كان فيه هنا زمان رصيف
1--الرصيف فى الزمن الماضى الجميل
كان ياما كان فى سالف العصر والازمان --فى أيام
الزمن والماضى الجميل -اللى عدى وراح ومضى من عشرات السنين واللى كان عايش فيه جدى وجدك وستى وستك --وابويا وابوك --وعمى وعمك --وخالى وخالك وخالتى وخالتك --والاهل والاقارب
الناس الطيبيين اللى لايعرفوا غدر ولا خصام ---ولا غش ولا خداع --ولا نصب ولا نفاق وفى مدينتنا اللى عايشين فيها -والمدن المجاورة ليها --وفى عاصمتنا القاهرة الكبيرة-وفى شوارعها الواسعه النظيفة --اللى كان فيها الاشجار على الجانبين من كل صنف ولون واعمدة الانارة المضيئة والسلال المتعلقة عليها
لكى يضع كل الناس من الماريين بيها مخلفاتهم من اوراق وخلافه بداخلها
واللى كانت فيها صناديق علشان تستعملها انت وغيرك للقمامة--كان فيه هناك فى الشارع الممتد الطويل على الجانبين شىء اسمه الرصيف واسع وشرح ونظيف علشان يمشى عليه المشاه من صغير وكبير -والعاجز والمسكين -والشيخ الكبير والطفل الصغير -وكانوا يستخدموه المشاه والماره شمال ويمين-وتستريح عليه ايضا الناس العواجيز فى اى وقت تكون مارة عليه صباحا كان او مساءا-
ويعيش بيننامن اهالينا واقاربنا وجيراننا ومواطنينا من ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين اللى هما بيستخدموا الكراسى المتحركة او بعيدعنك وعن السامعين اجهزة تعويضية ولا يقدر ان يتحرك او يسير الا على هذا الرصيف وبعيد عن نهر الطريق وعن ازدحامه الملىء بالسيارات والمركبات من كل صنف ونوع ومن كل شكل ولون اللى رايحه وجايه شمال ويمين
2--وفى زماننا الحاضر الان
وفى زماننا الحاضر الان وفى نفس مدينتنا اللى عايشين فيها والمدن المجاورة ليها وايضا فى عاصمتنا القاهرة الكبيرة بعيد عنك وعن السامعين
والمطلعين واللى داخلين على النت او بيتصفحوه من مواقع او مدونات
وعلى مر تلك الايام والسنين الرصيف بدا من فترة فى الانقراض والانكماش وفى بعض المناطق جتله بعيد عنك ازالة --
--مرة ينكمش ويصغر ومرة لاتجده بالمرة الى ان
فى لحظة من اللحظات وفى يوم من الايام وفى عصرنا الحالى طق الرصيف ومات واندفن واندثر من زمان ولم يتبقى له اثر او اى شىء يدل عليه -وراحت مجموعه من الناس من اللى كانوا بيستعملوه من الاطفال الصغار والشيوخ الكبار والعواجيز والسيدات والعجزة والمساكين و من ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين
يسالوا عليه فى كل اتجاه وكل مكان --لم يجدواجواب ولا ردمفيد ذهبوا الناس للمسؤلين فى كل ادارة وحى
لعلهم يجدوا منه شىء حى --وبعد الاجتماعات وتشكيل اللجان تلو اللجان --والبعثات اللى خرجت من الادارات الهندسية لكل ادارة وحى --ومن المحافظات داخل مصرنا العزيزة --وشرطة الاحياء
يبحثوا فى كل مكان وفى كل اتجاه --ويسالوا الرايح والجاى --عن الرصيف الذى كان --واخيرا اهتدوا اليه وعثروا عليه --ولكن واسفاه على اللى حصله
واللى اصبح فيه --يئن ويشتكى ولا حد سائل فيه من
المسئولين عنه --ولا حتى يرفعوا الظلم اللى واقع عليه --والهم اللى عايش فيه --ووجدوا ايه --
وجدوا كتير وكتير --الباعة الجائلين مستعمرين فيه
والمحلات التجاريه كل محل اتخذ له مكان على الرصيف يفعل فيه ما يشاء --واللى زاد وغطى على ده كله القهاوى اللى اتخذت من الرصيف جزء ليها
استعمرته بالكراسى والطرابيزات --وتنزلك المشاريب وسط المارة والمشاه--والمحلات اللى عارضه عليه بضاعتها من كل صنف ونوع --واصبح الرصيف غير موجود بالمرة --واصبح المشاه حيارة مساكين --تائهين -وايه يعمل المواطن مع البلطجية والناس الاشرار اللى استولوا على الرصيف بالقوة -واتخذوه سكن لهم ويعرضوا عليه كل شىء مباح وغير مباح --واللى شفته بعينى حاجات جديدة علينا بعض اصحاب السيارات الملاكى وبعض المركبات يطلع فوق الرصيف ويركن عربيته
واصبح المواطن اللى بيمشى على رجليه او على كرسى متحرك او بيستعمل الاجهزة التعويضية --ينزل الى الشارع -وسط السيارات والمركبات
وفى هذه الساعة واللحظة بيتعرض للحوادث وتنقله الى اى مستشفى او بعيد عنك لا قسام الحوادث
او الرعاية المركزة --وهناك ها تشوف العجب العجاب
اخوكم ( مصرى اصيل)