متحف الفن الإسلامي
××××××××××××××
زيارة واحدة لهذا المتحف سوف تبهر الزائر ، نظراً لما يشاهده بين قاعات هذا المعرض ، بما يحويه من معروضات ..
يقع هذا المتحف في حي باب الخلق في قلب القاهرة عاصمة المعز ، يقع هذا المتحف خلف دار الكتب المصرية القديمة ، وكان قبل ذلك يسمي دار الآثار العربية ، ثم تغير بعد ها ليحمل اسمه الحالي " متحف الفن الاسلامي " .
وتشمل معروضات هذا المعرض أعمالاً فنية للعديد من الدول الإسلامية غير العربية مثل إيران وتركيا .
والمتحف عبارة عن طابقين ، الطابق الأول يضم 23 قاعة عرض وتم تقسيمه تاريخياً حسب العصور المختلفة ، وهناك تقسيم آخر حسب المعروضات ، فهناك قاعة للزجاج وأخري للمنتجات الخشبية وغيرها للخزف ، وهكذا .
وفي الطابق الثاني نجد قاعات للسجاد والنسيج ، فعلي يمين الداخل إلي المتحف توجد قاعة تضم بعض الآثار الخشبية من العصر المملوكي .
ومن أهم هذه المعروضات الخشبية نجد تنوراً يعود صنعه إلي عهد السلطان قنصوة الغوري ، وكذا نجد " منبر قطر الحجازية" بنت السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وكذلك نجد أيضاً مجموعة من صناديق المصاحف .
وتضم هذه القاعة أيضاً تحفاً عاجية من الهند والأندلس ومصر في العصر الفاطمي ، وتتميز هذه الأعمال بما تحمله من أشكال آدمية وحيوانية وتستخدم كمكاحل أو علب لحفظ الحلي ، كما توجد صناديق حلي من العصر العثماني صنعت من الخشب المطعم بالصدف علي هيئة زخارف هندسية ..
ومايكاد المرء يصل إلي منتصف االمتحف حتي يجد نموذجاً لبيت تم تصميمه علي الطراز الاسلامي في العصر العثماني ، أما إذا ولج الزائر من باب القاعة التي تضم أثاراً تتنمي للعصر الأموي فسيجد إبريقاً كان من ضمن مخصصات آخر خلفاء بني أمية وهو الخليفة مروان بن محمد ، والإبريق هو واحد من خمسة أباريق كانت موجودة في ضريحه ..
وإذا ذهب الزائر إلي قاعة العصر الفاطمي فسيري الملامح الشخصية لهذا العصر من الفن الاسلامي في مصر التي أصبحت في هذا العهد قاعدة للخلافة الشيعية ، وهنا نجد مدي تأثيرات الفن الإيراني علي هذا الفن حيث كان الفاطميون أكثر تحرراً في استخدام فن التصوير .
أما قاعة الفن المملوكي فسيري المرء جلياً هذا الفن الرفيع في عمل تصميم المشكاوات التي كانت تستخدم في الإضاءة ، وكانت هذه المشكاوات تعلق في اسقف المساجد والقصور والبيوت .
وتوجد كذلك مجموعة من الأواني الفخارية التي تم طلاؤها واستخدمت في هذا العصر إضافة إلي نافورة من مدرسة السلطان قلاوون وهي مليئة بالزخارف الهندسية وأشهرها الطبق النجمي بالإضافة لباب أثري من مدرسة الصالح نجم الدين أيوب .
وهناك قاعة تضم معروضات من كافة العصور منها تنور مدرسة الأمير طوسون بالإضافة إلي مجموعة من المحاريب المتنقلة " والمحاريب :جمع محراب " وكانت تستخدم في صلاة العيدين في الخلاء وهو يمثل أول ظهور للطبق النجمي كوحدة زخرفية .
وفي قاعة المعادن المملوكية نجد من أهم المعروضات فيها مفتاح الكعبة المشرفة الخاص بالسلطان الأشرف شعبان حسين .
وهناك مجموعة كبيرة من الاسطرلابات ، وهي نوع معقد من البوصلات التي كانت تستخدم في الرصد وقياس المسافات والاتجاهات .
أما قاعة الأسلحة فنجد فيها العديد من نماذج الأسلحة اليدوية والنارية ، وفي قاعةالروائع فسنجد مصحفاً كاملاً مكتوباً بالخط الكوفي البسيط علي جلد غزال أهداه ملك مصر السابق فاروق الأول للمتحف قبيل قيام ثورة 23يوليو 1952 م.
أما الأدوات الفلكية التي كان العرافون يستخدمونهافي التنبؤ فلها مكان خاص ، وتوجد أيضاً بعض الخرائط النادرة بالإضاقة إلي بعض الأدوات الطبية والجراحية كالمشارط والإبر وكذا نجد أحد المخطوطات الفارسية عن علم التشريح ووصف الإنسان .
أما في القاعة الزجاجية فسنجد الساعة الرملية وهي واحدة من ثلاثة أنواع من الساعات التي كانت تستخدم في العصور الوسطي إلي جانب الساعة الحائطية ( المزولة ) والتي كانت تعتمد علي الظلال وضوء الشمس وأيضاً الساعة المائية ، وكذلك نجد بعض الأواني الزجاجية التي كانت تستخدم لحفظ العطور والأدوية .
وهناك مكان يعد نموذجاً للكُتاب حيث نجد الأطفال وهم يجلسون أمام معلم لهم لحفظ القرآن الكريم ، والنموذج من رشيد حيث كان السلاطين يهتمون بتحفيظ القرآن الكريم عن طريق الكتاتيب وبه مكان خاص لوضع المصاحف ، ومكان لجلوس الشيخ وأمامه التلاميذ .
وفي الطابق الثاني والذي يضم نماذج من قطع المنسوجات من العصرين الأموي والعباسي وبها تأثيرات من الفن القبطي والساساني .