امرأة شديدة الخجل وتجلس في مكان فيه غيبة فهل عليها إثم
أنا فتاة أكره الغيبة والنميمة وأكون أحياناً في وسط جماعة يتحدثون عن أحوال الناس ويدخلون في الغيبة والنميمة وأنا في نفسي أكره هذا وأمقته ، ولكوني شديدة الخجل فإنني لا أستطيع أن أنهاهم عن ذلك وكذلك لا يوجد مكان حتى ابتعد عنهم ، ويعلم الله أنني أتمنى أن يخوضوا في حديث غيره ، فهل عليّ أثم في جلوسي معهم ، وما الذي يتوجب فعله.
الحمد لله
عليك إثم في ذلك إلا أن تنكري المنكر فإن قبلوا منك فالحمد لله ، وإلا وجب عليك مفارقتهم وعدم الجلوس معهم لقول الله سبحانه وتعالى : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) الأنعام/68 ، وقوله تعالى : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم ) النساء/140 ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
[b][center]