ألقت هيــــئة الأمر بالمـــعروف والنهــــي عن المنكر امس الأول على 10 فتيات "إيمو" في أحد المقاهي بالدمام إثر بلاغ تقدَّم به مسئول بالمقهى إضافة إلى بعض المواطنين المتواجدين بالمكان بعد رصدهم تقليعات غريبة بدت على مظاهر الفتيات وإحداثهن أجواء من الفوضى على مرأى مرتادي المقهى. وأوضح مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لـ"اليوم" أن أعضاء الهيئة توجَّهوا إلى موقع المقهى في حينها ورصدوا ما يقارب 10 فتيات بدت عليهن مظاهر ما يسمى "الإيمو" حيث كن يرتدين ملابس سوداء وداكنة اللون ويطغى على الفتيات طابع التشبه بالجنس الآخر مشيرا إلى أن اشتباه زبائن المقهى بوضع الفتيات وإثارتهن أجواء صاخبة في المكان هو الذي دعا مسئول المقهى إلى إبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكد المصدر التحفظ على الفتيات داخل مركز الهيئة واستدعاء أولياء أمورهن للمناصحة مؤكدا أخذ تعهُّدات خطية على الفتيات وأولياء أمورهن بعدم تكرار هذه المخالفات والبعد عن التقليعات المسيئة لمجتمعنا الإسلامي المحافظ التي لا يزال بعض الشباب يقع تحت تأثيرها.
وكانت صحيفة اليوم المحلية قد نشرت مؤخرا تقريرا عن رصد جهات حكومية بالمنطقة الشرقية عددا من الحالات الفردية لما يسمى شباب وفتيات الإيمو الذين ينضمون على هيئة مجموعات في الأماكن العامة والخاصة، واستجاب عدد كبير منهم للمناصحة، فيما تم إحتجاز آخرين طبقت عليهم قرارات اللجنة الاستشارية بوزارة الداخلية إثر تكرارهم التجاوزات حيال الرموز والتقليعات والملابس المخالفة.
وأكد حينها المتحدث الرسمي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ علي القرني رصد عدد من شباب وفتيات الإيمو بشكل فردي داخل مجمعات تجارية وأماكن عامة والذين يتواصلون عبر المراسلات البريدية ومنتدياتهم الخاصة على الإنترنت حيث استجاب معظمهم للمناصحة، فيما طبقت العقوبات على من كرر المخالفة مبينا أن المشكلة موجودة بالمجتمع ولكن وصفها بالظاهرة يحتاج إلى دراسة أكاديمية بإعتبار أنها ليست منتشرة بشكل كبير.
واشار القرني إلى أن شباب الإيمو يتصفون بمظاهر الحزن والكآبة ما بين عمر 16 – 25 عاما إضافة لتقليعات معينة باللباس الذي يطغى عليه اللون الأسود مؤكدا على متابعة الهيئة هذه المخالفات ووجود دراسة حولها لمعرفة الاسباب وطرق العلاج.
وبيَّن مدير عام التربية والتعليم للبنات الدكتور سمير العمران وجود حالات بسيطة وفردية لا تذكر داخل المدارس تم علاجها من خلال اخصائيات التوجيه والإرشاد مشيرا إلى أن بعض الحالات المستعصية نتيجة تكرارها المخالفات يتم احيانا إيقافها عن الدراسة بقرار جماعي وتحوَّل للمراكز والمؤسسات الاجتماعية التي يجمعها مع إدارة التعليم تنسيق مسبق لاستقبال هذه الحالات والمساعدة في توعيتها وشغل وقت فراغها.