samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: التشدد والموسيقى الجمعة أكتوبر 23 2009, 22:04 | |
| كلمة صغيرة الموسيقى والتشدد !! حكم الموسيقي والمعازف من المسائل التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، خاصة مع كثرة القنوات الفضائية الإسلامية، والقنوات المتخصصة في النشيد. وتحريم الموسيقي هو مذهب الأئمة الأربعة جميعاً (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد)، بل حكى الإجماع على ذلك عدد من الأئمة كالآجُرِّي وأبو الطيب الطبري الشافعي والنووي.. وغيرهم.قال الحافظ ابن الصلاح: (فليُعلم أن الدُّف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يُعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع). ولم يظهر الخلاف في هذه المسألة إلا في وقت متأخــر عنــد ابن حزم وغيره، وقد ردَّ هذا الرأي أئمة الإسلام، فقــال ابــن رجــب: (لا يُعرَف عن أحد ممن سلف الرخصةُ فيها، إنما يُعرَف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممَّن لا يُعتدّ به). وعلى الرغم من ذلك فإن بعض المعاصرين اتهم القائلين بتحريمها بالتشدد والتنطع، واتهمهم آخرون بالشذوذ وضيق الأفق، وعدم القدرة على استيعاب متغيرات العصر.. ونحو ذلك من العبارات التي لا ينبغي إطلاقها إلا بالحجة والبرهان. وقد خاض في المسألة جمع من غير المختصين فأتوا بالعجائب والغرائب وفتنوا الناس في دينهم؛ ومن ذلك أن بعضهم استبدل المعازف بأصوات بشرية أو من أجهزة حديثة لا تختلف على الإطلاق عن صوت المعازف، وهذا من الحِيَل المذمومة؛ فالشريعة المطهرة لا تفرق بين المتماثلات. إن معيار التشدد والتساهل لا يكون باعتبار ما اعتاد عليه الناس أو انتشر في بلدانهم، ولكن بتحكيم النصوص الشرعية، وتعظيم دلالاتها وأحكامها، وعدم التقدم بين يديها. وينبغي أن يتربى أبناء الحركة الإسلامية باختلاف تياراتها واتجاهاتها على تعظيم النصوص وأخذ أحكام الشريعة بالقوة والصدق. قال الله - تعالى -: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإنَّ الظَّالِـمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْـمُتَّقِينَ} [الجاثية: ٨١ - ٩١]. | |
|