بسم الله الرحمن الرحيم
الوطن
الوطن كلمة حروفها عظيمة بعظمة الوطن وجلال قدره في نفوس أبنائه، كلمه
تعادل كل كلام...
الوطن رمز لكل الحياة بألوانها وأطيافها، فمقومات الحياة بمختلف أشكالها
جزء من مكوناته ، وديمومة بقاء العنصر البشري دون فناء يرتبط ارتباطا وثيقا
بوجوده في ثنايا وطن يمده بعناصر الحياة ويؤمن استمرارها.
الوطن فيض العطاء الذي لاينضب، فهو كالشمس التي تمنح أشعتها الحياة لكل
كائن حي
في أرجاء المعمورة .
الوطن كالأم الرءوم التي تبسط على أبنائها جناح الرحمة والرأفة والحب
والحنان، والخوف
والقلق والتفاني لتؤمن العيش الأمن المستقر لهم.
ولكن للأسف الشديد البعض هناك من يجيب على السؤال بمفاهيم قاصرة وهدامة.
فالوطن بالنسبة للبعض مساحة للعبث واللامبالاة، للهدم والتخريب ،هدم في
البر والبحر في السهل والجبل، تخريب متعمد لكل بناء نافع ،حتى أن البعض
الأخر يعتبره إطار لممارسة سلوكيات شديدة العداء لتقبيح كل جميل وتصغير كل
كبير ، وتجهيل كل عليم وهدم كل أنجاز بعمد، وبقصد إحداث الضرر لوطن كل ذنبه
أنه سقاهم ماءه وفرش أرضه ليتربوا ويكبروا على بساطه، منحهم هواءه لتستمر
حياتهم فاستحق منهم هذا الجحود والنكران .
حق الوطن علينا اقل بكثير من منحه وعطاياه وابسط بكثير من نبض الحياة
المهداة لنا،
وأن أهم حقوقه علينا أن نحبه حباً صادقاً، ونفاخر به وبترابه كل الأوطان
ونعتز بالانتماء إليه ونحسن الولاء له أن نبني وطن بكل جدية وكفاءة وإبداع
معتمدين على كل الأسباب
المؤدية إلى بنائه وتعميره لنجعل منه وطن راقي ومعاصر بفضل الشرفاء من
أبنائه
وأن نحافظ على كل جميل يزين جبينه ونضيف إلى جماله جمالاً اكبر وأن نخاف
عليه من كل متربص ومعادي وأن نتصدى لكل دعوة تضر بأمنه ومصالحه
فهل هذا كثير على الوطن؟
والسلام على من سلم الناس من دعواته الضالة
مع أرق وأجمل تحياتي
khaled_qannaf
صنعاء