أرخبيل سُقُطَْرَى
يقع أرخبيل سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية شرق خليج عدن حيث نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب وكذلك إلى الشرق من القرن الإفريقي
وتبعد حوالي 350 كيلومتر عن أقرب نقطة في الساحل اليمني و900 كيلومتر عن مدينة عدن
إضغط على الصورة من أجل الحصول على صورة مكبرة للجمهورية اليمنية
يتألف أرخبيل سقطرى ** من جزيرة رئيســة هي جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية على الإطلاق ، وعدة جزر الصغيرة منها
جزر الأخوين دراسه وسمحه وكعل فرعون وصيال وعبدالكوري الغنية بمصائد اللؤلؤ منذ القدم
وجميع هذه الجزر تشكل متحف حي للتاريخ الطبيعي
تبلغ مساحة جزيرة سقطرى حوالي 3650 كيلومتر مربع ، ومن رأس مومي وهو أقصى الشرق إلى رأس شوعب أقصى الغرب 135 كيلومتر
بينما أقصى امتداد بين الشمال والجنوب يصل إلى 42 كيلومتر
ويبلغ عدد سكان الأرخبيل حسب إحصاء عام 2004 م حوالي 65,000 نسمة ، ويتوزعون ما بين مدينة حديبو العاصمة (10,000 نسمة)
ومدينة قلنسية وكذلك في قرى أخرى متفرقة ، وبالنسبة لجزيرة عبدالكوري هناك خمس تجمعات سكانية يبلغ عدد سكانها حوالى 2000 نسمة
وجزيرة سمحة بها مجاميع من الصيادين يبلغ عددهم حوالى 200 نسمة ، اما باقي الجزر لا يوجد فيها اي سكان
سُـقـُطـْرَى هو الأسم الأصلي لهذه الجزيرة منذ القدم ، وهو إسم عربي قديم ذكره المؤرخون القداما ، حيث كانوا يروونها ويكتبونها بها
أي إن إسم سُـقـُطـْرَى جاء في المعاجم بضمتين وطاء ساكنة وراء وألف مقصورة
بينما أهلها يسمونها سَـقـَطـْرِي بفتح السين والقاف وسكون الطاء وكسر الراء وياء في الأخير
جاءت طريقة كتابة إسم جزيرة سقطرى في كتب التاريخ والمعاجم اللغوية والخرئط الجغرافية بصور وأشكال مختلفة على سبيل المثال لا الحصر :
سقطرة ، سوقطرة ، سقوطرة ، سوقطرا ، سقطرا ، سقوطرى ، أسقطرى ، سكوترة ، سكوطرة ، سوقوتيرا ، ديوسقوريدس ...
وترجع شهرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى بداية ازدهار تجارة السلع المقدسة ونشاط الطريق التجاري القديم - طريق اللبان
إذ كانت الجزيرة أحد الأماكن الرئيسة لإنتاجه
في تلك العصور أشتهرت جزيرة سقطرى بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور وبالصبر السوقطري كأجود أنواع الصبر
وزادت أهميتها وتردد ذكرها وذاع صيتها إلى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس
(البخور والمر والصبر واللبان ومختلف الطيب) وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة
ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة ، وبسبب صعوبة الوصول إليها في الماضي نسج حولها عدد من القصص والأساطير
الاهتمام الدولي بسقطرى
لم يكن الاهتمام بجزيرة سقطرى وليد اليوم ، فقد أثار الموروث الطبيعي والثقافي لسقطرى فضول الكثير من العلماء الأوربيين خلال القرن التاسع عشر الميلادي
ولقد اعتبرت قمة الأرض المنعقدة في مدينة ريو ديجانيرو البرازيلية في عام 1992 م ، جزيرة سقطرى ضمن تسع مناطق عالمياً
لا تزال بكر ولم تصبها أية عمليات تشويه او استخدام جائر ومفرط بمكتنزاتها وأحيائها
حيث وجهه ذلك الاهتمام أعين المنظمات والهيئات المهتمة لضم الجزيرة ضمن قائمة التراث الإنساني التي تتبناها منظمة اليونسكو
ومع بداية الثمانينات بدأت الخطوات الحكومية عبر تقارير ترسلها تطالب بضرورة الالتفات إلى الجزيرة
وقد أعلنت الحكومة دخولها ضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية وطلبت مساعدة دولية عبر الأمم المتحدة
وللتقليل من المخاطر المتنامية على الجزيرة فقد وضعت برامج وطنية ودولية لتحقيق الصون والتطوير المستدام منذ عام 1990 م
ومع بداية عام 1996 م ، بدأت مراحل الدراسة والعمل على إظهار الصورة الحقيقية حول الجزيرة وما تعنيه بالنسبة للإنسانية
وكانت الدعوات الموجهة لإدراج سقطرى ضمن قائمة اهتمام اليونسكو كمحمية للتراث الإنساني
واتخذت الحكومة اليمنية خطوات واضحة حين عملت على إيجاد خطة عمل منظمة بدأ تنفيذها منذ العام 1998 م
وقد تم في عام 2000 تحديد مناطق محمية على اليابسة وفي البحر وذلك ضمن خطة المناطق المحمية في الأرخبيل
وتعتبر منظمة اليونسكو هذه الجزر الآن بأنها محمية " الإنسان والمحيط الحيوي " وتم ترشيحها لكي تضم في سجل الإرث العالمي
سقطرى جزيرة اللبان التي تزخر بالكنوز الطبيعية على صدر تلك الارض البكر ، وتحوي أسرار طبيعية لا تزال بحاجة الى بحث ودراسة
فالجزيرة وكما عرف عنها انها احدى اهم مناطق العالم ، حيث هي رابع جزيرة عالمية بالنسبة للتنوع الحيوي
هذا فقد استطاع برنامج صون وتنمية سقطرى حتى الآن إيجاد قاعدة بيانات لأحياء نادرة تم تسجيلها
حيث يوجد في الأرخبيل 825 نباتاً ، منها 307 نوعا متوطناً (تمثل 37٪ ولا توجد في غيرها) من أهمها اللبان والصبر وشجرة دم الأخوين ، رمز جزيرة سقطرى
ولقد أدت ظروف انعزال الجزيرة إلى تكوين مستويات من التوطن على مستوى الأنواع والأجناس
فحوالي 90% من القواقع الأرضية والزواحف و 60% من العنكبوتيات كائنات متوطنة.
أما عن طيور جزيرة سقطرى فيوجد فيها 182 طائراً بشكل عام منها 42 تعشش في الجزيرة و8 طيور تنفرد بها سقطرى دون سواها
كما يوجد في الجزيرة أعداد من السلاحف النادرة والتي تصل إلى 5 أنواع أهمها السلحفاة الخضراء
لكن لعدم وجود دراسات دقيقة ومعلومات متوفرة عن الحياة الفطرية بالأرخبيل فقد تتعرض كثير من الحياة الفطرية به للانقراض
فمثلا ذكرت جريدة الوطن السعودية في 5 محرم 1428هجرية الموافق 24 يناير 2007 م عن عثور فريق علمي بلجيكي
على كائن حي اعتقد العلماء انقراضه منذ مئات السنين في أحد كهوف جزيرة سقطرى ، أطلق عليه اسم "ديجست" نسبة إلى مكتشفه بيتر ديجست
هذا الكائن هو عبارة عن حشرة عمياء تموت فور تعرضها للضوء العادي وجدها الفريق البحثي التابع لجامعة برسل البلجيكية
صدفة أثناء القيام بعمليات بحثية على كائنات الكهوف الحية ، وقال البروفيسور بيتر ديجست لـ"الوطن"
إن هذه الحشرة لا وجود لها في أي مكان في العالم ، وقد تم تسجيلها علميا لدى المؤسسات العلمية العالمية
** صدر يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008 م (الموافق 5 صفر 1429 هجرية إي قبل رحلتنا لسقطري بكذا يوم) قرار جمهوري يمني رقم (35) لسنة 2008م
قضى باعتماد تسمية (أرخبيل سقطرى) ونص على أن تعدل تسمية جزيرة سقطرى إلى أرخبيل سقطرى بحيث يشمل الجزر والصخور الآتية:
أولا : الجزر1- سقطرى SUQATRA
2- عبد الكوري ABDU ALKURI
3- سمحة SAMHAH
4- درسة DARSAH
5- صيال عبد الكوري SIYAL ABDU ALKURI
6- صيال سقطرى SIYAL SUQATRA
ثانيا : الصخور 1- صيره SIRAH
2- عدله ADLAH
3- صيهر SAYHAR
4- جالص JALIS
5- ردد RADAD
6- كرشح KARSHAH
7- ذاعن ذتل DHA'IN DHATIL
كما اوجب على كافة الجهات - كل في نطاق اختصاصها - اعتماد تسمية أرخبيل سقطرى في كافة الخرائط والمدونات والعمل بها بدلا عن المسمى السابق.
.
.
.
.
يتبع