منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان

أجتماعى تقافى فنى منوعات اشعار قصص روائيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
PhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucket
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» خطوات تعلم المحادثة في اللغة الإنجليزية
نجوم لها اسماء Emptyالأحد نوفمبر 15 2020, 08:53 من طرف yahia

» تركيب مظلات سيارات بالرياض , من غاية الافكار , 0509913335
نجوم لها اسماء Emptyالأحد يوليو 14 2019, 16:59 من طرف Kamelm

» مشبات عصرية , مشبات بأشكال فخمة , بناء مشبات بالرياض , 0503250430
نجوم لها اسماء Emptyالأحد يوليو 07 2019, 14:47 من طرف Kamelm

» رابيزول Rabezole أقراص لعلاج تقرحات المعدة والإثنى عشر
نجوم لها اسماء Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:37 من طرف keanureeves

» شراب دوفالاك Duphalac لعلاج حالات الإمساك المختلفة
نجوم لها اسماء Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:34 من طرف keanureeves

» معلم مشبات الرياض , صور مشبات , مشبات حديثة , 0503250430
نجوم لها اسماء Emptyالجمعة يونيو 28 2019, 03:12 من طرف Kamelm

» أقراص كابوتين Capoten
نجوم لها اسماء Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:37 من طرف keanureeves

» فولتارين جل Voltaren Gel لعلاج آلام المفاصل والالتهابات
نجوم لها اسماء Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:08 من طرف keanureeves

» دواء ليزانكسيا Lysanxia لعلاج الإكتئاب
نجوم لها اسماء Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:20 من طرف keanureeves

» ليفيتام Levetam لعلاج نوبات الصرع
نجوم لها اسماء Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:16 من طرف keanureeves

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
samy khashaba
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
موجة مصرية
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
ايام زمان
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
عصام اسكندر
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
barcal2011
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
رشا
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
nora
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
العاشق
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
مصطفى فارس
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
ناناه
نجوم لها اسماء Vote_rcapنجوم لها اسماء I_voting_barنجوم لها اسماء Vote_lcap 
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 نجوم لها اسماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:32

نجوم لها اسماء Photo

عائلة عبدالناصر: ٤ «جمال».. و٢ «خالد».. و«ناصر» واحد
فى سنوات عمره الأولى فقد جمال عبدالناصر والدته، فى ظروف أقل ما توصف به أنها «قاسية ومريرة»، تركت آثارها على نفسيته قبل أن تترك آثارها على ملامح وجهه ما بقى له من عمر. ربما لهذا السبب تحديداً جاء حب عبدالناصر لـ»لمة» العائلة.. هذا الحب جعله حريصاً على أسرته، وزوجته، وهو نفس المبدأ الذى يبدو أن أولاده وأحفاده ساروا عليه من بعده.
جاء زواج الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هادئاً للغاية، بدأ بتعرفه إلى أسرة محمد إبراهيم كاظم التاجر الإيرانى الذى استوطن مصر، حيث شاهد «تحية».. الابنة التى أعجب بها، وطلب يدها من عائلتها، فوافقت بعد ممانعة لم تطل كثيراً، وتم الزواج فى ٢٩ يونيو عام ١٩٤٤.
كانت هدى هى أول مولود تستقبله الأسرة الصغيرة.. ولدت فى عام ١٩٤٥ بعد عام واحد من الزواج.. بعدها بعامين ولدت منى، ليتلوها خالد فى عام ١٩٤٩، ثم عبدالحميد فى ١٩٥١، وأخيراً جاء عبدالحكيم الذى ولد فى عام ١٩٥٥.
نشأ الأبناء فى منزل الأسرة بمنشية البكرى.. وتلقوا تعليمهم فى مدارس الحكومة مثلهم مثل أغلبية أبناء المصريين، ولم يمض وقت طويل حتى تخرجت هدى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لتتزوج من حاتم صادق زميلها فى الجامعة، وتنجب «هالة».. أول حفيد للرئيس جمال عبدالناصر وزوجته.
عملت هدى فى بداية حياتها فى مكتب الرئيس للمعلومات، ثم انخرطت فى سلك الجامعة الوظيفى بعد حصولها على رسالة الدكتوراه من لندن، نفس الشىء فعله زوجها، لينتهى بهما المطاف كأستاذين فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، بالإضافة إلى مهمة أخذتها هدى على عاتقها، ألا وهى تحقيق تراث والدها من خطب وتصريحات، ووثائق.
أما هالة الحفيدة فتشغل الآن منصب نائب الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المتحد، ومتزوجة من أيمن الجمال مساعد العضو المنتدب ببنك الاستثمار القومى، ولديها حاتم وليلى، فى حين يعمل شقيقها جمال حاتم صادق مهندساً.
بعد هدى، تزوجت منى الابنة الثانية للرئيس عبدالناصر من أشرف مروان، كانت وقتها لا تزال طالبة فى الجامعة الأمريكية، أما هو فقد تم تعيينه عقب الزواج فى أحد المصانع التابعة للدولة، وجاء جمال كأول ثمرة لزواجهما، تبعه أحمد الابن الثانى والأخير.
تنقل أشرف مروان فى عدة وظائف داخل رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس السادات قبل أن يخترق عالم التجارة والمال داخل مصر وخارجها، إلى أن لقى مصرعه فى لندن منذ أكثر من عام، فى حين تعمل «منى» الآن على رعاية ما تركه زوجها من شركات، ومصالح، داخل مصر وخارجها أيضاً.
أما جمال أشرف مروان فقد تزوج من حفيدة الليثى ناصف، قائد الحرس الجمهورى الأسبق، واخترق مجال البيزنس عبر عدة شركات أشهرها قنوات ميلودى الفضائية، فى حين عمل ابنه أحمد فى مجال الأوراق المالية، قبل أن يتزوج السيدة هانيا كريمة السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
عقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر بعام واحد تزوج ابنه البكر خالد من داليا فهمى شقيقة وزير البترول سامح فهمى وأنجب منها ثلاثة أبناء جمال، وماجدة، وتحية. التحق خالد بالعمل مدرساً بكلية الهندسة جامعة القاهرة، بعد حصوله على رسالة الدكتوراه من لندن، فى حين تفرق أبناؤه فى عدة مهن مختلفة.
عبدالحميد هو الابن الأوسط لعبدالناصر. التحق فى بداية حياته بالكلية البحرية بالإسكندرية، ولم يمض وقت طويل قبل أن يتجه لمجال العقارات.. تزوج من إيمان الخرادلى ابنة الدكتور الخرادلى وشقيقة أفكار الخرادلى رئيسة تحرير مجلة نصف الدنيا، وأبناؤه منها ناصر الأكبر الذى يعمل فى مجال التجارة بالإمارات ويتنقل بينها وبين القاهرة، وليلى، وهالة اللتان تعملان فى المجال البنكى داخل مصر بعد حصولهما على تعليم مرموق.
يبقى فى النهاية عبدالحكيم.. الابن الأصغر للرئيس جمال عبدالناصر، الذى لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة عندما توفى والده، درس عبدالحكيم الهندسة، وأسس شركة للإنشاءات الهندسية، وتزوج السيدة نجلاء قطرى حفيدة البدراوى عاشور، وأنجب منها خالد الذى يعمل بشركة مقاولات، وجمال الطالب بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، ومنى.
.. وعائلة السادات: ٣ جيهان و٢ محمد.. وواحد جمال.. وأنور واحد
ولد السادات لأسرة تعشق الزواج والإنجاب، تزوج والده محمد أفندى الساداتى ٧ مرات وأنجب ١٤ من الأبناء، ونفس الشىء فعله أبناؤه، خاصة عصمت شقيق السادات الأصغر، الذى أنجب ١٣ ابناً، كان محمد أفندى الساداتى والد أنور السادات طفلاً وحيداً ليس له إخوة فكرهت والدته ذلك وزوجته ٧ مرات، وكره هو وحدته صغيراً فأنجب ١٤ ابناً وابنة، ويبدو أن تعدد الزيجات والإنجاب بكثرة أصبحا عاده فى عائلة السادات.
لكن أنور لم يتزوج سوى مرتين ولم ينجب سوى سبعة أبناء. بدأت رحلة السادات مع الزواج بقريته ميت أبو الكوم، كان شاباً واعداً من أسرة فقيرة، لكنه بدأ بأبنة عمدة القرية، وهو الزواج الذى لم يستمر سوى ٧ سنوات وأثمر عن ٣ بنات هن رقيه التى تزوجت من طبيب التحاليل أمين عفيفى، الذى انفصلت عنه بعد فترة بسيطة جداً من وفاة الرئيس السادات وأنجبت منه محمد وهو أكبر أحفاد الرئيس السادات ومولود فى ١٩٥٨ والذى يعمل فى الأوراق المالية متزوج من دينا أبو العلا وأنجب منها سيف ٢٥ سنة، وشريف ٢٣ سنه، الابن الثانى لرقية هو أشرف الذى ولد فى إنجلترا وأخذ الجنسية الإنجليزية، ويعيش ويعمل هناك كمحاسب، وتزوج من سيدة إنجليزية تدعى ستيفانى، وأنجب شريف وكريم وزكريا، أما أخر أبناء رقية السادات فهى سهى التى تعمل فى شركة كبرى للمقاولات.
ثانى أبناء السادات من زوجته إقبال ماضى هى راويه التى تزوجت من اللواء جلال جمعة، وانفصلت أيضا عنه، بعد أن أنجبت محمد وسامح، أما محمد فهو محاسب فى بنك وهو متزوج وزوجته تدعى نهلة وأنجب مى طالبة فى الجامعة الأمريكية ونهى فى الثانوية العامة، وأما سامح فهو مثل أخيه محاسب أيضاً فى أحد البنوك ومتزوج من سيدة تدعى نهى وأنجب بنتين هما فرح ونور وهما توأم ويبلغ عمرهما ست سنوات.
وأما أصغر بنات السادات من زوجته الأولى إقبال ماضى فهى كاميليا التى ولدت بعد طلاق والدها لأمها ليتزوج من زوجته الثانية جيهان، تزوجت كاميليا مرتين الأولى كانت من لواء عز الدين عبد البارى، وكان ابناً لضابط بالجيش صديق للسادات، ولم تستمر تلك الزيجة كثيراً مثل كل زيجات بنات السادات من إقبال، ووقع الطلاق بعد أن شكت كاميليا لوالدها أكثر من مرة من زوجها، ولم يسفر الزواج إلا عن إقبال وهى تعيش وتعمل فى أمريكا، ولم تتزوج بعد، لكن كاميليا التى خرجت من تجربة زواج فاشلة أجبرت عليها اختارت أن تجرب حظها مرة ثانية، وتزوجت من شاب سورى أحبته ويدعى نادر بيازيد لكن والدها الرئيس أجبرها على الانفصال عنه، بعدما نما إلى علمه أنه يستغل منصبه الرئاسى.
ولدت كاميليا فى ظرف إنسانى صعب للغاية فوقتها كان السادات قد انفصل عن والدتها إقبال وتزوج من زوجته الثانية جيهان رؤوف ثابت، التى لقبت بعد ذلك بجيهان السادات لينجب منها أربعة أبناء أكبرهم لبنى التى تزوجت عبد الخالق عبد الغفار وهو من أسرة شهيرة وثرية، وأنجبت منه لبنى وهى متزوجة من حفيد المشير أحمد إسماعيل وليلى وهى طبيبة.
أما ثانى بنات جيهان السادات فهى نهى التى تزوجت من حسن ابن سيد مرعى صديق السادات، رئيس مجلس الشعب فى وقت من الأوقات، وأنجبت منه أربعة أبناء هم: جيهان، التى ينادونها بـ اندا وسارة وهى متزوجة من حفيد المشير أحمد إسماعيل شقيق زوج ابنة خالتها لبنى، وحسين وشريف ويعمل فى شركة بترول وهو الوحيد من أحفاد السادات الذى حضر العرض العسكرى الأخير للسادات، وشاهد مقتل جده وهو متزوج من عائلة المفتى.
أما ثالث بنات السادات وصغرى أبنائه من زوجته جيهان فهى جيهان أو نانا كما يفضلون أن ينادوها وهى متزوجة من محمود عثمان وأنجبت ابنتين نهال وسارة وهى متزوجة من ابن عمها عثمان.
أما جمال الابن الوحيد للسادات وترتيبه الثالث بين أبناء السادات فقد تزوج ثلاث مرات الأولى من دينا عرفان، وأنجب منها ياسمين وتعمل بشركه اتصالات والثانية نور ولم يستمر زواجه ودينا عرفان طويلاً لينفصلا دون ان يعلنا أى أسباب، ليقع بعدها جمال فى غرام رانيا ابنة الدكتور شعلان استاذ الطب النفسى الشهير ويتزوجا سريعاً وينتهى الزواج أيضاً أسرع مما يتوقع أى أحد ثم يتزوج جمال للمرة الثالثة من شرين فؤاد الإسكندرانية ابنة الطبيب الشهير وطليقة أكرم النقيب ابن الملكة السابقة ناريمان وينجبان ابنهما الوحيد أنور.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:36

[b]
خالد «الإبن البكرى».. يا ظل أبيك

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩


نجوم لها اسماء Photo

فى حديقة منزل منشية البكرى يجلس الابن فى مواجهة الأب.. بينهما تمتد رقعة الشطرنج على طاولة مرتفعة قليلاً.. يركز الابن بصره على الطاولة، فى حين تتسلل نظرات الأب متفحصة ملامح الابن، وعلى شفتيه تتراقص ابتسامة آسرة.. يبدو الابن البكر صورة من أبيه فى شبابه.. نفس الأنف الحاد.. نفس العيون الصغيرة.. نفس الطول الذى قد يزيد قليلاً.. أكثر من ذلك نفس النظرة المتفحصة التى يشتهر بها الأب، والتى تكاد تقفز من عينى الابن ممزوجة بشىء من الخجل، لعل مبعثه الحرج من الهزيمة فى وجود باقى أفراد الأسرة.
الأب هو جمال عبد الناصر.. ثانى رئيس لمصر فى عهدها الجمهورى، والابن هو خالد.. البكرى الذى لا يزال الأب يُكنى به حتى الآن.. جاءت ولادته فى عام ١٩٤٩ قبل ثورة يوليو بثلاثة أعوام.. كان والده لا يزال عائداً من حصار الفالوجة، الذى أعقب حرب ٤٨.. مجرد ضابط صغير بالجيش رمت به المقادير إلى حرب انتزعته من أحضان زوجته وابنتيه الصغيرتين هدى، ومنى. جاء خالد بعد البنتين ليصلب طول الأب، ويشد ظهره، كما يردد أبناء الصعيد.
يروى خالد تفاصيل الأيام التى سبقت ولادته فى مذكراته التى حملت عنوان «أمى تحية» فيقول: «فى حجرة بمستشفى الدكتور على إبراهيم أشهر أطباء النساء والولادة فى ذلك الوقت رقدت نجمة السينما الشابة فاتن حمامة بانتظار حادث سعيد، احتفالات الكريسماس، اقتربت.. ومستشفى الولادة الشهير بالدقى لا حديث للممرضات فيه غير فاتن حمامة وزوار فاتن حمامة. بحجرة مجاورة رقدت سيدة شابة تنتظر مولوداً جديداً للأسرة. الاسم: تحية كاظم وربما حادثت زوجها الصاغ جمال عبد الناصر بما تناقلته الممرضات من أخبار النجمة المحبوبة.
وفيما بعد روت لى أمى وبأدق التفاصيل قصة هذه الأيام بمستشفى على إبراهيم. فاتن حمامة ولدت ابنتها نادية من المخرج السينمائى عز الدين ذو الفقار يوم ٢٣ ديسمبر قبل ولادتى بيومين، ولأسباب ما سُجل اسمى رسمياً بدفاتر المواليد يوم ٢٦ ديسمبر ١٩٤٩ وسجل اسم نادية بذات الدفاتر ١ يناير ١٩٥٠».
بالتأكيد لم يكن أحد يهتم بهذا المولود للضابط الشاب اهتمامهم بابنة النجمة السينمائية.. مجرد مولود عادى لضابط صغير وزوجته. بعد سنوات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة يصبح الضابط الصغير رئيساً للجمهورية، ويصبح الابن بقدرة قادر ابناً لرئيس الجمهورية، وهو لا يكاد يعى المغزى من وراء ذلك كله.
فى ٢٦ يوليو عام ١٩٥٦، وقبل أن يتم خالد عامه السابع أعلن والده تأميم قناة السويس من على منصة عالية بميدان المنشية بمحافظة الإسكندرية.. لم يستوعب خالد الحدث جيداً، لكنه شاهد بالتأكيد الطائرات الفرنسية والإنجليزية، وهى تذرع سماء مصر ذهاباً وعودة بعد إعلان الحرب على مصر، انتقاماً منها لتأميمها قناة السويس، الحدث الذى عرف فى أدبيات التاريخ الحديث بـ»العدوان الثلاثى على مصر».. راحت أذن خالد تلتقط مثل الرادار صافرات التحذير قبل وقوع الغارة مصحوبة بنداءات متكررة فى الشوارع «طفوا النور». مضت أيام الحرب على مصر كئيبة وطويلة ومملة، وخرج منها الأب زعيماً منتصراً بلا منازع.
بمرور السنوات راح المشهد يتكامل فى ذهن الابن الأكبر.. ابن رئيس الجمهورية هو، لكن الأب يمنعه وأشقاءه من الاعتماد على المنصب الضخم فى أى شىء.. مطلوب منه أن يتفوق، علمياً ورياضياً، وخُلقياً، للدرجة التى يصفه فيها عمه الأصغر عادل عبد الناصر حسين بقوله: «الفرق بينى وبين خالد كان يا دوب سنتين، لكن رغم أنه كان الصغير فإنه طول عمره عاقل ومتفوق، والعيلة دايماً كانت تقارننى بيه وتوبخنى بسبب شقاوتى المستمرة بالقياس لهدوئه الملحوظ».
اجتاز خالد اختبارات الثانوية العامة بجموع كبير أهله لدخول كلية الهندسة. سارت الأمور فى مجراها الطبيعى حتى وقعت هزيمة يونيو ٦٧، خيم الوجوم والسكون على منزل منشية البكرى فى الأيام القليلة التى أعقبت وقوع الهزيمة، قبل أن ينفجر الطوفان هادراً بإعلان عبد الناصر تنحيه عن منصبه، ولم تجف مياه الطوفان إلا بإعلان الرئيس الراحل عودته إلى الحكم نزولاً على رغبة الجماهير.
غير أن الجماهير لم تستطع أن تصمت بعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ، لم يكن الزعيم موجوداً ليهدئ من روعها.. كان جسداً مسجى على سريره الشخصى.. أعلن الأطباء وفاته، وكان على الحكومة أن تحضر لمراسيم الجنازة، وفى وسط المعمعة راح هدير الجماهير يهز أركان منزل منشية البكرى محملاً لخالد رسالة ذات مغزى «يا خالد قول لأبوك.. ميت مليون بيودعوك».
نقلت سيارة إسعاف الرئاسة جثمانه إلى قصر القبة. فى مدخل القصر الرئاسى قابل خالد النائب أنور السادات، طلب منه بإلحاح: «عاوز أشوفه يا سيادة النائب». رفض السادات هذا الطلب، وعلق خالد فى مذكراته بقوله «قد تكون له أسبابه، ربما خشى أن تنفلت مشاعر شاب صغير لرؤية جثمان والده، ومع ذلك لن أغفر للسادات أبداً أنه لم يمكنى من إلقاء نظرة أخيرة على أبى».
لم يغفرها خالد له، كما لم يغفر له سماحه لسهام الانتقادات اللاذعة التى راحت تنطلق فى كل اتجاه قاصدة تشويه سيرة الرجل العظيم كما يقول خالد بدعوى الحرية والديمقراطية، غير أنه لم يملك فى مواجهة هذه السهام إلا التزام الصمت تاركاً الحكم والرد للجماهير التى عاش والده ومات من أجلها.
خارج مصر كان خالد يُستقبل استقبال الفاتحين.. فى سوريا حملته الجماهير بالسيارة التى كان يركبها، فى لندن، حيث كان يعد رسالة الدكتوراه عومل معاملة كريمة، وفى يوغوسلافيا التى ارتبط رئيسها تيتو بوالده كان مستقره لفترة طويلة بعد اتهامه فى قضية تنظيم ثورة مصر الشهيرة.
كان ذلك فى نهاية الثمانينيات عندما تم كشف التنظيم الذى يتزعمه الدبلوماسى محمود نور الدين، والكشف بالتبعية عن عدة عمليات راح أعضاء التنظيم يعدون لها ضد مسؤولين بالسفارتين الإسرائيلية والأمريكية فى القاهرة.. جاءت رجل خالد فى القضية عفواً أو قصداً لا أحد يعلم، غير أن الجميع فوجئوا فى صبيحة أحد الأيام بالجرائد اليومية تصدر وفى صدر صفحاتها الأولى مطالبة الادعاء بإعدام المتورطين فى القضية وخالد من بينهم.
كانت الرسالة أوضح من أن يتجاهلها أحد، ورغم أن السيدة تحية عبد الناصر استقبلت فى منزلها الدكتور مصطفى الفقى سكرتير الرئيس مبارك للمعلومات وقتها، موفداً من قبل الرئيس لطمأنتها وإبلاغها بوفاء الرئيس مبارك لأسرتى الزعيمين عبد الناصر والسادات، وإفهامها «أن الادعاء شىء، وحكم المحكمة شىء آخر»، فإن خالد لم يكن أمامه إلا أن يواصل الابتعاد، حيث غادر القاهرة بأسرته إلى لندن، ثم إلى يوغوسلافيا التى احتضنته وفاءً لذكرى والده.
جرت المحاكمة، وحصل خالد على حكم بالبراءة، فى حين عاقبت المحكمة محمود نور الدين بالسجن ١٥ عاماً لم يستطع أن يستكملها، فقد توفى فى محبسه قبل انقضاء مدة العقوبة.
عاد خالد من يوغوسلافيا بزوجته داليا فهمى شقيقة سامح فهمى وزير البترول، وأبنائه منها جمال وتحية وماجدة.. عاد ليتسلم وظيفة أستاذ دكتور بكلية الهندسة جامعة القاهرة.. يظهر دائماً داخل المسجد الذى يحوى ضريح والده فى ذكرى ميلاده ووفاته، وقيام ثورة يوليو، يقرأ له الفاتحة، ويترحم عليه، وقد يسرح ببصره على بُعد أمتار قليلة فى اتجاه المنزل القديم بمنشية البكرى.

[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:39


ناصر الحفيد.. تعرف عليه فى حواديت «تيتة تحية»

هو أحد أحفاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولد بعد أكثر من ستة أعوام مرت على وفاة جده.. لم يعاصره، ولم يترب فى كنفه، ولكنه سمع عنه الكثير من خلال حكايات جدته ووالده وأعمامه وعماته، كان عبدالناصر موجوداً فى كل ركن بمنزل منشية البكرى الذى تربى فيه الحفيد، وأكثر من ذلك كان ملتصقاً به التصاقاً حميمياً تجلى فى الاسم الذى اختاره له والده عبد الحميد الابن الأوسط للرئيس.. «ناصر» الحفيد أكبر أبناء عبد الحميد سناً، يمثل قطاعاً عريضاً من الشباب المصريين الذين لم يعاصروا عبدالناصر فى حياته وكل معلوماتهم عنه اكتسبوها بعد وفاته.
يقول ناصر الذى ولد فى ٢٦ فبراير ١٩٧٧ بمدينة لندن، إن والديه رفضا الحصول له على الجنسية البريطانية التى يكتسبها كل من ولد على أراض بريطانية طبقاً للقانون الإنجليزى، كما لم يسع هو عندما كبر للحصول على الجنسية، فهو يعتز دائماً بكونه مصرياً حفيداً للرئيس عبدالناصر، كما يعتز والده، ولذلك منحه اسم جده المعروف به عالمياً وهو «ناصر».
ويواصل ناصر قائلاً إنه استقى معلوماته الأولية عن جده عن طريق منزل منشية البكرى الذى كانت تقيم فيه جدته السيدة «تحية»، مشيراً إلى أن كل ركن فى المنزل كان يحمل ذكرى أو صورة للرئيس الراحل، بالإضافة إلى حكايات لا تنقطع، كان الأبناء يرددونها عن الرئيس الإنسان، فيما بعد سعى هو لجمع معلومات عن جده عبر كتابات وشهادات أناس عرفوه فى حياته، أبرزهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، خاصة أنه يقرأ كثيراً فى تاريخ مصر والمنطقة العربية والعالم أجمع.
ناصر الذى يعمل فى الإمارات فى مجال التجارة بعد حصوله على بكالوريوس التجارة جامعة عين شمس يقول إنه حريص على زيارة ضريح جده فى المناسبات من ذكرى ميلاد، مروراً بذكرى قيام ثورة يوليو، وليس انتهاءً بذكرى وفاته فى سبتمبر من كل عام، مشيراً إلى المرة الأولى التى زار فيها الضريح، والتى جاءت وهو لا يزال فى الخامسة من عمره، عندما زاره بصحبة جدته التى كانت حريصة على الزيارة طوال الوقت.
ويعترف ناصر بهجوم يتعرض له جده الرئيس الراحل، غير أنه يؤكد أنه فى مقابل ذلك الهجوم، يوجد ملايين الناس فى مصر والعالم العربى يعشقون الرئيس إلى حد كبير، وهؤلاء هم الذين عمل الرئيس من أجلهم، ولذلك يراهم جمال فى مناسبات عديدة حريصين على زيارة ضريح جده، دون معرفة مسبقة بأحد منهم.
ورغم أنه لم يعاشر جده على الإطلاق، فإن ناصر أعجبه الدور الذى أداه الراحل أحمد زكى فى فيلم «ناصر ٥٦»، وجسد فيه شخصية جده، مؤكداً براعة أحمد زكى فى تجسيد أدوار الشخصيات العامة مثل السادات، وعبد الحليم حافظ، فى حين يثنى ناصر على الفنان مجدى كامل، الذى أدى الشخصية فى مسلسل تليفزيونى، واصفاً أداء فريق المسلسل جميعاً بـ»الرائع».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:41


أبناء عبدالناصر.. رأسماليون من ضهر «اشتراكى»

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
عبدالحكيم ونجله أمام ضريح عبدالناصر

آمن الزعيم جمال عبد الناصر بالاشتراكية منهجا وخطا فكريا واقتصاديا وسياسيا له، واتبع أبناؤه الرأسمالية واتخذوا من البيزنس عملا لهم. أنجب الرئيس عبد الناصر خمسة أبناء، ثلاثة رجال وبنتين عملوا جميعا فى البيزنس إلا الدكتورة هدى التى وهبت حياتها للدفاع عن والدها والعمل على إحياء مشروعه وتجميع كل شىء عنه فى كتب ودراسات.
ورغم أن الرئيس عبدالناصر عمل جاهدا على إبعاد زوجته وأبنائه عن المشهد العام إلا أنهم من بعده نجحوا فى تصدره تماما إما من خلال البيزنس أو من خلال القضايا التى كان معظمها مرتبطا بالبيزنس. لم يخطط الرئيس الراحل لعمل أى من أبنائه فى مجالات التجارة إنما حلم أن يعلمهم جيدا ليخرجوا جيلا متعلما مثقفا.
كان يحلم أن يصل أبناؤه لأعلى الشهادات ويحصلوا على قسط وافر من التعليم الذى جعله مجانيا يستفيد منه عامة الشعب وإذا تتبعنا سير كل واحد من أبناء الزعيم سنجده قد سار فى أول الطريق على الخط الذى رسمه له والده لكنهم سرعان ما انحرفوا إلى عالم المال.
عبدالحكيم هو أصغر أبناء عبدالناصر إلا أنه الأكثر اهتماما بالبيزنس وهو العقل المدبر والمتحكم الحقيقى فى الشركة التى كونها مع شقيقيه خالد أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة وعبدالحميد الدبلوماسى السابق، انغمس عبدالحكيم المولود فى عام ١٩٥٦ منذ صغره فى البيزنس وعمل فيه، حكيم كما يناديه أصدقاؤه خريج قسم عمارة بكلية الفنون الجميلة جامعه حلوان أسس أول شركة له عام ١٩٧٧وكانت شركة مودرن كونتراكنورز للمقاولات والتى أسسها بالمشاركة مع شقيقه الأكبر عبدالحميد المولود فى ١٩٥١ والذى تخرج فى الكلية البحرية والتحق بالسلك الدبلوماسى عام ١٩٧٤ حيث عمل بسفارة مصر فى لندن لكنه سرعان ما ترك العمل الدبلوماسى واتجه للهيئة العربية للتصنيع تحديدا فى مكتب لندن لكنه سرعان ما ترك لندن والهيئة وجاء إلى القاهرة ليدير شركته للمقاولات مع شقيقيه،
ولأن عبدالحكيم كان الأكثر نشاطا وكان الأكثر خبرة فقد تولى زمام الإدارة بمشاركة شقيقيه خالد وعبدالحميد نجلى الرئيس الراحل، الشركة التى بدأت برأسمال ٢٠ ألف جنيه سارت أعمالها بشكل جيد حتى عام ١٩٧٩ حين انضم إلى الأشقاء الثلاثة فى الشركة شريكان آخران وعدل وقتها رأس مال الشركة إلى ٣٤ ألف جنيه ثم تمت زيادته إلى ١٥٠ ألف جنيه
وفى عام ١٩٨٧ وصل رأس مال الشركة إلى مليون جنيه كان نصيب أبناء الرئيس منها حوالى ٨٥% وفى عام ١٩٩٢ بدأت المشاكل تعرف طريقها إلى شركة المقاولات بعد أن طلب الشريكان أن يخرجا من الشركة وأقاما دعوى حراسة الشركة وحسم الأمر لأبناء عبدالناصر، وفى نفس العام ١٩٩٢ شارك عبدالحكيم فى شركة أخرى «كلوزال للتسويق» وكان رأس مالها حوالى نصف مليون جنيه وتوسعت أنشطة رجل الأعمال ابن الرئيس بشدة فى هذه الأوقات لدرجة أن اسمه كان محفوظا ومعروفا فى السوق كرجل أعمال من الوزن الثقيل،
لكن عشق عبدالحكيم للبيزنس أوقعه فى العديد من المشاكل فقد أقام بنك القاهرة ٤ قضايا عليه بسبب ١١ شيكا حررها بدون رصيد وورطه فيها وقتها رجل الأعمال الذى هرب بعد ذلك حاتم الهوارى بمبلغ عشرة ملايين و٧٥٠ الف دولار، وقتها وجد ابن الرئيس نفسه فى ورطة صعبة وكان ساعتها فى باريس لبعض أعماله الخاصة وهناك علم بصدور حكم بحبسه ١٢ عاما وغرامة ٨٠ ألف جنيه ففضل عدم العودة واتجه من باريس إلى لندن ولم يعد إلا فى طائرة الرئيس الليبى معمر القذافى الذى سانده وأعاده إلى مصر بعد سداد كامل الديون.
وفى الوقت الذى انغمس فيه أبناء عبدالناصر الذكور فى بيزنس المقاولات الخاص بهم فإن شقيقتهم منى كانت تدور فى فلك آخر بعيدا عنهم لكنها لم تخرج من عالم البيزنس أيضا. منى التى تزوجت من أشرف مروان الذى تولى الهيئة العربية للتصنيع ثم تركها ليتفرغ لأعماله الخاصة التى توسعت بعد ذلك بشدة. أشرك معه زوجته فى بعض مشاريعه خاصة فى مجال السياحة والفنادق وكانت منى قد تعلمت أصول البيزنس من زوجها الملياردير الكبير وعلمته بدورها لنجلها جمال مروان صاحب مجموعة قنوات ميلودى.
ولم يفلت من سطوة البيزنس على أبناء عبدالناصر سوى الدكتورة هدى التى عملت فى بداية حياتها كسكرتيرة لوالدها ضمن طاقم السكرتارية فى الرئاسة، وهدى هى أستاذة العلوم السياسية فى جامعة القاهرة فرغت حياتها للدفاع عن والدها الزعيم الراحل أمام هجمات شرسة مست اسمه وهاجمت مشروعه، كانت هدى الغيورة على والدها قد تركت مؤسسة الأهرام واستقالت منها عام ٢٠٠٢ بعدما فوجئت بمقال يهاجم والدها بعنف فى ملحق كان الأهرام أصدره وقتها احتفالا باليوبيل الذهبى للثورة، إلا أن أستاذة العلوم السياسية تفرغت بعد ذلك لتوثيق تاريخ والدها ونشره.
وهى تعد الآن كتابا ضخما يضم رسائل والدها والأوراق الموقعة منه ستصدره العام القادم فى الذكرى الأربعين لرحيل الزعيم، كانت أعين الدكتورة هدى تلمع وهى تحكى عما تم إنجازه حتى الآن فى متحف والدها الذى ظلت تطالب به لسنوات حتى صدر أخيرا قرار تحويل بيت الرئيس بمنشية البكرى إلى متحف. إلا أن فرحة صوتها الحقيقية جاءت وهى تفخر أن أبناءها وأبناء إخوتها متعلمون تعليما محترما وعاليا وهذا ما حلم به الزعيم عبدالناصر.. أن يتعلم جميع المصريين تعليما محترما.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:43


أشرف مروان.. الصهر واللغز

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
أشرف مروان مع زوجته منى عبدالناصر

عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات أن يخوض معركة مايو ١٩٧١ ضد من أسماهم بـ«مراكز القوى»- وهم عدد من المقربين للرئيس الراحل جمال عبد الناصر- لم يختر رجلا بعيدا عن الأخير، أو خصما له، كى يضمن أن يكون انتماؤه الأول للرئيس الجديد، وإنما اختار واحداً من هؤلاء المقربين ويكاد يكون أكثرهم قربا للرئيس عبد الناصر لكونه زوج ابنته، كان الرجل الذى وقع عليه الاختيار هو أشرف مروان زوج منى الابنة الصغرى للرئيس الراحل. وقتها قيل الكثير من الأسباب التى حاولت تبرير هذا الاختيار، لعل أشهرها رغبة السادات فى التخلص من سامى شرف والمجىء بمن يتولى منصبه المخابراتى كمسؤول المعلومات لدى رئاسة الجمهورية.
ورغم كل ما قيل، تبقى التساؤلات أكثر من الإجابات فى هذا الملف طوال السنوات الماضية وحتى الآن، والتى يعود معظمها إلى أن بداية ظهور أشرف مروان فى الحياة العامة فى مصر، ارتبطت بزواجه من منى الابنة المدللة للرئيس عبد الناصر، لينتقل بعدها للعمل فى رئاسة الجمهورية، كمساعد لسامى شرف مدير مكتب عبد الناصر، ويظل طوال حياة الرئيس فى ذلك المنصب، الذى لم يكن متوقعا أن يغادره إلى ما هو أعلى إلا بمعادلة غير متوقعة رتبها ونفذها السادات.
فبعد رحيل عبد الناصر كان منطقيا أن يحسب مروان ضمن جبهة مراكز القوى، إلا أن حساباته كانت مختلفة، فقد قرر الدفاع بقوة عن مكانه بدعم السادات، فانضم للفريق المؤيد له، ورأى الأمور بعين الرئيس الجديد، وحصل على شهادة التقدير الأولى فى مايو ١٩٧١، عندما عين سكرتيرا خاصا لشؤون المعلومات، واستمرارا لمشوار النجاح والطموح، شاع صيت مروان فى الحياة السياسية، بعد تزايد ثقة السادات فيه، وأصبح عضوا فى لجنة الإشراف على التطوير وصناعة الأسلحة فى مصر وليبيا، وعضوا فى المجلس الأعلى للمشروعات الطبية فى مجال الطاقة النووية عام ١٩٧٣، ثم سكرتير الرئيس للاتصالات الخارجية فى عام ١٩٧٤، ثم اختاره السادات فى العام نفسه مقررا للجنة العليا للتسليح والتصنيع الحربى فرئيسا للهيئة العربية للتصنيع.
علامات الاستفهام التى طاردت أشرف مروان طوال حياته وبعد مماته، هى العامل الأكثر ظهورا فى سيرته الذاتية، فدخوله عالم السلاح بعد توليه مسؤولية الإشراف على هيئة التصنيع الحربى، وعلاقاته الوطيدة مع مسؤولى التسليح فى الدول العربية النفطية، وتجارة السلاح الدولية، كانت نقطة انطلاقه، كما كان التضخم المفاجئ لثروته التى قدرت بأكثر من خمسمائة مليون دولار، بصيص الضوء الذى كشف عن غموض علاقاته.
اتهامه بالتخابر لإسرائيل كان علامة الاستفهام الكبرى، التى ظلت تتأرجح بين احتمالات كونه عميلا للعدو، وبين دور العميل المزدوج، فجرها «أهارون بيرجمان» المؤرخ اليهودى فى كتابه «تاريخ إسرائيل»، عندما أشار إلى أن مروان عمل جاسوسا للموساد الإسرائيلى، كانت أوضح ما تكون إلى شخصه، وكما أكد الكتاب أن بابل «مروان» كان عميلا للموساد الإسرائيلى وضع الاحتمالات القوية لكونه عميلا مزدوجا ساهم فى خداع إسرائيل وتضليلها قبل حرب أكتوبر، حتى اختفى فى لندن ومات هناك، ليصبح الرجل الأكثر إثارة فى تاريخ عائلة الرئيس جمال عبدالناصر، وفى عهد الرئيس السادات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:44

عائلة انور السادات

جمال السادات.. رجل أعمال بـ«الوعد.. والعهد»

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
جمال السادات وعلاء مبارك

بوعد وعهد بين السادات وعثمان أحمد عثمان دخل جمال السادات عالم البيزنس، وبوصية من والده الرئيس الراحل ابتعد تماماً عن السياسة، نفذ جمال السادات وصية والده، وحافظ عثمان أحمد عثمان وأبناؤه على عهد والدهم مع السادات فأصبح جمال واحداً من كبار رجال الأعمال فى مصر الآن، جمال السادات المولود فى ١٤ نوفمبر ١٩٥٦، الذى تخرج فى قسم الكيمياء بجامعة القاهرة عمل بالبيزنس بعد تخرجه فى الجامعة، وكان قد بدأ حياته العملية فى مكتب هندسى لأحد أساتذته بالجامعة، التى تخرج فيها بعد عدة اتهامات وجهها رئيس قسم الكيمياء وقتها، وطالت طريقة حصوله على شهادته الجامعية اتهامات بشبهة التواطؤ لصالح ابن الرئيس إلا أن التحقيقات وقتها أثبتت أنه لم تكن هناك أى مجاملات لابن السادات، وأنه يستحق بالفعل الشهادة الجامعية التى حصل عليها،
اتجه جمال إلى عالم البيزنس واعتمد على الوصية والوعد لعثمان أحمد عثمان وقتها كان الاثنان فى استراحة القناطر وعاهد كل منهما الآخر بالحفاظ والاهتمام بأبناء الآخر إذا مات أحدهما قبل الآخر، دخل جمال بعد تخرجه مع محمود عثمان زوج شقيقته جيهان وعبدالخالق عبدالغفار، زوج شقيقته لبنى، فى شركة وقتها لم يكن جمال يملك أى أموال فدخل شريكاً فى الشركة على أن تخصم حصته فى رأس المال من الأرباح، ويحكى جمال «كنت أحب البيزنس، ولم يكن لدى أى أموال لكنى بناءً على الوصية والوعد بين أبى وعمى عثمان كنت أدخل شريكاً فى شركات مجموعة عثمان بنسب بسيطة فى البداية لا تتجاوز النسبة ٥%، وتخصم من الأرباح وكنت بالطبع أعمل بجدٍ فى تلك الشركات،
ثم بعد ذلك بدأت النسب تزيد وتصل إلى ١٠ و١٥% كنت قد كونت مبالغ صغيرة مكنتنى من التوسع وفجأة وجدت نفسى شريكاً فى ١٥ شركة بهذه الطريقة «إلا أن جمال الذى سافر بعد سنوات قليلة من وفاة والده إلى أمريكا، وحصل هناك على دراسات أهلته للعمل فى مجال السمسرة والأوراق المالية عاد لينشأ شركة أوراق مالية، وكان قبل ذلك يضارب فى البورصات العالمية عن طريق الإنترنت،
ولم يكتف جمال ببيزنس البورصة، لكنه توسع أكثر ودخل مع ابن عمه أنور عصمت فى عدة شركات تخصصت فى الخدمات البترولية والنقل البحرى، وكان جمال وابن عمه أنور قد دخلا مع رجل الأعمال رامى لكح فى شركة لتعليم الطيران والعمل فى مجال التاكسى الطائر، وكان مقرها الأردن، كانت طائرته الخاصة التى يملكها نصيبه وحصته فى تلك الشركة التى خسرت كل شىء بعد الأزمات العديدة، التى وقع فيها رامى لكح وخسر جمال الطائرة، وكان من الواضح أن جمال قد توسعت علاقته برامى لكح، ليحصل على منصب فى مجلس إدارة مجموعة لكح،
لكنه انسحب سريعاً بعدما لم يعجبه الحال إلا أنه بعد ذلك عرضت عليه رئاسة توكيل سيارات «BMW» بعدما فقده صديقه رجل الأعمال حسام أبوالفتوح كان التوكيل فى الأساس معروضاً على ابن عمه وشريكه فى ذلك الوقت أنور عصمت السادات إلا أن اشتراط الإدارة الألمانية ضرورة تفرغه جعلت أنور يعتذر عن عدم رئاسة التوكيل، ويقدم بدلاً منه ابن عمه نجل الرئيس، الذى وافق من حيث المبدأ، ودخل فى مفاوضات جادة، لكنها فشلت ولم تكتمل بعد انشغال جمال وقتها بالسفر إلى أمريكا مع زوجته شرين فؤاد فى رحلة علاج طويلة، ترك جمال إذاً توكيل السيارات الألمانية،
لكن أعماله التى توسعت كثيراً لم تقف عندها كانت علاقات والده السادات الواسعة بالأمراء العرب قد مهدت الطريق أمام جمال لإقامة وتطوير تلك العلاقات لدرجة أن تردد أنه يقوم بدور مدير أعمال أمير قطر المعزول فى مصر، لكن جمال عندما سألناه عن تلك الواقعة نفى تماما وأكد أنه تربطه علاقات واسعة وطيبة مع الشيخ حمد وأسرته وأنه يساعدهم فى بعض أعمالهم فى مصر كأصدقاء فقط إلا أن علاقاته الواسعة برجال الأعمال العرب والخليجيين واسمه الذى بدأ يلمع كرجل أعمال له وزنه وثقله فى السوق أوصلته لشركة «اتصالات» الإماراتية، التى تولى رئاستها فى القاهرة بعد مفاوضات شاقة وسرية،
ورغم أن جمال يؤكد أنه مجرد مسؤول عن إدارة الشركة ولا يملك بها سهماً واحدًا، فإن ابن عمه طلعت السادات أكد أنه شريك فى تلك الشركة بحصة وصلت قيمتها لحوالى مليار جنيه، اتهامات طلعت وقتها أكدت أن جمال السادات استفاد من صداقته القديمة بجمال مبارك ليحصل على التوكيل. تلك الصداقة، التى لم يتوقع أى من الجمالين السادات ومبارك أن تسبب أى أزمة أو حساسية لأى فرد قد بدأت عندما كان الرئيس مبارك نائباً للرئيس السادات وكثرت الزيارات العائلية بين الأسرتين وكانت السن المتقاربة وكذلك الميول والهوايات سبباً فى نمو تلك الصداقة.
الاثنان جمال مبارك والسادات يعشقان الغردقة والاثنان يحبان رياضة الغوص ويتشاركان فيها أحيانا، الحرب الكلامية الشرسة التى دارت بين طلعت وجمال أثرت بشدة على علاقة ابن السادات بأبناء عمه، خاصة أنور الذى كان يدخل معه فى شراكة وبيزنس، لكن جمال الذى أصر بعد ذلك على إيقاف سلسلة من المهاترات العالية أصدر بياناً يؤكد فيه أنه ليس من حق أى فرد أن يتكلم عن أسرة السادات سوى زوجته وأبنائه واعتبر نفسه المتحدث باسمها ليوقف ما أطلق عليه وقتها مهاترات أولاد العم، وكانت حرباً عنيفة قد قسمت العائلة الساداتية فريقاً فى صف طلعت وآخر فى صف جمال.
وربما كان هذا هو الموقف الواضح الذى اتخذه جمال أمام سلسلة الخلافات العائلية الكثيرة داخل عائلته، كان السادات يطلق عليه لقب الأسد لأنه الولد الوحيد، وكان يقول له إنه الرجل المسؤول عن الأسرة من بعده إلا أن جمال هادئ الطباع عاشق السفر والترحال لم يتدخل فى كثير من المشاكل والأزمات التى وقعت داخل عائلته وأغلبها كانت خلافات بين إخوته غير الشقيقات ووالدته السيدة جيهان السادات.
يتعامل أفراد أسرة السادات مع جمال الابن الذكر الوحيد للرئيس الراحل على أن حظه قليل، دخل فى زيجتين فاشلتين وتعرض للكثير من الأزمات والشائعات، ويرى أنها قسمة ونصيب، وأن الله عوضه بزوجته الحالية شرين فؤاد أحسن تعويضاً مثله مثل معظم الرجال فى أسرة السادات تزوج جمال أكثر من مرة أولها كانت من دينا عرفان، وقتها كان جمال ما زال صغيراً، وكان والده السادات رافضاً أن يزوجه فى هذه السن، لكنه أصر وبعد ضغوط عنيفة وافق السادات ليقع الزواج الذى أثمر عن ابنتين،
لكن لأسباب لم يعلنها أى من الزوجين انتهى هذا الزواج بعد عدة سنوات ليقابل جمال بعدها رانيا شعلان، الفتاة المرحة، التى قابلها على يخت عبدالحكيم عبدالناصر فى رحلة فى الغردقة التى يعشقها جمال. تنمو قصة حب سريعة بين جمال ورانيا يعودان على إثرها معاً على طائرة جمال الخاصة ليتزوجا بسرعة جداً، لكن فى شهر العسل الذى كان فى جنوب أفريقيا اكتشف جمال أنه لن يستطع إكمال تلك الزيجة
وبالفعل بعد العودة من شهر العسل وقع الطلاق بفترة بسيطة، ظل جمال وحيداً لسنوات حتى اختارت له أمه زوجته الحالية شرين فؤاد طليقة أكرم النقيب ابن الملكة ناريمان، أعجب جمال بشرين التى سمع خبر زواجه منها قبل أن يراها وأحبها بعدما رأها. شرين وجمال أنجبا أنور وعمره الآن حوالى ٨ سنوات إلا أنه مرتبط ارتباطاً وثيقا بجدته جيهان السادات.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:48


الإخوة الفرقاء.. من دفء ميت أبوالكوم إلى ساحات المحاكم

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
أبناء السادات وأحفاده من زوجته الأولى إقبال

كان السادات يعشق لقب كبير العائلة ويفضله على كل الألقاب التى منحت له، أو سمى هو نفسه بها، كان يحب أن يكون كبير أسرته والمسؤول عنها هو الذى رعى أخوته وزوجهم وكان يقول عن نفسه كبير العائلة المصرية، تربية السادات الريفية جعلته يدرك ويفهم معنى وقيمة الكبير ونشأته جعلته يثمن قيمة الأسرة وأهمية ترابطها لذا عمل جاهدا على ترابط أسرته الكبيرة- له ١٣ أخا وأختا- لكن عائلة كبير العائلة المصرية تفككت وانفصلت ودبت الخلافات بين أفرعها وبيوتها فلا الحب والود الذى زرعه السادات بين أخوته بقى ولا الترابط الذى بثه فى أبنائه صمد أمام الزمن.
يتعامل الجميع مع أسرة السادات على أنهم فريقان أبناء جيهان وأبناء أقبال. والغريب أن أبناء السادات أنفسهم يتعاملون فيما بينهم بنفس هذا المنطق.
علم السادات أبناءه حب أسرتهم ولم يفرق أبدا بين أبنائه سواء أبناء إقبال أو أبناء جيهان وهذا ما قاله جمال- عمرنا أبدا ما أحسسنا ان فيه أى فرق بينى وبين أى من أخوتى، بالعكس كان أبى دائما يصر على التعامل معنا جميعا على أننا أشقاء- وهذا أيضا ما قالته رقية كبرى بنات السادات «كان للأسرة والعائلة اهمية كبيرة جدا عنده، ربانا على حب بعضنا البعض.
كان دائما ما يقول لى يارقية انت المسؤولة عن اخوتك لأنك الكبيرة وأحيانا ما كان يعاقبنى أنا إذا أخطات كاميليا أو لبنى أو نانا لأنى الكبيرة وكان يقول لجمال انت الرجل المسؤول عن اخوتك البنات كلهم «وتضيف رقية» أبدا لم يفرق أبى بيننا فى أى شىء بل كان كل همه ألا نفكر على أننا غير أشقاء. كانت مصيبة لو حس ان واحد عمل كده.
لكن ما بثه السادات فى أبنائه وأسرته راح واختفى فلا الترابط موجود ولا المحبة محسوسة. دبت الخلافات بين أبناء الرئيس الراحل وانفصلوا إلى فريقين أبناء جيهان وأبناء إقبال، دقت كاميليا السادات أول مسمار فى نعش العلاقات الأسرية بكتابها المثير للجدل «أنا وأبى» والذى نشرته فى عام ١٩٨٦ وكشفت فيه ما جاهد السادات وكل أفراد أسرته لإخفائه.. كشفت عن حرب طاحنة كانت تدور رحاها فى بيت كبير العائلة المصرية بين صغرى بناته من زوجته الأولى وزوجته الثانية جيهان.
قالت كاميليا التى ولدت بعد انفصال والدها عن أمها وطلاقهما ليتزوج السادات من جيهان التى رفضت أن تتزوجه إلا إذا طلق زوجته الأولى إقبال، حسب إحدى الروايات، وهو ما نفذه السادات الذى كان على وشك الانفصال عن زوجته سواء تزوج من جيهان أو لا، لكن إصرار جيهان على التعجيل بالطلاق قبل الزواج منها ترك غصة فى حلق كاميليا تجاه زوجة أبيها التى عاملتها معاملة قاسية- على حد وصف كاميليا فى كتابها- ولم تفوت كاميليا التى عانت الأمرين فى زيجتها الأولى التى أجبرت عليها وهى طفلة لم تتجاوز الثالثة عشرة إصرار السادات على أن يزوجها من ابن صديق له فى الجيش أذاقها الأمرين وهى الزيجة التى اتهمت كاميليا زوجة أبيها بأنها كانت تقف خلفها
ودفعت زوجها لأن يزوجها صغيرة لتخلص منها وهو ما دفع السادات لأن يزور شهادة تسنين لكاميليا حتى يتم الزواج الذى شهد عليه الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عامر ليشاركا فى عملية التزوير تلك، لكن كامليا اقتصت من زوجة أبيها تماما للحد الذى جعلها تؤكد أنها سمعت أن زوجة أبيها كانت تمارس السحر الأسود على والدها وهو ما فجر ثورة غضب كبيرة لدى أخوتها من والدها وثاروا عليها ثورة عارمة أدت إلى قطيعة كاملة بينهم وبينها، وقطع جمال شقيقها مصروفا كان يعطيه لها عقابا على ما قالته وفعلته بحق أمه.
عرت كامليا أسرتها وكشفت ورقة التوت عن عوراتها وفضحت ما حاول السادات إخفاءه وأكدت مبدأ أبناء البيضاء وأبناء السوداء فى أسرة السادات، ولم تقف الأمور عند هذا الحد داخل أسرة كبير العائلة المصرية فقد نشبت أزمة أخرى أكثر عنفا وسخونة عندما تقدمت كامليا وراوية ابنتا السادات من إقبال بإنذار لزوجة أبيهم وأخيهم جمال يطالبون بحقهم فى ميراثهم من والدهم الرئيس وهو ما نفت جيهان أنه موجود وأكدت أن السادات لم يترك شيئا ووزع كل ما كان يملكه فى حياته، إلا أن رقية السادات كبرى بنات السادات حولت الأمور إلى مسار آخر عندما أقامت دعوى تطالب بإلغاء قرار رئيس الجمهورية المؤقت- صوفى أبو طالب- بتخصيص منزل السادات بالجيزة إلى جيهان السادات وأولادها منه فقط مستبعدا بنات السادات من اقبال،
إلا أن جيهان السادات فجرت مفاجأة وتدخلت قانونيا فى القضية ضد طلبات رقية وهو التدخل الذى رفض لكنه وضع بعدا جديدا فى شبكة العلاقات داخل أسرة السادات، حيث بدأت المواجهات القانونية لتكمل رقيه رحلتها بقضية أخرى تعترض فيها على بيع منزل السادات فى ميت أبوالكوم وتطالب بنصيبها فى الميراث منه وهو المنزل الريفى للسادات بقريته والذى باعه جمال السادات ووالدته جيهان إلى ابن عمه أنور عصمت السادات منذ سنوات بقيمة تتجاوز المليون جنيه. جمال قال وقتها إن المنزل الذى بنى سنه ١٩٦٤ باعه والده له ولأمه فى حياته وأعطى كل بنت من أخوته حقها نقدا فيه لكن هذا الكلام نفته رقية فى دعواها القضائية.
دخلت أسرة كبير العائلة المصرية بأقدامها إلى المحكمة ساحبة معها اسم السادات وسمعته التى تفرغت رقية السادات للدفاع عنها فى السنوات الأخيرة وتصدت بكل عنف لكل من اقترب من اسم والدها.
أقامت الدعاوى والقضايا دفاعا عن اسم الرئيس الذى وضعه الكثيرون على لوحة النيشان لضربه ويبدو أن هذا لم يعجب زوجته جيهان التى خرجت لتعلن على الهواء فى أحد البرامج التليفزيونيه قائلة «أنا وابنى جمال فقط المسؤولان عن اسم السادات والمتحدثان باسم عائلة السادات» تضايقت جيهان من تصدر رقية للصورة وتحدثها باسم السادات وغضبت رقية من إهمال أخوتها لاسم أبيهم وعدم دفاعهم عنه وتحركها وحدها «تحركت وحدى لأن أحدا من أخوتى لم يتحرك دفاعا عن والدى، ولن أدعوهم حتى يعطوا أباهم حقه، من يريد أن يرفع اسم والده عاليا لا ينتظر دعوة من أحد ولا أبحث عن أموال أو غيره كل ما قوم به لوجه أبى فقط وحرصا عليه»..
الغريب أن المعلن من خلافات أسرة السادات لا يساوى شيئا أمام المخفى منها والذى يحرصون جميعا على إخفائه خوفا من مزيد من الفضائح، وظلت عقدة الزوجة القديمة والجديدة قائمة حيث قالت إحداهم: «هم أخذوا كل شىء المال والثروة والشهرة والإعلام ونحن لا يعرفنا أحد ولم نأخذ أى شىء سوى اسم ابى». أراد السادات لأبنائه الحب والترابط وبحث بعضهم عن الشهرة والمنافع.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:50


سهى عفيفى حفيدة السادات: أريده جدى .. ولا أريده الرئيس

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
سهى

راديو كهربائى كبير ماركة سونى تضعه بجوار فراشها، وخاتم ماسى كان هدية منه، وذكريات لا تُنسى عنه تجعلها تردد بين الحين والآخر:«ليته عاش بيننا كجد، لم أكن أريده رئيساً لدولة، بحق أنا بحاجة إلى وجوده بجوارى» هكذا هى سهى عفيفى حفيدة الرئيس السادات من كبرى بناته السيدة رقية، والتى تعمل مديرة تنفيذية فى إحدى شركات المقاولات الكبرى المصرية، تتحدث عن جدها محمد أنور السادات الذى عايشته نحو ١٤ عاماً من عمرها، بإعجاب ممزوج بالرهبة التى كانت تشعر بها أمامه من هيبته، وإحساس بقيمة فقدتها عندما أخذ الله وديعته فى حادث اغتياله فى السادس من أكتوبر عام ١٩٨١. لا يزعجها أنها الفتاة بين شقيقين، محمد وأشرف، مؤكدة أن جدها لم يكن يعنيه تلك الأمور بل كان شخصية حنوناً وسخية العطاء لمن حولها.
علاقة سهى بجدها الرئيس السادات تنقسم كما تقول إلى مرحلتين، تمتد الأولى إلى منتصف السبعينيات حيث كان كثيراً ما يطلب والدتها طالباً منها المجىء لزيارته فى ميت أبو الكوم أو فيلا المعمورة بالإسكندرية أو استراحة القناطر الخيرية لرؤيتها هى وأولادها والتمتع بصحبتهم. والثانية فى النصف الثانى من السبعينيات وحتى مماته وهى الفترة التى بات فيها شديد الانشغال. تحكى قائلة:«كانت أمتع أوقاتى حينما يستدعينا جدى للقائه فى البلد أو الإسكندرية أو القناطر فهناك يكون على راحته بلا قيود ولا مشاغل حتى لو كان يفكر فى أمر من أمور الدولة فإنه كان يستمع لنا ويتكلم معنا، ويبادلنا أطراف الحديث.
أذكر أنه وقبل وفاته بعام كان وجهى مصاباً بحب الشباب بشدة ، وكنا لديه أنا وأبى وأمى وأخوتى فى منزل ميت أبو الكوم، فوجه لوماً شديداً لأبى على تركه وجهى بهذا الشكل، ثم نظر لأمى طالباً منها اصطحابى لأشهر طبيب أمراض جلدية فى لندن التى كنا على وشك السفر لها.
وتضيف سهى: «منح جدى أمى مبلغاً كبيراً من المال لعلاج وجهى وكان كبيراً لدرجة أنه وبعد ذهابى للطبيب فى لندن قامت أمى بشراء العلاج الذى كتبه لى بكمية تكفينى لمدة عام. وكلما تذكرت تلك الواقعة كلما شعرت بالحنين لهذا الجد العطوف الذى انتبه لشىء مثل حب الشباب فى وجهى وهو الغارق فى هموم السياسة ومشاكلها».
فى حديقة المعمورة كانت الفرصة متاحة لسهى وشقيقيها لركوب دراجة الرئيس السادات الشهيرة ذات المقعدين ونزول البحر واللعب على الشاطئ فى حضور الجد الذى كان يشاركهما الضحكات. تحتفظ فى صندوق ممتلكاتها الصغير بخاتم ماسى تحكى قصته قائلة:«كان جدى مشهوراً بحبه للساعات «الرولكس» وكثيراً ما كانت تأتيه هدايا منها، فكان يطلب من الصانع أن ينزع الغطاء الخلفى للساعة المحفور عليه ماركتها ويصنع له آخر يكتب عليه آية الكرسى، ثم يهدى الساعة لأحفاده الأولاد، ويبدو أنه شعر أنه لم يهدنى شيئاً مثلهم فوجدته يمنحنى ذات يوم علبة صغيرة طلب منى فتحها فوجدت بها زرارين للقميص صنعا من الماس والذهب وكانت قد جاءته كهدية،
وقال لى:«اذهبى لوالدتك وقولى لها أن تطلب من الصائغ أن يصنع لك منهما حلقا، فليس لى فى الذهب ولا الماس» فرحت وأسرعت لماما التى قررت أن تصنع منهما خاتمين بدلاً من حلق واحد لى والآخر لها. لا زلت أرتدى الخاتم وأقول لمن يراه هذا هدية جدى»
أن يكون جدك شخصية شهيرة كفنان أو صحفى أو مذيع، فإن هذا أمراً يمنحك التميز فى المجتمع الذى تحيا فيه، فما بالك حينما يكون جدك رئيس الجمهورية بطل الحرب وبطل السلام، الذى تملأ أخباره العالم؟ تجيب سهى:»كان من المعروف فى كل مكان أذهب إليه أننى حفيدة السادات، لم يكن هذا الأمر يمنحنى تميزاً وحسب ولكنه كان يشعرنى بالفخر فجدى صاحب قرار العبور، وجدى أعاد افتتاح القناة للملاحة فى ذكرى الهزيمة ليمحها من الأذهان، وجدى سافر لإسرائيل فى تحد لكل الظروف من أجل إعادة الأرض، بالطبع كان جداً مميزاً»
لا تنسى سهى بعض الأمور التى كانت من أساسيات يوم جدها، كالأدعية الدينية التى كان يرددها ومنها دعاء آخر سورة البقرة، خاصة الآية التى تقول:«ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به». كما لا تنسى أنه كان حينما يرفع رأسه من الركوع فى الصلاة، كان لا يكتفى بقول سمع اللهم لمن حمده، بل كان يضيف عليها:«حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه»
ويتبقى فى ذاكرة سهى عفيفى يومان لجدها لا تنساهما مهما طال الوقت، الأول يوم ذهابه لإسرائيل كانوا يتابعون نشرات الأخبار وكلهم خوف عليه عند فتح الطائرة، تقول:«كانت أمى قد أعلنت لنا تخوفها من الإسرائيليين وانتقل الخوف لنا، وما إن فتح باب طائرة جدى حتى انخلع قلبى خوفاً عليه من رصاصة طائشة أو عمل إرهابى»
أما اليوم الثانى الذى لا تنساه سهى، فهو اليوم الأخير فى حياة جدها فتقول عنه:«كنت أشاهد التليفزيون وكانت أمى تتحدث فى الهاتف وفجأة رأيت ارتباكاً على الشاشة وسمعت صوت إطلاق رصاص فسارعت لماما أخبرها ولكنها طلبت منى الانتظار ظناً منها أن ما رأيته جزء من العرض، وعندما قطع الإرسال، فوجئنا بجدتى إقبال تتصل بنا لتخبرنا أن جدى مات. سارعنا لمنزل الجيزة ليتأكد لنا الخبر ونصحو على هول الفاجعة»

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:51


تحية هانم.. أخذوه منها حياً وأخذوه ميتاً.. لكنها عادت لتشاركه القبر

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
عبدالناصر وتحية.. فى لحظة إنسانية بعيداً عن «بروتوكولات» الرئاسة

على بُعد سنتيمترات قليلة من ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ترقد السيدة تحية كاظم زوجته.. يفصلها عنه الحاجز الموجود بين حجرتى الدفن، كما يفصلهما ٢٩ عاماً ونصف العام قضتها بعيداً عنه، حتى وافتها المنية فى ٢٥ مارس عام ١٩٩٠، لتدفن بعد ذلك إلى جواره تنفيذاً لوصيتها إلى أبنائها بأن يجمعوها مع الرجل الذى شاركها فى حياتها، فكان لزاماً عليها أن تشاركه فى وفاته.
والسيدة «تحية» هى ابنة تاجر الشاى الإيرانى محمد إبراهيم كاظم، الذى نزح إلى مصر من إيران ليعمل بها، واختار لنفسه زوجة من مدينة طنطا، ستصبح أم «تحية» فيما بعد.
عن طريق عمه خليل حسين تعرف جمال عبدالناصر الضابط بالجيش المصرى على تحية محمد كاظم، ابنة التاجر الإيرانى، طلب يدها فوافقت أسرتها بعد أخذ ورد، ولم يلبث أن عقد قرانه عليها فى ٢٩ يونيو عام ١٩٤٤، وتم الزفاف.
فى صورة الزواج التى جمعتهما سوياً يقف الضابط الشاب نحيف القد، قصير الشعر خلف الفتاة الصغيرة التى ترتدى فستاناً أبيض بنصف كم.. ارتدى جمال بذلة أنيقة، وبابيوناً ضاع لونه الحقيقى مع سيادة الأبيض والأسود اللذين تتكون منهما الصورة.. راح يتطلع إلى شىء ما أمامه.. بينما راحت عروسه الصغيرة تمد بصرها إلى مدى أبعد مما ينظر هو.
هل كانت مجرد نظرة طلبها منها المصور، أم أنها كانت تستشرف مستقبلها مع ضابط الجيش الوسيم الذى لا يستقر به المقام فى مكان إلا ليرحل عنه إلى مكان آخر.. هل كانت تعلم أن زوجها الذى ستنجب منه بنتين «هدى» فى عام ١٩٤٥، و«منى» فى عام ١٩٤٧ سيتركها ليلحق بكتيبته المسافرة إلى فلسطين تلبية لنداء الواجب.. أغلب الظن أن تحية لم تعرف ذلك إلا فى حينه، وعندما عرفت تقبلته بصبر غريب، ولعلها وطنت نفسها على ذلك منذ زمن بعيد.
صبر تحية لم يتجل فقط فى انتظارها زوجها المحاصر مع كتيبته فى منطقة الفالوجا، ولكنه تجلى أيضاً فى كل المرات التى تركها فيها زوجها لينجز مهمة قد تطول وقد تقصر، بما فى ذلك مهام إتمام عملية الانقلاب الذى جرت وقائعه ليلة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢.
بعد نجاح الانقلاب، وتحوله إلى ثورة فيما بعد، لم تشعر تحية بواجبات جديدة يمليها عليها وضعها الجديد كزوجة لرئيس الجمهورية، ليس فقط لأن عبدالناصرــ الذى كانت تستثيره صور أميرات الأسرة العلوية اللاتى كن يظهرن على صفحات الجرائد قبل الثورة بمناسبة وبدون مناسبة ــ طلب من مصورى الصحف عدم التقاط صور لزوجته فى المناسبات الرسمية التى تستدعى حضورها، ولكن لأن السيدة تحية نفسها لم تكن تجد وقتاً لحضور مثل هذه المناسبات، خاصة بعد إنجابها خالد وعبدالحميد وعبدالحكيم، وما صاحب ذلك من حرصها على رعايتهم بنفسها دون الاستعانة بأحد.
لم تظهر السيدة تحية إذن فى لقطات المصورين باستثناء مرات نادرة. لم تكن الجماهير تعرفها، ولم تتحقق من ملامحها، ولكنها اعتادت الحديث عنها بالصفة التى روجت لها الصحافة واعتمدتها فى موضوعاتها «السيدة الجليلة حرم رئيس الجمهورية».. لا اسم.. لا صورة.. فقط رعاية الأبناء الذين اعتبرتهم مشروعها القومى الذى لم تقبل الفشل فيه أبداً.
يقول عبدالحكيم عبدالناصر الابن الأصغر للرئيس عبدالناصر فى الحوار الذى أجراه معه الزميل سامى كمال الدين إن أكثر ما كان يضايق أباه وأمه هو أن ينخفض المستوى الدراسى لأحدهم،‏ فكانت الأم تقسو عليهم حين تحس بالتقصير فى أداء واجبهم، أو مستواهم الدراسى‏.
وبعيداً عن المستوى الدراسى كانت السيدة تحية حريصة على إعداد طعام الأسرة بنفسها فى المطبخ الخاص بها، والذى كان يقع فى الطابق الثانى من منزل منشية البكرى، حيث كان مطبخ الطابق الأول مخصصاً لزوار الرئيس من الشخصيات العامة، وكان ممنوعا على الأسرة أن تتناول منه شيئاً كما يروى خالد عبدالناصر فى مذكراته الشخصية.
شىء آخر يلمح له خالد فى علاقة والدته بوالده يقول : «لم تكن لنا أبدا حياة خصوصية، ضباط الحراسة والعاملون فى كل مكان، كل يؤدى واجبه الوظيفى، لم أسمع الرئيس ينادى أمى باسمها، أو باسم تدليل، فحياتنا تحت الأنظار، كان يناديها دائما بلقب واحد «يا مدام»، وضباط الحراسة ينادونها بلقب آخر «يا هانم». لم يكن عبدالناصر يحب هذا اللقب ويراه غريبا على لسانه».
ولأن الزوج كان بالتأكيد يعرف طباع زوجته فقد كان ينيبها عنه فى المهام التى يعرف أنها ستنجزها على أكمل وجه، على سبيل المثال عندما ثارت الأقاويل حول مسرحية سكة السلامة التى كتبها الراحل سعد الدين وهبة، وقامت ببطولتها سميحة أيوب عقب وقوع نكسة يونيو، وكيف أنها تحمل الرئيس مسؤولية الهزيمة بالرمز إليه فى المسرحية بشخصية سائق الأتوبيس الذى تاه فى الصحراء، لم يجد عبدالناصر أفضل من زوجته يرسلها لمشاهدة المسرحية، وإبداء رأيها فيها، وهو نفس ما حدث مع مسرحية الفتى مهران التى كتبها الراحل عبدالرحمن الشرقاوى، وجاء رأى الزوجة فى كلتا الحالتين واحداً لصالح العروض بالطبع.
وبعيداً عن ذلك كانت هناك هوايات للسيدة تحية، فإذا كانت حياتها بعيداً عن الأضواء قد حرمتها من الظهور الإعلامى، فإنها فى نفس الوقت منحتها الفرصة كى تقضى أيامها بحرية.. تزور ضريح الحسين.. تحضر عروض المسرحيات الكوميدية، وخاصة أن صديقاتها كن قليلات.. أم كلثوم.. نادية ابنة شقيقتها.. شقيقتها منيرة، وبعض زوجات لأعضاء مجلس قيادة الثورة، وبخلاف ذلك كانت حياتها مغلقة على الأبناء والزوج.
إلا أن الزوج لم يكن متاحاً لها على الدوام، كانت انشغالاته كثيرة، وهو ما عمق لديها الإحساس بأنهم «واخدينه» منها، وهو أيضاً ما دفعها لأن تقول وهى تنعيه بعد وفاته «خدوه منى وهو حى، وخدوه منى وهو ميت» ثم تجلس على السلم تبكى بحرقة «يا جمال.. يا جمال»، لتظهر بعد ذلك ملتفة بشال أسود وهى تتلقى العزاء من وفود المعزين التى لم تنقطع على مدار فترة طويلة.
راح جمال.. وبقيت السيدة الجليلة حرم رئيس الجمهورية بدونه تتلقى طعنات قاتلة. راحت تنطلق نحو سيرة الرجل الذى أصبح بين يدى الله.. كانت الطعنات تنطلق داخل مصر، أما فى خارجها فقد كان الوضع مغايراً جداً.. دعوة رسمية من السيدة أنديرا غاندى موجهة للسيدة تحية تزور فيها الهند.. تستقبلها غاندى بصحبة ابنها راجيف فى مطار نيودلهى، وتفتح لها قاعة الشرف الكبرى المسماة بالقاعة التذكارية التى لا تفتح إلا للشخصيات المتميزة دولياً.. تذهب للسعودية لتأدية فريضة الحج، فيداوم الملك فيصل بن عبدالعزيز على الاتصال بها يومياً مستفسراً بصيغة واحدة لا تتغير «كيف حال ضيفتنا اليوم؟»، خارجاً بذلك عن أصول التقاليد الملكية فى المملكة العربية السعودية.
وفى مصر كانت حريصة على أن تلزم بيتها.. لا تخرج منه إلا للضرورة، كأن تزور الأبناء، أو ضريح الحسين، أو ضريح زوجها الراحل، فى حين يلتف الأحفاد حولها فى انسجام تام. تقول ليلى عبدالحميد عبدالناصر واحدة من الأحفاد إن جدتها كانت صاحبة ثقافة رفيعة، تتحدث الإنجليزية والفرنسية، وكانت تسعد بوجود أحفادها إلى جوارها، محققة بذلك «المعادلة الصعبة» على حد تعبير ليلى، حيث كانت تشعر كل حفيد من الأحفاد بأنه المفضل لديها، واصفة إياها بأنها «كانت حنونة للغاية، ومتدينة، وتساعدنا على تقوية الثقة بأنفسنا».
أما خارج البيت.. فى الشارع المصرى.. بعيداً عن السلطة ورجالها، كان الشعب يحتفى بها عندما يتعرف عليها. هم الناس الذين عاش جمال من أجلهم، ومات فى سبيلهم، وهم أيضاً الذين خرجوا لتوديع «السيدة الجليلة حرم رئيس الجمهورية»، عند وفاتها إلى مثواها الأخير بجامع كوبرى القبة الخيرى المعروف بجامع عبدالناصر، على بُعد سنتيمترات قليلة من ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:53


إقبال ماضى الزوجة الأولى للسادات: «أنساه.. ده كلام»

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩

كانت ابنة العمدة، التى اعتادت كما قالت فى مذكراتها، أن تلعب فى طفولتها مع نظرائها من البنات والصبيان، فى شوارع القرية وساحاتها، وكان من بينهم «محمد» الولد ذو البشرة السمراء ابن «باشكاتب» المستشفى العسكرى، الذى لم تكن تتوقع أن يرتبط مصيرها به لتكون زوجته الأولى وأم بناته الثلاث. كما لم تكن أيضاً تعرف أنها ستحمل لقب «الزوجة السابقة» له.
الحديث عن السيدة إقبال ماضى ابنة عمدة قرية ميت أبوالكوم والزوجة الأولى للرئيس محمد أنور السادات، والتى تزوج بها فى العام ١٩٤٠، والتى لا تزال رغم سنوات عمرها الاثنتين والتسعين تذكر الكثير عن ذلك الرجل الذى تزوجته لمدة تسع سنوات، وانفصلت عنه بالطلاق، رافضة الزواج بغيره لتعيش لبناتها منه رقية وراوية وكاميليا.
تملأ صوره أركان منزلها فى شارع البستان بوسط القاهرة، تؤكد عند الحديث عنه أنه كان رجلاً بمعنى الكلمة، وأنها لا تستطيع النوم كل مساء من دون أن تقرأ له الفاتحة، ولم لا، كما تقول، مبررة ذلك بالقول: «يكفى أنه تذكرنى قبل وفاته فأمن لى ما بقى فى عمرى من أيام حتى لا أحتاج لأحد».
تمتلئ ذاكرة السيدة إقبال بالصور والمواقف التى تجمعها بالرئيس الراحل محمد أنور السادات منذ سنوات طفولتهما المبكرة التى جمعتهما فى قرية ميت أبوالكوم.
ومنها ما تقول عنه: «لمنصب العمدة فى الريف المصرى وضع خاص، زاد عليه لقب البكوية الذى كان والدى العمدة محمد ماضى قد حصل عليه بصورة رسمية، ولكننى كطفلة لم أكن أشعر بأى فارق بينى وبين غيرى من أطفال القرية، وفى نفس الوقت لم يكن أنور يلفت نظرى بشكل خاص».
هكذا قالت السيدة إقبال فى حوار لها بعد وفاة الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن نشأتهما وبداية علاقتها به.
وتمر السنوات ويكبر الطفلان، ويرتبط أنور بصداقة قوية مع سالم ابن العمدة، الذى ينقذ أنور من الموت غرقاً فى الترعة التى أراد أن يتدرب فيها على السباحة لتسهل له الالتحاق بالكلية الحربية بعد حصوله على البكالوريا. وهو ما تحكى عنه بالقول: «لم يكن أنور يجيد السباحة وقتها، ولكنه قذف بنفسه فى الماء ظناً منه أنه سيستطيع العوم، ولكنه فشل وراح يضرب الماء بيديه دون جدوى، ولولا مرور أخى سالم فى ذلك الوقت، لغرق أنور.
حيث سارع بإلقاء نفسه وانتشال أنور وسحبه للشاطئ. وظن الناس أن أنور قد مات لزرقة لون جسده وابتلاعه كمية كبيرة من المياه، إلا أن سالم كان خبيراً فى مثل هذه الأمور فبادر بإخراج الماء من جوف أنور وإجراء الإسعافات اللازمة له، ليتنفس أنور وتعود له الحياة مرة أخرى، لتتوثق العلاقة بينهما».
وتتطور العلاقة بين سالم والسادات من مرحلة الصداقة القوية، لمرحلة النسب حين تقدم أنور خاطباً إقبال، عقب تخرجه فى الكلية الحربية. وقتها كان ملازماً ثانياً بنجمة واحدة فى سلاح الإشارة، لا يتجاوز راتبه جنيهات قليلة فى الشهر. رفض العمدة فى البداية فكرة الخطبة، إلا أنه عاد وقبلها لتعرف إقبال، كما تحكى، معنى العاطفة النبيلة التى لم تترك قلبها تجاه خطيبها أنور، وتحكى متذكرة بالقول: «كان أنور حريصاً أن يهدينى هدية ذهبية فى كل مرة يزورنا فيها، خاتم أو أسورة، كان رقيقاً وطيباً معى».
تم الزواج فى العام ١٩٤٠ فى بيت والد العروس، وسرعان ما صحب أنور زوجته إلى القاهرة، وبالتحديد فى ١٨٣ شارع القائد بحى كوبرى القبة حيث كان يعيش والده، وزوجتاه وأشقاؤه. كان البيت واسعاً مكوناً من ست غرف كبيرة، وثلاث صالات، لتعيش إقبال فيه فى جناح صغير يضم غرفتين وصالة.
هناك عرفت إقبال مدى قوة علاقة زوجها بأسرته، كان يقدس والدته «ست البرين»، وكان يبجل والده، وتتذكر أنه بعد حصوله على رتبة ملازم أول زاد راتبه وبلغ ١٢ جنيها، كان يمنحها جنيهين لها ولابنتهما رقية التى أنجباها فى العام ١٩٤١، ويحتفظ لنفسه بجنيهين، ويقدم بقية المبلغ لأبيه.
وفى هذا المنزل أيضاً عرفت السيدة إقبال الحياة الخفية الثانية لزوجها، وعلاقته بالعمل السياسى ضد الإنجليز. وتحكى قائلة: «كان مهموماً بالاحتلال الإنجليزى لمصر ويبحث عن أى وسيلة لتخليصها منه، وقد اعتقل أنور أكثر من مرة لممارسته نشاطاً سياسياً، وحدث فى ذات يوم وبعد منتصف الليل أن طرق باب المنزل بشدة، وعندما نظرت من شباك غرفتى كان هناك عدد من الضباط والجنود الإنجليز والمصريين يسألون عن أنور الذى كان نائماً وقتها، فأسرعت بغلق باب الحجرة عليه، وحملت جهاز اللاسلكى الكبير الذى كان يحتفظ به فى غرفة النوم وأدخلته للغرفة الداخلية وأخفيته بين قدمى تحت ملابسى الطويلة، وظللت جالسة عليه حتى نجحت فى تسريبه لحديقة البيت وإخفائه فيها من دون أن يشعر أحد.
كنت أعلم أن أنور يخبر الألمان عبر هذا الجهاز بمواقع الإنجليز كمستعمرين. وسجن نحو ثلاثين شهراً فى العام ١٩٤٦ ووجهت له تهمة الاشتراك فى اغتيال أمين باشا عثمان. وهى التهمة التى حصل فيها على حكم بالبراءة».
فى ذلك الوقت كانت إقبال ماضى تنتظر مجىء جنينها الثانى للحياة وقد أنجبته «راوية» فى العام ١٩٤٦، إلا أنها لم تكن تصطحب معها لزيارة زوجها فى سجنه إلا ابنتها الكبرى رقية.
ويخرج الزوج من المعتقل ليعمل فى كل شىء بعد فصله من الخدمة العسكرية، وينجب ابنته الثالثة كاميليا من الزوجة الأولى إقبال. ويأتى الطلاق فى مارس من عام ١٩٤٩، وتختلف عليه الروايات. الزوجة إقبال تؤكد أنه جاء من قبل زوجها بعد لقائه بزوجته الثانية السيدة جيهان. بينما صمت الرئيس الراحل عن ذكر تفاصيل الطلاق من زوجته الأولى، فى الوقت الذى تؤكد فيه الابنة الكبرى رقية أن الطلاق جاء من قبل والدتها التى تأثرت بكلام أحد أشقائها الذى لم يكن على وفاق مع الرئيس السادات، فطلبت الطلاق منه وقت محاكمة السادات فى قضية مقتل أمين عثمان، وهو أمر لم يحتمله كرجل حر فمنحها الحرية التى تبحث عنها.
ورغم ذلك لم تتزوج إقبال ماضى مرة أخرى، عاشت لتربية بناتها فى منزل استأجره لها والد بناتها فى كوبرى القبة، ورغم الطلاق كان يصر على أن يكون عقد الإيجار باسمه وأن يسدد كافة مستلزمات بناته وأمهن بنفسه.
وقبل اغتياله فى السادس من أكتوبر عام ١٩٨١، أصدر قرارا جمهوريا يمنح زوجته الأولى معاشاً استثنائيا حتى لا تحتاج لأحد. أما هى فتقول: «أخر مرة رأيت فيها أنور كانت قبل حادثة المنصة بأربعة أشهر، كان قد حضر إلى ميت أبوالكوم ليعزى فى وفاة أحد أقاربى، دخل القاعة ولمحنى وسط المعزين من أهل القرية وصاح قائلا: «إزيك يا إقبال» فرددت عليه السلام، فقلت لإحدى الجالسات بجوارى: «ينسانى؟ هو ده كلام، وانصرف ليلقى ربه بعدها بشهور قليلة».
تمر سنوات العمر لتمنح السيدة إقبال اثنين وتسعين عاماً هى عمرها الآن، لتعيش على ذكرى زوج ظل يمنحها حمايته حتى اللحظة الأخيرة من حياته، تذكره بالامتنان وتمنحه ترحماتها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 21:56


علاقة أبناء الزعيمين: ما بناه الآباء من صداقة عمر هدمه الأبناء فى المحكمة

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩

بنى السادات وعبد الناصر علاقتهما على مدار سنوات طويلة استطاع الزعيمان أن يحافظا على صداقه بدأت بينهما فى الفلوجة بفلسطين أثناء حرب ١٩٤٨، ولم تنته إلا بموتهما، عمل الزعيمان على مد أواصر صداقتهما بين ابنائهما إلا أن ما بناه الآباء من صداقة فرقه الأبناء بالعداوة والبغضاء، كان السادات حريصاً على أن تنمو علاقته بالرئيس عبد الناصر وهى العلاقة التى زادت ونمت فى السنوات الأخيرة والتى كان يقضى فيها عبد الناصر أمسياته فى منزل السادات يتناول عشاءه، ويدخل فى مناقشات مع صديقه ونائبه فيما بعد،
وفى الوقت الذى كان عبد الناصر يصحب فيه أحيانا ابناءه للعب مع أبناء السادات كان أبناء السادات أكثر ارتباطاً بالرئيس عبد الناصر والسيدة تحية تحديداً، التى كانت ترتبط بعلاقة قوية مع أبناء السادات، خاصة من زوجته الأولى إقبال ماضى، إلا أن ملامح الصداقة بين أبناء الزعيمين لم تظهر إلا فى حالة عبد الحكيم عبد الناصر وجمال السادات، اللذين ربط تقارب عمريهما بينهما،
وربما تكون صداقة الرئيسين سبباً فى صداقة جمال وعبد الحكيم، التى كانت قوية، كان عبد الحكيم عبد الناصر سبباً فى زيجة جمال السادات الثانية من رانيا شعلان ابنة الدكتور شعلان التقى جمال ورانيا فى رحلة بحرية دعا إليها عبد الحكيم عبد الناصر على يخته فى الغردقة، وتعارفا وعادا سوياً على طائرة جمال ليتزوجا زواجا لم يكتب له النجاح او الاستمرار إلا أشهراً معدودة، وفى الوقت الذى قلت فيه زيارات ابنى الرئيس إلا أنهما يظهران معا بشكل متقطع فى ذكرى السادات حينما يشارك فيها عبد الحكيم معزياً
وفى الوقت الذى قربت فيه السن بين جمال وعبد الحكيم، فإنها لم تستطع أن تقرب بين راوية وكاميليا ابنتى السادات وهدى ومنى ابنتى عبد الناصر اللاتى تزاملن فى مدرسة دار السلام فى كوبرى القبة. كانت هدى فى نفس عمر راوية، وكانت منى فى نفس عمر كاميليا، لكن رغم هذه الزمالة فإن العلاقة بينهم اقتصرت على مرحلة الدراسة، ولم تستمر طويلاً بعد ذلك باستثناء منى التى ربط بينها وبين ابناء السادات بعد ذلك زوجها أشرف مروان الذى عمل مع السادات وكان مقربا منه،
ولم يكن أحد يفكر أن يبحث فى علاقة أبناء السادات وعبد الناصر ومدى قربهم أو ابتعادهم عن بعضهم البعض حتى وقعت الحرب بين الدكتورة هدى عبد الناصر ورقية السادات بعدما اتهمت هدى عبد الناصر السادات بقتل والدها وهبت رقيه للدفاع عن ابيها بدعوى قضائية حصلت من خلالها على تعويض ١٥٠ ألف جنيه من هدى، الحرب بين هدى ورقية كشفت طبيعة العلاقات بين أبناء عبد الناصر والسادات، وهدمت تماماً ما بناه الزعيمان من أواصر صداقة وزمالة فى الحكم استمرت لما يقرب من ٢٥ سنة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 22:00

إنها السياسة

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩
قاتل الله السياسة، جمعت الرجلين أحياء.. وفرقت بينهما أمواتاً، رسمت مشاهد اللقاء الأولى، وجمعت بحلمها الواسع بين مشروعين، توحدا وانطلقا، وغيرا شكل الحياة.. وألوان العلم.. وطعم كل الأشياء.

فى البدء اختار السادات رفقة ناصر.. رأى فيه بنظرته الثاقبة وحدسه الصادق مستقبلاً واسعاً، قل شاركه.. قل كان معه، قل ما تقول.. فالحقيقة لا تغيرها الأهواء السياسية، ولا التفسيرات الحزبية.

بنى عبد الناصر نظاماً جديداً وثقافة جديدة وحلماً جديداً وتوجهاً جديداً وحالة جديدة ونهضة جديدة، وكان السادات معه.. راجع أرشيف الصور ستراه إلى جواره.. وإذا لم يكن جواره فخلفه، لكنه لم يكن أبداً خارج الصورة، منذ ألقى بيان الثورة وحتى تسلم رايتها.

كان السادات رفيقاً وصديقاً من ذلك النوع الذى يبقى ويستمر.. كان الرفاق يتساقطون واحداً وراء آخر، إما بسبب خلافات جذرية وجوهرية أو بسبب تنازع وتناطح، لكنه استمر وسط مناخ يسيطر عليه المد والجزر ولا يقوى على البقاء فيه سوى سباح ماهر أو مصدر ثقة حقيقى، والرجل كان مصدر ثقة وسباحاً ماهراً أيضاً.

نح السياسة جانباً لتقرأ طبيعة العلاقة بين الرجلين دون شروط مسبقة، وتعرف أن السادات مثلما اختار رفقة عبد الناصر فى البداية، اختاره ناصر فى النهاية ليكون إلى جواره، ويكون رجله فى آسيا وأفريقيا، وفى مجلس الأمة، وقبلهم فى إعلام الثورة ومحاكماتها، حتى صار الرجل رقم ٢ فى دولة كانت تتعافى من هزيمة مفاجئة وكارثية، وتتصالح مع نفسها وتبنى من جديد من أجل لحظة انتصار.

لا يدفعنك كرهك للسادات إلى أن تتجاوز فى حق ناصر وتعتقد أنه أخطأ الإختيار، أو خان الأمانة فقصد أن يرشح لوطن ـ أفنى عليه عمره وقاتل من أجله ـ رجلاً غير مؤهل للقيادة، فالحقيقة أن السادات كان اختيار ناصر، ومسؤولية السادات لا يتحملها إلا ناصر، ولو كان مخطئاً ولا يجيد فرز الرجال لما بقى السادات إلى جواره طوال أكثر من ٢٠ عاماً، متكئاً راسخاً ومصدراً للثقة.

لم يكن ناصر رجلاً يخون الأمانة.. ولم يكن السادات الرجل الذى يخون الوطن.. لكن الخيانة لاحقته لأنه اجتهد وأصاب.. واجتهد وأخطاً، مثلما عمل صديقه ورفيق دربه وكفاحه «حاجات كتير معجزة.. وحاجات كتير خابت».

سيقولون إن ناصر عادى إسرائيل واعتبر صراعه معها صراع وجود.. وأن السادات سالمها ومنحها شرعية الوجود.. وهل تجزم أن عبد الناصر لو بقى كان سيحارب إسرائيل إلى الأبد؟

لم يفعل السادات شيئاً لم يفكر فيه عبد الناصر، ربما كانا سيختلفان فى الأسلوب، ربما اختلف سلام عبد الناصر فى الأسلوب والنتائج، لا يقلل ذلك من اجتهاد السادات، كما لم يقلل انتصاراً كان قائده السادات من صمود كان عنوانه عبد الناصر.

إذا كنت ناصرى الهوى تكره السادات فلابد أن تعتبره خطأ ناصرياً ولا تغفره لعبدالناصر.. وإذا كنت ساداتياً تكره ناصر فلابد أن تعتبر السادات فضلاً وإنجازاً ناصرياً لابد أن تشكره عليه عبدالناصر ..

والحق أنك لا يجب أن تكره أياً منهما، بقدر ما يجب أن تؤمن أن هذا الوطن يحتاج إرادة ناصر ومشروعه وانطلاقه وإيمانه، كما يحتاج خيال السادات ومرونته وانفتاحه وإبداعه واجتهاده، وأنه لولا السياسة ومناخها وطبائعها لما حاول كل منهما تحقيق مشروعه منفرداً، ولاستفاد الوطن من منهجين اندماجهما ليس صعباً ولا مستحيلاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالأربعاء أكتوبر 07 2009, 22:05


جيهان السادات: حادث المنصة مؤامرة ومن نفذوه أداة لطرف غائب

٧/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
تصوير - حسام دياب
جيهان السادات تتحدث الى المصرى اليوم

رغم بساطة لقائها وتلقائية حديثها الذى خصتنا به فى ذكرى نصر الأمة واغتيال الرئيس، فإن الحوار مع حرم رئيس الجمهورية، حتى ولو كان يحمل وصف «الراحل»، ليس بالأمر الهين، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن قواعد وبروتوكولات القصور ليست كتلك التى تحكم حياة عامة الناس، كما أن صورتها التى اشتهرت بها فى حقبة حكم الرئيس الراحل، وقوة شخصيتها التى أثارت الكثير من الجدل عنها وحولها لا تزال عالقة فى الأذهان.
ورغم مرور السنوات وزوال النفوذ والسلطان، فإنك تشعر فى حضورها بهيبة يفرضها عليك إحساسك أنك فى بيت «الرئيس»، ترى صوره فى كل مكان، وتستشعر وجوده فى بعض اللمسات، وتؤكد هى استمرار سيرته وبقاء ذكراه، مدافعة عنه تارة، ومبررة مواقف له فى بعض الأحيان، ومقرة بخطأ بعض من رؤيته تارة أخرى، مؤكدة لك فى نهاية كل حديث أن دافعه فى كل هذا كان عشقه للبلد.
إلا أن الشىء الذى يلفت نظرك فى الحديث معها، هو تفرقتها بين حياتها معه كرئيس دولة عاصرت الكثير من الأحداث فى عهده، وبينه كزوج عارضت الجميع من أجل إتمام زواجها به، وهو المفصول من عمله، والمطلق لزوجته، والأب لثلاث بنات. فعند الحديث عن الرئيس تقول لك «السادات»، وعند الحديث عن الزوج تقول لك «أنور».
وأياً كان عن أيهما يدور حديث السيدة «جيهان» فإنك تلمس حالة من العشق والإعجاب بعصر رجل مضى، وهو ما فرض علينا نحن حالة من الالتزام بقواعدها لنفرق فى حديثنا معها بين الزوج والرئيس، فإليكم نص الجزء الأول من الحوار مع السيدة جيهان السادات.
■ تتحدثين دوماً عن علاقة حب رومانسية ربطت بينك وبين زوجك.. والسؤال الذى يفرض نفسه هو ماذا يلفت نظر فتاه فى الخامسة عشرة من العمر برجل فى ضعف عمرها وله مثل ظروفه؟
- لقد تعلقت بأنور حتى قبل لقائى به بسبب حكايات زوج ابن عمتى حسن عزت عنه، من أنه ضابط شاب فُصل من عمله فى الجيش أكثر من مرة نتيجة لإصراره على الكفاح ضد الإنجليز وأعوانهم، وقتها كان أنور خارجاً لتوه من السجن، بعد براءته من تهمة اغتيال أمين عثمان، وعند رؤيتى الأولى له فى عيد ميلادى الخامس عشر فى منزل ابنة عمتى، أعجبنى هدوؤه وطبيعته الصامتة التى تميل إلى الاستماع أكثر من الكلام.
وأذكر أننى سألته يومها الكثير من الأسئلة فكان يجيب عنها فى هدوء، فزاد تعلقى به، رغم أن كل المؤشرات تشير إلى استحالة الزواج، فهو مفصول من عمله، وسبق له الزواج وطلق زوجته عند خروجه من السجن وله ثلاث بنات، إلا أن إيمانى به فاق كل الحدود، وزاد ارتباطى به عندما رفض اقتراح حسن زوج ابنة عمتى بأن يدعى لوالدى أنه يمتلك ثروة تمكنه من الزواج وفتح بيت، فقال له إنه لا يستطيع خداع أبى. فاتفقنا على حل وسط، وهو أنه لا يبدأ بالحديث عما يملك، ولكن إذا سأله والدى فليقل له ما يريد، وتم الزواج رغم المعارضة الشديدة من الجميع، وكان لدى كلينا الرغبة فى نجاح تلك العلاقة التى استمرت حتى نهايتها بالحب.
■ وكيف ترين حياتك معه كزوجة بعد رحيله منذ سنوات طويلة؟
- كانت حياة رائعة بكل معنى الكلمة، كانت تحدث بيننا خلافات كتلك التى تحدث فى كل بيت، لكنها أبداً لم تخرج عن إطار المعتاد.. على سبيل المثال كنت لا أجيد فنون الطهى وأمور المنزل فى بداية زواجنا، فاستعنت بطباخ وخادمة لمساعدتى فى تلك الشؤون، خاصة أن أنور كان منظماً، ويحب كل شىء فى مكانه، و كان يغضب مثل أى زوج إن وجد زرار قميصه غير مثبت فى مكانه، فكنت أجرى وأخيطه له بسرعة وبنفسى، لأنه كان يحب أن أكون مسؤولة عن كل شىء يخصه حتى بعد أن بات رئيساً للجمهورية، لأنه كان يعيش فى بيته بعقلية الفلاح، وكنت أحرص على الصمت التام فى لحظات غضبه متحاشية الوقوف فى وجهه، فأتركه حتى يهدأ،
وفى بعض الأحيان كان يغضب من عدم التجديد فى الطعام، وكنت أقول له إنه يحيرنى فى طعامه، لأنه لا يأكل سوى طاجن الخضار مع اللحم فى الفرن دون أى دهون وبكميات قليلة جداً. وفيما عدا ذلك كانت حياتنا تسير فى إطار من الاحترام والتفاهم والمودة، وكان يحبنى بشدة، ولا يسمح لأحد مهما كان بالتطاول على ولو بكلمة، وكان هناك اتفاق بيننا قبل الزواج بعدم تدخل أى منا فى شؤون الآخر ومسؤولياته، فترك لى مهمة البيت والأولاد، ولم يسمح لى بالتدخل فى عمله أو السؤال عن تفاصيله،
حتى إننى لم أكن أعلم شيئاً عن تنظيم الضباط الأحرار ولا الترتيب لإعلان الثورة، وليلة ٢٣ يوليو كنت أنا وأنور فى السينما وعند عودتنا وجدنا بواب العمارة يعطينا كارت من جمال عبدالناصر يقول فيه لأنور: «المشروع يبدأ الليلة»، وبالطبع لم أفهم ولم أسأل عن مضمون الكارت حتى بعد صعود أنور معى وتغييره لملابسه وخروجه من المنزل، ولم أعلم بقيام الثورة إلا فى السابعة من صباح اليوم التالى عندما اتصل بى وطلب منى أن أفتح الراديو وأستمع إليه، لأكتشف قيام الثورة بعد إعلان أنور للبيان الأول لها.
■ عايشت الرئيس السادات وهو فى العديد من المهن، وعرفته منذ أن كان يعمل فى المقاولات مروراً بعودته للجيش، ثم عضويته فى مجلس قيادة الثورة، وتعيينه رئيساً لمنظمة المؤتمر الإسلامى، ومجلس الأمة، ثم كنائب لرئيس الجمهورية.. هل حدث اختلاف فى السادات الإنسان الذى تولى كل هذه المناصب؟
- لا فرق، السادات كان رجلا واحدا فى كل ما قام به من أعمال، كان هدفه الأول خدمة مصر، وكان عشقه الأول لها، ليس بالكلام ولكن بالفعل، لقد كان ضابطاً يحصل فى نهاية كل شهر على راتب مضمون، ويستطيع أن يشجب أو يكتب مقالات يهاجم فيها الأوضاع التى لا ترضيه، ولكنه انغمس فى العمل السياسى، ولا يفعل إلا ما يؤمن به، ولذا قاسى الكثير، ولم يكن أبداً يحسب المقابل أو المردود من أفعاله.
■ حتى لو انضم للحرس الحديدى وشارك فى اغتيال شخصيات سياسية مصرية؟
- دعينى أصحح أكاذيب تروى عن السادات من بينها قصة انتمائه للحرس الحديدى الذى نظمه الملك فاروق للتخلص من أعدائه، السادات لم يكن عضواً فى الحرس الحديدى فى أى يوم من الأيام، كما أنه لم يقم باغتيال أمين عثمان، من فعل هذا هو حسين توفيق، الذى كانت تربطه بالسادات علاقة قوية، بل إنه كان يدرب الخلية السرية التى كان يرأسها حسين توفيق، السادات فقط كان ضابطاً ثائراً ضد الإنجليز والاحتلال ومن يعاونهم، فكيف يكون فى الحرس الحديدى.
■ عندما تُذكر حادثة اغتيال الرئيس السادات يردد البعض مقولة «من قتل يقتل ولو بعد حين»، فى إشارة لمشاركته فى تنفيذ اغتيالات سياسية فى فترة الأربعينيات من بينها حادثة أمين عثمان ومصطفى النحاس. وهو قتل فى إطار من الخلاف السياسى. كيف ترين ذلك؟
- الرئيس السادات كان يجاهد فى سبيل وطنه ضد الإنجليز وكانت لديه رسالة وطنية لا يحيد عنها، بلده كانت محتلة ولذا لا ينطبق عليه ما يرددونه. لم يكن خائناً ولا عميلاً لأحد.
■ ولماذا لم تردى على الإساءة التى وجهتها دكتورة هدى، ابنة الرئيس الراحل عبدالناصر، للرئيس السادات واتهمته فيها بالخيانة والعمالة لأمريكا؟
- أنا أعتبر هدى كواحدة من بناتى ومنذ سنوات طويلة كنت أنظر أنا والسادات لأبناء عبدالناصر على أنهم إخوة لأولادنا حتى من قبل أن يكون رئيساً، ولذا فعندما قالت ما قالته لم يكن من الممكن أن أرفع ضدها دعوى قضائية، هل هناك أم تذهب بابنتها للمحكمة؟
ولكننى عاتبتها بشدة فى هذا الموضوع وكنت أعلم أنها قالت ما قالت بتأثير من حسين الشافعى الذى كان يردد هذا الكلام لسنوات بلا دليل.
وقلت لها إنها متعلمة ومثقفة وعندما تقول شيئًا يجب أن يكون موزوناً وموثقاً وبدليل وليس اعتباطاً، فقالت لى إنها ليس لديها غير ما قالته.
فرددت عليها بأننى لن أقول شيئًا غير أن هذا عيب، ولا يصح فى حق شخص كالسادات كان رئيساً لمصر. وأؤكد أن من لديه كلمة أو اتهام للرئيس فليوثقها بدليل. فالسادات لم يكن أبداً عميلاً، حتى إنه عندما قرر طرد الخبراء الروس من مصر كنا فى الإسكندرية وقلت له إنه كان يجب عليه أخذ ثمن هذا القرار من الأمريكان، فأجابنى بأنه لا ينتظر ثمن ما يقوم به لمصلحة البلد من الأمريكان؟
وأكد لى أن مصلحتنا فى طرد هؤلاء الخبراء وبخاصة أننا كنا مقدمين على معركة حاسمة لم يكن يريد أن يعلموا بها ولا أن يقولوا إن لهم دوراً فيها.
■ للكاتب أنيس منصور مقولة يتعجب فيها من المصريين الذين حولوا الرئيس المنهزم إلى بطل والرئيس المنتصر إلى خائن، كيف ترين ذلك؟
- هى حقيقة، وأعتقد أن من يفعل ذلك قلة حاقدة على إنجازات السادات، وهالها أن يظل الحاضر الغائب رغم الرحيل، فالأيام تثبت كل يوم عمق رؤيته وصحة قراراته، حتى وفاته التى تحمل رائحة المؤامرات كتبها الله فى يوم نصر أكتوبر الذى لا يمكن لمصر والمصريين أن ينسوه وكأن الله منحه الشهادة التى لم ينلها فى يوم النصر.
■ هل كانت نظرتك لحادث الاغتيال فى العام ١٩٨١ هى نفسها تلك النظرة وبنفس التبرير؟
- بالطبع لا، يومها كنت أقول لماذا يا رب فى هذا اليوم، هذا يوم نصره وعزه، كانت أياماً صعبة وغير متوقعة، ولكن بعدها تذكرت أنه فى الشهر الأخير قبل وفاة السادات كان يتكلم كثيراً عن النهاية كمن كان يشعر بشىء مقبل، كان يقول لى أنا أشعر أننى أديت واجبى نحو بلدى وقمت بكل ما كان ينبغى علىّ فعله، وسوف ألقى ربى بضمير مرتاح.
وكان هذا الكلام على عكس طبيعته المرحة، لم يكن من طبيعته الحديث عن الموت على الإطلاق، وكنت أتعجب مما يقوله وأضحك معه وأقول ربنا لم يقل لأحد متى سيلقاه يا أنور، فكان يضحك ويقول لى: أعلم ولكنها مشاعر بداخلى.
وفى يوم استشهاده حدث أكثر من موقف غريب، فقد رفض ارتداء القميص الواقى من الرصاص، وقال لى عندما أحضرته له: لا أريد يا جيهان ولا تخافى علىّ، واعلمى أن مشيئة الله نافذة، والقميص لن يحمينى لو جاءت الرصاصة فى رأسى، حينما يأتى القدر لن تستطيعى منعه. كما نسى عصاه. ثم حدث كل شىء بسرعة.
■ هل تعتقدين أن اغتيال الرئيس السادات جاء نتيجة مؤامرة أكبر من تلك المجموعة التى نفذتها؟
- بالطبع من نفذوا حادث المنصة كانوا مجرد أداة، ولكن المخطط الحقيقى لها غائب حتى الآن. وقد ظللت لسنوات بعد حادث الاغتيال أبحث أنا وجمال ابنى عن الفاعل الحقيقى أو المخطط لهذه العملية لكننا لم نصل لشىء. وخشيت وقتها أن أخسر ابنى كما خسرت أباه.
فكففت عن محاولة البحث عن الحقيقة. وذات يوم سألت «تشانسلر شميت» الألمانى عمن يكون الفاعل، هل هم الأمريكان أم اليهود أم جهة ثالثة، فقال لى: لن تعرفى ولكن سيأتى اليوم الذى نعرف فيه جميعاً ما حدث، فلا شىء يخفى للأبد فى هذا العالم.
والحقيقة أنه كان يسيطر على عقلى لفترة أن أمريكا هى من فعلت ذلك وأنهم تخلصوا منه بعد أن حققت فى المنطقة ما تريد كما فعلوا مع الشاه فى إيران، لكننى عدت وتذكرت أن السادات لم يكن يتعامل مع الأمريكان بنفس طريقة الشاه الذى كان قد سلم نفسه بشكل تام لهم.
حتى إننى أذكر أنه بعد اندلاع الثورة الإسلامية ضد نظام الشاه فى نهاية السبعينيات ومجيئه لمصر، اقترح السادات على شاه إيران أن يطلب من البحرية الإيرانية المجىء لمصر لتساعده فى العودة لإيران كما حدث مع الرئيس الإيرانى الأسبق مصدق، فقال له الشاه إنه لا يستطيع فعل ذلك حتى لا يغضب الأمريكان. فسكت زوجى وحزن من رده وقال لى إنه لم يكن يتخيل أن يكون الشاه قد سلم لهم نفسه إلى هذا الحد.
■ وإلى أى مدى وصلت علاقة الرئيس السادات مع الأمريكان إذن؟
- لم تتعد علاقته بالأمريكان حدود عمله كرئيس لدولة يبحث عن مصلحتها، كان يتعامل معهم بكرامة وعزة ويحافظ على مصر. على سبيل المثال لا الحصر عندما تم نفى الشاه من إيران وخروجه منها، وبعد أن رفضت غالبية دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية استقباله على أراضيها، ذهب إلى بنما وكان فى حالة مرضية شديدة تتوجب إجراء عملية جراحية، فحادثتنى زوجته «الشهبانو فرح» تبث لى همومها كصديقة، فاندفعت وقلت لها: ولماذا لا تأتون لمصر؟
فسكتت وقالت لى أن أسأل الرئيس السادات أولاً حتى لا أسبب له مشكلة مع الولايات المتحدة.
لحظتها شعرت بالورطة التى وضعت زوجى ونفسى فيها، فذهبت له فى مكتبه وبادرته بالقول: إننى ارتكبت خطأ، فقال لى: وما هو؟ فأخبرته بما حدث، فقال لى: وأى خطأ فى هذا؟ فليأت الرجل على الرحب والسعة، إنه صديق فى أزمة ويجب أن نكون بجواره.
ثم طلب من أشرف غربال إرسال طائرة خاصة لبنما وإحضار الشاه وزوجته، وطلب منى أن أسأل الشاه بانو أن تختار الفريق الطبى المعالج له كما ترى سواء من المصريين أو الأجانب، وهو ما حدث.
وأذكر أنه كان عندى اجتماع فى اليوم التالى فى قرية SOS وكان الكاتب الراحل موسى صبرى عضو مجلس إدارة فيها، فقررت جس النبض فى قصة الشاه وسألته عما يحدث لو طلب الشاه المجىء لمصر فانزعج جداً وحلفنى ألا أكرر هذه الكلمة لأن فى هذا تعارضاً مع مصالحنا مع أمريكا ودول العالم ومع الإسلاميين فى مصر.
فصمت٠ُّ ولم أذكر له شيئاً عن قرار الرئيس، ولكن السادات تعامل مع الأمر بشهامة أبناء البلد. وبعد إعلان خبر استقبال مصر للشاه وأسرته، تحدث الرئيس جيمى كارتر وترك للسادات رسالة بألا يتم استقبال مصر لشاه إيران، ولكن السادات قال يومها: «هل سنأخذ الأوامر من أمريكا؟ أنا أقف مع صديق فى محنة، ولن أنسى أنه زودنى بالبترول فى حرب أكتوبر وناصرنى بلا شروط».
■ شاركت الرئيس رحلة عمر طويلة بدأت منذ أحلك سنوات حياته، ولكن إلى أى حد كان تدخلك فى القرار السياسى بعد أن صار رئيساً للجمهورية؟
- كانت حدود الزوجة المحبة لزوجها، وليس صحيحاً ما قيل عن أننى كنت أتدخل فى تعيين وزراء أو عزل آخرين لأن السادات كان «رجل فلاح» لا يسمح لزوجته بالتدخل فى شؤونه بقرارات، ولكن عندما كنت أرى شيئاً أو أسمع عن أى شىء أعود وأتحدث معه فيه.
■ جيهان السادات «سيدة القصر»، هل أخذت وقتاً للتوازن مع حياتها دون إطار الرئاسة بعد وفاة الرئيس السادات؟
- على الإطلاق لأننى شخصية تستطيع الحياة والتمتع بها فى أى ظروف وأرى الجمال فى كل شىء وأرضى بكل الأوضاع، وأحمد الله على نعمة الله أيا كانت، ولم أشعر بأى فارق بعد رحيل أنور إلا بفقدانه وقضائى بقية سنوات عمرى من دونه، ولا يؤنس قلبى سوى مقابلة الناس لى فى الأماكن العامة وتذكرهم له بالخير.
■ بصراحة هل ظلمت أحداً وقت أن كنت زوجة للرئيس؟
- لا أتذكر شيئاً كهذا لأننى لا أستطيع ظلم أى كائن.
■ حتى أسرة الرئيس من زوجته السابقة إقبال ماضى؟
- إطلاقاً، وأذكر أنه بعد وفاة أنور جاءتنى آمال عثمان تتحدث فى قصة معاشى، فقلت لها إنه من الضرورى أن يكون لزوجته السابقة معاش هى الأخرى لأن أنور كان متكفلاً بها وبكل ما يتعلق بها حتى يوم وفاته رغم طلاقهما الذى وقع قبل زواجنا بعدة أشهر فى العام ١٩٤٩.
■ وماذا عن قرار دكتور صوفى أبوطالب رئيس مجلس الشعب الأسبق بتخصيص معاش الرئيس السادات لك ولأبنائك منه فقط من دون بقية أبناء الرئيس من زوجته السابقة؟
- لا علم لى بشىء كهذا ومعاشى من أنور لم يتجاوز وقتها مبلغ ٩٠٠ جنيه، وصل على مدار السنوات الماضية إلى ٣٥٠٠ جنيه. رغم أن قرار تعيينه كرئيس جمهورية كان يتضمن قراراً بأن يكون معاشه بنفس قيمة راتبه وكان وقتها ٥٠٠٠ جنيه. ولكن لم ينفذ أحد هذا القرار، وأنا لم أطلب شيئاً من أحد.
ولا أخجل من أن أقول إن ابنى وزوج ابنتى محمود عثمان كانا يساعداننى، وخرجت للعمل ودرست فى جامعة القاهرة ثم جاءنى عرض للتدريس فى إحدى الجامعات الأمريكية براتب مغر فكنت أسافر للتدريس هناك.
■ البعض يظن أن الرئيس السادات ترك ميراثا ضخما لعائلته؟
- غير صحيح ولم يترك أنور سوى ألف جنيه كانت ديناً عليه للبنك الأهلى وكان قد سحبها بضمان راتبه وسددها زوج ابنتى محمود، أنور كان إنساناً غاية فى الشهامة ودماثة الخلق، لم تكن الثروة تشكل له أى أهمية وأذكر بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، أنه قرر التبرع بمبلغ الجائزة كله لبناء منازل لبيوت الفلاحين الفقراء فى ميت أبوالكوم، فقلت له إننى زوجته وأم أبنائه وأنه كان يجب أن نجلس سويا ونقرر مصير هذا المبلغ، فقال لى إنه سيترك لى ولأبنائنا ثروة أكبر من المال، هم الأصدقاء، وهو ما حدث فبعد وفاته لم أجد بجوارى غير أصدقائه فى كل مدن العالم.
■ هل عانى أبناؤه بعد رحيله مادياً؟
- لا فبناتى الثلاث كن متزوجات من رجال أعمال، واحدة متزوجة من محمود عثمان نجل عثمان أحمد عثمان، والأخرى متزوجة من حسن مرعى ابن الوزير سيد مرعى، والثالثة من عبدالخالق عبدالغفار وليس لديها مشكلة، وكان جمال يعمل فى شركة زوج أخته محمود عثمان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

نجوم لها اسماء Empty
مُساهمةموضوع: رد: نجوم لها اسماء   نجوم لها اسماء Emptyالخميس أكتوبر 08 2009, 13:46

٨/ ١٠/ ٢٠٠٩



نجوم لها اسماء Photo
تصوير - حسام دياب
جيهان السادات تتحدث إلى «المصرى اليوم»

انتقد الكثيرون قرارات الرئيس السادات فى أواخر أيامه، البعض رآها نوعاً من زيادة الإحساس بالسلطة والتفرد فى اتخاذها، وآخرون فسروها بأنها تأتى فى إطار الشك المتزايد من المحيطين به، فى ظل تصاعد المعارضة ضد خطواته المتجهة وبسرعة نحو تطبيق السلام مع إسرائيل. تفسير ثالث لحالة الرئيس فى أيامه الأخيرة ترويه السيدة جيهان السادات، فى الجزء الثانى من حديثها لـ«المصرى اليوم» بقولها: «كان عصبياً ومتوتراً وقلقاً، خوفاً من تراجع الإسرائيليين عن تنفيذ اتفاقهم معنا بإعادة سيناء».
الجزء الثانى من الحديث مع حرم الرئيس الراحل السادات لم يقتصر فقط على تلك الجزئية، التى فتحت باب الاجتهاد لدى الكثير من المحللين، سواء المعارضون للرئيس أو المؤيدون له، ولكن امتد الحديث ليشمل علاقته بالكاتب الصحفى هيكل ورأيها فى هجومه عليه بعد وفاته، متسائلة: «من قال إن هيكل كان مهندس ثورة التصحيح عام ١٩٧١؟».. ويمتد الحديث ليربط الماضى بالحاضر، فتقول: «ناقشت السادات فى قراره بتعديل الدستور فى المواد الخاصة بتحديد فترة زمنية محددة لرئيس الجمهورية، فقال لى إنه لا يطمع فى التمديد، فقلت له إن كنت لا تطمع فغيرك سيطمع».
تتحدث عن الديمقراطية وتؤكد أنها الآن بلغت شأناً مميزاً، والدليل حرية الصحافة، فنسألها: وهل الديمقراطية تعنى حرية الصحافة وحسب؟ فتجيب: «بالطبع لا». ولا تخفى دهشتها من تجاهل الرئيس الراحل فى حياتنا كمصريين، وهو مَنْ عبر القناة واتفق على السلام وأعاد الأرض، مرددة: «أَمَا من مطار أو ميدان باسمه؟ ألا يستحق؟» وتختتم حوارها برؤيتها عن المستقبل وتخوفها منه دون أن تخفى دهشتها قائلة: «أىُّ مستقبل نتحدث عنه والرئيس يتحمل مسؤولية كل شىء حتى القمامة؟».. فإليكم نص الحوار.
■ نعلم أنكِ كنتِ من المعارضين لقرارات سبتمبر عام ١٩٨١ ولكن صِفى لنا الحالة النفسية للرئيس عند اتخاذه هذه القرارات؟
- السادات كان عصبيا فى آخر أيامه، ومتوترا بعض الشىء، كنت أعلم أن تلك القرارات ضد طبيعته المتسامحة، التى لا تحمل الحقد لأحد، ولكنه كان يشعر بالخوف على عملية السلام، خاصة أنه يعلم أن الحكومة الإسرائيلية من الممكن أن تتحايل على إتمامها لأى سبب، فى نفس الوقت الذى جاءه فيه وزير الداخلية الراحل نبوى إسماعيل، وأوصاه باعتقال المعارضين لعملية السلام من أجل استقرار الأمن لحين عودة الأرض، مؤكداً له أنهم من الممكن أن يتسببوا فى الكثير من المشاكل.
للأسف اقتنع السادات بوجهة نظر وزير الداخلية وأصر على تنفيذها، وعندما ناقشتُه فيها قال لى إنه إجراء مؤقت، وطمأننى وقتها بأن أعلن أسماءهم فى الصحف، ولم يجعل من اعتقالهم أمرا سريا، أو فى سجون مجهولة.
وأتذكر أننا كنا بالقناطر الخيرية يوم زيارة وزير الداخلية وبعد انصرافه قلت لأنور إنه عمل من شخصيات لم يكن أحد يسمع عنهم أبطالا، وهم ليسوا كذلك، لكنه قال لى: «وماذا أقول إذا كان وزير الداخلية يرى فى وجود هؤلاء مخاطر على عودة الأرض؟»، ثم أقسم لى أنهم سيخرجون فى اليوم التالى لتسلم الأرض وكنت أصدقه، لأنه كان ينوى ترك الحكم ولم يكن له أى مطامع.
■ يتحدث الكثيرون عن رغبة الرئيس السادات فى ترك الحكم بعد استعادة أرض سيناء.. ولكن هل كان ينوى ذلك بالفعل؟
- نعم، وهو الآن فى بيت الحق وقد قال لى إنه ينوى ترك الحكم بعد تسلمه أرض سيناء من إسرائيل.
■ إذن لماذا أجرى تعديلا فى مواد الدستور يسمح للرئيس بتولى الحكم أكثر من مدة، فيما عُرف بـ«تعديل الهوانم»؟
- تضحك وهى تجيب: وهل أطلقتم عليه «تعديل الهوانم»؟ أذكر أننى سألته فى هذا الأمر وقال لى إن هناك دولا فى أوروبا مثل فرنسا ليس فيها مدة محددة لتولى الرئيس الحكم، ولكنهم اعتادوا على ألا تزيد على فترتين، وأكد لى أنه غير طامع فى أن يتولى الحكم أكثر من فترتين، وكانت بالمناسبة تنتهى فى عام ١٩٨٢، فقلت له وقتها إنه وإن لم يكن طامعا فهناك غيره سيطمع، ولكنه لم يستمع لرأيى.. والآن وبعد هذه السنوات أعتقد أن هذا القرار كان خطأ من الرئيس السادات لأنه كان يجب تحديد فترة الرئاسة فى الدستور، فالبشر ليسوا مثل بعضهم، والدستور هو الملزم الوحيد للجميع.
■ بحكم تدريسكِ العلوم السياسية فى الخارج، هل يجوز أن يخضع التغيير فى مواد الدستور لأهواء الحاكم ورغباته، أم يجب أن يخضع لمؤسسة الدولة؟
- الدستور ملك لمؤسسة الدولة وليس للأهواء الشخصية للحاكم أياً كان، ولا يوجد فى الحياة الديمقراطية شىء اسمه رأى الرئيس، وتعديل الدستور يجب أن يكون خاضعاً للجان ودراسات، ولكن لا تنسَ أن السادات تسلم مصر من الرئيس عبدالناصر وكان كل شىء فى يد الرئيس الحاكم الفرد، وبدأ فى عهده ظهور الكثير من المؤسسات مثل المنابر التى كانت نواة الأحزاب، وحرية الصحافة التى بدأت فى عهده ووصلت لما وصلت له الآن بشكل منح مصر الحياة الديمقراطية.
■ هل ترين أن الديمقراطية هى حرية الصحافة وحسب؟
- بالطبع لا، فالديمقراطية مفهوم أعمق وأشمل من هذا، والصحافة مجرد جزء فيها، ولكن السادات وضع حجر أساس لأمور كان يحلم بها ويتمنى تطويرها ولكن القدر كان أسرع منه.
■ وهل هناك ديمقراطية من غير تداول للسلطة؟
- بالطبع لا.
■ لو أن الدستور الحالى أمامك ما المواد التى ستقومين بتعديلها؟
- سأشكل لجنة منتقاة من الخبراء والمثقفين والسياسيين وأطلب منهم دراسته وتصحيح ما به من أخطاء، وسوف أشترط أن يكونوا من الشباب كى يحملوا دماءً جديدة للوطن.
■ هل تؤمنين بالشباب كضرورة لتقدم الوطن؟
- بالطبع الشباب هو عماد أى حياة ديمقراطية، والسادات كان من أكثر المؤمنين بذلك، لذا كان يسارع بتغيير الوزراء بين الحين والآخر وكانت مبرراته أن المسؤول الذى يظل لسنوات فى مقعده لن يملك ما يضيفه لمكانه، ولن يكون له عطاء. كان يسعى وراء الشباب والدماء والفكر الجديد مثل الوزير منصور حسن.
■ بمناسبة ذكر الوزير منصور حسن هل تعتقدين أنه ظُلم سياسياً؟
- نعم بكل تأكيد، فهو إنسان فاضل وعلى خُلق ومثقف، ولكنه تعرض للظلم نتيجة سوء فهم موقعه ودرجة قربه من الرئيس السادات، الذى لم يكن يعرف منصور حسن قبل تعيينه فى الوزارة، ولكنه أُعجب به وبفكره وحماسته وكان فخورا به كشاب متميز، ولكنه كان يرى وقتها أنه بحاجة للصقل ولذا كان يؤهله ليصبح رئيساً للوزراء.. ونتيجة منحه عددا من الصلاحيات لتسهيل ممارسته لمهامه أُشيع وقتها أنه سيتم تعيينه نائبا للرئيس، وهذا غير حقيقى، لأنه كان قد اختار نائبه الذى صار رئيساً لمصر من بعده.. وأعتقد أن مصر خسرت منصور حسن ولم تستفد منه ولا من خبراته.
■ وما المواصفات التى على أساسها اختار الرئيس السادات نائبه؟
- الرئيس السادات كان يريد أن ينقل شرعية الحكم من ثورة يوليو إلى حرب أكتوبر، وذلك لأسباب عديدة، منها أن جيل يوليو يعبر عن عصره وليس العصر الجديد الذى لابد أن يعبر عنه أبناؤه، ولذا جاء اختيار الرئيس حسنى مبارك لصفاته التى كان يتميز بها وقدرته على إثبات ذاته فيما يوكل له من مهام.
■ ألم تحلمى لابنك جمال السادات بموقع سياسى؟
- أبداً لم يكن لى أنا أو أبيه أى حلم سياسى له، بل على العكس من ذلك كان أنور يرفض فكرة انشغال جمال فى السياسة بأى شكل، ولذا أنهى دراسته فى الهندسة وعمل فى نفس المجال.
■ وماذا عن رأيكِ فى جمال مبارك سياسياً؟
- شاب طموح وأمامه المستقبل، وهو يريد أن يخوض التجربة ويسعى لأن يكون شيئا فى عالم السياسة ولكنه بحاجة للصقل السياسى واكتساب المزيد من الخبرة.
■ فى اعتقادكِ لماذا استمرار الهجوم على الرئيس السادات رغم تسليم خصومه ببُعد وجهة نظره؟ ولماذا هناك محاولة لطمس إنجازاته كرئيس؟
- هذه ليست محاولة بل حقيقة، انظروا إلى مناهج التعليم وابحثوا عن إنجازات وتاريخ السادات، ستجدونها مجرد سطور لرجل استعاد الأرض من إسرائيل وكسب حرب أكتوبر ٧٣ ورفع رأس كل العرب.
■ ومن المسؤول عن هذا التجاهل؟
- ربما وزراء التعليم الذين سمحوا بهذه المناهج للطلاب، وهو ما يعنى أن هناك خصوما للرئيس بين رجال الدولة، فالرئيس لم يأخذ حقه ولولا جهود مكتبة الإسكندرية لتوثيق تاريخ السادات، الذى شجعت حرم الرئيس مبارك على تنفيذه لما كان هناك شىء عنه. لقد توقعت بعد موت السادات أن يُسمَّى مطار أو ميدان شهير باسمه، أو حتى شارع شهير ورئيسى، أو أن يُقام له تمثال، ولكن لا شىء. والسؤال: لماذا هذا التجاهل من بلده؟. وأعود وأقول هذه طبيعة الشخصية المصرية منذ عهد رمسيس، تطمس دوماً إنجازات السابقين، ولكنى أعتقد أن رجل الشارع يعرف أنور السادات ويتحدث عنه ويتذكره بالخير.
■ البعض يقول إن الرئيس السادات شرب من نفس الكأس التى صنعتها الثورة فى تزييف التاريخ بعد ثورة يوليو.. ما تعليقكِ؟
- هذا كلام غير حقيقى لأن السادات لم يكن المسؤول عن كتابة التاريخ فى مصر أو تشويه صورة الحياة السياسية فيها قبل الثورة، الرئيس جمال عبدالناصر كان المسؤول الأول عن كل شىء فى مصر، ولو افترضنا أن هذا حدث فلماذا لم يحدث نفس الأمر مع الرئيس عبدالناصر؟ وأقولها للتاريخ: إن السادات كان أول من أعطى أبناء فاروق جوازات سفر مصرية ورحب بالملكة فريدة وقال لها أن تختار أى منزل تريده للإقامة فيه، وحينما أقام مأدبة غداء لشاهيناز، ابنة شاه إيران من زوجته الأولى الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، دعا والدتها الأميرة فوزية للمأدبة. السادات لم يكن لديه أى ضغائن ضد أحد ولم يحاول الانتقام من أى أحد.
■ يُعد كتاب «خريف الغضب» للكاتب محمد حسنين هيكل من أكثر الكتب هجوماً على الرئيس السادات. فى اعتقادكِ لماذا؟
- حزنت جداً بالأمور التى تحدث عنها هيكل فى الكتاب وتعجبت من أمور كثيرة ذكرها غير حقيقية، مثل أننى تركت زوجى فى الطائرة ينزف يوم حادث الاغتيال وجئت هنا للمنزل لأتحدث فى التليفون وأبلغ الأمريكان بالحادث! بينما أنا من الأساس لم أركب مع أنور الطائرة حينما تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادى، وبالمنطق هل هناك زوجة تترك زوجها ينزف وتأتى للحديث فى التليفون أياً كان من ستحادثه.
والحقيقة أن سبب حزنى من هيكل أنه يعرفنى جيداً ويعرف الرئيس السادات منذ اللحظات الأولى للثورة وربطت بينهما علاقة صداقة، وكان السادات يقدره كصحفى مرموق ومعروف، وأعتقد أن ما أثار هيكل على السادات أن الرئيس لم يكن يحب أى نوع من أنواع الوصاية، وهيكل كان معتادا على كونه الصحفى الأوحد وقت الرئيس عبدالناصر، وأى خبر فى عهد عبدالناصر كان يخرج للصحف عن طريق هيكل، أما السادات فكانت له صداقات بالكثير من الصحفيين مثل أنيس منصور وموسى صبرى وغيرهما، وبالتالى كان الرئيس يتحدث معهم ويملى عليهم الأخبار، ورفض أن يمنح هيكل مبدأ احتكار الأخبار والرئيس كما كان فى عهد عبدالناصر.. السادات كان يرفض أن يسيطر على عقله أحد.
■ البعض يقول إن سبب الخلاف يعود إلى توقع هيكل لمكانة مميزة من الرئيس السادات كمكافأة له بصفته مهندس عملية القبض على مراكز القوى فى ثورة التصحيح؟
- هذا غير صحيح.. السادات هو من خطط لقرارات تلك الثورة التى صححت مسار الحرية فى مصر، وأذكر أننى وقتها كنت أشعر بالخوف على زوجى من مؤامرات الحرس القديم فكل الوزراء كانوا ضده، كانوا يراقبون كل شىء فى منزلنا حتى التليفونات.. وتأكدت مخاوفنا بعد أن جاءت لفوزى عبدالحافظ، سكرتير السادات، شرائط تسجل أحاديثهم التى كانوا يتآمرون فيها على السادات، إلى حد منعه من دخول التليفزيون لو حاول أن يلقى بيانا للشعب، وما زلت أذكر اسم الضابط الذى جاء بها وكان يدعى طه زكى.
وقتها تذكرت حديثا كان قد دار بينى وبين هيكل حذرنى فيه من أن أى خطوة قد يتخذها الرئيس قد تواجه بممانعة من تلك القوى المعارضة، واستحلفنى ألا أقول شيئا للسادات، وبعد انتهاء التسجيل ذكّرت فوزى عبدالحافظ بتلك الواقعة فتعجب السادات من معرفة هيكل بهذا الأمر، وأرسل له ابنتنا نهى تخبره بأن السادات يريده، لأن التليفونات كانت مراقبة، وعندما جاء سأله السادات عن سبب عدم إخباره بتلك المعلومات، فقال هيكل إنه كان قد سمع كلاما يتردد دون أن يجد له الدليل، ولم يرد أن يتسبب كلامه فى أزمة، خاصة أن مراكز القوى المعارضة للرئيس كانوا وزراء الداخلية والخارجية والحربية والإعلام، ويبدو أن هيكل لم يكن متأكدا ١٠٠%.
■ كزوجة متى أحسستِ أن الرئيس السادات يكتب نهايته؟
- عندما أعلن عن نيته الذهاب للقدس والتحدث فى الكنيست، وما تلا ذلك من أحداث شملت توقيع معاهدة السلام، والسبب أننا شعوب عاشت عشرات السنين تتجرع شعارات العداء مع إسرائيل، وليس من السهل أن تقول لهم إن أرضكم لن تعود سوى بالسلام فدعونا نتصالح، السادات كان سابقاً لعصره بعشرات السنين وليس كل الناس كذلك. ثم جاءت أحداث ٣ سبتمبر عام ١٩٨١ لتشعرنى بالمزيد من الخوف عليه وتوسيع دائرة خصومه، وآخر شهر فى عمره كان يكرر حديث الموت ولقاء الله كثيراً.
■ هل أوصى بدفنه فى وادى الراحة فى سيناء؟
- كانت مجرد فكرة لم يصر عليها للنهاية، بدأت مع تفكيره فى إقامة مجمع للأديان فى سيناء بالقرب من دير سانت كاترين، والجامع الصغير الذى كان يجاورها، كان يفكر فى هدمه وإنشاء آخر كبير على أحدث طراز، وبجوار الكنيسة والجامع ينشئ معبدا لليهود لتكون المنطقة أرض سلام لجميع الأديان. ثم قال لى: وما رأيك لو دُفنتُ هناك؟ فقلت له إن هذه مسألة صعبة تعوق زيارته بالنسبة لى ولأبنائه بعد عمر طويل، ثم ضحكت معه وقلت: وهكذا سأزورك كل عام مرة واحدة.
فضحك وسكت وقال لى: «عندك حق». وأذكر أن يومها تطرق حديثنا لفكرة أن يُدفن فى ميت أبوالكوم، ولكننى قلت له: «أنت رئيس مصر وملك لكل المصريين ولست ملكاً لعائلتك فقط، ويجب أن تكون فى العاصمة لتكون بالقرب ممن يريد زيارتك»، فأمّن على كلامى وتوقف الحديث. ولو كان أنور أوصى بذلك لنفذت ما قال ولكنها كانت مجرد فكرة انتهت بمناقشتها.
■ هل عَشِق سيناء إلى درجة التوحد معها؟
- نعم كان حلم حياته أن يرى العلم المصرى يرفرف على كل شبر فيها، حتى إنه ذهب وقضى بضعة أيام فى وادى الراحة بسيناء بالقرب من جبل موسى فى حالة من الزهد والتعبد، كان السادات لديه شىء من التصوف وهو أمر لا يعلمه الكثيرون، وفى الأيام الأخيرة كان يردد لى عبارة واحدة أنه لا يريد من الحياة سوى عودة سيناء وبعدها لا يهم أى شىء حتى الحكم.
■ كانت للرئيس علاقة مميزة مع إيران.. كيف كان يرى تلك الدولة؟
- كان صديقاً للشاه، وكان يحفظ له جميل مساعدة مصر فى حرب أكتوبر، وعندما ذهبنا معا فى زيارة لإيران تملّكنى شعور قوى وأنا أزور عددا من الأماكن بصحبة الشاهبانو فرح، بقرب وقوع ثورة لأننى لمست الفجوة الكبيرة بين الشاه كحاكم وبين الشعب فى إيران، وأخبرت السادات بهذا، وقلت له إن على الشاه أن يعيد توزيع الثروة بين الناس ويرضى شعبه، فطلب منى السادات ألا أتحدث فى الأمر مع أحد، وقال لى إننا ضيوف لمدة ثلاثة أيام وإننا لم نأت للبلد لتغيير نظامه، وبعد مجيئنا بفترة قامت الثورة الإسلامية.
■ ألا ترين أن هذا الفارق بين عامة الناس وطبقة محدودة من أصحاب النفوذ والمال موجود الآن فى مصر؟
- أكيد وهو فارق كبير، ولم يكن موجوداً من قبل بين عامة الشعب وطبقة من يملكون المال والنفوذ، ويتحدث عنه المتخصصون ويثير المخاوف والقلق لأنه مسبب الثورات فى أى بلد، نسمع الآن عن أفراد يملكون ثروات لا حصر لها «أرقام فلكية».
■ يرى البعض أن هذا الوضع ليس وليد اليوم ولكنه بدأ فى مصر منذ قرر الرئيس السادات تطبيق الانفتاح الاقتصادى؟
- لم يكن من الممكن الانفصال عن العالم وقتها، كان الجميع يسير فى اتجاه الاقتصاد الحر، الاتحاد السوفيتى انهار فى أوائل التسعينيات وانفتح على السوق العالمية.. وعندما قابلت الرئيس السوفيتى الأسبق جورباتشوف سألته كيف فعل ذلك، فأجابنى بأن حال الاتحاد السوفيتى كان كحال إناء يغلى بشكل ينبئ بانفجار الغطاء، وكل ما فعله هو أنه أزاح هذا الغطاء ليمنع انهيار دولته.
■ لكننا طبّقنا الانفتاح الاقتصادى فى غياب خطة اقتصادية صحيحة ولذا وصلنا لما نحن فيه الآن؟
- كل نظام جديد فى بداية تطبيقه تكون به ثغرات وأخطاء فى التطبيق يتم تصحيحها بمرور الوقت ولكن النظرية كانت صحيحة والرئيس نفذ الانفتاح ولكنه لم يمكث كثيراً بعدها.
■ وماذا عن طموحاته لمصر؟
- كان يتمنى أن يرى مصر فى مصاف الدول المتقدمة، وأن يعيش كل مصرى فى مستوى لائق ومريح.
■ الجميع يتحدث عن حال مصر الآن وأنها باتت فى خطر يهدد المستقبل.. كيف ترينها أنت؟
- قلقة مثل آخرين، أتمنى أن أراها فى أحسن حال، ولكن لن يتحقق ذلك إلا إذا أدى كل منا واجبه على أكمل وجه، دون أن ينتظر تدخل الرئيس الذى بات يتحمل مسؤولية كل شىء.. هل يُعقل أن تكون القمامة من مسؤوليات رئيس الدولة، ويمنح المسؤولين مهلة لحلها؟! هل يُعقل أن يتدخل الرئيس فى كل كبيرة وصغيرة، وأين إذاً الوزراء والمسؤولون فى الدولة؟ نفسى كل مواطن مصرى يكون لديه صحوة وانتماء للبلد، وأن نعمل بجد وبلا رقيب علينا، وإلا فلن نصل لشىء بل سنواصل الانحدار، والله وحده يعلم إلى أين سنذهب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نجوم لها اسماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسماء يوم القيامة
» اسماء لها تاريخ
» اسماء بعض المدن ومعانيها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان :: منتديات ايام زمان العامه :: رصاص قلم-
انتقل الى: