اقتل مراتي ولك تحياتي
لم يكن شادي يتصور انه سيأتي يوم وتتحول علاقته بزوجته صافيناز الي كره شديد ويتحول الحب القوي الذي دام عشر سنوات الي عذاب وسهر ليالي بل ووصل الي هجر وجلس شادي في شرفه فيلته في الهرم يسترجع شريط ذكرياته مع صافي حين التقيا الاثنان في الجامعه كليه التجاره جامعه القاهره وكان شادي في السنه النهائيه وصافي في السنه الاولي وكان بينهم قصه حب رائعه فشادي وصافي من عائلات ثريه وكل منهم لديه سياره اخر موديل واموال في البنوك وشركات واراضي وكان جميع زملائهم يشعرون بالسعاده التي تحيط بالعصفورين بل وكانا يحقدا عليهم في كثير من الاحيان ويتمنيا ان يكونا مثلهم لديهم كل مقومات الزواج في عصر صعب ان يجد كل شاب شقه وسياره وعمل بل وصعب ان يجد عمل ومحتاج سنوات وسنوات ليشتري شقه وعفش.
ماالذي حدث لق شعر شادي بملل وكره فجأه ناحيه صافي فلم تعد الرقيقه الرشيقه كما كانت في الماضي فتلك العصفوره الرقيقه التي كان وزنها 55 كيلو والتي كانت نحيفه جدا طويله وخصرها نحيف شعرها دائما طويل جميل لامع وكانت مهندمه الملابس ترتدي اجمل الالوان من الثياب كل هذا تغير وخاصه بعد ان انجبت هاني وسهام وزاد وزنها حتي تعدي المئه وقصرت شعرها ودائما ترتدي ايشارب ولا وقت لديها لاي شئ فهي مديره مدرسه وطول الوقت مشغوله حتي ضحكتها التي كانت مميزه بها في العائله وخفه الدم والقفشات والنكت تحولت فجأه ال وجه صارم لايعرف الضحك ابدا لا في البيت ولا خارج البيت لابد للمديره من شخصيه حازمه وقويه وعصايا في يدها معظم الوقت للطلبه المشاغبين ومااكثرهم اليوم اما ملابسها فهي اشبه ملابس غفير الدرج بتاع زمان الوان غامقه وحشمه جدا بعد الركبه بثلاث شوارع ونظاره كعب كوبايه وموديلات ملابس قديمه جدا في البيت وخارج البيت حتي اصبح شادي يصفها في سره الشاويش صافي.
ولكن صافي كانت تري الامر غير ذلك فزوجها دائما في الخارج مشغول في عمله ويسافر كثيرا ولم يعد يحمل لها ورود وهدايا كما كان في الماضي حتي قمصان النوم نسي الالوان التي تحبها صافي الازرق والفيروزي ولم يعد يشتري لها الشيكلاته ولا اي نوع من الحلوي ثم ان كل عمه الضحك والملاعبه والفسح وهي ليس لديها وقت زي زمان فلديها مسئوليه البيت والمرسه والاولاد والغسيل والطعام والوزاره وتوجيه المدرسين امر معقد جدا ليل ونهار عمل وسعادته ولا علي باله وكانت تقول عنه في سرها عم مزاجانجي.
واصبح الحب سراب والعشره وهم ودار بينهم صدام يومي وعراك في كل شئ حتي اصبح لشادي علاقات نسائيه ومغامرات كبيره وصافي تعلم ولكن الامر لايعنيها كثير فلديها الف سبب يمنعها من ان تدمر اسرتها بسبب مرهقات شادي وكانت حكيمه في ذلك.
خرج شادي للسهر في احدي الليالي مع صديق له وجلسا في احدي الفنادق علي البار يتناولا زجاتتين من البيره وكان شادي لايشرب كثيرا واعتدل المزاج وبدأ شادي يشكوا زوجته لصديقه حسان الذي بدأيترنح هو الاخر من البيره واشار عليه بفكره جهنميه يشوف حد يقتل مراته ويخلصه من جحيم الحياه معها لانه لا توجد امرأه تريد الزواج منه وعلي ذمته زوجه كما ان اهلها لو علموا ستكون كارثه عليه لأنها من اغني العائلات ولها مكانه وعزوه وطالما لم تخطئ في حقه فاللوم علي شادي لامحاله ومشكله كبري.
اصبح شادي لايطيق الجلوس في فيلته وكان يعيش بين العمل حيث كان صاحب شركه استيراد لعب اطفال وبين السفر للصين واوروبا لعمله وبين البارات مع اصدقائه وذهبت الخمر بعقله واصبح يتعاطاها ليل ونهار محاولا نسيان ماصار اليه وضعه وزين له الشيطان سوء زوجته وعيوبها علي انها جحيم ووبال وشر لابد من التخلص منه وازاحته من طريقه واصبح بعد ذلك لايطيق النظر اليها ولايتحمل اي كلمه منها وبقضي شهور خارج الفيلا حتي لايراها.
بعد عام تقابل حسان وشادي في نفس المكان ودار نفس الحديث وهنا قال له حسان انا اعرف واحد سوابق اشتغل عندي شهرين وطردته ممكن يخلص الموضوع ويريحك منها فرد شادي وهو شبه فاقد الوعي من الخمر صحيح فرد حسان اه وممكن اجيبه الان بتيلفون صغير بس الموضوع ده بيكلفك مائه الف دولار فرد شادي مش مهم هاته الان بسرعه وادي شيك بالفلوس واسرع شادي وكتب الشيك واتي حسان بلالاس المسجل خطر وكان يعرفه جيدا ولم يعمل معه انما كان يستخدمه لابتزاز اموال المخمورين امثال شادي و بالفعل تم التعارف بينهم وبدأ شادي ولالاس وحسان في ترك البار والذهاب الي مكتبه في مدينه نصر لرسم الخطه وعرض صوره زوجته علي لالاس ومكان غرفه النوم ورسم الفيلا وكان شادي مصور عيد ميلاد اولاده علي الموبايل وكان فيه فيلم عن الفيلا من الداخل بالتفصيل ومداخلها ومخارجها واعلمه ان زوجته تنام في الغرفه العلويه اول غرفه بعد السلم والاولاد في الغرف التاليه وان الخدم ينامون في الدور الارضي وان هناك غفير وخادمه وزوجها الطباخ والجنايني يأتي فقط في الصباح.
وفي اليوم التالي يقرر شادي السفر شهر لأن موعد العمليه حسب الاتفاق خلا ل ايام ولابد ان يكون بالخارج حتي لايكون هناك ي شبهه عليه ويتصل بحسان ان يتابعه باالاخبار دوما وهو في الخارج خلال خطه الدولي وكان حسان قد اعطي لالاس 50 الف جنيه للعمليه 25 الان ومثلهم بعد العمليه واخذ هو باقي المبلغ.
كان لالاس مسجل خطر سرقه ونشل لكنه لم يقتل قط وكان حرامي خايب كما يسمونه بين الحراميه فلم يقم بأي عمليه الا ويسقط بسرعه وقليل ماينجح في اي سرقه حتي سموه لالاس لتواجده في السجن اكثر الاوقات وقد قرر لالاس الذهاب الي ابو قوره اشهر واحد بين المسجلين وصاحب سوابق في الخناقات والقتل بستشيره في عمليه قتل صغيره فضحك ابو قوره لكن لما اخرج لالاس من جيبه الف جنيه ذهل ابو قوره وبسرعه اعطي له الخطه والطريقه السريعه للقتل ثم عرض ابو قوره سلاح ابيض علي لالاس بالف جنيه اخري خنجر مشرشر سريع القتل لنصله الحاد ففرح جدا به لالاس وخرج استعدادا للعمليه.
طل لالاس يدور حول الفيلا يومان نهار وليل لدراسه الاحوال وفي ليله الجمعه من شهر يناير وكان الجو بارد جدا في تلك الليله ويدعوا اي عاقل للجلوس في منزله وعدم الخروج وتشغيل المدفأه ومشاهده التلفاز قرر لالاس تنفيذ العمليه في تلك الليله وانتظر حتي قبل الفجر بساعه حسب تعليمات ابو قوره وقفز من السور الخلفي للفيلا ودخل من باب الخدم بعد ان فتحه بطفاشه وسارت الامور تمام وسهله وارتدي القفاز والقناع حسب تعليمات شادي حتي لايتعرف عليه احد وبسرعه دخل الفيلا واثناء صعوده السلم صدم تمثال صغير كان بجوار السلم ورغم ان معه كشاف كبير الا ان التمثال كان علي رخامه جنب السلم لم يراه لالاس وهنا تستيقظ الخادمه ام عليوه وتوقظ بخفه زوجها وبخوف شديد يتوجها الي صاله الفيلا وكان لالاس قد صعد الي اعلي وكانت صافي في نوم عميق وفتح لالاس باب الغرفه ببطء شديد وظل ينظر يمين ويسار ورواده الخوف لحظات وارتعد فهي اول مره ولكنه سرعان ماتماسك وهم بقتل صافي ورفع السكينه ولكن في تلك الاثناء اضاءت الخادمه ضوء الصاله ونادت الغفير وهنا استيقظت صافي فرأت امامها رجل بخنجر فصرخت فنزل عليها ولكن اصاب كتفها بجرح غائر فصرخت ثم اغمي عليها وظن لالاس انها ماتت فأسرع يهرب ولكن كان الطباخ اتصل بالشرطه ولسوء حظ لالاس ان الغفير لمحه وهو يجري من سور الفيلا فألقي عليه حجر اصاب قدمه واخذ لالاس يجري متألم ومأن مر فوق السور حتي فوجئ بالشرطه تقبض عليه .
اسرع الجميع الي غرفه صافي ووجودها في غرقه في دمائها وبسرعه تم نقلها للمستشفي وتم عمل لها عمليه نقل دم وخياطه للجرح الغائر واراد ربك لها النجاه وان تعيش ولكنها اصيبت بصدمه عصبيه لمده اسبوع.
لم ينم حسان ولا شادي في تلك الليله وكانا علي اتصال بلالاس طول الليل الي ان دخل الفيلا وكانا شادي اعطي لالاس موبايل لمعرفه كل تفاصيل تحركاته والاطمئنان علي العمليه ولكن عند قفز لالاس من سور الفيلا سقط منه الموبايل ووجده الغفير عندما القي الحجر علي لالاس وعندما اتصل شادي وحسان بعد الفجر ولم يرد احد شعر الاثنان بالخطر وكان حسان مجهز تذكره سفر لفرنسا فجر العمليه وبعد ساعات اعترف لالاس علي حسان وشادي وكانت صدمه للجميع .
اتصل حسان بشادي وقال له ان لالاس تم القبض عليه والافضل الا يعود لمصر في الوقت الحالي وظل الاثنان في الخارج سنوات بين الخمر والغربه حتي خسرا كل اموالهم وعادا الي مصر مرحلين وتم القبض عليهم.
ناصر سيد
24/6/2010
ا