ايام زمان المـديـر العـــام
17/5/2009 : 17/05/2009
| موضوع: في الميزان وكانت هذه نبوءاته عن مصر!! الجمعة أبريل 09 2010, 20:06 | |
| تظل النبوءات درجات; فمنها ما يستند إلي أعمال التنجيم والشعوذة, فيقفز إلي مستقبل المستقبل,فيصيب أو يخيب; ومنها ما يستند إلي قراءة معطيات الواقع المعاش فيصيب دائما!! وليس أشهر في هذا المضمار من ذلك الطبيب يهودي المنبت الذي عاش في فرنسا وذاع صيته حتي لامس وداعب فضول الملوك;يستدعونه ويجالسونه كي يستمعوا منه إلي نبوءاته ورؤاه, تلك الرؤي التي آثر العراف الشهير أن يجعلها دوما مبهمة عن قصد
;حتي لا تفصح صراحة عن مدلولاتها الصادمة فتعرضه لصنوف العذاب السائدة إبان القرون الوسطي, سواء كان ذلك علي ما عرف بـ'المخلعة' التي كان يمط عليها الجسد المعذب حتي الموت, أو الخازوق أو المحرقة ـ إنه العراف الشهير ميشيل النوتردامي الذي ذاع صيته باسم نوستراداموس, ذلك العراف الذي أذهل العالم بنبوءاته التي تجاوزت حدود زمانه إلي أزمنة أخري لاحقة بعيدة عنها( وهو المولود في العام1503), فجاءت نبوءاته ذات دوي شديد وهي تحكي لنا عن أطياف أحداث تضمنتها رباعيات شعرية غامضة المعاني والألفاظ كان نوستراداموس ينوي أن يكتب منها عشرة أجزاء, ولكن الأجزاء لم تكتمل لأسباب مجهولة فلم ينتهي سوي من كتابة سبعة أجزاء منها فقط, ولعل أبرز نبوءاته التي تحققت في القرن الحادي والعشرين كانت تلك الضربة التي تم توجيهها إلي برجي نيويورك: سوف تحترق السماء في خمس وأربعين درجة يدنو الحريق من المدينة العظيمة الجديدة ويقفز اللهيب الكبير المنتشر إلي الأعلي مباشرة عندما يريدون الحصول علي دليل من النور منديين وقد كان ذلك هو عين ما حدث بمدينة نيويورك ـ أي يورك الجديدة ـ والتي تقع بالفعل بين خطي عرض40 و45 درجة!! ولأن المصدر الرئيسي لنوستراداموس في أفكاره الإلهامية ـ كما طالعتنا المعلومات المتاحة تاريخيا عنه ـ كان كتابا بعنوان' غوامض مصرية' نسبة إلي مصر الفرعونية بالقطع; ولأنني من هواة التنبؤات المستندة إلي قراءة معطيات الواقع ـ وليس أعمال التنجيم والشعوذة ـ فقد كان أن سرحت منذ أيام بخيالي فتصورت أن غفوة أو سنة من نوم( مصطنع) قد أخذتني فخرجت بإلهامات' نوستراداموسية' حديثة, لعلها تكمل ذلك الجزء الغامض فيما وراء الجزء السابع لنبوءاته, ثم لعلها تستنبط من واقعنا نبوءات هي في حقيقتها ليست سوي نتائج حتمية ـ في رأيي ـ لما نتبناه مجتمعيا من أنماط تفكير وأسلوب تناول للأمور.. إليك بها: وتمتلئ المدينة البائسة عن آخرها ولا يجد الناس مكانا للسكن فيقررون البناء فوق كوبري النصر من بعد أن افترشوا أرصفته بالكراسي والموائد ولقد فسر المفسرون هذه الرباعية الغامضة بأنه سيأتي يوم غريب علي مدينة بعينها في العالم توقعوا أن تكون مدينة القاهرة تحديدا لثلاثة أسباب جوهرية: الأول, هو أنها بحق مدينة بائسة بأهلها; والثاني, هوكلمة كوبري' النصر' والتي فسروها بأنها دالة علي كوبري6 أكتوبر والذي يعبر اسمه عن يوم الانتصار; والثالث, هو أنه الكوبري الوحيد في العالم الذي يسمح فيه بافتراش أرصفته بالكراسي والموائد ليلا فيما لم تسبقنا اليه مدينة متحضرة ـ أو حتي غير متحضرة ـ في العالمين, فيما تنبأ نوستراداموس بأن يصل معه الأمر إلي حد التجرؤ علي تشييد بعض بنايات ربما خدمية في البداية كمثل الكافتيريات و محال الساندويتشات والمقاهي, والتي سرعان ما سيستتبعها التجرؤ علي بناء بيوتات صغيرة ربما لاستراحة العاملين, ما تلبث وأن يتطاول بناؤها إلي حد العمارات السكنية!! .. والقمر يختفي من سماء مصر وذوات الشعر الأصفر لايعيدونه ويتبدد الأثير الصادر عنه فلا يجد المصريون شيئا في البراويز الزجاجية وبرغم وضوح اسم مصر في هذه الرباعية الأكثر غموضا, إلا أن المفسرين احتاروا لأجيال وأجيال في كيفية اختفاء القمر عن هذا البلد بالذات من دون سائر البلدان؟وظل الأمر هكذا حتي فطن أحد المفسرين إلي المعني; وذلك حين ربط بين' القمر' و'الأثير' و'البروايز الزجاجية' فتبدي له أن المعني المراد هو البث الفضائي; حيث يتوقع نوستراداموس أن ينحرف القمر الصناعي' نايل سات' عن مداره فيسبح في الفضاء الفسيح بلا عودة, ثم تبذل السلطات المصرية جهودا واتصالات مضنية لاستعادته أو إطلاق غيره, فيرفض الغربيون ذلك مطلقا( ذوات الشعر الأصفر), ومن ثم ينقطع فيض البرامج المنبثة عبر هذا القمر كلية, فلا يراها الناس عبر الشاشات' البروايز الزجاجية'. ولقد عزا المفسرون سبب رفض الغربيين إلي احتمالين: فإما أنه سيكون بدافع الغيرة من مدي' نجاح' المحتوي الإعلامي لبرامج هذا القمر في مقابل' تخلف' البرامج التي يطلقها العالم لمنافسة دولة ذات' ريادة اعلامية' طاغية( بصراحة); وإما أن يكون السبب ندم الغربيين الشديد علي أنهم كانوا قد منحونا فرصة إطلاق هذا القمر أساسا ما جعلهم' ما صدقوا' وأن تخلصوا من هذا الهراء الصادر عنه علي طريقة' اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي' باعتبار أن الفضائيات المصرية كانت أسخف' شوربة' تجرعها العالم أجمع!! .. وعندما يبلغ النيل رشده يجتمع الناس علي ردم مجراه المريض ثم لتمتد أنابيب بطول المجري من ناحيه البحر ليسقي جحا أرضا شقية في الجنوب ويضيء المصباح ولقد كان لهذه النبوءة بالذات حظ لا بأس به في تخمينات المفسرين;لما تضمنته من مشهد غريب يتعلق بشريان حياة عاش عليه المصريون وارتبطوا به, حيث فسر المفسرون الرباعية بأنها تتنبأ بأن يأتي يوم يتطاول فيه المصريون علي مجري النهر فيطاردونه بالردم من المنبع حتي المصب بمدينة' رشيد', من بعد أن أعيتهم الحيل في شفاء مرضه العضال( والمرض هنا كناية عن شدة تلوثه) بعدما عاد غير صالح للشرب أو للري; ثم يبدو أن عاقلا ما سيبصر( فجأة)( كالعادة) أن في القضاء علي النهر إلي هذا الحد ما كان من شأنه أن يضرب الزرع والناس والحياة في مقتل, فإذا بآخر يقترح مد أنابيب بطول المجري تضخ مياه البحر المتوسط نحو الجنوب لعل مشروع توشكي( الأرض الشقية) يسفر عن بصيص شيء بعد ملايين السنين, ولعل المياه المندفعة تحرك توربينات السد العالي فتتولد الكهرباء مرة أخري من بعد عتمة حالكة تولدت لم تكن( في الحسبان)!! وهو ما سيمثل تجسيدا حقيقيا لنظرية' ودنك منين يا جحا' التي يتبناها المصريون دائما أبدا ولا يحيدون عنها مهما طال الزمان واشتدت المحن وتعالت التكلفة!! ..(وللنبوءات بقية)
منقول من جريده الاهرام
| |
|