حذر محسن جابر -رئيس جمعية منتجي الكاسيت في مصر- من كارثة تهدد صناعة الكاسيت، التي تضمّ أكثر من 50 ألف مطرب وموسيقي وشاعر وموظف بالفشل والتشرد، إذا استمرت فوضى القرصنة والأحداث التي تشهدها البلاد العربية من ثورات واحتجاجات.
وقال جابر "قررت عدم طرح أيّ ألبومات منذ بداية العام، مبررا ذلك بأن طرح ألبومات في ظل الأزمة القائمة، يعتبر مغامرة أقرب إلى الانتحار، بحسب تصريحاته لمجلة "سيدتي" بعددها الصادر هذا الأسبوع".
وأشار إلى أن حفلات "اللايف"، التي كانت تعتبر طوق النجاة لمواجهة خسائر السوق، توقفت هي الأخرى، وأصبحت الشركات تتعرض لخسائر بالجملة منذ بداية العام؛ حيث اضطرت بعض شركات الإنتاج إلى إغلاق أبوابها وتسريح موظفيها هربًا من الخسائر المتتالية التي تلاحقهم، بعد أن صاروا ينتقلون من مأزق إلى آخر.
وأضاف جابر "صناعة الموسيقى في مصر تواجه أزمة منذ عدة سنوات، أدت إلى تراجع أغلب الشركات المصرية الكبيرة عن الإنتاج بشكل جدي والاستغناء عن مطربيها، كما أدّت إلى ظهور شركات لا تعتمد في المقام الأول على الربح من الموسيقى، بل تعتبر هذه الصناعة نوعًا من أنواع الدعاية لأصحابها، أو ستارا يخفي وراءه كثيرا من الأسرار، ولكنها تخسر ورغم ذلك، ترصد ميزانيات كبيرة لإنتاجاتها وتعطي المطربين أجورًا كبيرة مقابل التعاقد معهم، وقال جابر "ظهور جيل من الشعراء والملحنين والموزّعين والمطربين غير الموهوبين، وإعطاؤهم الفرصة من باب التوفير يفاقم من حجم الأزمة.
وأوضح أن أنصاف المطربين اتجهوا إلى الإنتاج لأنفسهم، والنتيجة تكون في النهاية عملا فنيا هشا ورديئا، إلى جانب فكرة "مزيكا بوكس" (بيع الأغاني عبر الإنترنت أو رسائل الموبايل)، التي لم تحقق النجاح المطلوب.