لماذا ارتفعت المآذن؟

هل سألت نفسك يوماً أخى لماذا ارتفعت المآذن؟
أعلم أخا الإيمان أن الإنسان هو المخلوق الوحيد رأسى النظرة, متصل بالسماء,منتصب الهامة, روحانى النزعة, فهذا نوع من التكريم الإلهى لأنه أهل للقيام بتبعات الخلافة,يدور مع تكليفات الله, الحكمة ضالته, أينما وجدها فهو أحق بها, لكن كل من يدب على الأرض غير الإنسان تجده أفقى النظرة, مادى النزعة, يدور فى فلك ذاته.
والمآذن كذلك مرفوعة منتصية متجة للسماء لعلة, يجب أن يعيها المسلم, فهى رمز لسموه وارتفاعه عن أدران الأرض.
فمن المآذن يعتاد المسلمون رفع الصوتَ بالحق وفى الحق دائما
ومثلها تظلَّ الهامةُ مرفوعةً متصلة بخالقها
تنهل من منهجه وتصيغه واقعاً يتجسد
لتتعالى فى قيمك وسلوكك وتشعر أنك دوماً عالى المصدر راقى المنبع
لتحن لجنة أبيك آدم مسكنك الأول وتتعجل متى تصل إليه؟
وتبرهن أن الجنة موطننا الأصلى أما ما نقطنه الآن فاستثناء قصدى هباء
لتشعر دوماً بأثر النفخة الربانية فيك وأنك جئت من أعلى وستذهب دوماً للأعلى
لتحقق فيك نوعا من العلوية والعبودية
لأنك ربك الأعلى ومنهجك الأعلى ورسولك أفضل الأنبياء
لنسمع منها : حى على الفلاح فنحوقلُ ونسرع إلى الصلا ة
ونسمع منها :حى على الجهاد فنخفُّ ونلبى مع العذر( لغزة)
والآن هل ترى مآذننا مرفوعة ؟