هناك مفاهيم عقيمة عالقه في اذهاننا,لاتقراء هذاالكتاب, لاتسمع لمحاضرة الشيخ فلان اوعلان خليك على ما انت عليه.انتبه !خليك رجال! احذر!احذري!عقول شبابنا وشاباتنا ممتلئة بالخوف مكتظة بعلامات الاستفهام المبهمه,العقل الباطن معكر بالتصدي للاخرين, اللاشعور ملك مفاهيم متوترة يجب ان نحذر من الغزوالفكري والثقافي.هكذا نحن,حتى داخل الاسرة الأمية الفقيرة توجد ادوات التحذيربكميات هائلة, نحن لانعرف التوجيه والاعداد.
اولادنا وبناتنا مقيدون في وهم الحذرمن الاخرين والافكارالدخيلة والتي تأتي من تحت الطاولة شئنا ام ابينا ,عطلنا نعمة العقل التي خلقها الله جل وعلا وقال في الحديث وعزتي وجلالي لم اخلق مثلك بك اثيب وبك اعاقب, لم نترك للعقل مجالا للتفكير .
من صفات العقل الفطرية انه لايقبل الا الحق ونحن نتهمه بالتخبط واعتناق افكار ضالة لا توافق الفطرة التي خلقه الله جل وعلا عليها وهيالاسلام.
عندما تتحدث في نادي رياضي اوثقافي , في اي جلسه مع شباب اوشابات بموضوع فكري ايدلوجي تراهم ينفضون مؤخراتهم ويقومون من المكان بداعي عدم الخوض في الجدال,والاغلب منا يفضل السكوت خمسون عاما لا يتكلم لا يعطي ولا ياخذى يمارس ماتعلمه في الطفولة من ابيه وامه ويعطل مرحلة الشباب ومرحلة الشيخوخة من البحث والاطلاع وتشغيل الدماغ والعقل والعطاء الفكري.....
نحن نخاف من قراءة كتاب لفيلسوف يوناني او قصة اطفال لكاتب اوربي ربما شتم فيها ديننا ونحن لانعلم ولا نقدرعلى الرد عليها.
تعال معي الميدان ,تعال نخرج السوق, تلاحظ على سلوك الناس طابع الحذر في التعامل , لو تقوم بأيقاف شخص معين ومعه زوجته , وتسأل سؤال ضروري عن محل تجاري , مكان تلاحظ عليه طابع الغضب والشك وكأنك تريدان تلامس مشاعر زوجته اوقريبته ومعظم الاحيان حتى لو يكن بمفرده تظهرعليهم ظاهرالحظر والتضايق.
نحن نعيش ثقافه متوترة, ثقافة الحذر,والمثل القائل الحذر ولا الشجاعة وسام وطني في قلوبنا وعقولنا لا يمكن ان نتجاهله لحظة