أسندوني بأقراص الزبيب
أنعشوني برائحة التفاح
فإني مريض بحب صبية
في الوصف هي أغنى غنية
صاحبة سلطة على البحار
وملك على كل البرية
رأسها أشم كالرواسي
والحواجب سيوف مشرقية
جميلة عيناها كحمامتان
والرموش طلقات حتفٍ
وبؤبؤها كالبندقية
شعرها يفوق الليل حلكة
تتوارى في حبائله المنية
لتحت الخصر شبرا
كشلال منحدرات جبلية
إذا زارته النسائم يوما
غدت ريحا ذكية
ملامح وجهها رسمت
بصنعة فنية
العيون كعنقود الثريّا
الأنف لايضاهى
والوجنات كأزهار ندية
رمتني صريعا
بسحر شفاهها القرمزية
لو قبلتها مرة
لزالت كل الحدود الجمركية
لو حضرت
تغيب الشمس ظهرا
بإطلالتها البهية
قامتها رشيقة فتية
واليد لو لمست البحر
لصارت مياهه حلية
أناملها لو مرت بالجبال تلمسها
خرّت لسحرها حتى الوطية
في مراتب الجمال
لها المرتبة الأولية
يوم رأيتها ولِدتُ في الحياة
هذه البنت الصبية
مرغما أحببتها كحب الأقاحي
لأمطار السماء المستقية
مال قلبي يخفق لها
كتمايل عروق المستحية
أُُسِرتُ لها من غير نجاةٍ
كما تؤسر لقائدها السرية
روحي تراها ملاكا طاهرا
ومن لايعشق البنت النقية
إنها بعفة العرض
أغنى غنية
أعذروني لو بالغت قليلا
وقلت أنها أشبه بنبية
عشقتها وأحببتها
بصدق نية
لو غرزت رمحها في قلبي
لاستقبلته بنفس رضية
مُذْ أحببتها
كان فؤادي لها أرخص هدية
أرى الإناث لها إماءً
وهي سيدة على الرعية
كبدر السماء هي
و النجوم يطوقنها
كما الشوك حول النرجسية
أعشقها طول العمر
حتى لو جرت بدمي سم حية
لو قبلتني
قبلها الشهية
أو لامست وجهي بخدودها العنبرية
الخدود الحمراء
التي بنفح الطيب مطلية
تبعدني عن الناس
تنقلني إلى الجنان السماوية
يالها من صبية
قربها كأسي وخمري
وبعدها نار مصلية
لو داست قلبي برجل
أقول لها لما الأخرى خفية
صدقوني لو قلت
بمرآها فرسي كبت
وأردتني لحبها ضحية