الميتافيزيقا:
ماذا نقصد بها؟
وما هي معلوماتنا عنها؟
لكي نحدد المقصود بهذا المصطلح علينا بالعودة لفهم مقصود المعنى للأزمان القديمة.
فقد بداء الإنسان على هذه الأرض موحدا بالله العلي القدير ومع طول العهد به فقد هذا التوحيد ونسي الله فأنساه نفسه وأخذ الإنسان القديم في محاولة تفسير ظواره الطبيعة ما خفي منها وما ظهر.
كان خوف الإنسان القديم من ظواهر الطبيعة القاسية كذالك رواسب التوحيد الراسخة في أعماق ذهنة كانت دافعا له للتفكر بشيأين الأول عبادة الرايح والظواهر الطبيعية من شمس وقمر ونجوم كذالك إيمانه بوجود قوى خفية راسخة تؤثر في مقاديرة هذه القوى إن لم يكن بإستطاعة تسخيرها فعليه خشيتها، لذالك ظهرت الكهانة وكذالك إمور السحر والشعوذة.
وإستغل الكهنة والسحرة فواهم الروحية المكتسبة من إيهامهم للضعفاء بقدرتهم على تسخير قوى الطبيعة مكانة هائلة وسط شعوبهم.
حتى نزلت الديانات السماوية وحدت من سطوة هذه المعتقدات ثم جائت المدنية الحديثة مع سطوة العلم الذي حاول تفسير هذه الظواهر.
ولكن ما هية علم ما وراء الطبيعة؟
جاء العلم الحديث ومعه تفسيرات لأغلب ظواهر الطبيعة فظاهرة البراكين التي تنفسها الأرض والتي إعتبرها الإنسان القديم غضبة من رب الأرض ويظل يرقص حول منها وأحيانا يلقي فيها قرابين بشرية تقربا وخشية عرف إنها ما هي إلا ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة إن قلب الأرض لازال ساخنا لم يبرد بعد وإن بسب تحرك القشرة الأرضية تحدث الزلازل والبراكين وهكذا مع كل الظواهر الأخرى.
ما عدا ظواهر أخرى لم يجد لها تفسير عقلي وإنما تفاسير روحانية مثل الروح والكائنات الأخرى المحيطة وكذالك ظاهرة الإشتعال الذاتي والتليباثي وغيرها من الظواهر التي لم يجد لها تفسير.