انت جالس في غرفتك مسترخ هاديء ، وفجأة تفكر في شخص وكأنك تقول في نفسك ( منذ زمن لم أره )! وفجأة يرن جرس
الهاتف واذ به
هو هو نفسه من كنت تفكر به!
تدخل مكانا غريبا لأول مره
فتقول لمرافقيك انه
مكان بديع وجميل، وفجأة تحس
لاوعيك بدأ يظهر الى ساحة الوعي لافتة عريضه كتب عليها ونقش فيها ( ألا تظن انك وسبق ان رأيت هذا المكان )؟!
وانت جالس مع أهلك في مجلس العائلة اذ بجرس الهاتف يرن.. فتقول لهم انا اظن انه فلان ! فيكون
تماما كما
قلت .. بالفعل انه هو! كيف؟!
تصادف فلانا من الناس فتتأمل
وجهه قليلا.. تضع
عينك في عينيه فترى حروفا تنطق
عن حاله .. وترى كلمات تحدثك عن اخباره .. فتكاشفه بها لتتأكد انك أصبت الحقيقه تماما!
انت وزميلك تتحدثان..تريد ان
تفاتحه في
موضوع فاذ به ينطق بنفس ما
اردت ان تقوله!
هذه النماذج في الحقيقه ما هي الا صور معدوده تختصر ما يمكن ان نسميه ( القدرات ما فوق الحسية ) او
القدرات
الحسية الزائدة ، أو ما يشمل
علوم التخاطر والتوارد للافكار والاستبصار ونحوها ، وكل شخص منا من حيث الجمله سبق وان تعرض لمثل هذه الصور في يومه
وليلته او خلال
فترات ولو متقطعه المهم انه
سبق ان مر بمثل هذه التجارب في حياته ! بقيت في ذاته وفي تفكيره ربما من غير ما تفسير واضح
هو يدرك ان ثمة شيئا غريبا
بداخله
هو يدرك ان هذه من الامور الغامضه او نابعه من قوى خفيه غير ظاهرة
المهم انه يدركها ويحس بحقيقتها ماثلة امامه حتى وان عجز عن ايجاد تفسير دقيق وجلي لهذه
الظواهر!
كثير من الناس لا يتنبهون الى
أن مثل هذه القدرات تحدث معهم كثيرا
وربما تحدث للبعض في اليوم
مرارا وتكرارا لكن يمنعهم من ادراكهم وينبههم لحدوثها أمرين
:-
الاول
:- انهم بعد لم
يعتادوا حسن الاستماع الى
النبضات الحسيه التي تأتي مخبرة لهم ومحدثة لهم بكثير من الوقائع ( بمعنى انه لا توجد آلية للتواصل بين الانسان وبين نفسه
واعماقه ومن ثم
التعرف على هذه الخواطر ،
اللغة شبه منعدمه ) فنحن هنا امام مهمتين
:-
( 1 ) - كيف نتعلم بمعنى ( ما هي
الآليات التي تؤهلنا للوصول الى وعي وفهم هذه القدرات الحسية الزائدة ) ..؟
( 2 ) - كيف نصل الى مرونة واضحه في
التحدث بطلاقه بهذه اللغه ،
بمعنى ( التعرف السريع
والمباشر على ادق واعمق ما يرد الينا من افكار وخواطر من الاخرين ! وما ينطلق منا من افكار ورسائل ذهنية نحو الآخر ) .
الثاني :- اننا كثيرا ما
ننتظر ان يحدث امر غريب وغامض
حتى نشعر بأن ثمة امرا حدث بالفعل ! تأملوا معي هذين المثالين
:-
( 1 ) - فلان من الناس يقترب من بيته
فاذ به يحس ان اخاه سيفتح
له الباب !
( 2 ) - فلان من الناس يقترب من بيته
فيظن ان فلانا الذي لم يره من
شهر سيزوره !
حينما يصدق احساس ( فلان ) في
الحالتين ! فانه ابدا لن يهتم
كثيرا لنجاح وصدق احساسه في
الحال الاولى ! بل سيتنبه للحال الثانيه لانها بالفعل غير متوقعه اطلاقا فهي معجزة في نظره اذ ( كيف يتوقع مجيء فلان من
الناس وهو لم يره
منذ شهر ! )
اما من اعتاد رؤياه فهو سيجعل
ذلك محض صدفة
لكن حين التأمل سنجد ان كلا المثالين له اهميته ! فكونك تنجح في توقع ان اخاك من بين
عدة اخوة ومن
غير دليل منطقي يؤكد لك ذلك هو
شيء مذهل ويدل على قدره وموهبة لديك
.عند تفعالكم معنا.
نكمل وبعدها نوضح القدرات وانواعها