samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 55 الموقع : اسكندرية
| موضوع: وفاة الثائر عبدالله النديم السبت أكتوبر 10 2009, 14:31 | |
| ١٠/ ١٠/ ٢٠٠٩
فى أكتوبر عام ١٨٩١م فوجئ رئيس نيابة طنطا (قاسم أمين) رائد تحرير المرأة فيما بعد بالثائر عبدالله النديم قد جىء به إليه للتحقيق معه بعد اختفاء دام نحو تسع سنوات كان هاربا فيها من السلطات فطلب منه أن يقول فى التحقيق ما يمليه عليه ضميره الوطنى دون خوف وقدم له القهوة والدخان بل والمساعدة المالية أيضا وشمله بتوصية لدى مأمور قسم طنطا بأن يعامله معاملة لائقة بمثقف وطنى وكان كثيرون قد ظنوا أن النديم قد مات بسبب اختفائه لهذه الفترة الطويلة وبعد الثورة العرابية بعام واحد أى فى عام ١٨٨٣م نشرت الأهرام خبر اختفاء النديم ووجهت النقد اللاذع لرجال الضبط والربط على إهمالهم الشديد فى البحث عن النديم، ولم يكن قاسم أمين هو الوحيد صاحب هذا الموقف الوطنى من النديم فقد ذكر أنه أثناء غياب النديم وملاحقته كان يتعقبه مأمور أحد الأقسام فى أحد أقاليم مصر ومعه قوة من الجند وأمر المأمور جنده أن يسبقوه حين لمح رجلا متخفيا تأكد له أنه النديم وما إن سبقه الجند حتى لوى عنان فرسه عائدا للنديم واستوقفه قائلا له: لا داعى للتنكر فقد عرفتك، فرد النديم قائلا: نعم أنا النديم، فقال له المأمور لا بأس عليك اذهب فى حفظ الله لتعرف أن فى الوجود بقية للكرام بل ووصف المأمور للنديم طريقا آمنا للهرب وأعطاه ثلاثة جنيهات كانت هى كل ما فى حوزته إلى أن ألقى القبض عليه فى بلدة الجميزة متنكرا باسم الشيخ إبراهيم الشهاوى بعدما دل عليه رجل اسمه حسن الفرارجى الذى كان يعمل فى البوليس السرى قبل إحالته إلى المعاش وأمكن لحكمدار الغربية القبض عليه وكان النديم منذ قاد عرابى ثورته قد وضع نفسه خطيبا للثورة وكرس قلمه لها وأصدر (التنكيت والتبكيت) فى ٦ يونيو ١٨٨١م وتوقفت أو صودرت فى ٢٣ أكتوبر من نفس العام ثم وأصدر اللطائف لسانا لحال الثورة إلى أن ألقى القبض عليه ونفى مرة أخرى لثلاث سنوات من ١٨٩٣ إلى ١٨٩٦م، أما عن مولده فهناك روايتان الأولى أنه ولد فى ١٨٤٣ والثانية فى عام ١٨٤٥م وقد ولد لأسرة فقيرة من قرية الطيبة بمحافظة الشرقية واستقر والده فى سوق المنشية وافتتح مخبزا وأرسل ابنه عبدالله إلى كتاب الحى. أنشأ النديم متجرا فى المنصورة لكنه لم ينجح فذهب إلى الإسكندرية عام ١٨٧٩ واشتغل فى التحرير السياسى بجريدة المحروسة والعصر الجديد وانضم للحزب الوطنى الأول وتعرف على البارودى وتوثقت الصلة بينهما فى الثورة العرابية إلى أن أجهز السل على حياته وتوفى فى مثل هذا اليوم ١٠ أكتوبر عام ١٨٩٦م. |
| |
|