نشأ وعاش طفولة بائسة ومشردة في أسرة فقيرة مفككة وكان ترتيبه الأوسط بين أفراد أسرته وبسبب تلك النشأة غير الصحية وغير السليمة, أصيب بنزعة عدوانية ضد الأطفال الصغار الذين ينعمون بدفء أسري فحاول التقرب منهم ومصاحبتهم ثم استدراجهم وقتلهم وكان ضحاياه من نفس قريته كفر إخشا مركز كفر الزيات.. فالأول تلميذ بالصف الثالث الابتدائي والثاني طالب بالصف الأول الإعدادي وتمكنت الضحية الثالثة من الإفلات منه وتبين أن السفاح قتل الضحيتين بطريقة واحدة وهي كتم الأنفاس ثم الطعن بسكين. تمكن المقدم السيد عبد العزيز مفتش مباحث كفر الزيات والرائد سامي الرويني رئيس المباحث من القبض علي المتهم حيث قام بتمثيل الجريمتين أمام النيابة العامة التي قررت حبسه4 أيام علي ذمة القضية تمهيدا لتقديمه لمحاكمة عاجلة.
البداية بلاغ في يناير الماضي تلقاه اللواء رمزي تعلب مساعد وزير الداخلية لأمن الغربية من أهالي القرية بالعثور علي جثة الطفل فارس عبد الهادي صبحي زايد(8 سنوات) مصابة بعدة طعنات نافذة بالصدر والبطن ومنزوعة منها إحدي العينين وملقاة بجوار مقابر القرية, ثم بلاغ آخر من نفس القرية في الثاني من أكتوبر الجاري بالعثور علي جثة سعد محمد سرور(13 سنة) طالب بالصف الأول الإعدادي ومقتولة بنفس الطريقة وملقاة بجوار الجمعية الزراعية بالقرية. تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد السيد جاد الحق مدير المباحث وشارك فيه العميد رضا طبلية رئيس المباحث والمقدم حسين غنيم مفتش المباحث. تبين أن الجاني هو محمد عبد الله الأزرق(19 سنة) حاصل علي دبلوم تجارة ويعمل بشركة الوميتال بالسادس من أكتوبر.
أشارت التحريات إلي أن المتهم قتل ضحيتيه بنفس الطريقة حيث استدرجهما إلي منطقة خالية من المارة وكتم أنفاسهما ثم طعنهما عدة طعنات بسكين. ألقي القبض عليه وأمام النيابة العامة اعترف بقتله الطفلين ومحاولة قتل ثالث تمكن من الفرار منه, وأنه قام بنزع عين الطفل فارس لاعتقاده بأن صورته انطبعت علي عدسة عين الطفل وأنها سترشد رجال المباحث عنه.