١٩/ ١٠/ ٢٠٠٩
كشفت أجهزة الأمن غموض واقعة اختطاف فتاة وطفلة بالأقصر، أفادت التحريات بأن الفتاة اختطفت الطفلة، وادعت أن ٣ رجال قاموا باختطافهما، وطلبت فدية من والد الطفلة ٣٠٠ ألف جنية لمرور والدها بضائقة مالية ورغبتها فى الزواج، وأنها استعانت بسيدة فى تنفيذ هذه العملية مقابل ٥٠ ألف جنيه، تم ضبط المتهمين وأحيلوا إلى النيابة بتهمة البلاغ الكاذب.
كان اللواء عدلى فايد، مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، قد أمر بسرعة فحص البلاغ وكشف غموضه وقبل مرور ٢٤ ساعة على البلاغ تمكن رجال الأمن بالأقصر من كشف غموض حادث اختطاف الفتاتين: أمل محمد صديق إبراهيم «٢٠ سنة» وحبيبة إسماعيل محمد «٦ سنوات» أثناء تواجدهما بمنطقة منشأة العمارى بالأقصر، توصلت التحريات إلى أن نجلة المبلغ عن الحادث «٢٠ سنة»، حاصلة على دبلوم تجارة ومقيمة بقلين فى محافظة كفر الشيخ، قامت باصطحاب الطفلة حبيبة إسماعيل محمد أبوعزيزة «٦ سنوات» من ناحية الكرنك بالأقصر وادعت اختطافهما معا من قبل ٣ رجال وسيدتين،
وطلبت فدية ٣٠٠ ألف جنيه من والد الطفلة حبيبة، وأنها توجهت بالطفلة إلى القاهرة مستقلة القطار، ونزلت إلى منطقة الحسين، حيث تقابلت مع سيدة تدعى نعمة أحمد عبدالله ٥٨ سنة ـ ربة منزل، وتوجهتا سويا بصحبة الطفلة إلى منطقة العتبة وأجريتا عدة اتصالات بوالدها محمد صديق إبراهيم، الذى كان قد تقدم ببلاغ الاختطاف بالتنسيق مع ابنته أمل، كما أجرينا عدة اتصالات مع والد الطفلة واتفقوا على تسليم الفدية بميدان العتبة، وأسفرت التحريات عن صحة المعلومات،
وتم تحديد موعد تسليم الفدية وتم ضبطهما أثناء تسلم الفدية بالتنسيق مع مباحث القاهرة وبتضييق الخناق على المدعوة أمل اعترفت بتدبير واختلاق واقعة الاختطاف لمرور والدها بضائقة مالية واحتياجها للأموال لإتمام زواجها، وأرشدت عن مكان الطفلة التى عثر عليها بشقة وسط منطقة الحسين طرف المدعوة نعيمة أحمد عبدالله، التى اعترفت بسابق معرفتها بالمدعوة أمل والاتفاق معها على اختلاق الواقعة مقابل حصولها على ٥٠ ألف جنيه. كان اللواء منصور الشناوى قد تلقى إخطارا باختفاء أمل محمد صديق إبراهيم ٢٠ سنة وحبيبة إسماعيل محمد ٦ سنوات،
وكان محمد صديق إبراهيم عبد الكريم والد الفتاة «أمل»، التى اختلقت الواقعة قد قال فى أقواله بالبلاغ إنه كان يقوم بزيارة شقيقته المريضة بمنطقة منشأة العمارى بالأقصر برفقة ابنته أمل ومعهما ابنة شقيقته الطفلة حبيبة محمد إسماعيل وانشغل مع شقيقته المريضة ليكتشف بعد فترة غياب الفتاتين، وبعد فترة أخرى اتصل بهاتف ابنته أمل مرات ومرات دون جدوى وبعد فترة من الزمن اتصلت أمل على تليفون المنزل، الذى يقيمون به فى منطقة الكرنك، وأبلغتهم بأن ثلاثة رجال حضروا بسيارة أمام منزل عمتها وحاولوا اختطاف الطفلة حبيبة بالقوة،
وحين قاومتهم اختطفوها معها وأنه عاود بعد فترة الاتصال على هاتف ابنته أمل المحمول وأخبرته بأنها متواجدة بشقة مع الرجال الذين اختطفوها مع حبيبه وأن الخاطفين يطلبون ٣٠٠ ألف جنيه فدية لإطلاق سراحهما ويزعمون وجود تعاملات مالية مع والد الطفلة حبيبة، لكن أجهزة الأمن كشفت كذب البلاغ وأحيل المتهمون إلى النيابة التى تولت التحقيق.