الاحترام والحنان والصبر أساس نجاح العلاقة الزوجية
ما هي العناصر الأساسية التي يجب أن «يتسلح» بها كل شخص على وشك دخول «القفص الذهبي»؟.
تعتبر العلاقة الزوجية شراكة بين طرفين، وكل طرف من أطراف العلاقة هو في الأصل كان طرفاً مستقلاً قبل الارتباط، أي إن له أفكاره ومعتقداته الخاصة.
ولذلك لا تتوقع من الطرف الآخر أن يفكر بنفس طريقتك، ولكن في نفس الوقت، لابد أن يكون هناك اتفاق في الأمور الأساسية، إذا أردت فعلاً أن تكون علاقتك الزوجية جيدة.
الاحترام
لا يمكن أن تنجح أي علاقة، سواء كانت علاقة عاطفية أم زوجية أو حتى علاقة عمل دون أن تكون قائمة في الأساس على الاحترام.
ويعتبر الاحترام المتبادل بين الطرفين في العلاقة من العناصر المهمة في الخلطة السرية لإنجاح العلاقة العاطفية.
وينصح الخبراء بأن تقوم بمعاملة الطرف الآخر من مبدأ الاحترام وأن تقدره لذاته وشخصيته وكيانه.
وتذكر أنك منذ البداية، قبلت أن ترتبط بهذا الإنسان وقبلته كما هو، فلا يوجد شخص يرغب في أن يرتبط بشخص آخر إذا شعر من داخله أنه يرفضه لوجود صفات فيه قد لا تتفق مع شخصيته.
وهذه تعتبر نقطة قوية توضح جمال الفردية بأن لكل واحد منا قراراته، هواياته وأهدافه وعندما تحب شخصاً ما بصدق، فإنك تتقبل كل شيء فيه، أي أنك تتقبل كل محاسنه ومساوئه، من دون أن تتمسك بجانب واحد فقط.
الصبر
أشار علماء الاجتماع إلى أن نجاح العلاقة الزوجية يقوم في الأساس على الصبر لكلا الطرفين.
وليس الصبر فقط من الأدوات الأساسية لإنجاح علاقة بين طرفين وإنما هو من العوامل الرئيسية التي تساعدنا على مواجهة الحياة بسعادة أكثر.
إذ يفضل أن يتمتع كل طرف بالصبر، حيث لا يمكن لأي علاقة مهما كانت أن تظل على نفس السوية، من دون أن تصيبها بعض المشاكل أو أن تصاب بحالة من الخمول. وبعد مرور فترة زمنية ليست بالقليلة على العلاقة، فإنه لا مفر من أن تصاب العلاقة العاطفية بنوع من الخمول وهذا لا يعني زوال الحب.
ولكن إذا ما صادف ظهور بعض المشاكل في فترة الخمول هذه وكانت العلاقة قائمة على معرفة نقاط الاقتناع المدروس منذ البداية، فإن الحل سيكون سهلاً.
كما أن طريقة مواجهة هذه الحالة تكون إيجابية وتتمثل مفاتيحها في قليل من المجهود والوقت في حال كانت الرغبة والإرادة متوافرتين للقضاء على أي مشكلة مهما بدت كبيرة.
إذا كنت تعاني من أوقات عصيبة مع شريك حياتك، فإن ذلك سيمنعك من تذكر الجوانب الإيجابية التي يتمتع بها والتي كانت في الأساس هي التي شدتك إليه.
ولذلك كلما شعرت أنك ستصل إلى طريق مسدود، فإن عليك أن تحاول استرجاع الماضي والذكريات الجميلة مع الشريك وأن تتذكر الأسباب التي دفعتك للارتباط بهذا الإنسان طوال الحياة.
هذا وإنه من الضروري ألا تنظر إلى تصرفات الطرف الآخر بشكل شخصي، حيث إن الكثير من الأحداث والتصرفات التي تمر بكما لا يمكن أن يتصرف الشريك تجاهها ليؤذيك شخصياً.
الحنان والاهتمام
يفضل أن تقوم العلاقة الزوجية على الحنان والاهتمام، حيث إنه من الضروري أن تشعر الطرف الآخر أنك تهتم به لكي تحافظ العلاقة على استمرارها.
ولا تعني الشراكة الزوجية أن تتخلى عن حياتك الاجتماعية مع الأصدقاء إلا أنه يجب أن تعرف كيف توازن بين الحياة العائلية والحياة الاجتماعية مع الأصدقاء.
وينصح الخبراء أن يكون الشخص موجوداً دائماً عندما يحتاجه الطرف الآخر
وأشاروا إلى أنه يفضل أن تظهر الرعاية والحب في المقام الأول لشريكك، لأن ذلك سيعطيك قدراً كبيراً من السعادة والاحترام لنفسك قبل الطرف الآخر.
__________________