قصيدة: وامطرت لؤلؤا - ليزيد بن معاويه
نالت على يدها مالم تنله يدى نقشا على معصم اوهت به جلدى
كأنه طرق نمل فى اناملها او روضة رصعتها السحب بالبرد
وقوس حاجبها من كل ناحية ونبل مقلتها ترمى به كبدى
مدت مواشطها فى كفه ا شركا تصيد قلبى به من داخل الجسد
انيسة لو رأتها الشمس ماطلعت من بعد رؤيتها يوما على احد ِ
سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا من رام منا وصالا مات بالكمدِ
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى من الغرام ولم يبدىء ولم يعد
فقلت : استغفر الرحمن من زلل ان المحب قليل ا لصبر وا لجلدِ
قد خلفتنى طريحا وهى قائلة : تأملوا كيف فعل الظبى بالاسد
واسترجعت سألت عنى فقيل لها مافيه من رمق دقت يدا بيدِ
وامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ورودا وعضت على العناب بالبرد
وأنشدت بلسان الحال قائلة: من غير كره ولا مطل ولا مددِ
والله ماحزنت اخت لفقد اخ حزنى عليه ولا ام على ول
ان يحسدونى على موتى فواسفى حتى على الموت لا اخلو من الحسدِ
ومن قصيدة اخرى له يقول :-
خذوا بدمى ذات الوشاح فاننى رأيت بعينى فى اناملها دمى
ولا تقتلوها ان ظفرتم بها بل خبروها بعد موتى بمأتمى
ولما تلاقينا , وجدت بنانها مخضبة تحكى عُصارة عندم
فقلت : خضبت الكف من بعدى هكذا يكون جزاء المستهام المتيم
فقالت وأبدت فى الحشا حرق الجوى مقالة من فى القول لم يتبرم
وعيشك ما هذا خضابا عرفته فلا تك بالبهتان والزور متهمى
ولكننى لما رأيتك نائياً وقد كنت لى كفى وزندى ومعصمى
بكيت دما يوم النوى فمسحته بكفى وهذا الاثر من ذلك الد مِ ِ
تعريف بالشاعر :
هو يزيد بن معاويه بن ابى سفيان – ثانى خلفاء بنى اميه بعد وفاة ابيه معاوية وهو الذى امر عبد الله بن زياد والى الكوفة – بمحاربة الحسين بن على واتباعه وهزمهم فى كربلاء – وقتل الحسين فى المعركة – وبمقتله استتب الامر للامويين فى دمشق – واحاطت حياتهم رفاهية ونعيم , وحياة رغدة تليق بسكان القصور – فظهر ذلك النعيم والرفاهيه فى شعره
معانى الكلمات :
أوهت به جلدى : اضعفت قدرتى على التحمل – الانامل : اطراف الاصابع
البرد : الثلج المتساقط فى شكل حبات - العناب : مفرده عنابة وهو نوع من الفاكهه
والمقصود به هنا شفتا المحبوبه - والبرد : هو الثلج الناصع البياض والمقصود به
اسنان المحبوبة الناصعة البياض - المطل : المماطله : التسويف والتأخير
أتمنى أن تروق اليكم