انطلقت قبل دقائق المباراة الحاسمة التي تجمع المنتخب المصري بمضيفه الزامبي ضمن المرحلة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010.
ويحتاج المنتخب المصري للفوز للحفاظ على آماله في بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ 1990، والثالثة في تاريخه، سيما وسط تألق المنتخب الجزائري الذي يتصدر المجموعة ويستضيف نظيره الرواندي غداً الأحد.
ويحتل "الفراعنة" حالياً المركز الثالث في المجموعة برصيد 7 نقاط، متخلفين عن "محاربي الصحراء" بـ 3 نقاط، فيما تملك زامبيا 4 نقاط، وتكتفي رواندا بنقطة يتيمة في المركز الأخير.
وشهد اللقاء عودة مهاجم الزمالك المصري وويغان الإنكليزي السابق عمرو زكي إلى صفوف "الفراعنة"، بعد شفائه من إصابة حرمته من المشاركة في اللقاءات الدولية الأخيرة.
كما عاد مهاجم بروسيا دورتموند الألماني محمد زيدان الذي استبعده المدرب حسن شحاتة لأسباب سلوكية في لقاء رواندا الأخير، وذلك بعدما نجح في حل خلافاته مع إدارة المنتخب.
ولم تشهد الدقائق الأولى من المباراة أي فرص حقيقية للطرفين اللذان لجآ لجس النبض والاحتفاظ بالكرة في وسط الميدان، خوفاً من هدفٍ مبكر من شأنه أن يهز المعنويات ويربك الحسابات.
وكسر ايمانويل امبولا رتابة اللقاء عندما توغل في الجهة اليسرى من ملعبه وحضر كرة جميلة لم تجد من يتابعها برأسه في شباك حارس المرمى المصري عصام الحضري (
.
وارتكب وائل جمعة خطأً فادحاً عندما مرر كرة سهلة إلى أحد مهاجمي زامبيا على مشارف منطقة جزاء "الفراعنة"، فلم يتردد الأخير في تسديدها قوية بين يدي الحضري المتيقظ (10).
وتوغل نوها شيفوتا بالكرة في المناطق المصرية، قبل أن يسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكنها مرت بجانب القائم الأيمن لحارس مرمى الإسماعيلي المصري (11).
ومر كالابا من أحمد سعيد اوكا على الجهة اليمنى، قبل أن يحضر كرة بالمقاس على رأس كاتونغا المتواجد في منطقة الجزاء، لكن الحضري تولى مهمة إبعاد رأسية الأخير إلى ركنية لم تسفر عن شيء (15).
ثم حصل أصحاب الأرض على ركلة ركنية وصلت منها الكرة إلى هيمونداي الذي وضعها أمام مرمى الضيوف، دون أن ينجح أحد في ترجمتها إلى هدفٍ أول (17).
وكاد كالابا يغالط الحضري المتقدم عن مرماه عندما باغته بتسديدة قوية، لكن كرته مرت قريبةً جداً من القائم الأيمن للمرمى المصري (23).
بعدها بلحظات، أنقذ الحضري مرماه من هدف جميل عندما أبعد تسديدة زامبية قوية بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء (25).
وحصل المصريون على فرصتهم الأولى في اللقاء عندما توغل عمرو زكي من الجهة اليسرى، ثم رفع كرة عرضية خطيرة لم تجد من يسكنها في شباك أصحاب الأرض (27).
بعدها بدقائق، تمكن كاتونغو من التوغل في منطقة الجزاء المصرية، وسدد كرة قوية نحو مرمى الحضري وسط متابعة 3 مدافعين، إلا أن الحارس الملقب بـ "السد العالي" أبعد الخطر في اللحظة الأخيرة (30).
وعاد الحضري لينقذ شباكه من هدفٍ زامبي محقق عندما أبعد الكرة من قدمي كالابا المتواجد أمام خط المرمى، وسط سوء تغطية سيد معوض البعيد تماماً عن مستواه (37).
ولم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط الأول أي أحداث تذكر، وسط تراجع أصحاب الأرض إلى مناطقهم، وفشل "الفراعنة" - أبطال إفريقيا في النسختين الأخيرتين - في الاستفادة من استحواذهم على الكرة، لتبقى النتيجة بيضاء.
وشهدت بداية الشوط الثاني ضغطاً مكثفاً لأصحاب الأرض، وانكماشاً دفاعياً للضيوف الذين فضلوا البقاء في منطقة جزائهم، خوفاً من هدف زامبي كفيل بأن يذهب بأحلامهم المونديالية أدراج الرياح.
وحصل الزامبيون على فرصة ذهبية للتسجيل عندما مرر كاتونغو كرة على طبق من ذهب لكالابا المتواجد أمام المرمى، إلا أن الأخير أطاح بالكرة فوق عارضة مرمى الحضري (52).
وفي الدقيقة 58، دفع حسن شحاتة بأحمد رؤوف بدلاً من محمد بركات البعيد عن مستواه، في محاولة لخلق المزيد من فرص التهديف الغائبة تماماً عن "الفراعنة".
وهيأ أحمد فتحي كرة جميلة لمحمد أبو تريكة المتمركز على مشارف منطقة الجزاء الزامبية، لكن تسديدة الأخير اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى رمية تماس (60).
ووسط تخبط مصري وسيطرة زامبية، مرر سيد معوض كرة جميلة لحسني عبد ربه المتواجد على حدود منطقة الجزاء، فما كان من الأخير إلى أن سددها قويةً في سقف مرمى كينيدي مويني، ليسجل هدف المباراة الأول (69).
ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي محاولة زامبية جادة للتعديل، إذ اكتفى أصحاب الأرض بالهزيمة التي لن تؤثر على آمالهم في بلوغ نهائيات كأس إفريقيا 2010، في حين نجح المصريون في الحفاظ على هدفهم الذي حفظ حظوظهم في مزاحمة الجزائر على بلوغ النهائيات العالمية