[الوحمات الولادية:
أكد استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر وجراحة الأورام الجلدية الدكتور وليد الغامدي انه لم يتم التوصل حتى الوقت الحاضر إلى تعريف مقبول بشكل عام فيما يخص أمر الوحمات وقال: تعرف الوحمات على انها تشوهات لا وراثية تنجم عن اضطراب في التطور الجيني، قد تكون الوحمات موجودة عند الولادة
«الوحمات الخلقية»
وقد تظهر فيما بعد
«الوحمات المكتسبة»
ومتى ظهرت الوحمات فإنها تستمر أو تبقى ثابتة دون أي تغير بشكل عام ويستثنى من ذلك بعض الوحمات مثل الوحمة المنغولية التي عادة تختفي عند سن البلوغ وبالتعابير العامية تسمى الشامات أو الخال
«MOLES»
أو الوحمات الولادية
«BIRTH MARKS».
يمكن تمييز ثلاثة أنواع من الوحمات:
وحمات الخلايا الصباغية.
وحمات الخلايا الوحمية.
الوحمات العضوانية.
الوحمات الصباغية
إن الخلايا الصباغية الطبيعية في الجلد هي الخلايا المصنعة لمادة الميلانين «الصبغة المسؤولة عن لون الجلد في التكوين البشري» وتوجد في طبقة الجلد العلوية والتي تسمى بالبشرة
EPIDERMIS وتنشأ هذه الخلايا الملانية البشروية من خلايا عصبية وتهاجر إلى الجلد أثناء مراحل تكوين الجنين، وقد يحدث اضطراب في التكوين كأن تبقى بعض الخلايا الملانية في طبقة الجلد الوسطى والتي تدعى الأدمة لدى هجرتها إلى البشرة وتسمى هذه بالخلايا الملانية الأدمية.
وحمات الخلايا الملانية الأدمية أو البشروية وتنقسم إلى نوعين: وحمات الخلايا الملانية الأدمية، وحمات الخلايا الملانية البشروية.
الوحمات المنغولية
هي عبارة عن تبدل في لون الجلد فتتبدل بلون بني غامق أو رمادي داكن ضارب للزرقة فوق ناحية العجز والمقعدة، وأحياناً تمتد إلى الأرجل والظهر ومنطقة الخصر والأكتاف.
تكون الوحمة موجودة عند الولادة عادة وتختفي حول سن البلوغ وتشاهد في جميع الأجناس من ذوي البشرة البيضاء والسوداء والآسيوية، وهذا النوع من الوحمات لا يحتاج إلى أي نوع من العلاج.
وحمة أوتا
وهي عبارة عن بقعة ذات لون رمادي ضارب للزرقة تشبه الوحمة المنغولية وتظهر هذه البقعة عادة في جهة واحدة من الوجه وتصيب الجلد المحيط بالعين والجبهة والأنف والخد، ومن الممكن ان تصيب أجزاء من العين كالصلبة وأحياناً الملتحمة والقرنية والشبكية.
وتشاهد هذه الوحمة في معظم الأحيان في الجنس الآسيوي ولكن من الممكن ان تصيب الأجناس الأخرى، وتظهر 50% من هذه الوحمات في السنوات الأولى من العمر، والـ50% الأخرى في العقد الثاني من الحياة، وعلى النقيض من الوحمة المنغولية فإن وحمة أوتا لا تختفي مع مرور الوقت بل تستمر مع احتمالية تغمق لون الجلد المصاب.
هذه الوحمة هي وحمة حميدة ولكن نادراً ان تتطور إلى سرطان الملانوم الخبيث، وتتم معالجتها اما عن طريق ليزر البقع الملونة
LASER FORPIGMENTED LESIONS مثل الروبي، والاكس اندرايت والاندياج ليزر أو عن طريق اخفاء هذه الوحمات بالمكياج المموه COSMETIC MAKEUP، وهذا المكياج هو حل مؤقت، والعلاج بالليزر هو علاج يعتمد على مهارة الطبيب المعالج، وغالباً ما يؤدي إلى نتائج جانبية مشجعة وإزالة الوحمة بالكلية أو تخفيفها بحيث تصبح مقبولة الشكل، ولكن من الممكن حدوث آثار جانبية عند المعالجة بالليزر مثل تغير لون الجلد المعالج إلى اللون الداكن أو الفاتح أو حدوث ندبات، هذه الآثار تغير لون الجلد المعالج إلى اللون الداكن أو الفاتح أو حدوث ندبات، هذه الآثار الجانبية من الممكن تخفيفها عند اتباع ارشادات الطبيب قبل وبعد المعالجة بالليزر.
وحمة ايتو
هذه الوحمة لها نفس خصائص وحمة اوتا ولكنها تظهر على الكتف والناحية العليا من الصدر والظهر وجوانب الرقبة والذراع، وتشاهد بشكل رئيسي عند اليابانيين، ومن الممكن حدوث الوحمتين ايتو واوتا في نفس المريض، وليس هناك خوف من تبدل هذه الوحمة إلى سرطان الملانوم الخبيث، وتتم معالجته بنفس طرق علاج وحمة اوتا لأنها لا تختفي مع مرور الوقت.
الوحمة الزرقاء
هذه الوحمة تظهر على شكل نوعين، النوع الأول وهو النوع الشائع
COMMONBLUE NEVUS ويتخذ شكل حبة أو عقدة بيضاوية أو دائرية لونها أزرق داكن أو أسود مزرق محددة المعالم وسطحها ناعم وحجمها أقل من سنتيمتر، وتظهر غالباً في منطقة المقعدة وظهر اليدين والذراعين، ولكن ممكن ان تصيب الملتحمة وسقف الحلق وأماكن أخرى من الجسم وهذا النوع الشائع من الوحمة الزرقاء هو وحمة حميدة ويظهر عند الولادة أو في أي سن ويشاهد في النساء أكثر من الرجال، ولا يختفي مع مرور الوقت بل يستمر ونادراً ما يتحول إلى سرطان الملانوم الخبيث.
أما النوع الآخر فهو الوحمة الزرقاء الخلوي
CELLULAR NEVUS وهي أقل حدوثاً من النوع الشائع وأكبر حجماً في الغالب أكثر من سنتيمتر وتظهر في مناطق المقعدة والعجز وأحياناً في السطح الخارجي لليدين والرجلين ونسبة تحولها إلى سرطان الملانوم الخبيث أكثر من النوع الشائع ولكنها نسبة صغيرة للغاية.