مكافحة سرطان الرئة تبدأ بمحاربة التبغ
كد مدير مركز علاج السرطان بمدينة الملك عبدالعزيز السعودية الدكتور عبدالرحمن جازية وجود نقص في توعية المواطن العربي بأخطار التدخين وعواقب الإصابة بسرطان الرئة .
أضاف الدكتور جازية على هامش المؤتمر الأوروبي الثاني لأمراض سرطان الرئة الذي عقد مؤخراً في جنيف أن المستقبل ينذر بعلامات تشاؤمية نظرا لانتشار التدخين بين الشباب العربي بشكل كبير مؤكدا أنه “السم القاتل الوحيد الذي يباع علانية وبترخيص” .
وأوضح أن زيادة الميزانيات المرصودة لمكافحة التدخين والتوعية من اخطاره ليست إسرافاً بل هي استثمار في الصحة العامة وإنقاذ لأرواح الضحايا إذ يودي المرض بأرواح 85 في المائة من مرضى سرطان الرئة بعد فترات قصيرة من الإصابة والنسبة المتبقية تقاوم المرض لمدة 5 سنوات على اقصى تقدير . واعتبر أن الاعلانات الموجودة حاليا في الدول العربية للتحذير من مخاطر التدخين غير كافية ولا يتم تطبيق قرارات حظر التدخين في الأماكن الحكومية والمؤسسات بشكل حاسم داعيا إلى دعم مبادرة عربية سيتم اطلاقها قريبا لمكافحة سرطان الرئة .
كانت مداخلات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأوروبي الثاني لأمراض سرطان الرئة ركزت على مشكلة تعاطي منتجات التبغ بوصفها السبب الاساسي في الإصابة بسرطان الرئة وأهمية التوعية من خطورتها .
وقالت مسؤولة برنامج منع التدخين بوزارة الصحة في ولاية اركنساس الأمريكية كارولين دريسلر امام المؤتمر إن هناك تفاوتا في تعامل مختلف دول العالم مع مسببات سرطان الرئة رغم اتفاق الجميع على أن تعاطي منتجات التبغ هي مكمن الداء . وأعربت عن إعجاب شديد بالاهتمام الأوروبي الهائل في الاعلان عن تأثير التبغ واثاره السلبية وسن سياسات فعالة للحد من استهلاكه نجحت في التوعية والحد من الاستهلاك .
وبينت دريسلر العلاقة بين ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي بشكل جيد في بعض دول الاقتصادات الناشئة وزيادة معدلات الإصابة بسرطان الرئة هناك مؤكدة أن شركات صناعات التبغ حرصت على زيادة معدلات التسويق في تلك المناطق .
وربطت بين تعامل الأطباء مع المريض المصاب بسرطان الرئة ما إذا كان نتيجة التدخين أم بسبب عوامل أخرى حيث اثبتت الدراسات وجود علاقة بين تأثير العلاج الكيميائي ومسببات الإصابة ومعدل انتشار الانسجة السرطانية أو المحددات الجينية التي تؤدي إلى إدمان تعاطي النيكوتين .
وشارك في المؤتمر 1600 عالم ومتخصص في علاج أمراض سرطان الرئة لمناقشة أكثر من 300 بحث علمي حول الجديد في سبل العلاج