نيرانٌ صـديقـه
عيناكِ .. عيناكِ مشكلتان
لا حل لهما .. حين تبتسِمان
وإن أغمضا تغمض الدنيا
ويموت على أعتابهما الحنان
كلما نظرت إلى عينيكِ الساحرتين
أرى أنى عاشقٌ .. لنيرانهما الصديقه
وأدركتُ أن ما كان قبلُكِ وهماً
وأن حبكِ .. هو ذات الحقيقه
لملمى سهام عيناكِ عنى
كفاكِ وجعاً لقلب .. أنهكهُ التعذيب
شفافةٌ أنتِ كتمثالٍ ثلجّى
هل رأيتم قبل الآن ثلجاً يذيبُ اللهيب
أدخلتنى عيناكِ حرباً مع الأسئله
وتركتنى لحيرتى بلا أجوبه
كنقطةٍ هربت منها حروفها
بين السطورِ مُهمله
يوم الإنتخابات على مُلكِ قلبى
إخترتك أنتِ .. رغم أنكِ كنت الوحيده
وكتبتُ فى هواكِ شِعراً تغار منهُ القصيده
ويوم النتيجه
.. لم أجدُ إلا إسمكِ فى الجريده
أيتها القادمةُ من زمن المعجزات
لتسحرى قلباً أذابهُ العشق والشتات
لتعلمى القلب فضيلة الأحلام
بعدما أُغتيلت فيهِ الأمنيات
حين أهدانى القدر أياكِ
رحل زمن القهرِ .. وجاء زمن الحنان
لملمت بقايا ذكرياتى وحزنى
وألقيتُها فى سلةِ النسان
مارسى طقوسكِ على قلبىَّ المسحور
وأقتلى فيهِ ما تبقى من غرور
إِخرِجى منهُ ظلاماً كان قبلك
وأعيرينى شيئاً من النور
يا من أشعلتى براكيناً
ما أشعلتها ألف عشيقه
دعينى أنعم بجـحيم حبك
وأحرقينى بنيرانك الصديقه
أنا لن أطلب منكِ أن تعشـقينى
ِلا .. ولا أن تتركى مملكتك وتتبعينى
فقـط أريدكِ أن ترتاحى وتهنئى بحـياتك
وإن كان هناءُ حـبيبتى يشقينى
من كلماتى المتواضعه
محمد عبد العزيز
[center]