samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: هل تبيع مصر الأهرامات؟ الأربعاء مايو 19 2010, 00:07 | |
| صدق أو لا تصدق، روائع قيثارة الشرق أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، تباع بأبخس الأثمان فبدلا من الحفاظ على هذا التراث القيم الذي يعتبر من كنوز مصر، راح المسئولون يهدرون كل ما له قيمة ويبيعونه بأرخص الأسعار.
حيث تفجرت فضيحة من العيار الثقيل بعد اعتراف نادية صبحى، رئيس القطاع الاقتصادى بالتليفزيون المصرى بتعاقدها على بيع ألف ساعة غنائية من التراث الغنائى لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ والموجود بمكتبات التليفزيون المصرى "الأرشيف" إلى مجموعة قنوات "روتانا" التى يملكها الملياردير السعودى الوليد بن طلال بمبلغ 10 دولارات للدقيقة الواحدة ، واتخذت الاتهامات منحى خطيرا بعد أن دخل رجل الأعمال اليهودي روبرت مردوخ شريكا فى قنوات روتانا لتواجه نادية تهمه من نوع آخر، وهى أنها بهذا العقد قد وضعت كنوزنا الفنية على طبق من ذهب أمام إسرائيل.
فبحسب ما نشرته صحيفة "الشروق" المصرية التي أجرت حوارا مع نادية واجهتها فيه بكل تلك الاتهامات ، قالت نادية ان تلك تهمة باطلة وانه لابد أن يعى الجميع أننى بهذه الصفقة نجحت فى تسويق مواد لم يكن لها سوق ولم تكن تحقق أى عائد مادى وكانت ساكنة فى المكتبات، ولا أحد يستفيد منها ففكرت فى عمل رواج لها ونجحت الفكرة ، التى تجسدت فى هذا العقد، فمن يرضى أن تظل مواد بهذه القيمة فى المكتبات بلا أى فائدة وقد تتعرض للتلف كما حدث مع غيرها ، وهذا يأتى ضمن واجباتى وسلطاتى التى يمنحنى إياها منصبى كرئيس القطاع الاقتصادى.
وردا على اتهامها بأنها وضعت تراث مصر الغنائي على طبق من ذهب للإسرائيليين نظرا لشراكة ميردوخ مع روتانا قالت نادية : " انها ترفض هذا الكلام تماما فالعقد واضح وصريح ولا يحمل أى شبهة لإهدار حقوقنا الأدبية والمالية والمعنوية فلقد قمت بيع حق استغلال الأغانى لقناة عربية لا دخل لى إذا أدخلت شريكا هواه إسرائيلى أو أى فرد آخر خاصة أننى حميت نفسى، ووضعت بندا صريحا لا يسمح باستغلال أغانينا فى أى وجه بخلاف البث على شـاشة روتانا فقط " .
وفى حال اتمام هذا العقد فعليا فلن يتمكن عشاق ام كلثوم من متابعة تلك الاغانى على قنواتهم المحلية وهو ما بدأته روتانا بالفعل حيث انها تواصل اذاعة تراث ام كلثوم بشكل يومى ومستمر على قنواتها .
روتانا تستغل حفلات كبار المطربين
وعلى نفس الصعيد تحقق نيابة الأموال العامة العليا في البلاغ المقدم من أنس الفقي وزير الاعلام المصري بشأن صفقة بيع حق استغلال حفلات كبار المطربين لروتانا ، حيث تم استدعاء مدير ادارة قطاع الشرائط في التليفزيون المصري لسؤاله عن تعاقدات القنوات الفضائية في التليفزيون المصري والمحطات الاذاعية الخاصة فيما يتعلق بالشرائط المملوكة للتليفزيون المصري وتشكيل لجنة من مسئولي التليفزيون لسؤالهم عن الإجراءات المتبعة للبيع والتعاقد في الأعمال التراثية والغنائية.
وقد احال الفقى إلى النائب العام ملف صفقة بيع حق استغلال حفلات أم كلثوم وعبدالوهاب وشادية وعبدالحليم حافظ وفايزة أحمد وعبدالمطلب وفريد الأطرش وحفلات ليالي التلفزيون لمشاهير المطربين المصريين والعرب المملوكة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، لفضائية روتانا العربية، للتحقيق في ما شابها من مخالفات.
وأمر الفقي بتشكيل لجنة قانونية لدراسة البدائل القانونية لوقف الآثار السلبية التي ترتبت على هذه الصفقة وتداركها على الفور.
مخالفات جسيمة
وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد تقدمت إلى الوزير بتقرير يفيد بوجود مخالفات جسيمة للوائح في الصفقة التي تمت عام 2004، لبيع حقوق استغلال التراث الفني والإبداعي المملوك لاتحاد الإذاعة والتلفزيون ، إذ تم بيع ما يزيد على 11000 دقيقة من الحفلات الغنائية لكبار المطربين المصريين بسعر 10 دولارات للدقيقة ، بما يخالف الأسعار المعتمدة في اللوائح ، والتي تتراوح بين 500 و1000 دولار للدقيقة، من دون تحديد مدة زمنية لحق الاستغلال.
وفى سياق متصل بحسب صحيفة "المصرى اليوم" أكدت مصادر مسئولة بوزارة الإعلام المصرية أن الصفقة تم إبرامها قبل أشهر من تولى د. ممدوح البلتاجى وزير الإعلام السابق مهام منصبه بالوزارة ، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن روتانا حاولت إتمام صفقة لمقايضة حقوق عرض بعض الأفلام ، التى تملكها الشركة مقابل أغان تراثية مصرية أخرى، أثناء وجود البلتاجى فى الوزارة، بوساطة من الإعلامية هالة سرحان، لكن الوزير رفض الصفقة بشدة وقطع المكالمة مع الوليد بن طلال، وأمر بقطع الاتصالات مع هالة سرحان فى هذا الشأن.
روتانا تستضيف فنانة اسرائيلية
وكانت عاصفة من ردود الفعل قد ثارت للتنديد باستضافة الإعلامي السعودي علي العلياني مقدم برنامج "يا هلا" للفنانة الإسرائيلية رحيلا" داخل استديوهات روتانا خليجية في دبي، حيث اعتبر هذا التصرف تطبيعا من أوسع الأبواب يخالف كافة مواثيق العمل الإعلامي العربي التي نصت على وقف جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال العلياني في تصريحات صحفية:" طبعا لم أكن أعلم .. من هذا الأحمق الذي كان يظن أنني أعلم، لو كنت أعلم، لكنت استدرجتها ووضعتها في زاوية متهما إياها بأنها اختراق أمني ولكن من بوابة الفن، ولكانت الحلقة ستكون أقوى وأكثر سخونة، وقال ردا على سؤال صحفي: كيف يمكن أن تحب الشعر والإيقاع الخليجي وفي نفس الوقت تحب شرب الدماء الفلسطينية؟ فاستطرد العلياني ليتني كنت أعلم ذلك، كنت سأخنقها بأسئلتي".
وقال العلياني: إنه أعجب بأن هناك فتاة أمريكية من أصول نمساوية تجيد الأغاني الطربية الشعبية الخليجية وتتقنها جيداً وعلى أثر ذلك شدني أن ثقافتنا قد وصلت وأثرت هناك وبالفعل طلبت الاتصال بها، وجاءتني في مكتبي في دبي واتفقنا على عمل حوار عبر برنامج "ياهلا".
وأكد العلياني أنه أُعجب بالفكرة من منظور صحفي ولقطة صحفية من الممكن أن تكون لافته لمشاهدي برنامج "ياهلا" حيث قدمتها على أنها أمريكية الأصل بحسب جوازها الذي عرضته للمشاهدين مشدداً على أنه لم يكن يعلم أنها إسرائيلية وتعيش في تل أبيب.
وأضاف الفن ليس له جنسية وأنا كنت سعيدا أننا بدأنا نؤثر بثقافتنا التقليدية وعلى هذا الأساس أقمت الحوار معها.
ميردوخ على الخط
وكانت مؤسسة "نيوز جروب" التي يملكها امبراطور الإعلام الأمريكي روبرت ميردوخ قد اعلنت في فبراير الماضي أنها قامت بشراء 9.09 بالمائة من مجموعة روتانا الإعلامية التابعة للمستثمر السعودي الأمير الوليد بن طلال .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد كشفت مؤسسة "نيوز جروب" أيضا أنها ستستثمر مبلغ 70 مليون دولار في أسهم جديدة أصدرتها مجموعة روتانا بل تمتلك أيضا خيار زيادة نسبة ملكيتها في المجموعة إلى 18.18 في المائة خلال عام ونصف.
وفي أول تعليق له على التطور السابق ، أعلن الأمير الوليد أن الاتفاقية الجديدة ستجلب خبرة تليفزيونية وأخرى في مجال إنتاج الأفلام إلى روتانا ، بالإضافة إلى خبرات في المجال التقني والنيوميديا. | |
|