استمرارا لحالة التخوف الدولي من التأثيرات الجانبية للمصل المستحدث ضد إنفلونزا الخنازير, أعلنت نقابة الأطباء الألمانية عدم اقتناعها بحملة التطعيم التي ستبدأ محليا خلال أيام قليلة ضد فيروس( إتش1 إن1), وذلك وسط شكوك في مدي فاعلية المصل في احتواء وباء الإنفلونزا, وخطورة الأعراض الجانبية المترتبة عليه.
واتهم رئيس لجنة العقاقير الطبية بالنقابة الألمانية فولف ديتر لودفيج شركات الأدوية العالمية بأنها أدارت حملة وهمية لتخويف المواطنين من خطر المرض, تهدف فقط للترويج للقاح وتحقق مكاسب مادية, معبرا عن أسفه لوقوع السلطات الصحية الرسمية ضحية لهذه الحملة الوهمية.
في الوقت نفسه, تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلي أن نسبة كبيرة من الألمان يتجاوبون مع الحملات الرافضة للقاح والتحذيرات المتزايدة للأطباء الألمان من التطعيم به.
وحذرت جمعية الأطباء الباطنيين جميع الأطباء في ألمانيا من تشجيع مرضاهم علي التطعيم, مؤكدة أن أضراره أكبر بكثير من فوائده. في حين اتهم رئيس اتحاد أطباء الأطفال فولفرام هارتمان الحكومة الألمانية بأنها تخاطر بصحة الأطفال وتروج لمزاعم طبية غير سليمة عندما تطالب بتطعيم صغار السن أقل من ثلاث سنوات, والذين يعتبرون بجانب النساء الحوامل من أكثر الفئات التي ستتضرر من اللقاح لعدم تجربته عليهم, وقال هارتمان إن جهاز مناعة الأطفال الصغار يميل إلي ردود فعل مبالغ فيها قد يسببها لقاح إنفلونزا الخنازير, إضافة إلي احتوائه علي مادة حافظة بها نسبة من الزئبق.
وفي الإطار نفسه, تفجرت فضيحة بسبب تقرير نشرته مجلة دير شبيجل الألمانية, وكشفت فيه عن تخصيص السلطات في ألمانيا مائتي ألف جرعة من لقاح مخصوص ـ وفقا لتعبير التقرير ـ لتطعيم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأعضاء الحكومة والمسئولين في أجهزة الدولة, وقد تسبب التقرير في حالة استياء واسعة ووصفته نقابة الأطباء الألمانية بالفضيحة.
