ايام زمان المـديـر العـــام
17/5/2009 : 17/05/2009
| موضوع: هند رستم : لا أحب لقب نجمة الإغراء ولن أعود للتمثيل ولو ضيفة شرف الإثنين أبريل 12 2010, 12:43 | |
| محمود سعد يقبل يد هند رستم هند رستم مع ابنتها بسنت هند رستم خلال حوارها مع محمود سعد التقى الإعلامي محمود سعد بالنجمة المصرية الكبيرة هند رستم في حلقة متميزة من برنامجه اليومي "مصر إنهاردة" ، وذلك في أول لقاء تليفزيوني لها بعد طول غياب عن الظهور الإعلامي دام ثلاثين عاماً.
وكان اللقاء في منزلها بحي الزمالك بناء على رغبتها الشخصية وبحضور ابنتها الوحيدة "بسنت" وكان الاتفاق في البداية أن تظهر هند رستم بصوتها فقط ولكنها وافقت بعد ذلك على الظهور ولكن بشرط أن يكون ظهورها قليل وألا تسلط الكاميرات عليها واستمر الحوار أكثر من ساعة وتخلله لقطات كثيرة من أفلام هند رستم .
لا أحب لقب نجمة الإغراء
وكشفت النجمة الكبيرة "هند رستم" عن كرهها للقب "نجمة الإغراء" و""ملكة الإغراء" التي اشتهرت بهما وقالت : لا أحب هذه الألقاب أبداً ومنه لله مفيد فوزي هو الذي قال عني هذا اللقب وانتشر ، ولكني أشكره في نفس الوقت لأنه نبهني وجعلني أغير هذا النوع من الأدوار ولجئت لأدوار أخرى ليس بها أي إغراء والحمد لله تميزت فيها أيضاً.
وكشفت هند رستم عن عشقها للكلاب وقالت : كان عندي في شقتي 21كلب لأني من عشاق الكلاب ولا أخجل أن أقول أني تعلمت منهم الوفاء والإخلاص والآن ليس عندي غير كلبين فقط ولا أستطيع أن أفارقهما.
وعرض البرنامج لقطات من رقصات هند رستم في أفلامها وعلقت عليها بقولها : أنا لا أعرف كيف أرقص وعمري ما كنت من البنات التي تعرف الرقص ومحمد رضا ظل لمدة عام كامل يعلمني الرقص والموضوع كان صعب أوي علي ، وكل ما شاهد في أفلامي من رقصات كانت حركات بيدي وجسدي ليس لها علاقة بفن الرقص ومن المواقف التي لا أنساها في فيلم مع شادية وفريد الأطرش حينما رقصت في القطار وكان فريد يغني كان يقف خلف الكاميرا يرقص وأنا أقلده.
اعتزلت في قمة نضجي الفني
وحول اعتزالها وهي في سن الأربعينات وفي قمة نضجها الفني قالت هند : اعتزلت في قمة نضجي الفني وقمة شهرتي من أجل زوجي الدكتور العظيم الراحل "محمد فياض" وكان رجل عظيم ويستاهل هذه التضحية ولم أندم ولو للحظة عن قرار اعتزالي لأنني أردت أن أتفرغ لزوجي ولبيتي ووقفت بجانبه وسافرت معه لأن شغله كان محتاج إلى أن أتفرغ له بالكامل لا أن أنشغل بالتمثيل وأصبحت ست بيت وبس .
وأضافت هند عن ذكرياتها بزوجها د.فياض : كان رجل نبيل ويتسم بأخلاق الفرسان وخسارتي فيه كانت كبيرة وخبر رحيله كان موجع ومؤلم لي وصوره في كل مكان معي وحينما استيقظ أصبح عليه وأكلمه واشكره على ما فعله معي حياً وميتاً ولي منه ابنتي الوحيدة بسنت وهي نعمة من عند الله فهي ترعاني ولا تجعل أحد يقدم لي الأكل فهي التي تفعل لي كل شيء ولكني أطلقت عليها "بطرس غالي" لأنها أصبحت بخيلة وتمسك بالميزانية وتعطيني مصروف كالتلميذة وهنا تدخلت بسنت بالتعلق وقالت وهي تضحك: ماما إيدها مخرومة وتصرف بشراهة ولهذا مسكت أنا المصروف .
هند رستم التي لا نعرفها
وحول شخصية هند رستم التي لا نعرفها قالت بسنت : ماما هند ليست ست قوية وجامدة مثلما يظهر في أفلامها بل هي طفلة صغيرة قلقة ومتوترة باستمرار وتخاف من المشاكل وفي حالها دائماً ومسالمة جداً عكس ما كان يظهر في أفلامها.
وأضافت بسنت : ولكنها رغم رقتها وحنانها كانت شديدة الخوف علي وكانت أم شديدة بمعنى الكلمة فلم تعطيني الحرية في التصرف وكانت ترفض أن أذهب للسينما بمفردي وحينما دخلت الكلية زوجتني فهي أم شديدة جداً.
وعن الأشياء التي تضايق الفنانة هند رستم في التليفزيون قالت : المسلسلات أصبحت نكد في نكد وشديدة الاكتئاب ، والحياة صعبة والمفروض أن التليفزيون يسلي الناس ويخرجهم من اكتئابهم لا أن يزيد منه ، ولا أرى استعراضات مثل التي كانت تقدمها الفنانة الجميلة شريهان رغم أن عندنا ممثلات ممتازات في الفن الاستعراضي مثل "نيللي كريم" ممتازة لماذا لا تستغل في الفوازير والاستعراضات وهو فن رائع ومحبوب عند الناس كلها.
لن أعود للتمثيل ونفت هند رستم أنها قد تعود للتمثيل وقالت : أبداً نهائي لن أعود للتمثيل مرة أخرى فاعتزالي بدون رجعة ولو حتى كضيفة شرف ، هذا قرار نهائي ولن أتراجع فيه.
وعن كيف تمضي وقتها قالت : أتفرج على التليفزيون وأجلس مع ابنتي وحفيدي وعروسته الجميلة وحينما أشعر بالملل أسافر على باريس لأني من عشاق مسارح باريس .
وتحدثت الفنانة الكبيرة عن جذورها التركية من ناحية والدها وكان جدها رستم باشا وقالت : عائلة والدي أتراك ووالدي وعائلته قاطعوني بعد اشتغالي بالفن كانوا يرفضون التمثيل بينما والدتي كانت مصرية خالصة وكانت عائلتها طيبة جداً ولم يقاطعوني بالعكس شجعوني ووقفوا بجانبي .
وحول أصدقائها من الفنانين الكبار ، قالت : أنا مازلت صديقة للفنانة ماجدة الصباحي ومريم فخر الدين ونبيلة عبيد ولبلبة ومديحة يسري ونتحدث في التليفون كثيراً بينما فاتن حمامة ليست صديقتي رغم أننا قدمنا معا فيلم " لا أنام" وهي فنانة جميلة وسيدة محترمة وشخصية رائعة ولكننا لسنا أصدقاء.
العقاد شبهني بحبيبته سارة
وحكت هند رستم عن مقابلتها للأديب العبقري الراحل "عباس العقاد" وقالت في يوم سألوا العقاد من من النجمات تحب أن تحاورها وتلتقي بها فقال : هند رستم لأنها تشبه حبيبتي سارة ، وطلب أن أزوره في بيته وكنت مرعوبة وخائفة من المقابلة مع رجل عظيم مثل العقاد وأول ما عرفت أنه يريد مقابلتي قلت لهم قولوا له هند رستم ماتت ، وقابلته وشاهدته وهو ينتظرني بنفسه أمام بيته وجلست معه في غرفة نومه وتحدث إلي لمدة أربع ساعات متواصلة وكل ما أردت أن أغادر يقول لي أجلسي وقال لي أني أشبه حبيبته سارة ولكن الفرق أنها هادئة وأنا عصبية وقال لي : أنت ممثلة ممتازة ولكن ينقصك الهدوء فأنت شديدة الانفعال ، ورأيته يعلق على الحائط في غرفته صورة لتورتة كبيرة عليها صراصير فشعرت بالقرف وسألته ما هذا فقال وضعتها مكان صورة أخرى حتى كلما تقع عليها عيني أشعر بالقرف ولم أسأله عن الصورة التي كانت في هذا المكان لخوفي من التدخل في شؤونه خاصة والمقربين منه حذروني من التدخل في خصوصياته ، وهذه المقابلة لم أنساها طوال حياتي وهي أهم وأحلى مقابلة لأنها مع شخصية عظيمة نادرة .
ذكريات وصور
واستعرضت هند رستم بعض التحف وشهادات التقدير والصور مع زوجها د.فياض وأقربائها وأصدقائها الفنانين ومن ضمن الصور صورتها مع الكاتب "محمد عبد القدوس" وهو طفل ويجلس بجانبها ويمسك بيدها وقالت هند وهي تضحك : بعد هذه الصورة محمد قال لوالده الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس دي إيديها ناعمة أوي يا بابا ، وضحك محمود سعد وقال : وهذا سيكون رأيه أيضاً لو مسك إيدك الآن يا مدام هند.
وقالت هند أنها تكون سعيدة جداً عندما تمشي في الشارع والناس تشاور عليها وتقول دي هند رستم وقالت أحلى حاجة في الدنيا هي حب الناس ، وعن أحسن أفلامها التي تحب أن تشاهدها قالت : فيلم امرأة على الهامش أحبه جداً وقالت في نهاية اللقاء : أنا لم أعمل فلوس ولا أحب الفلوس أصرفها ولا أكتنزها ، ولا أشعر بالاكتئاب لأني لا أترك نفسي للهموم بل أعيش على ذكرياتي في التمثيل وذكرياتي مع زوجي الله يرحمه والذي أرسل له سلام كبير وعظيم لأني خسرت جداً برحيله. | |
|