اتهمت طالبة في المعهد التقاني للحاسوب بجامعة حلب ثلاثة موظفين بممارسة الفاحشة معها وتصويرها ثم هددوها بنشر شريط فيديو يتضمن وقائع الاعتداء عليها في حال قررت الإبلاغ عنهم وذلك على حد قولها.
وعقب ذلك قامت الجهات الأمنية في حلب بالبحث عن المدعى عليهم وألقت القبض عليهم وخلال التحقيقات اعترفوا بارتكاب الجريمة وأكدوا أنهم تناوبوا على اغتصاب الطالبة في مكتب خاص بالقرب من الجامعة، ثم تراجعوا عن هذا الاعتراف أمام قاضي التحقيق.
وبحسب ذلك ، فإن الطالبة " ن . ش " التي تدرس في المعهد التقاني للحاسوب بجامعة حلب ، اتهمت الموظفين الثلاثة ( ف .س موظف في المعهد التقاني للحاسوب ، و " م . ن" وهو مدرس في كلية الهندسة الكهربائية ، " ر . ق " يعمل مدرساً في معهد الحاسوب الآلي ) بأنهم دبروا حيلة من أجل استدراجها إلى معهد خاص مملوك لأحدهم ، ثم قاموا بارتكاب الفاحشة معها أكثر من مرة , وقاموا بأفعال جنسية " مشينة " وذلك على حد قولها .
وقالت الطالبة في بلاغها المقدم للشرطة " قال لي الموظفان في المعهد ( ف ، س ) أنهما سيقدمان لي المساعدة في بعض المواد الدراسية نظرا لأنني تغيبت عن دوامي لمدة 30 يوم بسبب دوامي في معهد آخر قبل أن أنتقل إليه ، حيث اصطحبني إلى منزل يعقدون فيه دورات دراسية خاصة للطلاب وتعود ملكية هذا المنزل لـ " ر . ق " وكانت برفقتي زميلتي ، وأخذت درساً مختصراً ، وقبل أن اذهب طلب مني أمين المعهد الحضور بمفردي في المرة القادمة ".
وأضافت " وفي المرة الثانية، تعرضت لصدمة عند دخولي المنزل حيث وجدته خاويا ولا يوجد به طلاب ، بل كان في انتظاري الثلاثة ( ف ، م ، ر ) ، وقام ف بتقديم القهوة لي ولهم ، وما أن تناولتها فقدت السيطرة على نفسي لكنني لم أتغيب عن الوعي بشكل كامل ".
وتابعت " فقام ف و م بإدخالي إلى غرفة النوم ، ومارسا الفاحشة معي ..، بينما قام "م" بتصويري وقائع الاغتصاب، وعقب ذلك بدأ م يهددني بهذا التسجيل، وارتكبوا جريمتهم معي أكثر من مرة ، و تجاوزوا حدودهم إلى ابعد من ذلك وأحضروا أشخاص مجهولين ولست أدري إن كانوا يتقاضون مقابل مادي منهم أم لا ".
واعترف المتهمين الثلاثة ( ف ، م ، ر ) أمام الجهات المعنية بالتحقيق بأنهم كانوا يمارسون الفاحشة مع الطالبة ممارسة من الخلف ، ونفوا وضع مواد مخدرة لها في القهوة ، بل قالوا أن الطالبة مارست الفاحشة معهم بموافقتها من أحل مساعدتها في بعض الأمور المتعلقة بدراستها في الجامعة.
واعترف " ف . س " الموظف في المعهد التقاني قائلا " جاء إلى مكتبي سائق أحد المسؤولين السابقين بجامعة حلب وكان بصحبته الطالبة ، وطلب مني أن أساعدها ، ومرت الأيام ثم جاءت الطالبة إلى مكتبي وأخبرتني بأنها تريد أن أساعدها في بعض الدروس التي تتلقاها في معهد خاص بهدف تقويتها فرحبت بهذا الأمر وقمت بمساعدتها وبدأت اشرح لها الدروس وكانت الطالبة مواظبة على الحضور.
وأردف قائلا " التقيت بالطالبة في إحدى المرات ، في ظل تواجد كل من م و ر ( صاحب المعهد ) وبعد برهة من الزمن غادر وتركني أنا و "م " والطالبة ، ثم أصطحب "م" الطالبة إلى حجرة النوم وبعد 15 دقيقة تقريبا خرج ، وغادر الموقع وتركني بمفردي فدخلت إلى الغرفة ومارست معها الرذيلة بموافقتها ... ، وعندما انتهيت قالت لي الطالبة أن م و ر مارسوا معها نفس الفعل ".
وأقر " م " الذي يعمل مدرسا في كلية الهندسة الكهربائية بجامعة حلب بأنه ارتكب الفاحشة مع الطالبة ، وقال خلال التحقيقات : " أخبرني المدعو "ف" أن الطالبة ترغب في ذلك الأمر وأنها معجبة بي، وقامت بالتنسيق مع "ف" من أجل البحث عن مكان مناسب في المعهد لممارسة الفاحشة وتم ذلك بناء على موافقتها.
كما أقر المتهم " ر " الذي يعمل مدرساً في معهد الحاسوب الآلي وصاحب المعهد الخاص بأنه مارس الجنس مع الفتاة ، وقال أثناء التحقيق معه أنه تعرف عليها في مكتب الموظف في المعهد التقاني للحاسوب ، ويعد مده جاءت إلى معهدي ومارست معها الرذيلة..... داخل حجرة النوم ثم غادرت وتركت خلفي ف و م ، حيث أكدا لي في وقت لاحق أنهما ارتكبوا الفاحشة معها أيضاً ".
إلى ذلك تمت إحالة المتهمين الثلاثة إلى القضاء المختص وبرفقتهم "سيدي" يحتوي على تسجيلات صوتية تتعلق بالقضية ولازالت القضية معروضة أمام المحكمة المختصة بالنظر في مثل هذه الجرائم خاصة بعد أن أنكر المتهمين الثلاثة التهمة الموجهة إليهم وتراجعوا عن اعترافاتهم السابقة عقب مثولهم أمام قاضي التحقيق، وفي الوقت الراهن لازالوا قيد التوقيف.