samy khashaba عضو ماسى
17/5/2009 : 23/09/2009 العمر : 56 الموقع : اسكندرية
| موضوع: إقرأ ...فليهدم المعبد على من فيه . الكاتب/ سميح خلف الخميس يونيو 10 2010, 22:50 | |
| فليهدم المعبد على من فيه
[size=25]الكيان الصهيوني [size=29]كيان عنصري استيطاني فيروسي زرع في الارض الفلسطينية له مؤسساته الارهابية ذات البعد الأمني والعسكري والاقتصادي في تشكيلات ارهابية تسمى الاحزاب الصهيونية وهي وليدة اشتيرن والارجن والهاجانا وثقافة الكيبوتس الاستيطاني ، وعقلية سيكولوجية أتت من وراء البحار إلى فلسطين وبالتالي هم في حالة قتالية وحالة ارهابية وحالة عدوانية مهما تعددت ثقافة ما يسمى "بالسلام" .
وإذا كان الشعب الفلسطيني ولأسباب متعددة قد افتقد العمق الاستراتيجي لتحركاته النضالية والكفاحية لتحرير أرضه كل أرضه فإن ذلك لا يدعو لليأس أو الدخول في مستنقع المساومة على الحقوق وعلى التاريخ ومن هنا وأمام هذه المعضلة الاقليمية والدولية لابد من مخرج يجب أن يصل اليه الطرف الفلسطيني ليفك العقدة الاقليمية والدولية والذاتية .
الضفة الغربية محتلة وهناك تطوير لروابط القرى تسمى سلطة الحكم الذاتي في الضفة الغربية وبرضى وموافقة الاحتلال وهذه السلطة التي لا تستطيع أن تحمي تحركاتها أو تعطيها نوع من الاستقلالية ، كيف يمكن لهذه السلطة وهذه التشكيلة البنائية السياسية أن تدافع عن حقوق مادامت هي مسلوبة الارادة وتفتقر للطرح التاريخي لحل المشكلة ، بل ستبقى تلك التشكيلة المؤسساتية الهلامية هي العوبة واضحوكة وهي اداة تكتيكية أمام ارادة العدو ومخططاته .
غزة لأسباب متعددة خرج منها شارون وخرج منها المغتصبين في لعبة شطرنج قادها الارهابي شارون ليتخلص من ازمات غزة وتأثيرها على القيادات الصهيونية المتعددة حيث قال اسحاق رابين " أتمنى أن استيقظ صباحاً لأرى غزة يبتلعها البحر " بهذا المفهوم خرج شارون ليترك غزة أمام تحديات جادة في الصراع وأحد أوجه هذا الصراع الأزمة الجغرافية التي يعيشها قطاع غزة من معابر ومسطحات برية وأزمات في العمق الاستراتيجي لقطاع غزة.
غزة التي هدفت دولة الصهاينة في هجومها الاخير عليها من تدمير البنية التحتية للشعب الفلسطيني في هذا القطاع كدرجة أولى وهدف تكتيكي للوصول إلى حالة من الارهاق واللآلام النفسية يتحملها الشعب الفلسطيني هناك ، ليقود أيضاً إلى حالة الخروج عن المسؤولية التاريخية في تحرير فلسطين والرجوع خطوات للخلف نحو طرف ما يسمى بالسلام والرجوع إلى الاسطوانة المشروخة خارطة الطريق وأوسلو والمبادرة العربية ، ومن جانب أخر تحكم دولة الاحتلال سيطرتها وارادتها على المعابر واملاء شروط اضافية حول قضية الاعمار ، اي تحول القضية الفلسطينية من قضية حقوق إلى قضية اعمار مكانية تأخذ عقد أو أكثر ،في حين ان دولة الاحتلال تركزعلى تغيير الهوية الديموغرافية في اهم بقعة ورمزية للشعب الفلسطيني وهي القدس من خلال المغتصبين الذي يتم حشدهم حول تلك المدنية وفي وسطها فضلاً عن التركيز بنقل المغتصبين في قطاع غزة إلى تلك المغتصبات .
منذ يومين صرح الارهابي أولمرت وقبل خروجه من رئاسة الوزراء قائلاً على اسرائيل أن تعطي تنازلات مؤلمة في القدس وتقاسم القدس للوصول إلى حل والانسحاب من معظم الضفة الغربية وننوه هنا أن إسرائيل في كل مفاوضاتها كانت تصر على بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والسيطرة على المياه والمناطق الاستراتيجية ، الطرح الصهيوني ليس حلا ً سياسيا ً بقدر ما هو حلا ً أمنيا ً لأزمات الكيان المغتصب للأرض الفلسطينية هذا ما تستطيع أن تقدمه دولة الاحتلال في أحسن الأحوال وهل هذا سيلبي الطموح الفلسطيني المكبل بأطروحات تيار منهزم ومكبل بقوة الفتك العدوانية ومبكل ببرنامج عربي محبط .
حاول الجانب الفلسطيني وبتطور طبيعي للصراع ان يطور من اداته في مواجهة الاحتلال باستخدام الصواريخ المصنعة محليا ً ، لقد كانت مقابل هذا تشن حملة على الصواريخ من التيار الانهزامي في الجانب الفلسطيني والعربي ونقول ان ظاهرة الصواريخ هي ابداع فلسطيني في ظل الطوق والحصار بكل جوانبه وفكرة الصواريخ تسجل له لا عليه بأي حال من الأحوال ولأنها تصيب في العمق نظرية الامن الصهيوني وعقدة الامن والآمان التي وعد بها المتغصبين عندما أتوا إلى فلسطين .
ما حدث لغزة في العدوان الشامل والأخير عليها وفي تطور في الصراع وأدواته وتوجهاته يدعو الجانب الفسطيني إلى التفكير كما قلت للخروج من الطوق وليس في اتجاه التنازل أو سيطرة البرنامج التفاوضي التنازلي بل في ابتكار آليات رادعة وشمولية في المواجهة ، فما استخدمته دولة الاحتلال من ادوات بنطبق عليه الاستخدام الشمولي للامكانيات وهنا أقول أيضاً ، صحيح أن غزة مكتظة سكانياً وهي ارض مسطحة والعمق الاستراتيجي لها يكاد يكون معدوماً والعمق الامني والجغرافي يكاد يكون محسوماً لصالح البرنامج العربي التنازلي المتعولم بالنظرية الامريكية .
وفي السياق لقد قدم فياض استقالته وبشكل مفاجئ للايحاء بأن هناك تقدما ً وتلاؤم بين برنامج المقاومة وبرنامج سلطة رام الله
الذي مازال يدعو للاعتراف بكل التزامات منظمة التحرير ويقصد بذلك برنامج أوسلو وفي نفس التوقيت تخرج علينا هلاري كلنتون في تصريح لها لتقول ان أمريكا والغرب لن يتعاملا مع أي حكومة تشترك فيها حماس والمقاومة إلا إذا تم الاعتراف من قبلهما بوجود إسرائيل والاعتراف بكل الاتفاقيات المبرمة .
تصريح وزيرة الخارجية الامريكية لا يعطي ان انعكاس لمتغيرات في السياسة الخارجية الامريكية ، بخصوص الشرق الاوسط ومبادرة أوباما أيضا بسحب القوات من العراق هي عملية تحايل لتكريس الاحتلال واعوانه في العراق وارجع هنا إلى مقولة قالها الزعيم العربي الليبي معمر القذافي أن " عقدة اللون لدى أوباما ستقوده لمزيد من التطرف ضد المصالح العربية ومصالح الشعوب" .
إذا ً الطرح يعود من جديد إلى لبناته الأولى التي تم تداولها بعد دخول أوسلو بسنوات وظهور تيار المقاومة كتيار نشط في قطاع غزة منذ عام 2002 .
الاتجاه الدولي ومحاولة دخول بريطانيا بايماءة من أمريكا للاتصال بحزب الله وحماس كانت خطوطه الاولى تتجه نحو اقناع حزب الله بالتخلي عن السلاح وكذلك حماس أمام تسهيلات سياسية ومؤسساتية لكل من حزب الله وحماس .
اردت من هذا المقال أن ألملم جميع جوانب المشكلة وما يهمني هنا بالدرجة الاولى أن اطرح سؤالاً ماذا على الجانب الفلسطيني أن يفعل أمام هذا الوضع الخطير والمعقد ، الشعب الفلسطيني لا يستطيع امتلاك طيران أو اسلحة ثقيلة أو دبابات وتبقى قضية الصواريخ وتطويرها هي اداة ردع امنية وليست تحريرية ولكن هذا هو المطلوب الآن للحفاظ على ثوابت المشكلة وما زلت ادعو امام حلقات الحصار المتعددة المختلفة الجوانب، الشعب الفلسطيني أن يسلك طريق آخر أيضاً، لكي يحافظ على ذاته وعلى حقوقه التي من الصعب تحقيقها الآن وبناء على القدرات العلمية التكنولوجية للكادر الفلسطيني. على الشعب الفلسطيني أن ينتهج نهج البحث عن قدرات أخرى لمواجهة آلة الفتك الصهيوني التي تم استعراضها مؤخراً في قطاع غزة ، فليذهب الكادر الفلسطيني إلى المعامل لابتكارات في جانب السلاح البيولوجي والجرثومي ليحقق توازناً في الرعب يملي شروطاً سياسية مختلفة تماماً عن ما هو مطروح وهو الدولة الديمقراطية الواحدة كحل تاريخي للصراع
وبدون تحقيق اداة جديدة للردع فسيبقى الجانب الفلسطيني هو الخاسر في معادلة الصراع .[/size] [/size] | |
|