عندما أدركت أنك لن تعودي اليوم أدركني الرقاد
واعتراني الحزن في قلبي وفي عيني السهاد
كلما حاولت أغفو
أو من الأفكار أصفو
ينتصر طبع العناد
يا إلهي
لم أعد أبصر حولي أي شيء
لا أري غير السواد
فوق جمر الشوق يقتلني الحنين
ذكرياتي
أمنياتي
كل أحلام السنين
كاد يسكن حتى نبضي بالفؤاد
فإذا بالنور يسطع من بعيد
يخترق حٌجُبَ الحديد
خلف شباكي أراكي
يا ملاكي
لتطلي في حياتي من جديد
عادت الأفراح تملأ كل قلبي
دق نبضي بالوريد
فانطلقت إليك أعدو كالجواد
وأغني
زال برد الليل عني
كلما اقتربت مني
فاح عطرك في المكان
واحتوتني نظرة بالعين كادت أن تحولني رماد
إنها عادت إليَّ
أقبلي بالحب هيَّا
وأسكني بين يَدَيَّا
واغمريني بالحنان وبالوداد
يا فَتَاتِيَ الجميلة
أنت مهرتي الأصيلة
لا أصدق ما تراه العين من حسن الجمال
هذا سحر أم خيال
أنت أجمل من رأت في الكون عيني وفي البلاد
أنت لي مائي وأنفاسي التي أحيا بها
أنت محبرتي لقلمي والْمِدَادْ
فاعذريني يا فراشتي الجميله
من طموحي
ومن جموحي
فأنا دم ولحم لست مخلوق جماد