لميت شنطتى بسرعه الساعه قربت على اتنين ميعاد خروجى من العمل مفيش اى شىء فى دماغى غير انى الحق ارجع البيت بسرعه الحق اعمل الغدا لبابا جريت بسرعه على الشارع لاقفز فى اول ميكروباص ينقلنى مسرعه الى امبابه موطن رأسى- ومن وقت للتانى وانا راكبه احسس على خدى من الضرس الغبى الى كل شويه يتعبنى بس الالم بيخف بسرعه ومعنديش وقت اروح التامين الصحى اهو الوجع بيروح لوحده-المهم مكترش عليكم سرحت بخيالى فيه حقيقى نفسى اقابله واروح اترمى تحت رجليه واقوله ارحمنى من العذاب اللى انا فيه هو دايما بيهتم بيه وبيظهر لى اهتمامه كل مره اقابله فيها بحس براحه غريبه وفى دوامه التفكير ده وصلت لبيت ونزلت من الميكروباص بس الالم عاد مره تانيه وبقوه بس مش مهم انا بتحمل وطلعت البيت بسرعه لقيت بابا كالعاده قاعد يضحك لوحده قدام التليفزيون بوسته على جبينه ولكنه متحركش ولا كأنى جيت ضحكت وجريت بسرعه على المطبخ
حضرت الغدا بسرعه وقعدت مع بابا نتغدى من غير ولا كلمه وعينه على التليفزيون مبتتحركش وكالعاده قاعد يضحك عمال على بطال خلصنا غدا ورحت مره تانيه للمطبخ اشطب المواعين ورجعت على غرفتى بس فى دماغى فكره مش عارفه اطردها اروح ولا مروحش بس انا نفسى اروح صعب اخد القرار بس بقالى فتره مشفتهوش من غير ما افكر قمت اتصلت بيه قالى بصوته الحنون خلاص حستناكى الساعه سبعه( طالما تعبانه كده) وهو بيضحك قفلت معاه وانا محتاره البس ايه والوجع عمال يزيد بس خلاص مش مهم انا ما اروح له حنسى الالم وانسى كل شىء الساعه قربت على سته مساء مت بسرعه البس هدومى عاوزه اوصل قبل الميعاد وقفت قدام الدولاب امسك فستانى الوحيد اللى يعنى عليه القيمه فانا موظفه فى ارشيف جهه حكوميه ويدوب مرتبى على معاش بابا بيكفى بالعافيه ومفيش فرصه اشترى لى حاجه البسها لبست فستانى وخرجت من غرفتى لاجد بابا لسه قاعد قدام التليفزيون بس رايح ف نوم عميق وهو قاعد مرضيتش اقلقه وقعدت اسرح شعرى واغير من تسريحته كل دقيقه وف النهايه توصلت الى تسريح ترضينى وخرجت بسرعه ونزلت الشارع وكنت محظوظه لانى لقيت ميكروباص خدنى بسرعه للعتبه نزلت من المميكروباص وانا ببص ف الساعه سبعه الا عشره وبقيت باصه لرجلى مش لحد عاوزاها تجرى بسرعه عشان اوصل له ف ميعادى وصلت اخيرا لعمارته ركبت الاسانسير فتحت قدام الدور بتاعه وبسرعه وصلت عند باب شقته وترددت حقيقى ترددت ادوس الجرس ولا لا مش عارفه ودار ف زهنى والدى المسكين حقوله ايه بعد ما ارجع وياترى حيحس بيه وحيحس باللى عملته؟ مش عارفه وكنت حارجع بس لقيتنى لفيت مره تانيه واستجمعت شجاعتى ودقيت الجرس
وكأنه واقف على الباب فتح لى بسرعه وخد ايدى بين ايديه يسلم عليه بصيت له لقيت بيسلم عليه بعينيه انا كنت باحب ابص لعينيه اوى هو اكبر منى بسنوات كتير هو قرب من الخمسين وانا لسه يادوب 26 سنه بس عجبانى اوى خصلات الشعر الابيض اللى على جوانب رأسه وصوته كأنه بيتكلم من اعماق بير عمييييق شد ايدى ودخلنى بسرعه على الكرسى الى متعوده اقعد عليه كل مره اروح له فيها حطيت وشى ف الارض رفع لى وشى بايده قالى ايه ملك هى اول مره؟ وفجأه لقتنى بسلم له وبدأ يتحسس شفايفى ويقرب اوى وانا بحاول ابعد عنه قالى وبعدين معاكى وهو بيبتسم ضحكت وقررت من داخلى انى استسلم له فتحت له بؤى وسيبته يعمل اللى هو عاوزه بس المره دى كان عنيف وبدأ العرق ينزل على جبينه وانا مغمضه عينيه وكل ما افتحهم الاقى وشه بقى عصبى اوى وكل ما عينه تيجى ف عينيه يبتسم لى فىحنان بدأت افرك اوى وهو يمسكنى من كتافى بيحاول يثبتنى على الكرسى لا خلاص مش عاوزه سيبنى يبتسم ويقولى اهدى بقى خلاص اهو سيبته مره تانيه بس كان اسرع بكتير بدأت اصرخ وهو يعمل بكل جديه وصرامه الغريب انه بيقدر يتحكم ف عضلات وشه كل ما ابص له وهو بكل الجديه دى وعينى تيجى ف عينيه يهدى ويظهر لى وشه الحنون البشوش ورغم انى مش قادره اقاومه الا انى اشعر معه بشىء يهز وجدانى فوقت على صوته بيقولى بس خلاااااااص خلصنا حسيت بدموعى بتهرب منى طلعت المنديل من شنطتى امسح دموعى اخده من ايدى ومسح لى قطرات الدم اللى نزفتها وهو يبتسم وكأنه اقتحم حصن منيع وشد ايدى عشان اقوم وانا مش قادره حاسه ان رجلى مش شيلانى قالى حشوفك امتى تانى قلت له بعصبيه مش حتشوفنى مش جايه تانى ضحك ضحكه عاليه وهو بيوصلنى للباب ورجعت بيتنا بسرعه لقيت بابا لسه نايم دخلت على اودتى ورميت نفسى على السرير وانا ابكى بشده فوقت من نوبه البكاء فتحت شنطتى واخدت المنديل بايدى المرتعشه وفتحته بخوف لقيت الضرس اللعين اللى كان بيوجعنى اوى – عذرا ايها الساده فقد كنت عند طبيب الاسنان