ادعى المتهم بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربينى الإصابة بنوبة تشنج فى محاولة لتعطيل عمل المحكمة خلال الجلسة الثالثة لمحاكمته يوم الأربعاء ، لكن المحكمة استدعت أطباء لفحص حالته، وثبتت سلامته ليتم بعدها استئناف الجلسة.
وكان المتهم الألمانى من أصل روسى أليكس فينس قد ادعى إصابته بارتجاج فى المخ، وصداع مزمن أثناء وجوده بالسجن. وطلب محامياه من القاضية بريجيت فيجلاند إحضار طبيبة السجن لسؤالها عن حال المتهم وأحواله الصحية داخل الحبس فأكدت الطبيبة أن المتهم لا يعانى أمراضا مزمنة أو عارضة وأن ما يدعيه من إصابته بارتجاج فى المخ يجب أن يكون له أعراض مثل القىء أو الإصابة الظاهرة على الجلد.
ورد عليها ميتشائيل ستورم، محامى المتهم، مؤكدا أنه تقيأ أكثر من مرة يوم الأربعاء وأنه مصاب بكدمتين فى جبهته، وأخرتين فى خاصرته، لكنه نفى أن يكون المتهم فعل ذلك بنفسه بقصد تعطيل المحكمة.
غير أن الطبيبة أكدت أن المتهم لم يتقدم بأى شكوى عن سوء محاكمته منذ أن تم اعتقاله حتى بداية المحاكمة، وعندها بدأ المتهم الذى كان جالسا بين محامييه فى التشنج، وأصدر عدة ردات فعل عنيفة، وبدأ يرتجف بشدة مما دفع رئيسة المحكمة إلى رفع الجلسة، وتعليقها حتى أثبت الأطباء سلامته بعد الفحص.
وقال المحامى ستورم لـ«الشروق» إن موكله لا يفتعل الإصابة وأنه لم يقصد تعطيل إجراءات المحكمة، حيث كان مقررا أن تبدأ المحكمة يوم الأربعاء باستماع شهادة المحامى الذى كان حاضرا يوم ارتكاب الجريمة.
لكن حمدى خليفة، نقيب المحامين المصريين، أكد أن المتهم يحاول تعطيل المحكمة وإطالة زمنها فى ظل توالى الشهادات ضده، والتى أكدت جميعها أنه كان يترصد قتل مروة بدافع العنصرية والكراهية، لكنه توقع أن تتم إحالة المتهم إلى مستشفى لإجراء فحوصات كاملة عليه دون أن يؤثر ذلك على سير إجراءات المحكمة.
من جهة أخرى، شهدت المحكمة في جلسة الأربعاء وجودا أمنيا ضعيفا خارج المبنى الرئيسى، وقال كريستيان أفيناريوس، المتحدث الرسمى باسم المحكمة أن جميع الإجراءات تتم بصورة مرضية، وأن الحضور ساعدوا المحكمة على إتمام الجلسات الأولى بدون مشكلات، بينما استمرت عمليات التفتيش الذاتى على جميع الحاضرين والصحفيين وأهالى الخصوم.