في ختام القمة الاستراتيجية الثالثة المصرية - الإيطالية

17/5/2009

في ختام القمة الاستراتيجية الثالثة المصرية - الإيطالية
مبارك: أرسينا نموذجاً حياً للتعاون المثمر
نسعي لمزيد من الاستثمارات لتوفير فرص العمل للشباب
الاتفاقيات الموقعة إضافة مهمة لعلاقاتنا الاستراتيجية

حرارة اللقاء التي شاهدناها بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني كانت مثار تعليقات الصحفيين ووكالات الأنباء الذين أكدوا أن الحفاوة التي قوبل بها الرئيس المصري لا تدخل في نطاق المجاملات أو مراسم البروتوكول العادية لكنها دليل علي تفاهم وصداقة عميقة بين زعيمي دولتين..أشارت وكالة الانباء الايطالية إلي أن حرص الرئيس مبارك علي أن تكون روما أول عاصمة يزورها بعد اكتمال شفائه هو في حقيقة الأمر تأكيد علي الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
عقد الرئيس محمد حسني مبارك جلستي مباحثات مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني في اليوم الثاني لأعمال القمة الاستراتيجية الثالثة بين مصر وإيطاليا في العاصمة روما.
استهل الرئيس أعمال الأمس باجتماع مغلق مع بيرلسكوني.. ركز علي العلاقات الثنائية المتطورة والمتنامية بين البلدين أعقبه اجتماع موسع حضره أعضاء وفدي البلدين.. وذلك إثر توقيع الوزراء من الجانبين علي اتفاقيات التعاون المشترك ومذكرات التفاهم لدعم التعاون الثنائي في كل المجالات.
وشهد الرئيس وبيرلسكوني مراسم تسليم وتبادل وثائق الاتفاقيات بين وزيري خارجية البلدين.
وقد ألقي الرئيس مبارك كلمة في مستهل الاجتماع الموسع مع رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني أكد فيها أن القمة الثالثة إضافة مهمة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين.. وأعرب عن سعادته بمستوي التعاون وما وصلت إليه العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة واعتبرها نموذجا حيا للتعاون المثمر.
فيما يلي نص كلمة الرئيس:
الصديق العزيز رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني.. أشكركم علي حفاوتكم وكلماتكم الطيبة.. ويسعدني كل السعادة أن ألتقي بكم اليوم.. لنعقد القمة الثالثة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي أطلقناه معا عام 2008. وتابعناها العام الماضي بقمتنا في شرم الشيخ لقد وضعت هذه الشراكة تعاوننا علي مسار جديد.. وأعطت لعلاقتنا التاريخية الوطيدة.. دفعة جديدة للأمام لقد حققنا الكثير خلال العامين الماضيين.. وأرسينا معنا نموذجا حيا لتعاون مثمر.. يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقيين.. ويأخذ في اعتباره الاحتياجات الحقيقية لمصر في سعيها للنمو الاقتصادي والتنمية.. وللمزيد من الاستثمارات والتجارة والسياحة.. والمزيد من برامج تدريب العمالة المصرية والمزيد من إتاحة فرصة العمل لشبابنا إننا هنا اليوم لنبني علي ما حققناه حتي الآن.. وإنني علي ثقة من أن قمتنا الثالثة.. ستضيف إضافة هامة لعلاقتنا الاستراتيجية.. بما سبقها من اتصالات مكثفة من كلا الجانبين.. والمشاورات المفيدة التي أجراها وزراؤنا اليوم والاتفاقات العديدة للتعاون التي ستسفر عنها هذه القمة.
لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط والمتوسط والعالم.. تطورات عديدة منذ لقائنا الأخير في روما شهر نوفمبر الماضي وقد أسعدني ما أجريناه من مشاورات خلال اجتماعنا المغلق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. وأتطلع لمواصلة التشاور والتنسيق معكم بشأنها كما أتطلع لاستمرار دوركم الهام من أجل القضية الفلسطينية وسلام واستقرار الشرق الأوسط.
صديقي العزيز رئيس الوزراء.. تعلمون ما أحمله لكم من مشاعر الاعتزاز والتقدير.. سياسيا محنكا.. ورجل دولة من الطراز الأول.. وصديقا لمصر. إنني أهنئكم بالفوز الذي حققتموه في الانتخابات المحلية شهر مارس الماضي.. والذي جاء ليعكس شعبيتكم والثقة في أداء حكومتكم.. وما تبذلونه من أجل إيطاليا وأوروبا والعالم.
أعرب لكم مجددا عن اعتزازي بصداقتكم.. وبدوركم في تعزيز التعاون بين بلدينا وشعبينا وأتطلع للترحيب بكم علي أرض مصر في أول فرصة سانحة.
وشكرا
المؤتمر الصحفي
في نهاية المباحثات عقد الرئيس مبارك وبيرلسكوني مؤتمرا صحفيا مشتركا أكدا فيه عمق العلاقات الاستراتيجية ومستقبل التعاون المشترك في المجالات المختلفة بما يحقق مصالح البلدين والشعبين خلال المرحلة المقبلة.
وألقي الرئيس مبارك كلمة في مستهل المؤتمر الصحفي المشترك قال فيها:
أشكر صديقي العزيز رئيس الوزراء علي ترحيبه وكلماته الطيبة وأعرب عن اعتزازي بما أجريناه اليوم من مشاورات هامة واعتزازي بما توصلنا إليه لتدعيم علاقات المشاركة الاستراتيجية بين مصر وإيطاليا.
لقد أطلقنا هذه المشاركة الاستراتيجية هنا في "روما" عام 2008 لنرتقي بالعلاقات بين بلدينا الصديقين إلي مستوي أكثر عمقا وتطورا.. ولنضع التعاون القائم فيما بيننا علي مسار جديد.
تأتي قمتنا الثالثة اليوم.. بعد قمتنا الثانية في "شرم الشيخ" العام الماضي.. دليلا علي النقلة النوعية التي حققتها لنا هذه المشاركة الاستراتيجية.. وبرهانا علي المستوي الرفيع للتعاون بين بلدينا.. في مجالات التجارة والاستثمار وتدريب العمالة المصرية والسياحة.. وغيرها.
استعرضنا اليوم ما أحرزناه من تقدم في تنفيذ "خطة العمل" التي التزمنا بها.. واتفقنا علي مواصلة العمل معا للمزيد من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. وقد أبديت من جانبي ما نوليه في مصر من اهتمام خاص لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وتدريب العمالة المصرية وإنشاء الجامعة المصرية - الإيطالية للتعليم الفني.
وحول القضايا الإقليمية والدولية.. فقد استعرضنا التطورات بمنطقة الشرق الأوسط.. بالتركيز علي جهود إحياء مفاوضات السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. كما تناولنا الوضع بالعراق وملف إيران النووي.. والأوضاع في السودان والصومال وأفغانستان.. وجهود مكافحة الإرهاب ومخاطر انتشار السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل.
إن قمتنا الناجحة اليوم.. تضيف لرصيد ما حققناه من تدعيم للعلاقات المصرية - الإيطالية الوثيقة.. باتفاقات هامة في مجالات التعاون القائمة والجديدة.. وتشاور سياسي مثمر حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك أعبر مجددا عن امتناني لصديقي رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني.. وأتطلع للترحيب به علي أرض مصر في أول فرصة سانحة.. ضيفا عزيزا نحمل له ولبلده وشعبه كل الاعتزاز والتقدير. وشكرا.
في بداية المؤتمر دعا بيرلسكوني وزيري خارجية مصر وإيطاليا لتبادل وثائق الاتفاقيات الموقعة في حضور الرئيسين.
وبالفعل توجه الوزيران وكل منهما يحمل كومة من الملفات والوثائق.. وعلق بيرلسكوني عليها ضاحكا.. كما تشاهدون فإنها ملفات كثيرة تعكس حجم العمل الذي أنجز.. ووصفها بأنها استثنائية وتعدت إلي مجالات كثيرة في الطاقة والصناعة والسكة الحديد وغيرها من المجالات.
وقال بيرلسكوني إنه سعيد جدا بما تحقق من زيادة في حجم التعاون بين البلدين في الفترة الأخيرة ووجه الشكر الجزيل للوزراء والفنيين في البلدين الذين جعلوا العمل ممكنا.. وطلب من الحضور أن يصفقوا بحرارة لوزيري خارجية البلدين إثر تبادل الوثائق.
ووصف بيرلسكوني مباحثاته مع الرئيس مبارك بأنها كانت مهمة للغاية وقال إنه كان لقاء مع واحد من أهم الشخصيات المعاصرة الذي يشرفني بصداقته والذي أراد بعد شفائه من العملية الجراحية الأخيرة أن يشرفنا في أول رحلة خارجية تؤكد التزامه الدولي.
أضاف بيرلسكوني لقد وجدت الرئيس مبارك يتمتع بصحة جيدة للغاية ويحتفظ بروحه المرحة والجميلة وبروح السخرية المعهودة.. ونحن سعداء أن نجده دائما في هذه الحالة.. فخامة الرئيس دائما في ريعان الشباب.. تهانينا الحارة لكم.
ورداً عن سؤال للرئيس مبارك حول المباحثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين وحول وجود موقف إيطالي مصري مشترك من ذلك خاصة أن إسرائيل تتمسك بقضايا فرعية بدلاً من القضايا الأساسية مثل القدس والحدود.
قال الرئيس مبارك ان المفاوضات غير المباشرة اقرتها مجموعة الدول العربية والولايات المتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما وساعدت علي ان تبدأ تلك المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي مثل الأمن والحدود ولكن إسرائيل رفضت وتمسكت بمسائل ثانوية مثل الجو والبيئة وهي مسائل لا تستحق.. وهي مسائل لا تعجب واشنطن ولن تعجب أي أحد. وقال الرئيس مبارك: نريد خطاً فاصلاً للقضية الفلسطينية التي مر عليها 60 عاماً وحذر الرئيس مبارك من تزايد الإرهاب في كل مكان في العالم ضد من يقف ضد التوصل لحل وفي حالة بقاء القضية الفلسطينية بدون حل فإن الإرهاب سيزداد في كل مكان.. ولن يفلت منه أحد. وأوضح الرئيس مبارك ليس من مصلحة أحد المماطلة في حل القضية الفلسطينية وان نتانياهو وافق عندما رفضت مسألة الحدود المؤقتة وقال بأنه مستعد للحل النهائي وذلك قبل زيارتي الأخيرة للولايات المتحدة لكن حصل غير ذلك وقال الرئيس مبارك إذا استمر الحال علي ما هو عليه الآن فإن القضية الفلسطينية أمامها 60 عاماً أخري وان الارهاب هو البديل للقضية الفلسطينية.
من جانبه قال بيرلسكوني أننا نسعي لممارسة الضغط علي إسرائيل والفلسطينيين لاجراء المفاوضات التمهيدية وعرضنا علي الجانبين مقراً للمفاوضات في مدينة "أريتشا" مع تحمل جميع النفقات وأعربنا عن دعمنا لخطة مارشال لدعم الاقتصاد في الضفة الغربية وزيادة السياحة الدينية المسيحية للأماكن المقدسة وندعو الشركات السياحية الدولية والشركات العالمية لفتح مقرات لها ومراكز في الأراضي الفلسطينية لدعم الاقتصاد الفلسطيني ولن نكل من طرح المبادرات علي الجانبين لتكون حافزاً علي تخطي هذه المفاوضات وأشار بيرلسكوني لوجود انقسام في إسرائيل وفي فلسطين حول المواقف المختلفة وهذا يشكل عقبة آخر ولا بديل عن حل الدولتين ونتمي التوصل لحل سريع كما طالب بذلك الرئيس مبارك.
ورداً عن سؤال لرئيس الوزراء الايطالي حول ما إذا كان اتفاق تركيا البرازيل مع إيران مجرد حيلة لتجنب العقوبات أم خطوة نحو حل الأزمة قال بيرلسكوني انه يجب ان ننتظر عما إذا كانت إيران ستوقع علي اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية محذراً من سيناريوهات مميتة لأزمة الملف النووي الايراني لأن إسرائيل لن تقف للأبد مكتوفة الأيدي معرباً عن أمله في الوصول لمراجعة وحدوث تغيير في النوايا الإيرانية.
مأدبة غداء
أقام رئيس الوزراء الإيطالي مأدبة غداء تكريماً للرئيس مبارك والوفد المرافق لسيادته عقب جلستي المباحثات.

17/5/2009

شكرا استاذ
عصام
تحياتى
رشااااااااااااااااااااااااا

17/5/2009

تشرفت بمرورك اخت رشااا

تحياتى

عصااام

» حفل ختام كأس العالم
» المؤثرات الاستراتيجية في تطور الصراع البحري المصري الإسرائيلي
» خواتيم سورة البقرة