لجأ صاحب شركة كيماويات شهيرة وزوجته إلى إيهام عدد من المواطنين بقدرتهم على توظيف أموالهم مقابل عائد شهرى كبير، وذلك بقصد النصب عليهم والاستيلاء على أموالهم، وفور اكتشاف المواطنين أنهم ضحايا عملية نصب بعدما امتنع الزوجان عن دفع العائد الشهرى ورفضهما إعادة الأموال إليهم.
البداية كانت بتلقى اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغاً من كل من "محمد.أ.ح" مهندس كهرباء، و"خالد.م.ك" موظف بقطاع البترول، و"حازم.م.ا" طبيب بشرى، و"أحمد.خ.ى" موظف بشركة الغازات البترولية، و"هانى.ف.ع" حاصل على دبلوم فنى تجارى، و"هانى.ز.ع" محامى، أفادوا بتعرضهم للنصب على يد الزوجين بعدما تحصلوا منهم على مبالغ طائلة لتوظيفها فى مجال الكيماويات مقابل عائد شهرى وفوجئوا بهما يمتنعان عن سداد العائد أو رد الأموال التى تحصلا عليها.
ومن خلال التحريات التى باشرها اللواء محمد قاسم مدير مباحث الأموال العامة تم التوصل على أن كلاً من "علاء.س.ع" صاحب شركة كيماويات شهيرة، وزوجته "جيهان.ك.ع" عضو مجلس إدارة بالشركة وراء ارتكاب الواقعة، وأنهما تقاضيا من المجنى عليهم مبالغ وصلت قيمتها إلى 10 ملايين ونصف المليون جنيه بعدما أوهموهم بتوظيفها ثم امتنعوا عن دفع الفوائد ورفضهما إعادة الأموال للمجنى عليهم.
وبالكشف الفنى على الزوجة تبين أنه سبق اتهامها فى القضية رقم 24618 لسنة 2005 مدينة نصر أول وتم الحكم عليها بالحبس سنة وكفالة ألف جنيه، كما تبين أن زوجها مطلوب القبض عليه على ذمة 4 قضايا أخرى.
وعلى الفور أمر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة ومدير أمن القاهرة بسرعة ضبط المتهمين، وباستهدافهما فى مأمورية أمكن القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بصحة التحريات واستيلائهما على أموال المجنى عليهم، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 215 لسنة 2010، وأمرت النيابة بحبسهما على ذمة القضية.