أمرت النيابة العامة بمحافظة الجيزة المصرية بإحالة مدرس لغة عربية وتربية دينية بمدرسة ثانوية بمنطقة إمبابة إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت له تهم هتك العرض والاستغلال الجنسى لفتاة قاصر، وتصوير مقاطع ومشاهد مخلة للآداب وترويجها، وذلك لقيامه بتصوير طالبة في أوضاع جنسية أثناء إعطائها درسا خصوصيا وترويج تلك المشاهد بين الطلاب .
واستند قرار الإحالة إلى ضبط المتهم وبحوزته عدد من "الجوابات الغرامية" بخط يده إلى الطالبة، وثبوت تورطه فى التصوير، وشهادة الطالبات والمدرسين الذين أقروا بارتكابه للوقائع .
وكان المدرس المتهم ويدعى مسعد "47 سنة" قد قام بتسليم نفسه صباح الأحد 9 مايو 2010 لنيابة شمال الجيزة الكلية بعد هروبه لأكثر من 20 يوما، وأنكر خلال التحقيق معه إرتكابه الواقعة.
وأكد أمام النيابة أنه يقوم بتدريس التربية الدينية وأن عمله وأخلاقه يتنافيان مع التهم التى وجهت إليه ونفى قيامه بممارسة الرذيلة مع الطالبة المذكورة أثناء إعطائها درسا خصوصيا، وبمواجهة النيابة له بـ"السى دى" الذى يحتوى على المشاهد المخلة التى تجمعه بالطالبة نفى علمه به وقال إنه ليس الشخص الموجود فى المشاهد وأنها مركبة وليست حقيقية .
وبمواجهته بأقوال الفتاة التى أدلت بها أمام النيابة والتى أكدت فيها أنه وعدها بالزواج وأنه إذا لم يعقد عليها رسميا فإنها ستكون له "حورية" فى الجنة وأنه تمكن من إقناعها أن العقود الرسمية لم تكن موجودة فى عصر الصحابة وأن زواجهما صحيح بدون مأذون، أنكر ما نسبته الطالبة إليه .
وفى نهاية التحقيقات أمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له تهم هتك العرض، والاستغلال الجنسي للاطفال، وتصوير وترويج فيديوهات منافية للآداب العامة، وأمرت بعرض "السى دى" الذى يحتوى على مقاطع الفيديو المخلة على الطب الشرعى للتأكد من صحتها.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد تقدمت ببلاغ إلي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية طالبت فيه بالتحقيق مع مدرس بمدرسة "السيدة خديجة الثانوية" للبنات بإمبابة قام بتصوير طالبة في أوضاع مخلة بالآداب أثناء قيامه بالتدريس لها وقامت الطالبة بتقديم "C.D" يحتوي علي عدد من الصور التي التقطها المدرس لها.
واستمعت النيابة لأقوال التلميذة "15 سنة" التى أكدت أن المدرس المتهم كان يعطيها درس خصوصي هي وزميلاتها في منزله، وأنه كان يطلب منها البقاء بعد انصرافهنٍ .
وأضافت أن المدرس طلب منها أن تخلع ملابسها أمامه ووعدها بالزواج وقال لها: "نحن زوجين أمام الله". وأشارت التلميذة إلى أنها استجابت لما قاله المدرس وانه طلب منها تقبيل أجزاء حساسة من جسده، حيث كانا يلتقيان كثيرا في شقته .
واستمعت النيابة إلي أقوال مديرة المدرسة وبعض المدرسين بالمدرسة الذين أكدوا في أقوالهم صحة ارتكاب المتهم للواقعة .