٢٤/ ١٠/ ٢٠٠٩
«البحث عن فرصة عمل بالخارج، أوقعتنى فى يد نصاب، ادعى بأنه قريب أحد أمراء العائله المالكه بالسعودية، واستولى على نصف مليون جنيه من «شقاء» ٨٤ عاملا ببلدتى ومنى بحجة تسفير العمالة للخارج، ثم استولى على جوازات السفر وفر هارباً من البلاد..
والمصادفة أوقعته فى يد الشرطة بمركز الجيزة بهذه الكلمات بدأ إبراهيم فتحى محمود «٣٤ سنة» مشرف معمارى يروى لـ«المصرى اليوم» مأساته التى يعيشها منذ عامين، قال فى يناير ٢٠٠٧ توجهت إلى مكتب تسفير عمالة للخارج بوسط البلد للبحث عن فرصة عمل بالسعودية، وأثناء تواجدى داخل المكتب التقيت بشخص يدعى هاشم حسن المالكى سعودى الجنسية «٣٨سنة»، ورويت له تفاصيل حياتى، وأثناء حديثنا علم بأنى مشرف عمال فى المدن العمرانية الجديدة، وأضاف إبراهيم بأن السعودى أكد له أن لديه عدداً من الأعمال بالمملكة السعودية، ويريد عمالا من القاهرة لتسفيرهم، وأن العقد وتأشيرة السفر بـ١٤ ألف جنيه مصرى للفرد.
لم أصدق ـ المشرف يتحدث ـ وأوضحت له أن هذا غير معقول بسبب ارتفاع ثمن الفيزا، الذى يتجاوز الـ٢٠ ألف جنيه، وبعد عدة لقاءات داخل شقته بالزمالك علمت بأنه متزوج من سيدة مصرية كانت تعيش بصحبته. وتوجهت إلى بلدتى ورويت على أقاربى ما حدث ولم يتسع منزلى للأهالى الذين توافدوا لحجز فرصة عمل بالخارج، وتجمع الأهالى إلى أن وصل عدد العمال إلى ٨٤ شخصاً، وطلبت منهم جمع الأموال ثمن التأشيرات والعقد.
فى اليوم التالى ـ الكلام للمشرف المعمار ى إبراهيم ـ دخل مقر السفارة ولم يخرج حتى الساعة الثامنة فى المساء، توجهت إلى الأمن وطلبت مقابلة «المالكى» أخبرونى بأنه لا يوجد أحد بالداخل وكل رواد السفارة يغادرون قبل الساعة الرابعة عصراً وأكدوا لى أنه لا توجد أى تأشيرات للسفر، حررت محضراً ضده فى قسم قصر النيل تحت رقم (١٠٧٥٤-أحوال)، واتهمته بالاستيلاء على أموال «العمال»، ثم توجهت إلى شقته بالزمالك علمت بأنها مستأجرة لمدة شهرين..
تم تداول قضيتى وسط المحاكم وعاقبته المحكمة بالحبس سنة غيابيا وإلزامه بالمصاريف، وتوجه محمد الديب محامى الضحايا إلى مقر السفارة وناشدوا العاهل السعودى ووزارة الخارجية المصرية –مرارا- لتنفيذ الحكم دون جدوى.