هل ينتهي بوش خلف القضبان؟

17/5/2009

التحقيق مع الرؤساء ليس أمراً مستغرباً في واشنطن فكل من كلينتون ونيكسون خضع للتحقيق سمحت ادارة الرئيس باراك اوباما بكشف الوثائق السرية المتعلقة بأدوات التحقيق التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مع المشتبه بارتكابهم "الإرهاب في عهد ادارة بوش وهو اراد بذلك أن يسدل الستار على هذا الفصل القاتم والمؤلم في التاريخ الأميركي ولكن فظاعة ما كشف عنه من التوسع المفرط في التعذيب ومن استخدام الإيهام بالغرق كاحدى أدوات التحقيق التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأميركية مع المشتبه بارتكابهم "الإرهاب.
هذه الوثائق اثارت سلسلة تفاعلات جعلت البيت الأبيض يبدو وكأنه قد فقد السيطرة على مجرياتها. فعلى اليسار تطالب جماعات حقوق الإنسان في الداخل والخارج بمحاكمة الذين وضعوا أو أقروا سياسة التحقيق هذه, بينما يطلب ديك تشيني نائب بوش الإفراج عن وثائق سرية أخرى يقول إنها تثبت أن التحقيقات نجحت في حماية أرواح بريئة من الهلاك. ولا تبدي إدارة أوباما حماسة تجاه الأخذ بتلك المقولة المتعلقة بجهود الوكالة فيما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 من أجل المحافظة على أرواح الأميركيين.فقد أعلن أوباما مرات عدة أنه يريد أن "يتطلع قدماً, لا أن ينظر إلى الوراء."وقد تبينت مفاجآت عديدة من تلك الوثائق منها إن كوندوليزا رايس , كما يتبين من وثائق لجنة الاستخبارات في الكونغرس, قد أصدرت إذنا باستخدام الإيهام بالغرق ضد "أبو زبيدة" المشتبه بانتمائه ل¯ "القاعدة" في يوليو عام 2002, وهو دور أكبر مما اعترفت به سابقا : ففي شهادتها المكتوبة. حيث كانت رايس قد شهدت أمام لجنة الشؤون العسكرية في الكونغرس بأنها فقط حضرت الاجتماعات التي نوقشت فيها طلبات وكالة الاستخبارات بالتحقيق, وإنها لا تذكر كثيرا من التفاصيل. كما تضم قائمة المتورطين وزير العدل جون اشكروفت ونائب الرئيس ديك تشيني, وقد ورد في الوثائق الى انهم وافقوا على ان تعتمد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وسائل استجواب قاسية مع من تعتبرهم ارهابيين في سجونها السرية وفي معتقل غوانتانامو.
من جهة أخرى فان خروج هذه الوثائق إلى العلن شكل ضغطا كبيرا على الرئيس الاميركي باراك اوباما من أجل محاسبة المسؤوليين عن ذلك, وطالبت بعض الاصوات باجراء تحقيق يناط بلجنة مستقلة, الامر اللافت ان الرئيس السابق جورج بوش الابن غارق حتى اذنيه فى تلك القضية مما اثار التساؤل الكبير: هل ينتهي بوش خلف القضبان ? ام ستكون هناك حصانة له ولكبار مساعديه? كبار الاعضاء في الحزب الديمقراطي يرون انه لا يجب أن تكون هناك حصانة مطلقة فالقيمون على سجون أميركا السرية والعلنية كانوا قبل خروج الوثائق للعلن وبعد ذلك, جلادين يتعاملون مع الجميع بمنطق تقسيم بوش للعالم ما بين اخيار واشرار, فمن كان معهم كان خيرا, اما الباقون فليسوا الا اشراراً ومن ثم لابد من الاقتصاص منهم. ورغم ان عدداً من الخبراء يستبعد هذا الأمر لكن إدارة الرئيس الأميركي الحالي, باراك أوباما, بدأت "تقطع الخطوات الأولى" في درب طويل يمكن أن يؤدي إلى التساؤل المطروح, إلى الزج ببوش في السجن.كما يقول لنا محللون اميركيون .وتتمثل الخطوات الأولى التي بدأتها إدارة أوباما بالتحقيق في وسائل التحقيق البديلة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلال الحرب الأميركية على الإرهاب.و هناك من يرى مثل اتحاد الحريات المدنية الأميركي ان الامر مع تطوره قد يصل ببوش وكبار مساعديه الى السجن . ويرون أن الرئيس أو مستشاريه يمكنهم أن يخضعوا للتحقيق يوماً ما بسبب الخطوات التي اتخذوها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.والتحقيق مع الرؤساء ليس امرا مستغربا فى واشنطن فالرئيس الأسبق, بيل كلينتون, أخضع للتحقيق والاستجواب بسبب كذبه في ما يتعلق بعلاقته الجنسية مع المتدربة في البيت الأبيض آنذاك, مونيكا لوينسكي.والرئيس نيكسون لولا عفو نائبه الذي خلفه بعد استقالته لكان في السجن في فضيحة "ووتر غيث". ورغم عدم ترجيح أن ينتهي بوش خلف القضبان, إلا أن ذلك ليس مستحيلاً.قواقع الامر أن اوباما أخفق شخصيا في الحيلولة دون إجراء تحقيق وزارة العدل في سياسات إدارة بوش في استجواب المتهمين وهو ما ألمح إلى أنه يرفضه. ومسار التحقيقات قد فتح ولا ندري اين الى سيصل ببوش وكبار مساعديه؟

17/5/2009

هههههههههههههههههههههه
اهلا باخى ايام زمان ايوة كدا هى دى المواضيع الطازة والجديدة
على راى المثل
خلينا نشوف فيهم يوم
وطبعا يوم اسود زى قرن الخروب
اشكرك يا احلى ايام
samy

عضو ذهبى 17/5/2009 : 13/09/2009 العمر : 53

اللهم ارنا فيهم يوما اسودا