منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان

أجتماعى تقافى فنى منوعات اشعار قصص روائيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
PhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucket
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» خطوات تعلم المحادثة في اللغة الإنجليزية
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالأحد نوفمبر 15 2020, 08:53 من طرف yahia

» تركيب مظلات سيارات بالرياض , من غاية الافكار , 0509913335
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالأحد يوليو 14 2019, 16:59 من طرف Kamelm

» مشبات عصرية , مشبات بأشكال فخمة , بناء مشبات بالرياض , 0503250430
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالأحد يوليو 07 2019, 14:47 من طرف Kamelm

» رابيزول Rabezole أقراص لعلاج تقرحات المعدة والإثنى عشر
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:37 من طرف keanureeves

» شراب دوفالاك Duphalac لعلاج حالات الإمساك المختلفة
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:34 من طرف keanureeves

» معلم مشبات الرياض , صور مشبات , مشبات حديثة , 0503250430
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالجمعة يونيو 28 2019, 03:12 من طرف Kamelm

» أقراص كابوتين Capoten
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:37 من طرف keanureeves

» فولتارين جل Voltaren Gel لعلاج آلام المفاصل والالتهابات
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:08 من طرف keanureeves

» دواء ليزانكسيا Lysanxia لعلاج الإكتئاب
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:20 من طرف keanureeves

» ليفيتام Levetam لعلاج نوبات الصرع
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:16 من طرف keanureeves

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
samy khashaba
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
موجة مصرية
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
ايام زمان
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
عصام اسكندر
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
barcal2011
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
رشا
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
nora
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
العاشق
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
مصطفى فارس
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
ناناه
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_rcapفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد I_voting_barفى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Vote_lcap 
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:42

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد









فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Photo
تصوير: حسام دياب
سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أثناء حوارها مع «المصرى اليوم» فى حضور د.أشرف زكى نقيب الممثلين

.. وكأن الزمن لا يمر.. أنت الآن تجلس أمامها.. تنظر إليك ببراءة لم تبرحها، فتسكنك راحة غادرتك فى زحمة الحياة.. تطلق «ضحكة جنان»، فتسافر بذاكرتك إلى شاطئ لم يطأه غيرها.. تتكلم فيأخذك صوتها إلى حيث تريد هى.. لكل كلمة نبرة صوت.. ولكل إيماءة معنى ومغزى.. ولكل لحظة صمت فكرة تلمع فى عينيها!
كان هذا الحوار فكرة.. هى ذاتها ترى أن الحياة فكرة جميلة.. ثلاث ساعات كاملة قضيناها فى حضرة سيدة الشاشة العربية.. لم يطرف لنا جفن.. ولم تومئ لنا بإشارة ملل.. وفى نهاية الحوار أيقنا أن كل شىء فى مصر تغيَّر إلا فاتن حمامة..!
فى بيتها الأنيق.. تلمح «أنيسة» الشقية وهى تمرح فى كل ركن.. وعبر النافذة يمكنك رؤية «آمال» الحالمة ممسكة بزهرة القرنفل وكأنها تبث لها لوعتها.. وفى الحديقة البسيطة ستجد حتماً «عزيزة» ترقد تحت شجرة تسقط أوراقها دموعاً وألماً.. وفى الخلفية تمرق «آمنة» فى خطوات مرتبكة.. كلهن هنا.. تماهت معهن.. وعشن بداخلها.. حياتنا هنا.. تاريخنا هنا.. وبين قسمات هذا الوجه القابض على جماله وبهائه تسكن نساء مصر كلها.. نعم.. فمن منهن لم تجسدها فاتن حمامة على الشاشة؟!..
ولهذا الحوار قصة تُحكى.. «عيد ميلادها فى ٢٧ مايو».. هكذا قال زميلنا فى مجلس التحرير أسامة خالد.. لمعت أعيننا جميعاً دون أن ينطق أحدنا.. «لماذا لا نكسر صمتها.. فهى لم تتكلم منذ سنوات طويلة»؟! مجرد سؤال.. «مين فيكم معاه رقم تليفونها»؟!.. لا أحد!!.. بحركة عفوية اتصلنا بالدكتور أشرف زكى، نقيب الممثلين.. لم نقل له شيئاً سوى «عندنا فكرة وحلم..» قبل أن نكمل، بادرنا بذكاء نادر: «فاتن حمامة».. بعدها بساعات جاء رده مقتضباً «حين قلت لها (المصرى اليوم).. أجابت (فى انتظاركم غداً)..»..
وهناك كان مثيراً للفخر والمسؤولية أن نستمع لكلمات صادقة: «أنا أحب (المصرى اليوم).. إنتم عملتم حاجة جميلة فى الصحافة المصرية.. زوجى وأنا نبدأ بها يومنا.. أحيانا نختلف على من يقرأها أولاً».. ثم تطلق «ضحكة جنان» وتستطرد: «واضح إننا لازم نجيب نسختين كل يوم».. ثم تصمت للحظة وتضيف «والله يا جماعة مصر دى جميلة قوى.. ممكن تبقى أجمل وأجمل لو أخلصنا لها»..!
بدا واضحاً، خلال الدقائق الأولى للحوار، أن فاتن حمامة تتابع بدقة ما يحدث فى مصر الآن.. لذا كان طبيعياً أن نبدأ بالجانب السياسى، ورؤيتها المستندة إلى تجارب كثيرة، واقتراب شديد من الواقع على مدى سنوات طويلة.. بدأت هى بالحديث عن «الأمل».. وقالت: «لا يمكن أن يعيش المرء دون أمل.. وفى مصر هناك تجارب كثيرة فتحت نوافذ الضوء، ولكننا بحاجة إلى جعل هذه التجارب الفردية أو المتناثرة سمة عامة فى حياتنا»!
■ سألناها: لماذا الأمل وقد ساد بين الناس إحساس بالإحباط واللاجدوى؟
- قالت: تصور أنا أتلقى عروضاً كثيرة لأعمال سينمائية وتليفزيونية، ودائماً أقول إننى لو عدت للفن سأختار رواية لها رسالة محددة.. الأمل.. أنا عشت عمرى كله خيالية.. حالمة.. أنام لأصحو على أمل جديد.. والآن هناك إحباط غير طبيعى فى البلد، وأنا أعرف أن مصر مليئة بالمشاكل، ولكننى أؤمن بأن هذه المشاكل يمكن حلها.
■ ولكن الأمل بحاجة إلى أرض يقف عليها؟
- نعم.. ونحن عندنا الأرض.. يا ريت نساعد بعض على بث الأمل وحب الحياة فى النفوس.. ستقولون لى إن هناك الكثير من السواد.. نعم.. لكن لاتزال هناك أشياء حلوة لا نتحدث عنها كثيراً.. حين أسافر مثلاً أشاهد أعمالاً دائبة لتطوير الطرق، وهناك مدن وقرى باتت أجمل، وفى رأيى أن حياتنا ينقصها الجمال.. فالجمال قيمة شديدة الأهمية للحياة، ونحن أهملنا الجمال لزمن طويل، نحن لا نعرف أن الجمال سيصلح كل شىء..
لذا فحين ننشئ مدناً ومجتمعات عمرانية جديدة لا نراعى، فى أغلبها، قيمة الجمال، لذا خرجت بعض المدن الجديدة فيها قبح، هذا القبح يظهر فى طرق البناء، وواجهات البيوت، أما الشوارع فتبدو قبيحة، ومع ذلك أشعر بسعادة غامرة حين أرى الأولاد والبنات وهم فى طريقهم للمدارس، شكلهم بقى أجمل رغم الفقر، وأسأل نفسى دائماً: لماذا لا يظهر سوى السواد دائماً؟!
■ من المسؤول عن ذلك؟
- أنا لا أتهم أحداً.. كلنا مسؤولون عن غياب الأمل والجمال، وانتشار القبح، ومع كل احترامى.. شىء صعب جداً أن ينام الإنسان كل ليلة زعلان بسبب ما يشاهده على شاشات التليفزيون، أنا أعرف أنهم - للأسف - يقولون الحقيقة، لكننى أرى أنه من الممكن أن تقدم هذه البرامج فى وقت مبكر قليلاً وليس قبل النوم مباشرة.
■ كلامك يعنى أنك ترين أن مصر أمامها فرص ما؟
- اسمعوا.. منذ سنوات طويلة نقول إنه لا يوجد أمل، مع أن الحياة طول عمرها فيها صعود وهبوط، حتى بالنسبة لصناعة السينما، فهى تشهد رواجاً ثم انحساراً، لذلك يجب ألا نفقد الأمل، مع أن جيلى زعلان لأنه شاف حياة أفضل، كان عددنا قليلاً جداً، وفى اعتقادى أن ثلاثة أرباع الكارثة الحالية تكمن فى أننا أصبحنا كثيرين جداً، لم يعد الشارع يتحملنا، عندما تسير على قدميك أو فى سيارة تختنق من الزحام، باستثناء يومى الجمعة والسبت اللذين تكون فيهما القاهرة جميلة جداً، وهذا يؤكد أن بلدنا جميلة، وأننا لا نستطيع صياغة الحياة فيها بالشكل الأمثل.
■ رأيك هذا يقفز بفيلم «أفواه وأرانب» إلى الذهن؟
- الوضع تجاوز فيلم «أفواه وأرانب».. أكثر منه بكثير.
■ لو قدمت سيدة الشاشة العربية «أفواه وأرانب» من جديد.. ماذا ستسميه؟!
- «أفواه وأسود».. لأن الشارع كله فى خناقات ومشاحنات مع بعضه البعض.
فاتن حمامة لا تريدها «عيشة وخلاص».. ثمة فارق كبير بين العيشة والحياة.. نحن نعيش.. نأكل.. نشرب.. نتحرك.. ولكن الحياة شىء آخر.. والحياة ثقافة مجتمع.. ذوق.. حضارة.. أخلاق.. واستمتاع بسنوات العمر القصير..
■ نسألها: مصر الآن فيها «عيشة».. فهل كانت لها «حياة» فيما مضى.. وهل الأزمة الحالية أزمة ذوق أم فقر؟!
- زمان كان كل شىء جميلاً ونظيفاً.. لم يكن مجتمع رفاهية.. ولكن الفقر نفسه كان نظيفاً.. حتى المقهى البلدى فى حى فقير كان نظيفاً.. كانت الشوارع تغسل يومياً، أما اليوم فأحياناً نرش المياه فى الشارع بلا معنى.. وفى رأيى أنها أزمة ذوق وفقر معاً.
■ .. وما الذى حدث للشخصية المصرية؟
- فى الطبقات الفقيرة.. لم يعد أحد يفكر فى إنه لازم يتعلم.. يفكرون فقط فى إنجاب الأطفال، ويقولون ربنا يرزق دون عمل، لم يعد لدينا تعليم خاصة بالنسبة للفقراء، لا يعلمون أطفالهم، كل همهم إنجاب الأطفال ليعملوا باليومية.. حتى الزراعة بطلوها، وأصبح لسان حالهم يقول «لماذا نزرع والمحصول بيترمى».
■ يقولون إن السينما مرتبطة بالسياسة.. فهل انتعاشها أو انحسارها تعبير صادق عن طبيعة المرحلة؟
- قطعاً.. زمان مثلاً كانت الأفلام تعكس طبيعة الحياة التى نعيشها، كانت السينما تعبيراً عن الوقت والزمان والمكان.. كانت البيوت جميلة حتى لو كانت فقيرة.. ولكن الذوق اختلف كلياً الآن.
■ ولكن يرى البعض أن السينما زمان كانت حالمة ومتجملة أكثر؟
- لا.. السينما كانت تمثل الواقع الذى يعيش فيه البلد.. وهذا لا يعنى أنها كانت تتمتع بحرية واسعة.
■ كيف؟
- كان ارتباط السينما بالسياسة يحد من حريتنا.. فأيام الملكية كنا نخشى الكلام عنها، وبعد ذلك كنا لا ننتقد الموجودين فى السلطة إلى أن يتركوا أماكنهم، ولكن ما يهمنى هنا هو ثقافة المجتمع فى التعامل مع القيم والأخلاق والذوق.. فأنا مثلاً كان الاستوديو بالنسبة لى حياة ومدرسة.. نشأت فى البلاتوه، الناس كانت ألطف، حتى العامل الذى يحمل الكاميرا.. كنا نقول يا افندم.. كان فيه أدب واحترام، ومازلت أذكر شخصاً اسمه «عواد»، كان رئيس عمال الإضاءة، وكان فاهم شغله كويس، كان الكل «مرعوب منه وبيعمل له ألف حساب».
عاشت سيدة الشاشة العربية فى قلب السينما والأدب والفن.. ولكنها كانت فى «أحشاء» السياسة أيضاً.. ولنا أن نعرف أنها اضطرت للسفر خارج مصر عدة سنوات تجنباً للاضطهاد والملاحقة.. كان ذلك فى أواخر الستينيات، وحين عادت فى أوائل السبعينيات جسّدت مرحلة جديدة من النضوج والتألق.
هى لا تريد أن تتحدث عن سنوات الغربة.. غير أنها عانت كثيراً فى فترات السقوط والهزيمة.
■ كتب البعض أنك لم يكن لك موقف إيجابى فى قرارات التأميم؟
- ليس بالضبط.. ولكن كان الكثير من الناس حولى تضرروا من هذه القرارات، تعرضوا للظلم، عاشت مصر فى هذه الفترة فى ظل الخوف، لا حريات.. وكانت الناس مرعوبة من زوّار الفجر.
■ هل توقعت فاتن حمامة نهاية الحلم المصرى عام ١٩٦٧؟
- أيامها لم أتوقع أن نتعرض لهزيمة منكرة بهذا الشكل.. حبست نفسى فى البيت شهراً كاملاً.. كنت فى باريس وقتها.. لم أستطع مواجهة البواب.
■ «انكسرتى»؟
- كلنا انكسرنا.. كنا نخشى القول أنا عربى أو أنا مصرى.. ولكن بعد أيام أصبح الفرنسيون يدافعون عن العرب لأن الفرنسى «حقانى»، وبدأت الصحافة هناك تنشر صوراً فظيعة عن الحرب، من بينها صورة شهيرة نشرت على غلاف مجلة «بارى ماتش» غيرت وجهة نظر الناس عن الحرب، وأسهمت فى إدانة إسرائيل، والصورة كانت لسيدة عربية تمسك ابنها بيد وبالأخرى تحمل ملابسها وهى تعبر جسراً مكسوراً ومهدماً بفعل الحرب.
■ كيف كانت علاقتك بالرئيس جمال عبدالناصر؟
- رأيته مرة واحدة فى إحدى الحفلات تسلمت منه جائزة فى الحفلة.. يومها تم توزيع جوائز بـ«الجملة»..!.. كنت متحمسة له جداً.. ولكن عندمنا شاهدت «البهدلة» التى تعرض لها الناس بعد التأميم ذهب الحماس.
■ .. والسادات؟
- كان إنساناً لطيفاً وبشوشاً، يقابل الناس بروح جيدة، فى عهده خرج الناس للحياة مرة أخرى، أخرجوا ذهبهم وملابسهم، وذهب الخوف.. بصراحة أنا أحببت هذا الرجل كإنسان ورئيس، وهو الذى أعاد لنا سيناء، وهذا «على راسى من فوق»، وأذكر أنه قابلنى فى فرح بعد عودتى من الخارج وقال لى ممازحاً «هناخد باسبورك حتى لا تسافرى مرة أخرى».
■ لكنه اعتقل صديقك «هيكل» فى سبتمبر ١٩٨١؟
- «خلينى ساكتة».. أنا أعرف هيكل والسيدة زوجته وأبناءه، هناك «عشرة» بيننا.. وحين هاجمتنى الصحف وهو رئيس تحرير الأهرام، ذهبت إليه وقلت له إن الصحافة تظلمنى، وكان لطيفاً جداً معى وصدقنى.
■ بمناسبة الصحافة.. من الصحفى الذى تفتقده فاتن حمامة؟
- على ومصطفى أمين وأحمد بهاء الدين وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس.. وعلى المستوى الشخصى فقدت على ومصطفى أمين، فقدت «على أمين» الصديق.. كان جارى.. وكان الاثنان يحميانى من أى صحفى يحاول اختلاق أخبار كاذبة عنى.
لم تنفصل فاتن يوماً عما يحدث فى البلد.. «السينما سياسة.. والسياسة فيلم درامى ساخن».. سألناها «هل تتابعين السياسة الآن»؟!.. أجابت «نعم».. فبدأ محور ساخن فى حوارنا..!
■ ما رأيك فيما يحدث الآن.. ومطالبات الإصلاح والديمقراطية؟
- بصراحة.. أنا حائرة.. قطعاً لابد أن يكون هناك عدل وطرق اختيار أفضل، لكن الحرية الزائدة أيضاً «ممكن تخرب الدنيا»، والرئيس مبارك إنسان، وعاقل، وجنبنا مشاكل كتير قوى بعقله..!
■ إذن.. فأنت ترين أن الحرية الكاملة غير مطلوبة؟
- لا أريد أن أقول ذلك.
■ والديمقراطية؟
- الديمقراطية جيدة طبعاً.. ومطلوبة.. وأعتقد أن هناك حواراً والناس تقول ما تريد.. وهذا الكلام يصل.. وهناك محاولات للإصلاح..!
■ كفنانة صاحبة رسالة.. ما رأيك فى اعتصامات العمال المتكررة؟
- الموظف أكثر فئة متعبة فى مصر.. وفى رأيى أن من يستطع الخروج من ثوب الوظيفة لابد أن يفعل ذلك، ولنضرب مثلاً.. لماذا كل العاملات فى المنازل الآن فلبينيات وأجنبيات.. والسبب أن المصريات لا يوافقن على العمل فى المنازل.. كذلك الشباب يرفض العمل بيده.
■ بماذا تشعرين عند مشاهدة الناس ينامون فى الشارع أياماً وأسابيع دون تحرك من الحكومة؟
- حاجة توجع القلب.. الشعب المصرى يحتاج لمن يتكلم معه.. وفى نفس الوقت هو أيضاً كسول يريد أن يأتى له كل شىء «لغاية عنده».
■ وما رأيك فى أداء الحكومة الحالية؟
- هناك أشياء جيدة تتم، لكنهم بدأوا من فوق، ويعتقدون أنهم سوف يصلون للباقى.. وأنا لا أعرف ما هو الصح.
■ هل تابعتِ ظهور د. محمد البرادعى على الساحة السياسية؟
- أيوه.. أنا كمان حضرت فرحه.. وهناك «معرفة» من ناحية السيدة زوجته.
■ ما رأيك فيه؟
- البرادعى أثبت نفسه فى المحافل العالمية، وهو إنسان ممتاز، وهو يعرف «مصر زمان».. لكنه لا يدرك حجم التغيير الذى طرأ على الإنسان المصرى الآن.
■ ما رأيك فى المطالب بتغيير الدستور الحالى؟
- التغيير سنة الحياة.. أتمنى مصلحة البلد أولاً.
■ بعض القوى السياسية تطالب بتحديد مدة الرئاسة.. فما رأيك؟
- المفروض أن يتم ذلك..!
■ وما رأيك فى جمال مبارك؟
- فى الجانب الاقتصادى حقق انتعاشاً.. ولكننى لا أعرفه سياسياً!
■ هل تتابعين جلسات مجلس الشعب؟
- نعم.. وأغضب جداً مما يحدث من خناقات تحت قبة البرلمان.
■ ماذا ستفعلين لو عرض عليك دخول حزب؟
- سأرفض.. ليست لى علاقة بأى حزب.
على الرابط التالى شاهد فيديو: حوار خاص مع «فاتن حمامة»




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]













طالع المزيد
فاتن.. سيدة السينما الأولى.. دراما السياسة والفن
فاتن «المؤدبة»: إحسان الأكثر حضوراً.. و«كروان» العميد الأبقى.. ونجيب محفوظ غائب
الحب يبدأ بـ«قبلة».. الحب تقتله «الغيرة»
ما بعد عبدالناصر.. فاطمة ثم درية ثم نعمت وأخيراً «جيهان»
مخرجان جديدان.. قديمان «يومان» لخيرى و«أرض أحلام» لداوود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:45

فاتن.. سيدة السينما الأولى.. دراما السياسة والفن









فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Photo
تصوير: حسام دياب
فاتن

نجمة فى حجم وبريق فاتن حمامة كان لابد أن تسعى المخابرات المصرية فى الستينيات إلى تجنيدها مثل فنانات أخريات تردد أن صلاح نصر رئيس المخابرات وقتها نجح فى تجنيدهن.
لكن فاتن قاومت كل محاولات نصر الإيقاع بها، وبدت كعصفورة رقيقة تحارب شراسة وجبروت صيادها، مستندة إلى عضويتها فى حزب الوفد الذى عرف بتاريخه النضالى منذ ثورة ١٩١٩.
وفى مذكرات اعتماد خورشيد- زوجة صلاح نصر- «شاهدة على انحرافات صلاح نصر» قالت إنه كانت هناك محاولات مضنية لتجنيد فاتن والسيطرة عليها نظرا لشهرتها فى الدول العربية، وزاد تركيزه عليها بعد قصة الحب التى نشأت بينها وبين عمر الشريف فى فيلم (صراع فى الوادى) الذى صوره أحمد خورشيد زوج اعتماد.
وتسرد اعتماد قصة فاتن قائلة: «حاول عز الدين ذو الفقار زوج فاتن الانتقام من الحبيبين فأوعز إلى زميل دراسته فى الكلية الحربية صلاح نصر بالتفريق بينهما. وبدأ صلاح نصر فى مطاردتها لكنه فشل، وانتصر الحب وفرضت على عز الدين طلاقها وتزوجت عمر الشريف.
ثم حاول صلاح نصر مطاردتها من جديد، وشعرت فاتن بذلك فقررت أن تصفى كل أعمالها وثروتها وتهاجر إلى باريس.
وقد عرفت وأنا فى باريس أن الكاتب الصحفى الراحل على أمين ساعدها فى السفر بتأشيرة عادية، وبعد أن أرسلت كل أموالها إلى الخارج فى تحف فنية نادرة، ادعت أنها مسافرة إلى باريس للحاق بزوجها عمر الشريف الذى هاجر هو الآخر من مصر عام ١٩٦٤ بعد أن تعقبه صلاح نصر وبدأ يضيق عليه الخناق. وفى باريس تم الطلاق بين فاتن وعمر.
وظلت تتنقل بين باريس وبيروت حتى وقعت النكسة، فعادت إلى مصر، وشنت حملة صحفية ضد صلاح نصر واتهمته بمطاردتها، فرفع ضدها قضية تشهير نفى فيها ادعاءاتها، لكن القضاء لم يأخذ بكلامه لأن جرائمه كانت ثابتة ومؤكدة».
لم يكن ما جاء فى مذكرات اعتماد خورشيد هو كل ما حدث، فقد شن رجال صلاح نصر حملة شعواء على السيدة التى عرفت بوقارها والتزامها، وملأت الشائعات مصر كلها عن علاقتها بمخابرات دولة عربية، كما منعت من المشاركة فى المهرجانات الفنية كمحاولة للضغط عليها مع استمرار رفضها التجنيد للعمل فى المخابرات.
لكن صلاح نصر نفى هذه الادعاءات فى مذكراته التى ألفها بنفسه: «أما السيدة فاتن حمامة- التى لا أعرفها ولم ألتق بها فى حياتى، والتى تسكن فى نفس العمارة التى كان يسكن فيها على أمين- فقد أدلت بحديث صحفى فنى لمجلة (آخر ساعة) تحدثت فيه عن أنشطتها الفنية وعن تعرضها لمضايقات من قبل بعض أجهزة الأمن.
ولست أعرف مدى صحة ذلك لكنها لم تذكرنى ولم تذكر اسم المخابرات العامة ولم تتعرض لها. لكننى فوجئت على غلاف المجلة بعنوان يقول.. «مخابرات صلاح نصر تتعقب فاتن حمامة».
فرفعت دعوى قضائية ضدها وضد أنيس منصور رئيس تحرير المجلة وعلى أمين رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار التى تصدر عنها هذه المجلة، واستدعتها المحكمة أكثر من مرة لكنها لم تحضر، واستمر نظر القضية التى مازالت حتى هذه اللحظة أمام القضاء».
وفى ‏١٢‏ أبريل ‏١٩٩١ نشرت مجلة «المصور» حواراً لفاتن قالت فيه:‏ «جاءنى رجال من المخابرات عن طريق شقيق فنان يعمل فى الاستعلامات،‏ ومعه كتب غريبة عن الجاسوسية طلب منى قراءتها‏،‏ وقال لى‏:‏ إننا نثق فيك وأنك لن تتكلمى رغم أننا نعلم أن لك أشقاء يتكلمون،‏ ومن أجلك أنت لم نؤذ أحدا منهم‏.‏
كان تهديداً مباشرا تقريبا‏.‏ طلب منى التعاون‏‏ فسألته: كيف؟.. فقال: أبدا.. فقط اقرئى هذه الكتب، ومضى‏.‏ قرأت أحد الكتب ولم أنم‏.‏ أسبوع لم يغمض لى جفن، وكرهت النظام كله‏، وسافرت ولم أعد إلى مصر إلا بعد وفاة عبدالناصر»‏.
لم تعد فاتن إلى مصر إلا عام ١٩٧١. وكان زكريا محيى الدين-‏ رئيس الوزراء‏ وقتها- قد استدعى الكاتب الراحل سعد الدين وهبة‏ الذى كان رئيسا لمجلس إدارة الشركة العامة للإنتاج السينمائى «فلمنتاج»‏ فى يوليو عام ‏١٩٦٦ وأكد له أن الرئيس عبدالناصر يرى أن «فاتن ثروة قومية لابد أن تعود إلى مصر بأى شكل، وأن الرئيس مستعد لتنفيذ كل طلباتها».
وتردد أن عبدالناصر انزعج كثيرا بعد أن قرأ فى إحدى الصحف اللبنانية أن فاتن تعتزم تكريس نشاطها الفنى فى بيروت.. على أن تبدأ بفيلم جديد مع يوسف شاهين، لكن وقوع النكسة وترك محيى الدين رئاسة الوزراء وانشغال عبدالناصر حالت دون متابعته مسألة عودتها.
كرهت فاتن فترة عبدالناصر حقا، رغم أن الزعيم الراحل منحها ميدالية الشرف بنفسه فى احتفال كبير مطلع الستينيات، وتغير انطباعها عنه كثيرا بعد أن كان بالنسبة لها رمزا كسائر المصريين منذ اندلاع الثورة، وزاد من تغير نظرتها إليه أحداث كثيرة مرت بها مصر.
وجاء فى تصريحات أدلت بها للإعلامى أحمد المسلمانى: «استقبلتُ الثورة بفرح شديد. صدقناها، وخطونا وراءها. كنا نحب محمد نجيب عند قيام الثورة، لقد قدموه لنا بوجهه الطيب السمح. كنا مع محمد نجيب، لكن عندما ظهر عبدالناصر غطى عليه وعلينا.
عبدالناصر كانت لديه كاريزما قوية، وعندما وقع حادث المنشية عام ١٩٥٤ التف الناس حوله وتأكدت زعامته، وقد قرأت مؤخراً فى كتاب أن جماعة الإخوان كانت وراء الحادث.
لقد شاركتُ فى الدعاية للثورة، ذهبتُ مع الفنانين بقطار الرحمة لجمع أموال للمحتاجين. كنا متحمسين ونفعل ذلك بحب وصدق. زرتُ الصعيد وبحرى لهذا الغرض، وقدمتُ أفلام الثورة.
وفى ١٩٥٦ وقع العدوان الثلاثى على مصر، ودخلت الثورة والدولة فى امتحان عصيب. كان انطباعى وقتها أن بلدى تواجه ثلاثة جيوش (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل)، وكأى مصرى كنت متحمسة لأقصى درجة.
كنت مؤمنة تماما بالثورة العظيمة. لكننى فى داخلى لم آخذ هذا العدوان على محمل الجد. لم أتصور وقتها أن الثورة يمكن أن تفشل أو تُحتلّ مصر مرة أخرى، لقد منحتنا الثورة ثقة كبيرة فى أنفسنا وفى إمكان تحقيق النصر على أى عدو، لذا لم أكن خائفة عام ١٩٥٦».
لكن النكسة كان لها وقع مختلف على فاتن: «كان يوم ٥ يونيو ١٩٦٧ أسوأ الأيام على امتداد العمر. لا أستطيع أن أحكى مشاعرى، فالحزن والانكسار وحجم الدمار الذى لحق بأنفسنا بلا حدود. لقد أصبت بالذهول. لم أصدق ما حدث. شعرت بأننى لم أعد أنا. كل شىء تحطم فى داخلى. تحطم كبريائى واهتزت ثقتى فى كل شىء.
لم يكن ممكناً أن أتحدث عن وطنى أو أحلامى. كنت خارج مصر، وزادت الضربة حتى إننى لم أعد أعرف ذاتى. ما الذى يملكه مواطن مصرى فى الخارج فى هذه اللحظة؟.. الدموع. الحزن. الإحباط. كراهية كل ما هو موجود.. الثورة والدولة والهزيمة. هل تصدق أننا كنا نغير جنسياتنا!. نعم كنا نفعل ذلك.
لقد اختفيتُ من حارسة المنزل شهرا كاملاً حتى لا أراها. وعندما كنت أقابل الناس بعد ذلك، كنت أقول: أنا تركية! وكان المصريون كلهم كذلك. الأسمر يقول أنا هندى، والأبيض يقول أنا تركى.. هل تعرف معنى ذلك؟.. إنه الانهيار التام. أن تُخفى جنسيتك. أن تفقد المعنى. لم تكن هزيمتنا هزيمة جيش فى معركة، بل هزيمة الوطن داخل أنفسنا. هزيمة الخلايا داخل أجسادنا».
تواصل فاتن: «وفاة عبدالناصر لم تغط على الهزيمة، لقد بقيت الهزيمة إلى أن محاها أنور السادات، لكن قبل الهزيمة دعنى أحدثك عن وفاة عبدالناصر. كنتُ على خلاف كل الناس، كنت حزينة لأن إسرائيل هى التى أسقطته، وكنت أود أن يسقط بأيدينا لا بيد إسرائيل، كانت هناك أخطاء كبيرة وكان جهاز المخابرات يحكم كل شىء، لم تكن هناك حرية ولا حقوق إنسان، وقد أنهى السادات عصر عبدالناصر والروس وإسرائيل فى مصر.
يكفيه أنه طرد الروس واليهود، طرد الروس عام ١٩٧١ وأنهى بذلك نصف الاحتلال، وأعد خطة عظيمة لحرب أكتوبر. كان تخطيطا سليما وكان هناك تكتم شديد، وعندما كنت فى الإسكندرية وقتها ورأيت حركة الجنود والمركبات لم أفهم شيئا ولم يكن هناك أحد يعرف أى شىء، ولما سألت: ما الحكاية؟.. قالوا لا شىء. وثانى يوم كانت الحرب.
كان هناك جنود فى الخنادق منذ سنوات، وكان السادات يقول دائماً عبارة أذكرها.. «حتى ينقشع الضباب». وقد انقشع الضباب بالفعل وأصبحت عيوننا صافية، وعاد للوطن الجريح اعتباره. يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ نزلنا سريعاً إلى «الهلال الأحمر» فى شارع رمسيس. كنا نعرف مهامنا جيدا، بينما كان الكثيرون فــى ١٩٦٧ يخطبـــون».
على الرابط التالى شاهد فيديو: حوار خاص مع «فاتن حمامة»




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:46

أفضل ممثلة

٢٧/ ٥/ ٢٠١٠

٣ جوائز من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حصلت عليها بينها تكريمان عن مجمل أعمالها عام ١٩٩١، وفى عام ١٩٩٦ كرمت كأفضل ممثلة ضمن احتفالية «١٠٠ سنة سينما» حيث كانت أكثر النجمات اللائى لهن أفلام اختيرت ضمن قائمة «أفضل ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية»، إلى جانب حصولها على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «أفواه وأرانب» عام ١٩٧٧، ومن مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى حصلت على جائزة تكريم عن مشوارها ومجمل أعمالها عام ٢٠٠١.
٤ أوسمة من لبنان حصلت عليها، منها وسام الأرز مرتين عامى ١٩٥٣ و٢٠٠٠، إلى جانب ميدالية الشرف التى سلمها لها إيميل لحود، ووسام الشرف من رفيق الحريرى.
و٣ جوائز من مهرجان «طهران» السينمائى الدولى حصلت عليها، بينها شهادتا تكريم عامى ١٩٧٢ و١٩٧٤ عن فيلميها «الخيط الرفيع» و«أريد حلا»، بخلاف حصولها على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «أفواه وأرانب» عام ١٩٧٧.
٨ أفلام قدمتها فاتن، اختارتها لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة ضمن قائمة أفضل ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية عام ٢٠٠٧.
و ٨ مهرجانات سينمائية كبرى شاركت فى عضوية لجان تحكيمها هى موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندريـة وجاكرتا.
٥ سنوات غابتها «فاتن» عن مصر خلال الفترة من ١٩٦٦ وحتى ١٩٧١، ولم تنقطع فيها عن العمل الفنى، حيث قدمت خلال إقامتها فى بيروت فيلم «رمال من ذهب» إخراج يوسف شاهين الذى عادت للتعاون معه بعد تقديمها ٤ أفلام من إخراجه وهى «بابا أمين» – أول أعماله – و«ابن النيل» و«صراع فى الوادى» و«صراع فى الميناء»، كما قدمت فى لبنان أيضا فيلم «الحب الكبير» الذى عاد خلاله فريد الأطرش للوقوف أمامها بعد تقديمهما فيلم «لحن الخلود» إنتاج ١٩٥٢.
أفضل ممثلة
٢٧ عاما ظل قراء مجلة «الموعد» يختارون فاتن أفضل ممثلة فى الاستفتاء السنوى الذى كانت تقيمه المجلة، وهو ما دفع فاتن لطلب - على استحياء – أن يخرج اسمها من الاستفتاء، حتى تعطى الفرصة لممثلات أخريات للحصول على اللقب، وهو ما أثار حفيظة بعض الفنانات لمهاجمة فاتن فى وسائل الإعلام، وأعاد إلى الأذهان ما أثاره إطلاق لقب «سيدة الشاشة العربية» عليها، حين أطلق عند عرض فيلمها «موعد مع الحياة» حيث هاجمتها مريم فخر الدين متساءلة «وهل نحن خادمات الشاشة؟».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:47

فاتن «المؤدبة»: إحسان الأكثر حضوراً.. و«كروان» العميد الأبقى.. ونجيب محفوظ غائب

٢٧/ ٥/ ٢٠١٠

محطات مهمة كثيرة فى مشوار فاتن أبرزها مجموعة من الأفلام المأخوذة عن نصوص أدبية أو كتبها كبار الأدباء فى الخمسينيات والستينيات.
وترى فاتن أن السينما لم تبتعد عن الرواية، فهناك العديد من الكُتاب الذين كتبوا روايات جيدة، لكن الذى يصلح للسينما منها قليل، إذ لابد أن تكون القماشة كبيرة على حد قولها، كما أن العودة للرواية ستسهم فى النهوض بالسينما، فالرواية المكتوبة بعمق وصدق تنطوى على رؤية قوية للواقع، وإذا كان كاتبها متفهما ومدركا لمحيط المجتمع سيكون لها أكبر الأثر وستمثل إضافة حقيقية للسينما، خاصة عندما تتكامل العناصر الفنية للفيلم.
فى عام ١٩٥٨ قدمت فاتن «لا أنام» عن قصة لإحسان عبدالقدوس الذى بدا أن استيعابها لفكره منذ هذا الفيلم قد بلغ حد النضج فى نظر العديد من النقاد. وكانت قد قدمت «الله معنا» الذى كتب إحسان قصته أيضا قبل ذلك بثلاث سنوات، وهو يفضح الفساد السياسى لعهد ما قبل الثورة حيث تقف فيه ضد والدها وتحارب فى جبهة الثوار والضباط الأحرار.
حمل «لا أنام» تغييرا كبيرا فى النمط الذى اعتاده الجمهور من فاتن، وكان أخطر وأجرأ الأدوار بالنسبة لها، بل شكل مجازفة كبيرة، حيث جسدت دور مراهقة مضطربة نفسيا بسبب تعلقها المرضى بأبيها بعد انفصاله عن أمها وغيرتها الشديدة عليه إلى الدرجة التى تجعلها توقع بينه وبين زوجته الجديدة وتتهمها بالخيانة، بينما تنجرف إلى علاقة خاطئة مع رجل يكبرها فى العمر، هذا الدور الملىء بالصراعات والتحولات النفسية والوجدانية بين القوة والضعف والحرية والخطيئة والخير والشر فجر طاقات فاتن الفنية. ولإحسان عبد القدوس قدمت فاتن أيضا «الخيط الرفيع».
لكن التجربة الأهم كانت عام ١٩٥٩ حين قدمت شخصية «آمنة» فى (دعاء الكروان)، وكانت صعوبة التجربة أن الفيلم عن رواية لعميد الأدب العربى والشخصية ذاتها تمر بتحولات ومواقف معقدة، حيث الفتاة البدوية التى تحاول الثأر لشقيقتها «هنادي» الساذجة التى فرطت فى شرفها حبا فى الباشمهندس، فيكون جزاؤها القتل على يد خالها وبعلم الأم غسلا للعار، فتتوجه للعمل لدى نفس الباشمهندس (أحمد مظهر). وبين محاولة إغوائه للإيقاع به والانتقام منه تقع «آمنة» فى غرامه.
حقق الفيلم نجاحا مدويا واختير ضمن أفضل الأفلام فى تاريخ السينما المصرية فى عدة استفتاءات وقالت عنه فاتن: «قمت ببطولة العديد من الأفلام المأخوذة عن نصوص أدبية، لكن أصعبها (دعاء الكروان)، ورغم صعوبة الرواية إلا أن الفيلم خرج بصورة جيدة، حيث إن الرواية تقدم وصفاً مفصلا». وقد وصلت فاتن بـ«دعاء الكروان» إلى قمة النضج لتصبح أعمالها التالية تحفا فنية وأدوارا تم تقديمها بإتقان وعناية.
قدمت فاتن أيضا عام ١٩٥٩ (بين الأطلال) عن قصة يوسف السباعي، وهو قصة حب لرجل أكبر منها ومتزوج، وبالتالى تبقى علاقتها به مليئة بالأشواك مثل علاقتها بحبيبها فى «نهر الحب» المأخوذ عن قصة «أنا كارنينا» للكاتب الروسى (ليو تولستوى)، حيث المرأة المتزوجة من رجل يكبرها سنا ويعاملها بأسلوب فظ رغم وجود طفل يجمعهما، فتقع فى غرام شاب (عمر الشريف)، مما يسهل على زوجها حرمانها من طفلها. كما قدمت فاتن للسباعى «شىء فى حياتى»، و(لا وقت للحب) ليوسف إدريس الذى قدمت عن قصته أيضا فيلم (الحرام) وعن رواية (سكينة فؤاد) قدمت «ليلة القبض على فاطمة».
واللافت فى مشوار فاتن حمامة وتعاملها مع النصوص الأدبية أنها لم تقدم أى عمل مقتبس عن رواية للأديب نجيب محفوظ، وهو ما بررته قائلة: «روايات نجيب مشبعة للقارئ وللمشاهد على حد سواء، وكنت أتمنى أن أقدم أعمالا عديدة معه، لكننى كنت قد تجاوزت أعمار بطلاته، فمن المعروف أن الرواية تكتب ثم تقدم للسينما بعد نشرها بعدة سنوات، فـ«دعاء الكروان» مثلا كتبها طه حسين فى الأربعينيات، وتم تقديمها للشاشة بعد ذلك بفترة كبيرة، وقد تعاملت مع نجيب فى فترة مبكرة من خلال كتاباته لسيناريوهات بعض الأفلام مثل «لك يوم يا ظالم»، و«إمبراطورية ميم».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:48

الحب يبدأ بـ«قبلة».. الحب تقتله «الغيرة»

٢٧/ ٥/ ٢٠١٠

فى عام ١٩٥٤ كان اللقاء الأول بين فاتن وعمر الشريف من خلال فيلم (صراع فى الوادى).
كانت فاتن لا تزال زوجة للمخرج عزالدين ذوالفقار، وكان مخرج الفيلم يوسف شاهين قد عرض على صديقه وزميل دراسته فى كلية فيكتوريا فى الإسكندرية ميشيل شلهوب (عمر الشريف فيما بعد) بطولة الفيلم بعد أن رفضت فاتن مشاركة شكرى سرحان لها، فى حين لم تعترض على عمر الذى كان قد تخرج فى الكلية ويعمل فى شركات والده، تاجر الأخشاب المعروف آنئذٍ.
وتطلب أحد مشاهد الفيلم «قبلة» بين فاتن وعمر، فوافقت فاتن على تصوير المشهد- رغم رفضها الدائم لتلك المشاهد فى أفلام سابقة- مما أغضب الزوج عزالدين ذوالفقار وتسبب فى حدوث الطلاق. وفى تصريح سابق لفاتن أكدت أن علاقتهما تدهورت لأنها اكتشفت أنها كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لـ «أستاذ» يكبرها بأعوام عديدة.
كان زواجها من عمر الشريف عام ١٩٥٥ بعد إشهار إسلامه هو الثانى فى حياتها، وكانت قد أصبحت نجمة شهيرة، بينما لا يزال هو وجها جديدا، وما زالت صورة فاتن بثوب الزفاف الأبيض إلى جوار عمر ببدلته السمراء هى الأشهر بين صور الفنانين المتزوجين حتى الآن، وظل الاثنان سنوات طويلة صيداً لمطاردات المصورين فى كل مكان تواجدا فيه معا،
وإذا كانت علاقتهما قد أصبحت مادة دسمة للصحافة، فقد ظلت فى طى الكتمان حتى عند انفصالهما عام ١٩٧٤، بعد ١٩ عاماً، وحافظ الطرفان على مساحة الاحترام بينهما من أجل ابنهما الوحيد «طارق»، الذى نشأ وترعرع فى كنف والده، وقد تردد فى الصحف الفنية وقت زواجهما أن غيرة فاتن وافتقادها الدائم لعمر بسبب سفره المتكرر لتصوير أعماله فى الخارج كانا وراء الانفصال.
وقبل الانفصال كان الزوجان يقيمان فى عمارة «ليبون» فى الزمالك، وكانت ابنتها نادية (من زوجها السابق عزالدين ذوالفقار) تؤنسها فى وحدتها، حيث كانت حريصة على تربيتها بعيدا عن التأثر بأنها ابنة لفنانة شهيرة.
وفى الوقت الذى كانت فاتن تؤكد فيه أنها سعيدة مع عمر وأنها تعيش فى حلم لا تريد أن ينتهى، قالت فى حوار صحفى ردا على سؤال عن غيرتها الشديدة عليه أثناء تصوير فيلم (أكثر من معجزة) أمام الإيطالية صوفيا لورين: «لو كانت خطافة الرجالة إليزابيث تيلور هى البطلة أمامه لكنت شعرت بالغيرة، لكن صوفيا أقل النساء خطرا على الشباب لأنها تحب زوجها كارلو بونتى كثيرا. وفى أوروبا رجال أكثر وسامة وجاذبية من عمر، فى حين لا يوجد مثيل لفاتن، وبالتالى فعمر هو الذى يجب أن يخاف وليس العكس».
وأضافت: «أخاف على عمر من اللائى يعملن معه فى أفلامه فى القاهرة، لأن كثيرا منهن يحاولن اختطافه، وأخريات يحاولن إغواءه فقط لإغاظتى». والمثير أن عمر يؤكد دائما فى حواراته أن فاتن تظل الحب الحقيقى والوحيد فى حياته رغم الكم الهائل من النساء اللائى عرفهن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:49

ما بعد عبدالناصر.. فاطمة ثم درية ثم نعمت وأخيراً «جيهان»

٢٧/ ٥/ ٢٠١٠

بعد وفاة عبدالناصر عادت فاتن إلى مصر بعد سنوات من الغربة تنقلت خلالها بين لندن وبيروت.
كانت قبل عودتها قد قامت بزيارة قصيرة تفقدت فيها الأحوال، ثم اتخذت قرارها النهائى بالعودة. وكان فى استقبالها فى المطار عدد من زملائها وأصدقائها مثل عبدالحليم حافظ وسميرة أحمد وحلمى حليم وهنرى بركات ورمسيس نجيب.
ورغم معاناتها من ممارسات صلاح نصر فإن ذلك لم ينعكس على تقديمها أفلاماً سياسية تنتقد مراكز القوى، إذ اكتفت بـ(ليلة القبض على فاطمة)- ١٩٨٤، وهو مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتبة سكينة فؤاد، كتب له الحوار عبدالرحمن فهمى وأخرجه وكتب السيناريو هنرى بركات، ويعد العمل الأخير الذى جمعهما، وشاركها بطولته شكرى سرحان وصلاح قابيل.
وجسد الأخير دور شقيقها الذى استطاع بفضل دهائه أن يخترق الاتحاد القومى وأن يصبح عضوا فيه، ليستغل نفوذه السياسى فى الإيقاع بحبيبها صياد السمك (شكرى سرحان) والزج به فى السجن ١٥ سنة بعد أن أرسل إليه من يدس مخدرات فى منزله لأنه لم يرد لشقيقته أن تقترن برجل بسيط.
وتنتهى الأحداث بفضح أمر الشقيق وإقصائه من منصبه ثم سجنه، وهو موقف يؤكد أن الشعب وحده ينتصر دائما فى النهاية.. مهما كانت قسوة الحاكم.
وقد احتفى النقاد كثيرا بالفيلم ورأوا أن فاتن برعت فى تقديم شخصية «فاطمة» البورسعيدية الشجاعة المكافحة التى تصبح فدائية فى لحظة، وتنقل السلاح للفدائيين بدلا من أخيها الذى يتخلى عن وعده لهم، كما تتحمل مسؤولية أخواتها وتتفانى فى تربيتهم وتحب وتحلم بالستر والزواج وتمر مع الشخصية بمراحل عمرية مختلفة وكذلك حالات نفسية ووجدانية متباينة وعنيفة: من الأخت المهمومة بعائلتها إلى الفدائية إلى المحبة التى تنتظر فارس أحلامها والعانس التى فاتها قطار الزواج والعجوز التى تتكئ على حلم ضائع وماض أليم، وتعيش بين الوعى بالحق والمطالبة به وبين جنون الواقع والسلطة والانتقام، وتفضح الازدواجية والنفاق السياسى ومراكز القوى والحياة الحزبية والانتخابات القائمة على الشعارات الزائفة والكلمات الفارغة.
فاطمة فى الفيلم تمثل ضمير شعب وضمير أمة تصرخ فى وجه الظلم والفساد والسلبية وتحث الناس على المطالبة بحقوقهم. انصب اهتمام فاتن بعد عودتها على الأفلام الاجتماعية التى تبحث فى المستجدات الطارئة أو تنتقد أوضاعا بالية مثل «الخيط الرفيع» الذى يقدم قصة امرأة تتطهر من أجل من تحب، لكنه يخونها.
وفى «إمبراطورية ميم» الذى حمل طابعا كوميديا تعمل وكيلة لوزارة التربية والتعليم وأماً لعدد من الأبناء فى مراحل عمرية مختلفة، ولكل منهم مشاكله ومتطلباته. وبينما تحاول التغلب على خطورة سن المراهقة لدى بعضهم تجد نفسها متورطة فى حب يشعرها مجددا بأنوثتها التى نسيتها بسبب إعالة أبنائها الذين يتمردون على رقابتها.
لكن فيلم «أريد حلا» هو القنبلة الحقيقية التى ألقتها فاتن فى وجه المجتمع، فالفيلم الذى حمل فكرتها وكتبته حسن شاه دفع لتعديل قوانين الأحوال الشخصية وأتاح الخلع لأول مرة فى تاريخ المجتمع المصرى بعد أن أصبحت «درية» فى رحلتها للحصول على الطلاق من زوجها الدبلوماسى رمزا للمرأة التى يتركها زوجها تائهة فى أضابير القضاء و«حباله» الطويلة، وأحدث الفيلم ضجة كبيرة رافقتها انتقادات بأن فاتن قدمته بتوجيه من جيهان السادات لتغيير قوانين الأحوال الشخصية، والتى سمى تعديلها آنئذٍ «قانون جيهان» حيث اتهمت بأنها تعارض الشريعة الإسلامية.
ومما رسخ هذا الاعتقاد فى نظر البعض أن فاتن قدمت فيلما آخر بعد عامين يروج لأفكار تنموية انتشرت فى مصر وقتها وتطالب بتنظيم الأسرة، ففى «أفواه وأرانب» ترفض «نعمت» أن تكرر ما فعلته شقيقتها بالزواج من موظف براتب حكومى هزيل وكم من الأبناء لا يقدران على توفير نفقاتهم، يرتعون فى الجهل والفقر والمرض ومنهم من يلجأ إلى السرقة ويسجن،
وتقف «نعمت» لتعاون شقيقتها فى نفقات العائلة، نموذج مثالى للفتاة المطحونة التى تتحدى كل شىء بقوة إرادتها وذكائها الفطرى وشخصيتها الجذابة، لكن زوج شقيقتها يزوجها دون علمها بعد هروبها من بائع الدجاج، وتعمل لدى صاحب العزبة الذى يقع فى غرامها، إلا أنه يفاجأ بزواجها، لكنه يكتشف أن الزيجة باطلة، وتنتهى الأحداث كالمعتاد بزواجها من حبيبها صاحب العزبة (لعب الدور محمود ياسين).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:49

مخرجان جديدان.. قديمان «يومان» لخيرى و«أرض أحلام» لداوود

٢٧/ ٥/ ٢٠١٠

«أرض الأحلام» و«يوم مر يوم حلو».. تجربتان مختلفتان لفاتن تعاونت فيهما مع داود عبدالسيد وخيرى بشارة اللذين ينتميان إلى ما سمى «الموجة الجديدة» فى فترة الثمانينيات بعد تجاربها مع مخرجى جيل الوسط أمثال سعيد مرزوق، وهما آخر ما قدمته على شاشة السينما حتى الآن. وكان تعاون فاتن معهما أمرا ليس سهلا لنجمة اعتادت الوقوف أمام كاميرات كبار المخرجين بدءا من محمد كريم مرورا بفطين عبد الوهاب وحسن الإمام وعز الدين ذو الفقار وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف وهنرى بركات وغيرهم، إلا أن العملين استقبلا جيدا من النقاد.
فيلم «يوم مر يوم حلو» أخرجه خيرى بشارة عام ١٩٨٨، وكان قد عرض السيناريو عليها فوافقت لتعود بذلك للسينما بعد توقف ٤ سنوات منذ «ليلة القبض على فاطمة»، وجسدت فاتن خلاله دور أرملة وأم لخمسة أبناء بينهم أربع بنات، يعيشون فى فقر مدقع، فى عصر الانفتاح والمبادئ المتقلبة، تتحمل الكثير من الأعباء دون أن تشكو، لكن الأمل يحدوها دائما فى الوصول إلى يوم حلو يمسح ذكريات الأيام المرة التى عاشتها. وقد ناقش الفيلم تداعيات الانفتاح فى الثمانينيات وانتشار العشوائيات والبطالة والفقر.
أما فيلم «أرض الأحلام» ١٩٩٣ فقد قدمت من خلاله شخصية «نرجس» التى تستعد للهجرة إلى أمريكا لتلحق بأولادها، لكنها تفقد جواز سفرها قبل السفر بساعات وعليها أن تعثر عليه فى الأماكن التى ذهبت إليها، أو لدى الأشخاص الذين قابلتهم، فتلتقى بساحر يجوب ملاهى المدينة وتتعرض لمجموعة من المتاعب فى ليل القاهرة. وعندما تعثر على جواز السفر تكون قد غيرت رأيها، لكى تبقى للأبد فى بلدها.
الفيلم لا يحمل قضية سياسية مباشرة، لكنه يرصد التغييرات التى طرأت وقتها على الناس من سلوكيات مختلفة وسيطرة فكرة الهجرة على الشباب وهيمنة الحلم الأمريكى على الشعوب خاصة فى العالم الثالث، وتشير جمل حوارية على لسان فاتن داخل الفيلم إلى ذلك المضمون حيث تقول باستنكار وسخرية: «أمريكا أمريكا... أمريكا أمريكا» أو على لسان الابن هشام سليم: «يادى أمريكا اللى قرفتنا فى عيشتنا».
وقد بدت فاتن خلال الفيلم متحررة من ضبط «اللثغة» التى كانت قد نجحت فى التخلص منها فى أفلامها، تماشيا مع الشخصية التى تقدمها، بل بدت تلقائية، مع طابع كوميدى للشخصية وحيرة تنتابها لضيق الوقت قبل إتمام إجراءات السفر، متحررة أيضا من قيود الإحساس بتقدم العمر وذلك عبر سيناريو يناسب المرحلة العمرية التى وصلت إليها، وهو أمر يصعب حدوثه فى السينما المصرية التى طالما ركزت على مرحلة الشباب فى تقديم أبطالها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالخميس مايو 27 2010, 21:51

الوحيد.. الفريد

٢٧/ ٥/ ٢٠١٠

علاقة فنية خاصة ربطت بين فاتن ومدير التصوير «الحاج وحيد فريد» الذي صور ٧٠% من أفلامها: «لا أستطيع أن أشاهد فيلما لفاتن من تصوير مدير تصوير آخر.
إذا حدث وأنجزت صورة أفضل من تلك التي قدمتها لفاتن سأحزن وأغضب من نفسى، وإذا لم تعجبنى الصورة سأحزن عليها لأن فاتن عملت مع مصور آخر لم يقدمها بالشكل الجيد».. كانت تلك إجابة «الحاج وحيد» عندما سئل عن رأيه بعد استعانة المخرج خيرى بشارة بمدير التصوير طارق التلمسانى بدلاً منه فى فيلم (يوم مر ويوم حلو).
فاتن نفسها كانت تشعر براحة كبيرة فى التعامل مع «الحاج وحيد»، وكانت ترى أنه الأنسب لإبراز ملامحها وإخراج صورتها بالشكل الذى ترتضيه خاصة مع دقة ملامحها ونعومتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عصام اسكندر
مشرف منتديات ايام زمان العامه
مشرف  منتديات ايام زمان العامه
عصام اسكندر


الجدي 17/5/2009 : 06/04/2010
العمر : 54

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالسبت مايو 29 2010, 06:22

تحيات اخ سامى

اشكرك على احبارك

عصااام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 56
الموقع : اسكندرية

فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد   فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد Emptyالأحد مايو 30 2010, 13:01

شكرا لك اخى عصام
samy
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد 1711-81
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فى حوار خاص لـ«المصري اليوم» بعد سنوات طويلة من الغياب: فاتن حمامة: مصر «محتاجة» أمل جديد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فاتن حمامة: مصر "محتاجة" إلى أمل جديد
» عُمر الشريف: تزوّجت فاتن حمامة "لأنتقم منها" وابننا فشل كممثل..أرفض العمل في الكثير من الأفلام المصرية بسبب "ضعف السيناريو"
» كتاب جديد يكشف أسرار حوار مرشد الإخوان "طز في مصر"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان :: منتديات ايام زمان العامه :: القسم العام-
انتقل الى: