أغتصاب أحلام

17/5/2009

- أذا خرج صوتك لن يعود إلى حلقك مرة أخرى
أنتفض جسد أحلام من شعر رأسها إلى أخمص قدميها هلعا ثم أخذ يتقلص في كل أنحاؤه محاولا التخلص من تلك الكتلة السوداء الممحوة الملامح التي هبطت عليها من الظلام فجأة تكتم أنفاسها بيد وبالأخرى تصوب مطواة إلى عنقها وتكاد تدميها عند أدنى حركة .. تطلعت أحلام إلى تلك الرأس المضغوطة في شراب حريمي لأخفاء ملامحها في توسل وأستسلام بعدما نفذت كل محاولاتها المتشنجة للخلاص ثم استكانت تحت ضغط نظراته النارية المحذرة .. يبدو أنه قرأ شفرة الخنوع في عيناها المشدوهة حيث أرتخت يداه رويدا .. رويدا وهو يصوب عينيه على عينيها وكأنه ينومها تنويم مغناطيسي بينما يهدهد رعبها نصل المطواة بملمسة الحاد في عنقها وبريقة الغادر في الظلام .. خرج صوته القاسي المعدوم الفم بغته قائلا
_ أنا لص .. سوف أسرق بهدوء وأدعك في أحلامك
هزت رأسها بالموافقة بضعف الفريسة التي لا تملك من نفسها شيئا ثم أندفعت من الخوف كالذنبرك وتكورت حول نفسها رافعة الغطاء إلى عنقها حتى تغطي جسدها العاري إلا من غلالة رقيقة تكاد لا تخفي شيئا ثم قالت بصوت متفتت مبتعدة بوجهها عن نصل المطواة
_ لن تجد ما يستحق السرقة أنني أعيش على فتات قومي وعشيرتي ..لا أملك شيء ثمين سوى أحلامي
أرتخت المطواة لأحساسه أنه مسيطر على الموقف تماما وهو يستمتع بخوفها مضخما صوته
_ لابد من سرقة شيء ما .. حتى لو كان مجرد ثقتك بنفسك .. أو بعضا من أحلامك
أسترد بصرها بعض من قوته المفقودة بعد أن أعتاد على الظلام مما جعلها تستجمع ملامحه المضغوطة وتشكلها في شكل تعرفة .. أحتارت لأن كل وجوة اللصوص لامعة مثقولة بالقسمات الطيبة !
والشعارات الشريفة .. والكلمات المؤثرة عن الحق والعدل ومساندة الفقراء بألسنة سخية.. أنتشلها من تأملاتها فجأة .. جذبها بعنف وقسوة جعلت الغطاء ينحسر عن جسدها العاري فأرتمت عيناه الوقحة تنهل من عريها الأنثوي المثير ولكنها تدراكت نفسها بسرعة واعادت ما فضحه قميص النوم بيد وباليد الأخرى غطت ردفاها البارزان .. جذبها مرة أخرى مستهينا بمحاولاتها ستر نفسها ..سارت معه وهي ترتجف من الخوف والبرد معا ..
قالت بحروف مرتعشة
ماذا تريد ؟ .. أسرق ما تشاء ..ولكن أتركني ولا تقترب مني

- وضع يده عنوة على كتفها ولكز خديها بنصل المطواة قائلا بخشونه

- ماذا أسرق ؟ .. لا نقود .. لاذهب .. لا شيء .. سوى كبريائك ..أركعي أمامي وتوسلي
دفعها فسقطت على الأرض ولكنها وقفت مرة أخري بعناد قائله
_ لن تخيفني بمطواتك .. لقد سرقت أموالي .. وسنيني .. حتى الشعر الذي أكتبه سُرق من شعراء مزيفين .. أقتلني حتى تخرج روحي من دنياكم المسروقة
أنقضت يده فجأة على السلسله الذهبية المدلاه من عنقها قائلا بوقاحة : وتلك ؟
أرتعدت أوصالها وجله وأرادت أن تبتعد ولكن عنقها تعلق بين يده والسلسله وقالت تستعطفه
أرجوك أتركها.. أنها سلسله ذهبيه ولكنها لا تساوي الكثير
- بل أنها غاليه بالنسبة إليك أنها جائزه في الشعر .. الشعر تلك الكلمات التي تجعلك تحلمين وتمنحك ذلك الكبرياء الذي يرصع عيناكي
- لا اريدها .. خذها .. يكفيني خيالي القادر على ان يعيش في نعيم الحرية بعد أن سرقوا اللصوص الواقع
أنتزع اللص السلسله بقوة .. صرخت أحلام رغما عنها من المفاجأة ومن آلام جذب السلسله من عنقها بعنف أدمى مؤخرة عنقها .. أنقض بيداه على فمها خوفا من أفتضاح أمرة .. أختل توازنهما .. سقطا على الأرض معا يعلوها جسده الضئيل غارزا عينيه في عينيها وكأنه يطعن فيهما كل أمل في المقاومة .. ظلا هكذا برهه قصيرة وكأنها دهر .. رأت الغدر الخائف في عينيه الحمراوين التي تعرفهما جيدا .. أنها تشبه عيني طليقها عندما كان يعود أخر الليل متعاطيا المخدرات .. مع مرور اللحظة وكهربية التصاقه بجسدها العاري أكتسبت أنفاسه صوت الفحيح الهامس المكدود ثم ألتمعت في عيناه نظرة شهوانيه لزجه .. أصبح يلهث في شبق ومجون .. نضح العرق غزيرا ولفحها لهيب خفي من أنحاء جسده الملتصق بها .. تراخت يداه المرتعشه القابضه على فمها .. وجدتها فرصه للخلاص بعدما أصبح الخطر الذي يتهددها هش وأضعف من أن لا تغامر بمقاومته .. فجأة دفعت يده عن فمها بقوة الأمل في النجاه ثم ركلته بقسوة في أسفل المعدة .. تأوه بعمق الألم الذي أقتحمه على غرة وبذهول المفاجأة التي ألجمت شهوته التي توهم دنوه منها .. تقلصت أوداجه ثم سقط بجانبها ممسكا بين فخذيه يتألم .. وصراخها يملأ صمت الليل مستغيثا .. جذبها من شعرها بعنف وقسوة وأخذ يصفعها بجنون غير مباليا بصرخاتها .. من يبقذ الحلم من اللصوص ؟
أصطدم رأسها بالجدار بقوة أسالت دمائها .. غابت في غيبوبه أسكنت ثورته العارمه .. أشرع أذنيه في سكون الليل .. لا أحد يبالي .. تأمل كيانها الوديع المثير وهو هامد على الأرض يتنفس بهدوء.. بكبرياء غريب .. أخذ يلهث من الأجهاد والشبق معا وهو ينهل بعيناه من جسد أحلام البض المسجى أمامه ثم أرتمى عليها يسرق كبريائها في الظلام
.. حتى عندما أضاء النور حوله الجيران لم يهتم فأنهم إما لصوص أو خائفون أو منغمسون في مشاهدة أغتصاب أحلام

عضوفضى 17/5/2009 : 20/05/2009 العمر : 38

قصة جميلة فيها تعبيرات كثيرة

ان الانثى ليست بضعيفة ابدا

تقبل مرورى استاذنا الحب الخالد

ميدو

17/5/2009

اللصوص...لصوص يسرقون أصحاب المبادىء والأحلام

يستضعفون الأنثوية التى تكنها الانثى ولا يعلمون ان بداخلها طاقة قوية وأقوى من الأقوياء

هم سارقين الأحلام....ومن ينقذ الحلم من اللصوص!!!

الحب الخالد....قصة جميلة...اعجبتنى

وأتمنى أن نرى كثيراً من ابداعاتك

موجه مصرية

17/5/2009

سلمت يداكي وبارك الله فيكي

17/5/2009

17/5/2009

مشكوررررررررررررررررررررررررررر

» أحلام في المشمش
» أحلام فراشة
» أحلام تغادر المستشفى بعد 10 عمليات جراحية