٣/ ٩/ ٢٠٠٩
تجمهر المئات من أهالى مركز طما فى سوهاج، إثر مقتل مسجل خطر أثناء مطاردة مع رجال الشرطة، ودلت التحريات أن المسجل خطر فر هارباً إثر مشاهدته رجال المباحث الذين حضروا لإلقاء القبض عليه لتنفيذ أحكام صادرة بحقه، فرضت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً علي المكان، واستعانت بسيارات الأمن المركزى وفضت الأهالى الذين تجمهروا فى المكان وقطعوا الطريق وانتقلت النيابة لمعاينة جثة الضحية.
كان اللواء أحمد خميس، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغاً بالحادث فانتقل العميدان عاصم حمزة، مدير المباحث الجنائية، وعصام الحملى - رئيس مباحث المديرية.
وتبين أنه أثناء قيام قوة من مباحث مركز طما بقيادة المقدم خالد غالى، رئيس مباحث المركز بضبط مسجل خطر بمدينة طما يدعى صلاح راضى وشهرته ياسر راضى «٢٤ سنة» ومتهم فى ١٩ قضية قام المتهم بالصعود أعلى منزله وألقى الحجارة على قوة الشرطة وأصابهم بالزجاجات الفارغة، مما أدى إلى إصابة رئيس المباحث بجرح أسفل عينه، ثم قام المتهم بإطلاق النار على القوة من الطبنجة التى كانت بحوزته، فبادله رجال الشرطة إطلاق الرصاص، حتى تمكنت القوة من إصابة المتهم الذى لقى مصرعه فى الحال وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وصرح حاتم غانم، مدير نيابة مركز طما بدفن الجثة بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وباشر التحقيقات المستشار نصر فراج، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج.
وقال عدد من شهود العيان إن رجال الشرطة هم الذين أطلقوا الرصاص على المتهم فى البداية، وأصابوا المتهم بطلقتين فى الرأس والساق، ورفضوا نقلة إلى المستشفى إلا بعد وصول النيابة، فى حين قالت مصادر أمنية إن المتهم أصاب رجال الشرطة بالحجارة، وأطلق عليهم الرصاص مما اضطرهم إلى التعامل معه بالرصاص.
صرحت النيابة بدفن الجثة وعرضها على الطبيب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة واستدعت أسرته لتسلمها، فى حين رفضت الأسرة تسلم الجثة، واتهمت الشرطة بقتله عمداً، واستدعت النيابة قائد الشرطة للاستماع إلى أقواله.