أنا يوم عشقت..
ذبتُ..
وانصهرتُ..
وتجمدتُ..
وتبخرتُ..
كيف حدث هذا لا أدري؟!
أنا يوم عشقت..
بدأت أبحثُ عن ساعات إضافية لليوم..
فلم تعد تكفيني أربعة وعشرون ساعة!!
أنا يوم عشقت..
تعلمت العدّ..
فعرفتُ كيف أعدُّ الثواني..
والدقائق..
والأيام..
والسنين!
باختصار شديد..
تعلمت العدّ لانتظار تلك اللحظات التي ستجمعني بك..
مع العلم.. أنّي لا أجد لذة في الانتظار..
فعندها تسيطر عليّ الأفكار..
وأبقى على استعداد لسماع القرار..
لأعرف كيف سيكون المسار!
أنا يوم عشقت..
أدمنتُ القراءة!
وصرت أطالع الكتب والمجلات..
أبحث عن قصيدة أو خاطرة..
تصف حالتي في الحب!
أنا يوم عشقت..
تعلمت الكتابة..
فبدأت أخط بقلمي تلك العبارات المتطايرة!
التي تأبى أن تكون قيداً للحبر والأوراق..
بل تود لو أنها تأتيك عابرةً كل البحار!
متحديةُ كل الأخطار!
لتضمك بكل جوارحها!!
أنا يوم عشقت..
اكتشفتُ سحر الألوان وجاذبيتها..
فصرت أحتار ماذا سألبس حين ألقاك ياقمري؟!
وصرتُ أحلم بأن تكون هناك ألوان إضافية..
لتقلل من حدة التوتر الذي يسيطر على الموقف!
أنا يوم عشقت..
بدأتُ أميل للخيال!
وصرت أستعين بمخيلتي..
كيف سأكون مع من أحب؟!
وحول ماذا سيدور حديثنا؟
أحلم بأن أراك..
أن تكون يدي في يدك..
أنا يوم عشقت..
أطلتُ الوقوف أمام المرايا..
هل أعجبكَ؟
هل أشبه فتا أحلامكَ؟
أنا يوم عشقت..
امتلأت غرفتي بالمناديل..
فبدأت أضجر من البكاء..
البكاء عليّ وعليك!
فترى جفني مرضى من مداومة الدموع!!
أنا يوم عشقت..
لم يغمض لي جفن!!
وإن غفت عيني..
ساورتني رؤياك!!
كيف لي أن أنام؟!
وفكري مشغول بك!
وقلبي ملك لك!
وحبي أهبهُ لك!
باللهِ عليكَ!!
لم تعذبني؟
تحيرني؟
تجمعني؟
تبعثرني؟
وتقتلني في اليوم ألف مرةٍ؟
أجبني إن كنت تحبني!!
فهذا طلب مني[b]