ما زالت جرائم الاغتصاب البشعة تتوالى، ولعل مصدر هذه البشاعة أنها تقع من أقرب الناس إلى الضحايا والذين يفترض أنهم الملاذ الآمن وليس مكمن الخطر، فقد شهدت الأعوام الماضية عشرات من جرائم الاغتصاب ينفذها وحوش بشرية في صورة آباء ضد بناتهن.
حيث ألقت الشرطة البرازيلية القبض على رجل في منطقة بينيريو، وذلك بعدما اكتشفت أنه قام باغتصاب ابنته لسنوات وأنجب منها سبعة أطفال، مبقياً الأمر سراً لأكثر من 17 عاماً، بحسب ما نشرته صحيفة "البلاد" البحرينية اليوم .
وقالت قناة "ريكورد" إن الرجل يدعى خوسيه أغوستينو بيريرا، وقد أوقفته الشرطة بعد ورود شكاوى بحقه تشير إلى تعديه جنسياً على ابنته، وإبقائها سجينه لديه.
وبحسب الشرطة، فإن بيريرا بدأ بممارسة الجنس مع ابنته عندما كانت تبلغ من العمر 12 عاماً، وتبلغ اليوم 29 عاماً، وأنجب منها خلال هذه الفترة سبعة أطفال، وتحدثت قناة "ريكورد" إلى بيريرا الذي دافع عن نفسه بالقول: "أعلم أن ما قمت به هو جريمة، ولكنها كانت ترتكب هذه الجريمة معي، ولذلك كان علي أن أفعل ما فعلته".
وأضاف: "الفلاحون مثلي لا يفعلون أمراً لا يرضى الآخرون عنه، وإذا لم يكن هناك رغبة لدى الآخرين في القيام بهذا الأمر فعندها لا نقوم به".
وقبل عدة شهور، نشرت الصحف الفرنسية قصة لا تقل مأساوية لفتاة اغتصبها والدها لمدة 28 عاما , وأنجب منها ستة أطفال، وأكدت الابنة التي تبلغ الآن 45 عاما أنها تم اغتصابها منذ نحو 25 عاما.
وبالرغم من أنها كانت تهرب من البيت وتبلغ أن والدها يغتصبها يتولى بعض المقربين إعادتها إليه، مشيرة إلى أنه لم تتحرر إلا بعد وفاة والدها .
وقد وقعت قبل نحو عامين حادثة مروعة حين كشف النقاب عن نمساوي في الثالثة والسبعين قام باحتجاز ابنته في قبو لأكثر من 20 عاماً في مدينة امشتيتن في أقليم النمسا السفلى (شرق) وداوم على اغتصابها طوال هذه الفترة وأنجب منها عدة أبناء.
وأوضح المحققون ان هناك 3 فتيات و3 صبيان تتراوح اعمارهم بين 5 و20 عاما فيما يبدو ان مولودا سابعا توفي بعد 3 أيام من مولده مشيرين إلى انه سيتم اجراء فحوص للحمض الريبي النووي (دي.ان.ايه).
وفي تكرار لسيناريو "سفاح النمسا" اعتقلت السلطات الإيطالية في مدينة تورينو (شمال) رجلا احتجز ابنته واغتصبها على مدى 25 عاما كما حض ابنه، الذي اعتقلته السلطات أيضا، على الاعتداء جنسيا على أخواته هو أيضا
ونقلت صحيفة لاريبوبليكا عن المحققين أن الأب وهو بائع متجول احتجز ابنته البالغة من العمر 34 عاما منذ كانت طفلة في التاسعة.
وأضاف المصدر أن لورا، التي لم يكن والدها يسمح لها بالخروج من المنزل إلا برفقته، كانت محتجزة في غرفة مظلمة وأرغمت على ترك المدرسة عندما كانت في السنة الثانية من المرحلة المتوسطة (كان عمرها تقريبا 13 عاما).
وأكد المدعي العام المكلف بالتحقيق في هذه القضية بياترو فورنو أن الأب برر فعلته بوجود "قانون عائلي ينص على أن الابنة البكر يجب أن تكون مخصصة لوالدها".
وبدأ التحقيق في هذه القضية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، عندما تقدمت لورا بشكوى ضد شقيقها اتهمته فيها باحتجازها طيلة أسبوعين واغتصابها، بعدما لجأت إليه أثر فرارها من منزل والدها، ووضعت الفتيات الخمس اللواتي تعرضن للاغتصاب في ملجأ متخصص؛ حيث يتلقين الرعاية النفسية.
وكذلك بدأت في بولندا مؤخرا، محاكمة أب اتهم بممارسة الفاحشة مع ابنته لمدة 9 سنوات كان يعاملها فيها معاملة الزوجة، وأنجب منها خلالها 5 أطفال، وأفادت نيابة شمال البلاد أن العلاقة كانت برضاء الابنة، ويواجه الأب عقوبة بالحبس تصل إلى 5 سنوات.
وقبل ثلاثة أعوام، اعتقلت السلطات الهندية رجلاً بتهمة اغتصاب ابنته لمدة تسع سنوات، وقال قائد الشرطة في ولاية "ماهاراشاترا" غربي الهند، شاشيكانت ماهفاركار، إن الرجل اعتقل مع زوجته وشخص ثالث قريب من العائلة، بعد اتهامه باغتصاب ابنة أخرى للمتهم الأول.
وتابع المسئول الهندي قائلاً إن "الثلاثة يخضعون للاستجواب من قبل المحققين بأحد أقسام الشرطة"، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل، وفي حالة إدانة المتهمين بتهمة الاغتصاب فإنهم قد يواجهون حكماً بالسجن مدى الحياة.
وجاء الكشف عن تفاصيل "الجريمة" عندما شكت الضحية الأولى، وهي الابنة الكبرى، التي تبلغ حالياً 21 عاماً، لاثنين من أخوالها وخالاتها، عن تعرض شقيقتها الصغرى للاغتصاب.
وشهدت الهند جريمة مماثلة أواخر 2007، عندما أقدم رجل على الزواج من ابنته، في ولاية "البنغال"، قائلاً إنه كان يتبع "تعليمات سماوية"، ولكن المحكمة أمرت بإطلاق سراحه آنذاك، قائلة إن الشرطة قدمت لائحة اتهامات خاطئة.