القاهرة 9 فبراير شباط (رويترز) - قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن 5 قتلا الأربعاء وأصيب أحد عشر آخرون في اشتباكات بين محتجين والشرطة في مدينة الخارجة عاصمة محافظة الواديالجديد التي تقع جنوب غربي القاهرة و أشعل أيضا محتجون النار في مبنى ديوان عام محافظة بورسعيد في شرق البلاد.
وقال مصدر أمني إن الشرطة أطلقت النار على المحتجين خلال توجههم في ساعة مبكرة إلى مديرية أمن محافظة الوادي الجديد التي توجد في مدينة الخارجة للاحتجاج على وفاة مصاب من بين أكثر من 60 أصيبوا في اشتباكات وقعت في المدينة مساء يوم الاثنين واستمرت إلى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء.
وأضاف المصدر أن أحد الرجلين قتل في الحال وأن الآخر توفي متأثرا بجراحه بعد نحو ساعة.
وتابع أن من بين المصابين اثنين في حالة خطيرة.
وكانت لحقت إصابات خطيرة بثمانية من المحتجين في اشتباكات يومي الاثنين والثلاثاء.
وكان سكان لاحظوا بغضب مساء الاثنين عودة ضابط شرطة غير مرحب به من جانبهم أبعدته السلطات خلال الأيام الأولى من الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد قبل أسبوعين مطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك.
وأحرق المحتجون سيارة الشرطة التي كان الضابط يستقلها مع مجندين ثم توجهوا إلى قسم الشرطة ورشقوه بالحجارة.
وقال مصدر طبي إن الشرطة استخدمت يومي الاثنين والثلاثاء الرصاص الحي وطلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.
وقال الشاهد إن الشرطة استخدمت اليوم الرصاص الحي ضد المحتجين الذين أشعلوا النار في قسم الشرطة الذي سحبت السلطات منه القوات والعاملين والمحتجزين فيه إلى مبنى مديرية الأمن. كما أشعلوا النار في إدارة المرور وإدارة الدفاع المدني ونحو إحدى عشرة سيارة تابعة للإدارة الأخيرة.
وأضاف الشاهد أن المحتجين أشعلوا النار في مبنى المحكمة ومبنى النيابة العامة ومبنى للنيابة الإدارية وجزء من مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في المدينة.
وتابع أن قوات الجيش تحرس مبنى ديوان عام المحافظة في المدينة بينما تحصنت الشرطة بمبنى مديرية الأمن ومبنى مباحث أمن الدولة ومبنى قوات الأمن المركزي.
وقال الشاهد إن المتحصنين بالمباني الثلاثة يطلقون النار على أي شخص يقترب منها.
وقال شهود عيان إن محتجين يطالبون بالحصول على مساكن من الحكومة حطموا اليوم الأربعاء الواجهة الزجاجية لمبنى ديوان عام محافظة بورسعيد وأشعلوا فيه النار.
وقال شاهد إن المحتجين أشعلوا النار في سيارة المحافظ الحكومية وإن قوات الجيش أخلت مبنى ديوان عام المحافظة من العاملين فيه خشية أن تلتهمه النار.
وأضاف أن المحتجين أشعلوا النار في دراجتين ناريتين تابعتين لإدارة المرور.
وتابع أن الشرطة ضربت المحتجين بالعصي في باديء الأمر لكنها لم تستطع إثناءهم عن استهداف مبنى ديوان عام المحافظة ثم تركت المكان.
ويحكم مبارك مصر منذ ثلاثين عاما.
وقال الشاهد إن المحتجين توجهوا إلى مقر إقامة محافظ بورسعيد وحطموا المرآب وأخذوا سيارته إلى مبنى ديوان عام المحافظة حيث أشعلوا فيها النار.
وامتدت الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم مبارك إلى مختلف محافظات مصر.