السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيل هذه الدنيا بدون ذلك الاختراع العجيب ألا وهو " الورق"
بالتأكيد سوف تحتاج سيارة نقل كبيرة الحجم لنقل موادك الدراسية المنحوتة على الحجارة والتي تزن
ألاف الأطنان.
بالتأكيد عندما تذهب لشراء جريدتك المفضلة تحتاج لأحد الأشخاص مفتولي العضلات كي يحمل لك جريدتك المفضلة التي تزن مئات الكيلو جرامات.
بطاقة هويتك أظن أنك سوف تحتاج إلى اختراع لحملها نظراً لأنها منحوتة على حجر ضخم..................................... ........................................ .................... إلخ
ففي العصور الحجرية كانوا يكتبون عن طريق النحت على الحجارة أو على الألواح الطينية ثم تطور بعد ذلك على يد الفراعنة القدماء الذين استخدموا ورق البردي في الكتابة وكان هذا نقطة تحول في التاريخ البشري
أمّا الورق المعروف حاليًا، فيعود تاريخه إلى القرن الثّاني الميلادي. ففي عام 105 بعد الميلاد، صنَع الصّيني "تسي آي لون" ورقًا من لحاء الشّجر وشِبَاك الأسماك. ثم توصّل الصّينيّون إلى صنع الورق من عجائن لباب الشّجر، فحلّت بذلك مكان الحرير الغالي الثّمن. وبعد ذلك، طوّر الصّينيّون هذه الصّنعة باستخدام مادةٍ ماسكةٍ من الغراء أو الجيلاتين، مخلوطةٍ بعجينةٍ نشويّةٍ ليقوّوا بها الألياف ويجعلوا الورق سريع الإمتصاص للحِبر.
غير أنّ الورق الصّيني كان محدود الإنتشار ولم يُذَع خبره في العالم القديم أو الوسيط حتّى القرن الثّامن الميلادي، حين عرف العرب أسرار صناعة الورق الصّيني عام 93هـ/712م. وتأسّس أوّل مصنعٍ للورق عام 178هـ/794م، أسّسه الفضل بن يحيى، في عصر هارون الرّشيد. ثم انتشرت صناعة الورق بسرعةٍ فائقةٍ في كلّ أنحاء العالم الإسلامي، فدخلت سوريا ومصر وشمال إفريقيا وإسبانيا، وكان النّاس يكتبون حتّى ذلك الوقت على الرّق والعسب واللّخاف. ثمّ أمر هارون الرّشيد، بعد أن كثر الورق، ألاّ يكتب الناس إلاّ في الكاغد وبعد فتح المسلمين للأندلس نقلوا صناعة الورق إليهم
ثمّ انتشرت حرفة صناعة الورق في أوروبا، فأُنشئ أوّل مصنع ورقٍ في إسبانيا حوالي عام 544هـ /1150م. ثمّ تدهورت هذه الصّناعة في إسبانيا، وانتقلت إلى إيطاليا حيث تأسّس أوّل مصنعٍ لهذا الغرض في مدينة فبريانو عام 674هـ/1276م، وأنشئ مصنعٌ أخرٌ في بادوا عام 833هـ/1340م، ثمّ قامت مصانع أخرى عديدةٌ في تريفير وفلورنسا وبولونيا وبارما وميلانو والبندقية. أمّا أوّل مصنع للورق فأُنشِئ في ألمانيا، وكان في مدينة ماينز عام 719هـ/1320م، وتبعه مصنعٌ آخر في نورمبرغ عام 792هـ/1390م. أمّا إنجلترا فقد تأخّرت صناعة الورق فيها عن بقيّة الدّول الأوروبيّة قرابة مائة عامٍ. وكان إنشاء أوّل مصنعٍ فيها للورق عام 1495م. وخلال القرن الخامس عشر الميلادي حلّ الورق محلّ الرّقوق الجلدية في الكتابة في أوروبّا. بينما دخلت صناعة الورق إلى الولايات المتّحدة في أواخر القرن السّابع عشر حيث أُنشِأَ أوّل مصنعٍ في أمريكا عام 1690م
آلحيآة آوٍرٍآق "حـزٍن "وٍ "فـرٍح"
قد تكون هذه المقولة صائبة نوعاً ما ..!!
.. فلو تمعن الواحد منا في حياته .. في أيامه ..
.. لوجد أنه لا غنى له عن الورق بجميع أنواعه وأشكاله ..
.. فمنذ إختراع الورق .. وهو لا يفارق بني البشر مطلقاً ..
.. يشاركهم أحزانهم .. وأفراحهم .. ويشاركهم نجاحاتهم .. و إخفاقاتهم ..
.. حياة الواحد منا تبدأ بورقة .. شهادة الميلاد ..
.. ومن ثم تتوالى الأوراق .. فشهادة التطعيم ..
.. ومن ثم بداية مرحلة جديدة .. التسجيل في المدرسة ..
.. وأوراق سنوية .. إلى أن تتخرج .. وتصبح لديك .. ورقة .. تسمى شهادة ..
نوع آخر من الأوراق .. أوراق مشتركة بينك وبين الآخرين ..
أوراق تشهد بأنك تحب .. عقد الزواج ....
أوراق تشهد على العكس .. شهادة الطلاق ..
أوراق تشهد بأنك أمين .. حسن السيرة والسلوك
أوراق تشهد على العكس .. شيك بدون رصيد
كذلك الإنسان أصبح مجرد ورقة .. حين تكون لك معاملة في الدوائر الحكومية ..
فأنت حينها لا تعدو أكثر من كونك ورقة مليئة بالأختام .. ومخرمة من أحد الجوانب ..
ملقاة على أحد مكاتب الموظفين الكسلاء .. أستعداداً لدفنك في أحد ملفاته أو توابيته ..
في النهاية .. وفي الختام
الدنيا يـــا أحبــــائي ... ورقـــة فتبكينا مرة هذه الورقة ,, وتفرحنا مرة هذه الورقة ..
ملاحظة .. الورقة الوحيدة التي لا يمكنك الإطلاع عليها .. شهادة وفاتك
تحياتى
عصااام