منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
مرحبا بكم معنا ونتمنى لكم قضاء اجمل الآوقات

مع تحيات ادارة المنتدى

منتديات أيام زمان
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان

أجتماعى تقافى فنى منوعات اشعار قصص روائيه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
PhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucketPhotobucket
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خطوات تعلم المحادثة في اللغة الإنجليزية
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالأحد نوفمبر 15 2020, 08:53 من طرف yahia

» تركيب مظلات سيارات بالرياض , من غاية الافكار , 0509913335
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالأحد يوليو 14 2019, 16:59 من طرف Kamelm

» مشبات عصرية , مشبات بأشكال فخمة , بناء مشبات بالرياض , 0503250430
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالأحد يوليو 07 2019, 14:47 من طرف Kamelm

» رابيزول Rabezole أقراص لعلاج تقرحات المعدة والإثنى عشر
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:37 من طرف keanureeves

» شراب دوفالاك Duphalac لعلاج حالات الإمساك المختلفة
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالسبت يونيو 29 2019, 00:34 من طرف keanureeves

» معلم مشبات الرياض , صور مشبات , مشبات حديثة , 0503250430
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالجمعة يونيو 28 2019, 03:12 من طرف Kamelm

» أقراص كابوتين Capoten
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:37 من طرف keanureeves

» فولتارين جل Voltaren Gel لعلاج آلام المفاصل والالتهابات
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 12:08 من طرف keanureeves

» دواء ليزانكسيا Lysanxia لعلاج الإكتئاب
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:20 من طرف keanureeves

» ليفيتام Levetam لعلاج نوبات الصرع
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالثلاثاء يونيو 25 2019, 02:16 من طرف keanureeves

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
samy khashaba
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
موجة مصرية
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
ايام زمان
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
عصام اسكندر
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
barcal2011
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
رشا
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
nora
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
العاشق
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
مصطفى فارس
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
ناناه
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_rcapإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان I_voting_barإقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Vote_lcap 
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
التبادل الاعلاني
منتدى ايام زمان منتدى اعلان مجانى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Empty
مُساهمةموضوع: إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان   إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالخميس يونيو 10 2010, 22:42


[size=24]غضب شعبي وموات رسمي

عبد الباري عطوان


القدس العربي
5/6/2010


شكل ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل وبشكل متسارع طوال السنوات الخمس الماضية الدور التخريبي الاكبر للسياسات الامريكية في العالمين العربي والاسلامي، ومع ذلك لا يتردد جوزف بايدن نائب الرئيس الامريكي عن الدفاع عن عملية القرصنة الاسرائيلية ضد سفن الاغاثة المتوجهة الى قطاع غزة لكسر الحصار، ويعتبر مجزرة جنودها نوعاً من وسائل الدفاع عن النفس، ويعارض في الوقت نفسه اي تحقيق دولي محايد ومستقل في هذه الجريمة.



الادارة الامريكية تخوض حربين فاشلتين في العراق وافغانستان حماية لاسرائيل، وتستعد لحرب ثالثة ضد ايران (لاحظوا ان الدول الثلاث مسلمة)، وكانت على وشك استصدار قرار دولي بفرض عقوبات على الاخيرة بعد جهود مضنية وتنازلات ضخمة للصين وروسيا لضمان عدم معارضتهما للقرار المذكور، لتفاجأ هذه الادارة بفرق الكوماندوز الاسرائيلية تقتحم سفينة تركية وتقتل تسعة من النشطاء على ظهرها. ومع ذلك يتصدر نائب الرئيس بايدن للدفاع عن هذا العمل وهو الذي تعرض لصفعة قوية من هذه الحكومة التي يدافع عنها، والدولة التي يدعي صداقتها، عندما استقبلته في تل ابيب بالاعلان عن بناء 1600 وحدة سكنية في القدس المحتلة.
اسرائيل التي ابتزت العالم الغربي طوال الستين عاماً الماضية، عندما قدمت نفسها على انها ديفيد الصغير المسالم الضعيف الذي يواجه غولايث (جلعاد) العربي الضخم المتجبر، اصبحت الآن في نظر العالم بأسره هي 'البلطجي' الذي يفرض الحصارات لتجويع الابرياء العزل، ويخطف السفن في عرض البحر، ويعتدي بالرصاص الحي على ناشطي المنظمات الانسانية، وفوق هذا وذاك يعض اليد التي اطعمته وزودته بكل اسباب القوة والبقاء في نكران جاحد للجميل غير مسبوق في التاريخ.




الارهاب الاعلامي والسياسي الاسرائيلي الذي جرى استخدامه طوال السنوات الماضية، وابرز اسلحته الاتهام بمعاداة السامية، واحتكار المعاناة، ومنع استخدام تعبير 'الهولوكوست' للمقارنة مع اي محارق أخرى، هذا الارهاب لم يعد يعطي مفعوله، ليس من كثرة ما استخدم لاتفه الأسباب فحسب، وانما ايضاً، من اقدام اسرائيل على مجازر بشعة، وبدم بارد متعمد، ضد شعب اعزل محاصر انطلاقاً من غرور القوة.



' ' '
هذا العالم الغربي الذي يكفّر عن عقدة ذنبه تجاه المحرقة، وعدم تحركه لانقاذ ضحاياها، باصدار نصف ادانات للمجازر والجرائم الاسرائيلية، ويكرر دائماً مساندته لها تحت ذريعة حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، والحفاظ على امنها، مطالب اليوم بالتكفير عن ذنبه تجاه جريمته في حق الفلسطينيين في اقتلاعهم من جذورهم، وحرمانهم من وطنهم، بل والتستر على ما يتعرضون له من حصارات ومجازر على يد الاسرائيليين.
انتهى الزمن الذي كانت اسرائيل تهاجم وتجد عرباً او مسلمين يرفعون الرايات البيضاء استسلاماً، ويتزاحم الغربيون على شاشات التلفزة للاشادة بانتصارها السريع الحاسم، واصابتها الدقيقة لاهدافها، والاستخدام البارع للتكنولوجيا الحديثة.



وحدة الكوماندوز الاسرائيلية لم ترتكب اي خطأ اثناء هجومها على السفينة التركية، فقد فعلت ما كانت تفعله الوحدة نفسها او الوحدات الاخرى المماثلة، مع سفن او طائرات او قرى عربية اخرى، الجديد هو وجود اناس شجعان على ظهر هذه السفينة وربما سفن المستقبل، قرروا التمرد على الجبن، والتصدي للاسرائيليين المهاجمين حتى بالكراسي دفاعاً عن الكرامة وعزة النفس.



ما لا يدركه الاسرائيليون والمسؤولون الغربيون ان ثورة جديدة تطل برأسها في العالم الاسلامي بقوة حالياً ضد حالة الاذلال والاهانات التي يتعرض لها العرب والمسلمون حالياً، ومؤشرات هذه الثورة نراها في كل مكان، في العراق .. في افغانستان .. في قطاع غزة المحاصر .. في جنوب لبنان.. وعلى ظهر السفينة مرمرة.




اسرائيل لم تعد تفرض اجندتها على المنطقة، وتتخذ مبادرة الاجرام والحرب، وتأمر الغرب ان يتبناها، ولا يجب السماح لها بالاستمرار في ذلك. لأن حروبها هذه، الصغيرة منها والكبيرة، باتت تؤثر على العالم بأسره، وتصل تداعياتها الخطيرة الى مختلف العواصم الغربية، ارهاباً واضطرابات امنية وعدم استقرار.



العرب، وانا هنا اتحدث عن رجل الشارع وليس الانظمة، لم يعودوا جبناء اغبياء اذلاء، والمسلمون او الغالبية الساحقة منهم، لم يعودوا يساقون مثل النعاج امام الغزاة، فها هو اكثر الشعوب الاسلامية جهلاً وتخلفاً في افغانستان يدمي انف حلف الناتو، ويستنزف الولايات المتحدة مالياً وبشرياً. فقمة الجهل يمكن ان تهزم قمة التكنولوجيا اذا اقترن الاول بالكرامة والرجولة، واقترن الثاني بالغرور والظلم والاستكبار.



الرئيس التركي عبدالله غل قال ان اسرائيل ستدفع الثمن غالياً من جراء جريمتها في حق نشطاء سفن الحرية، وهو محق في هذا لان تركيا تقول وتفعل، فعندما اعطت حكومة نتنياهو اقل من عشر ساعات للاعتذار عن اهانة سفيرها وتحقيره، حصلت على ما أرادت، واضطرت هذه الدولة الفاجرة الى تقديم هذا الاعتذار للمرة الاولى في تاريخها.



رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي قدم مثلاً لنظرائه العرب في الشجاعة والصلابة، وتصرف كرجل دولة حقيقي عندما طالب اسرائيل بالافراج عن جميع ناشطي سفن الحرية فوراً، فتجاوبت حكومة نتنياهو المتغطرسة المتعالية فوراً ولم تبق على محتجز واحد متراجعة عن قرارها السابق بالتحقيق مع البعض ومحاكمتهم.


اردوغان يطالب نتنياهو مرة اخرى بالاعتذار، مثلما يطالب بتحقيق دولي مستقل في هذه المجزرة، وتقديم المتورطين فيها الى العدالة كمجرمي حرب، ودفع تعويضات كاملة للضحايا، ومن المؤكد انه سيحصل على كل ما يريد لأنه يقف على ارضية اخلاقية قوية، وقاعدة جماهيرية عريضة، وبنية اقتصادية مشرفة، ولا يتلقى فلساً واحداً من المساعدات الامريكية.



' ' '
عندما يشيع شهداء المجزرة البحرية، وجميعهم من الاتراك، الى مقابر الشهداء ملفوفين بالعلمين الفلسطيني والتركي، فهذا انقلاب كبير في تاريخ المنطقة والعالم. فمن كان يصدق ان تركيا التي كانت بالامس القريب وسيطاً بين العرب والاسرائيليين، وتجري مناورات عسكرية سنوية مشتركة مع الاخيرين، تجعل من قضية رفع الحصار عن قطاع غزة العمود الفقري في استراتيجيتها القومية، وتقدم الشهداء من اجل هذا الهدف الانساني المشروع، وتعرب عن استعدادها لارسال بوارج حربية لمرافقة سفن الاغاثة القادمة.


علمونا دائماً مقولة 'ان العبرة في النتائج' وهي صحيحة، اذا طبقناها على ما جرى ويجري في قطاع غزة وبسبب حصاره، نجد ان اسرائيل والغرب من خلفها هم الخاسر الاكبر. فالحصار الاسرائيلي الذي استمر اربع سنوات في ظل صمت العالم الحر وتواطئه، لم يقلب حكومة حماس، ولم يدفع الجوع اهالي غزة للثورة عليها، او الاستسلام للمطالب الاسرائيلية والعربية للأسف، والجندي جلعاد شليط ما زال في الاسر، وتهريب الاسلحة الذي فرض الحصار لمنعه يتدفق عبر الانفاق، وفوق هذا وذاك اصبحت صورة اسرائيل وحلفائها من محور الاعتدال العربي في الحضيض.



جميع هذه الانجازات تتحقق بفعل الصمود والتضحية، وليس بفعل المفاوضات العبثية، والعناق الباسم للمبعوث الامريكي جورج ميتشل، او جهود مبعوث السلام الاوروبي توني بلير.
فالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحظى بدعم الغرب، مثله مثل حامد كرزاي في افغانستان، بات يعيش اسوأ حالات ضعفه، ويعيش في الهامش تماماً، وسط مؤشرات عن ضغوط غربية امريكية للتخلي عنه، والتفاوض مع حركة 'حماس' كشريك اساسي في اي عملية سلام مقبلة، تماماً مثلما تتعالى الاصوات بالتفاوض مع حركة 'طالبان' الافغانية.




العالم يتغير بسرعة وفي غير صالح اسرائيل وامريكا وحلفائهما في المنطقة العربية، والمهم الآن كيفية استثمار هذه الانجازات الكبيرة، والعزلة الاسرائيلية المتنامية بطريقة فاعلة، واول خطوة في هذا الصدد هو ابقاء الحصار على اسرائيل، وابقاء الزخم الحالي على اشده، لان هناك رهانا اسرائيليا امريكيا على الزمن لانهائه ونسيان ما حدث، وامتصاص تداعياته مثلما حدث في مرات سابقة. وما الهبات الشعبية التي يشارك فيها عشرات الالاف في مختلف انحاء العالمين العربي والاسلامي الى جانب عواصم غربية اخرى الا دليل على حدوث بوادر التغيير الذي نتطلع اليه ونطالب به منذ سنوات.




لم نذكر النظام الرسمي العربي بالخير، لسبب بسيط لانه خارج التاريخ، لا قيمة له ولا دور، في الاحداث الجارية، نظام تعفن مثل مبادرته السلمية، ونحن هنا نتحدث عن احياء لا اموات، والبيان الختامي لوزراء الخارجية العرب وما تضمنه من هوان وتذلل هو الدليل الابرز على ما نقول.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان   إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالخميس يونيو 10 2010, 22:45

الحاجز النفسي والإعجاب بالاحتلال.....د.عزمي بشارة ... مقال أكثر من رائع إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Dr29yp99p2sc


** الحاجز النفسي والإعجاب بالاحتلال../ د.عزمي بشارة


16/05/2010 11:57

http://alkhaleej.ae/portal/1b1b1593-...99339ad82.aspx
ردّدنا في شبابنا
بسخرية عبارات
من "مأثور" الرئيس المصري الراحل
أنور السادات

ومنها قوله

بضرورة تجاوز الحاجز النفسي مع إسرائيل
لغرض صنع السلام معها.

جاء ذلك في سياق تبريره لزيارته إلى القدس
ومخاطبة الكنيست
في مقابلاته مع باربرا وولترز
التي كان يتوجه إليها بتحبب لن تناله منه صحافية عربية مرددا قبل كل إجابة
"دِيَر بَرْبَارا"،
وكانت تلك حاله مع هنري كسنجر
الذي صار اسمه على لساننا
"عزيزي هنري"
محاكاة للسادات.
ولكن إسرائيل لم تسخر.
لقد أخذت عبارة
«الحاجز النفسي»
بمنتهى الجدية.



وأعترِفُ الآن
(المقصود هو الكاتب وليس ماجدة الرومي)،
أن تشخيص السادات لزيارته كان بليغا.
فما كان بوسعه أن يصف ما فعل بإيجاز أدق.
وكنتُ قد وُلِدتُ قبل مرور عقد على النكبة،

ولكني
ولدت
في الجانب الآخر
من
حاجز السادات النفسي
. وما أن استشعرته


حتى أخذت أغادر
سياسيا وثقافيا
إلى
الجانب العربي،


كانت مغادرة مراوحة في المكان،
وكانت الطريق طويلة،
وعدت من ذلك المكان
من مناقضة ومناهضة ومثاقفة مع من أقام مؤسساته على خرائب شعب فلسطين.


وربما كان وقع زيارة السادات التاريخية لإسرائيل
علينا عظيما وصادما، لأنه فيما كنا نكتشف،
ننضج أحلامنا على نار الرجولة والبلوغ، وفيما كنا نتجه نفسيا باتجاه العرب،
تجاوز السادات ذلك الحاجز النفسي نحو إسرائيل. فمن فينا كان
"ذاهبا للحج والناس عائدة". .
لم يجبنا التاريخ بعد. وما زال المتفائل منا يؤمن أن بوسعه صنع الإجابة.


فما المقصود
بالحاجز النفسي؟
بغض النظر عن توزيعهم الأيديولوجي والسياسي
تعامل العرب مع إسرائيل بعد النكبة ككائن استيطاني استعماري،
وبالتالي غير طبيعي، ولا يجوز التعامل معه.
(وقد كان لبعضهم مغامرات مع الوكالة اليهودية قبل النكبة،
سوف يكتب عنها المؤرخون حين يزول الحرج الشرقي).
كان هذا حاجزا نفسيا نوعيا كافيا لإعاقة مقاربتها كدولة طبيعية في حالة خصومة،
أو حتى كدولة جارة في حالة صراع حدودي.
كما منع قياس ما يجري فيها قياسا كميا لأغراض المقارنة والمفاضلة.




في تلك لظروف
كانت إسرائيل تطالب العرب بالاعتراف بها.
ولم يطلب أحد منها اعترافا.

لم ينشغل العرب بتخمين هل سوف تشن إسرائيل الحرب.

وكانت إسرائيل
تجهز نفسها بنجاح
لما يخطط لها العرب بدون نجاح.



لم يطالبها العرب بتطبيق شروط من أجل عقد السلام،
فما بالك بمحاولة إقناعها بأن السلام هو الضمان لأمنها.


في تلك الفترة
لم ينكر أحد أنه يسلح المقاومة،
بل كان يعتبر تحرير فلسطين مهمة عربية.
ودار النقاش حول حق الفلسطينيين بحمل السلاح،
أو حتى الحاجة إلى ذلك، بمعزل عن العرب الذين يحملون السلاح.



وكمنت المشكلة في طبيعة الأنظمة،
وفشلها البنيوي في بناء الدولة، وخصوماتها وتنابذها وتخاوفها.
حال الاعتراف بإسرائيل كدولة عادية وككيان عادي، حال انهيار الحاجز النفسي تزول غالبية الحواجز.


بعد خطوة واحدة من تجاوز الحاجز النفسي،
لا تبقى حدود وينهار كل شيء. يصبح السلام والاعتراف مطلوبا من إسرائيل. وهي التي تهدد بالحرب.



في عصر تجاوز الحاجز النفسي
يتحدث العربي عن كون السلام مصلحة إسرائيلية،
وعن الاحترام المتبادل، وعن "ضمان أمن ووحدة أراضي كافة دول المنطقة".


كنت في الماضي
أتفاجأ من أي تعبير عربي عن إعجاب بإسرائيل وديمقراطيتها ومؤسساتها،
وأنا الذي عشت غالبية عمري داخلها،
وولدت فيها.
اختلفت بحدة وبرقة مع أصدقاء عرب حضروا إلى المناطق المحتلة عام 1967 في أعقاب اتفاقيات أوسلو. ولكنني كنت أصعق لدى ظهور إعجاب خفي أو سافرٍ بإسرائيل لدى بعضهم.



من يرد أن يعجب بديمقراطية
فليعجب فلا ينقص دول تحكمها مؤسسات،
فليعجب بدولة أوروبية مثلا.
فلماذا
يختار
صديقي الفلسطيني
العائد
مع جهاز المنظمة
أن يعجب ويعبر عن إعجابه
بالدولة
التي
قامت مؤسساتها
على أنقاضنا؟



وربما كان هنا لبّ المسألة.
فمن عبر الحاجز النفسي بقبول إسرائيل،
لكي يبرر لنفسه قبول السلام والتسوية معها،
لا تبقى حواجز تمنعه من الإعجاب بها. وإذا نسينا النكبة وتجاهلنا كيف قامت إسرائيل، وإذا غدت مجرد دولة طبيعية جارة مختلف معها على الأراضي التي احتلت عام 1967، فما الذي يمنع من الإعجاب بها؟ أليست دولة حديثة وديمقراطية لليهود؟

ألا تقوم بكل شيء، بما فيه مصادرة الأرض بشكل قانوني؟ ألا تقيم لجان تحقيق بعد المجازر؟ ألا تقيل قادتها وتحاكمهم على قضايا فساد؟ أليست لديها جامعات أفضل، وتأمينات اجتماعية وسيادة قانون؟


والغريب أن ما يمكن تعلمه فعلا من تجربتها
ألا وهو عملية بناء الأمة من شتات وهجرات، ودور اللغة العبرية والمؤسسات والجيش في بنائها،
هو بالضبط ما يجري تجاهله من قبل المعجبين لأنه قد يؤدي إلى مواجهة العجز أمامها.


لا شك في أن القمع الاحتلالي يومي.
ومحاولة فرض إرادة الاحتلال على شعب بأكمله لا بد أن تكون عنيفة. ولا يمكن تجنب المقاييس الكمية بعدد البيوت المهدَّمة، والأرض المصادرة والقتلى والجرحى والمعتقلين. فهي تعبيرات يومية عن الاحتلال. إنها أحداث مترتبة عن وجوده.



ولكن مقياس الموقف من إسرائيل ليس كميا.
فالاستعمار هو قضية فرض إرادة في مقابل سلب إرادة، وسطو على وطن في مقابل تشريد سكانه وفقدان الوطن.


حين تنسى المسألة الرئيسية،
وتستحوذ علينا المقاييس الكمية نسقط في محظورَيّ المبالغة والاختزال.
فمن يرغب في تقليل حجم المعاناة الفلسطينية،
يباشر فورا بالمقارنة الكمية للمعاناة مع إبادة شعوب أخرى.

يقارن الاعتقالات في إسرائيل بالاعتقالات في دولة استبدادية،
ويقارن
إطلاق النار على المتظاهرين في إسرائيل
مع المذابح التي تقدم عليها بعض الأنظمة بالمتظاهرين.


وغالبا ما يلجأ هذا الاختزال الراغب بالتقليل من شأن مركزية قضية فلسطين بانتقائية اختزالية في وصف حال الفلسطينيين، والإكثار من الحديث عن المؤسسة والمحاكم وحكم القانون في إسرائيل.




فيضطر
المتمسك بالموقف من إسرائيل إلى اعتبار
الفلسطينيين
أكثر الشعوب معاناة في التاريخ،
وإلى تشبيه أي قصف بالمحرقة النازية،

وإلى اعتبار كل حرب حرب إبادة،
حتى الشهداء الذين سقطوا وهم يقاومون يعتبرون ضحية مجزرة.



والحقيقة أنه نقاش سياسي يخاض بأدوات خاطئة.
فمن يبالغ يسئ لقضية عادلة، (وهل تحتاج سرقة وطن إلى مبالغة؟) أما من يختزل فيرمي في الواقع إلى التشكيك بعدالة القضية، فهو يعتبرها قضية كمية من المعاناة مقارنة بغيرها. وهو يراها كذلك لأنه تجاوز الحاجز النفسي. وما تبقى بعد أن تجاوزه هو تفاصيل لا بد من تذليلها.




ليست قضية فلسطين بحجم الظلم والتضحيات،
وهي كثيرة وفادحة لشعب يناضل منذ مئة عام،
ولا هي بحجم الجرائم والمذابح الإسرائيلية قياسا بما ارتكب في أماكن أخرى،
وهي كثيرة وبذيئة بكل مقياس. إنها قضية شعب سلب وطنه بغير حق. إنها آخر مسألة استعمارية في هذا العصر. إنها قضية استعمار استيطاني مستمر. ويعيد تشكيل بلدان ومجتمعات لمئات ملايين العرب بموجب متطلباته. فإن قبول إسرائيل ككيان طبيعي أو رفض قبولها، يعني رفض أو قبول استعمار فلسطين، ومن شأن أي موقف منهما أن يعيد تشكيل الكيان والوعي العربي كله. هذه هي المسألة.


الصراع العربي مع إسرائيل
ككيان استعماري استيطاني في قلب المنطقة،
بما فيه القضية الفلسطينية التي ترتبت على إنشاء إسرائيل، هو قضية الأمة، وليس مسألة تضامن مع الفلسطينيين، ولا هي قضية الفلسطينيين، أو للدقة، ليست "مشكلتهم" التي ينبغي أن يتعاملوا معها، وأن يتدبروا أمرهم بشأنها.




وما يصح
بشأن فلسطين

يصح
بشأن العراق

وبشأن كل أرض عربية محتلة

نتيجة للعجز العربي في الدفاع عن تكامل هذا الوطن العربي،

أو نتيجة لتواطؤ دولة عربية ضد دولة عربية،
أو تأليب شعب عربي آخر. كل أرض عربية محتلة هي قضية العرب، ومركزية فلسطين نابعة من أنها عنصر مكوّن أساسي في الهوية والوعي العربيين، ولأن استعمارها استيطاني يرمي إلى الديمومة ويعاد تصميم المنطقة على قياسه.


وهي قضية العرب
لأن
النظام السياسي العاجز
عن حفظ حقوق المواطن العربي وكرامته

هو نفسه النظام العاجز عن الدفاع عن الوطن العربي.
وهو نفسه الرافض للانضواء في إطار مفهوم للأمن القومي العربي.
إنه النظام السياسي الرسمي العربي
الذي لا يعترف أصلاً بالوطن العربي مفهوما وممارسة إلا لأغراض التحريض الطائفي والمذهبي.



وهنالك علاقة جدلية بين التحرر العربي والتحرير.
لا ينبغي أن يُقَدَّمُ أحدُهما على الآخرِ آلياً، ولا أن تُؤَجَّل مهمةٌ تاريخية انتظاراً لأخرى...
ويشكّل كل تطور اقتصادي سياسي اجتماعي على الساحة العربية دفعاً لقضية التحرير، إذا كان تطوراً مرتبطاً بأجندات وطنية لا بموجب معايير الاستعمار. ويساهم كل إنجاز في الصراع ضد الاستعمار الاستيطاني لفلسطين، وضد احتلال مناطق عربية أخرى، في تعزيز نزعة التحرر العربية من التخلف ومن قيود الاستبداد.



ولا يمكن التوقع من نظام يضطهد شعبه
أن يحمل خيراً لشعب آخر.

لقد تبين أنه لا توجد حدود واضحة لمسار التدهور القائم بشأن فلسطين منذ أن تم تجاوز الحاجز النفسي حتى وصلنا إلى رئيس عربي يهنئ إسرائيل بإنشائها.
فالنظام الرسمي العربي الذي أكد منذ العام 1974 على مقولة "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" لكي يحرر نفسه من مهمة محاربة إسرائيل، بدأ بتبني مقولة أن المقاومة شأن الفلسطينيين الذي يجب دعمه عربيا. ثم تبين أن المقاومة تشكل عقبة أمام "عملية السلام" أو أمام العلاقات مع إسرائيل فتحوّل إلى منع المقاومة أو محاربة المقاومة.




لقد وصل هذا النوع من التفكير إلى:
"لا نريد أن نحارب، ولا نريدكم أن تقاوموا".
فمُنِعت المقاومة بداية من الانطلاق من الدول العربية المحيطة بإسرائيل الوحدة تلو الأخرى.


ثم تبين في الحرب على غزة
أن هذا التفكير يقود إلى منع المقاومة داخل الأراضي العربية المحتلة عام 1967،

وليس فقط من قِبَل الدول المحيطة بإسرائيل،
والتي كانت تعرف بدول المواجهة.


وقام بعد اتفاقيات أوسلو
محور عربي - فلسطيني
يحاول أن يمنع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي من خارج المناطق المحتلة عام 1967
كما من داخلها،

لأن الاستراتيجية الوحيدة
المسموح بها
حتى على
الساحة الفلسطينية
هي
استراتيجية المفاوضات.




أما "حق الشعوب في مقاومة الاحتلال"
فهي مقولة نظرية مهما كانت صحيحة.

وقد آن أوان
تغييرها
لتصبح
"واجب الشعوب في مقاومة الاحتلال
ودعم مقاومة الاحتلال"


مثلما هو واجب الشعوب في مقاومة الظلم والاستبداد.
المقال فعلا ...
أكثر من رائع ...

يعجبني جدًا
.
.
.
.
دماغ
هذا الرجل ...

بارك الله بكل شريف في هذه الأمة .

إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Iqd1bwkamhh7



اللهم أعز الإسلام بعزمي بشارة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samy khashaba
عضو ماسى
samy khashaba


السرطان 17/5/2009 : 23/09/2009
العمر : 55
الموقع : اسكندرية

إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان   إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان Emptyالخميس يونيو 10 2010, 22:48

أهمية العقيدة القتالية ...... في المواجهة والصراع

[size=25]

أهمية العقيدة القتالية في المواجهة والصراع

يقول المفكر الفرنسي ريجيس دوبريه : يبدو أن الأفكار تُسيّر العالم
.( انتهى )

وفي خطاب ألقته كونداليزا رايس
أثناء حفلة تخرّج في الجامعة الوطنيّة للدفاع (NDU) قالت فيه :
نحن بحاجة إلى مفاهيم وأفكار جديدة لخوض الحرب على الإرهاب ( وفق تسميتها ) ،
وشدّدت أيضا في خطابها على أهميّة الفكر والعقل والابتكار ،
عندما أعطت مثالا على ألمانيا إبان الحرب الثانية ،
فألمانيا استطاعت أن تحقّق انتصارات عديدة بسبب ابتكارها لمبدأ دمج الدبابة والطائرة والراديو، الأمر الذي أوصل إلى مفهوم الحرب الصاعقة الخاطفة
(Blietzkrieg)
وذلك في الوقت الذي كان أعداؤها يخططون للحرب المستقبلية بعقلية الماضي . انتهى

لا شك أن الصراع بين البشر بدون إعداد وتعبئة ،
يكون مثله مثل صراع ومناطحة الثيران الهائجة ، و إن الفهم الدقيق لأشكال وآليات التعبئة والإعداد ونمط التربية والثقافة ، يساعد الحركة أو التنظيم أو الدولة إلى حد كبير على حسم النزاعات أو الخلافات
.

وكثير من الحركات والتنظيمات والجيوش
لحقت بها خسائر فادحة وهزيمة نكراء ؛ بسبب سوء التخطيط والإدارة وهشاشة الإعداد والتعبئة ، مما يعني عدم الصمود والانهيار السريع أمام التحديات الجسام ، كما حدث في انهيار الجيوش العربية في حروب 1948 – 1956 - 1967 م ، وعندما اجتاحت جيوش الحلفاء العراق وسقوط بغداد المدوي والسريع ، وانهيار السلطة الفلسطينية في غزة .

ومن الأخطاء الكبيرة التي يقع بها قادة الجيوش والتنظيمات
، أنهم ينفقون ملايين الدولارات في شراء السلاح وجمعه من هنا وهناك ،
وفي إخضاع عناصرهم وكوادرهم وحتى قادتهم لدورات عسكرية ، و يقومون بإرسال البعثات التعليمية العسكرية ، ويعملون على إنشاء وتحصين المواقع ، ثم تكون النتيجة الانهيار السريع والمفاجئ .

فهل يؤتمن مثل هؤلاء القادة على قيادة شعوبهم ؟ وهل يحافظون على تراث وهوية ووطن ؟

إن غياب العقيدة القتالية هو الذي دفع بقادتنا إلى الانهيار السريع ،
بل والأخطر من ذلك هو تلك التصريحات والشعارات التي يرفعونها ،
والتي ما تلبث أن تنهار سريعا أمام الوقائع المؤلمة ،
وغياب العقيدة القتالية أو ضعفها هو الذي يدفع إلى الاعتراف السريع في أقبية التحقيق وإفشاء كل الأسرار ،

وهو الذي يدفع إلى التنازل والتفريط ، وهو الذي يدفع إلى اليأس والإحباط والإفلاس السياسي ؛ لأنه لا يملك ما يقدم لشعبه بعد سقوط وانهيار خطه السياسي ، كما سقطوا وانهاروا سريعا منذ الساعات الأولى من ميادين المواجهة .

العقيدة القالية الراسخة
هي التي تدفع المقاتلين
إلى المقاومة والاستبسال
في الدفاع والقتال ،
حتى لو تغيبت عوامل الصمود ،
وحتى لو قُطعت كل خطوط الإمداد ،
والعقيدة القتالية هي التي تحطم كل المعايير التي تتحكم في نظريات وقوانين الصراع ،
فتجعل من المقاتل الواحد وكأنه مائة مقاتل ،
ومن النفر القليل جيشا كبيرا ،
وتجبر الأعداء على مراجعة حساباتهم الأمنية ونظرياتهم الاستراتيحية ،
والعقيدة القتالية هي التي تدب الخوف والذعر في الأعداء،
لذلك فهم يحسبون ألف حساب عند المواجهة المسلحة ؛
لأن عقيدتهم القتالية سر قوتهم .

ذكرت صحيفة هآرتس :
الخلل في حرب تموز(يوليو)كان في العقيدة القتالية لا في الإعداد العسكري .


ووصف مراسل صحيفة "هآرتس"
تجربة حرب تموز بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي
بأنها أشبه بالشخص الذي خضع فجأة لعملية قلب
واكتشف انه كان لا يأكل بطريقة صحية ولا يهتم بسلامة جسده كما ينبغي .

كما نشرت الصحيفة نفسها مقالا كتبه يسرائيل هرئيل ،
قال فيه ان الخلل الذي حصل خلال "حرب لبنان الثانية" لم يكن على صعيد الإعداد العسكري كما يروج له، وإنما على صعيد الروحية والعقيدة القتالية.


ففي حرب لبنان الثانية فشل ضباط كبار معظمهم خريجي أكاديميات عسكرية إسرائيلية وأميركية في مواجهة مجموعة من الضباط المقاتلين لدى حزب الله الذين تعلموا في إيران قيادة ما لا يتعدى اللواء. ( انتهى )

لقد أجبرت العقيدة القتالية لحزب الله قادة الكيان على إعادة النظر في كل نظرياتهم الأمنية ، وحطمت مفاهيمهم العسكرية والإستراتيجية ، وضربت في الصميم منطلقات العقل العسكري الإسرائيلي .

كما أنه من الواضح أن العقيدة القتالية هي من وراء صمود حركة طالبان رغم الضربات القوية والمتلاحقة ضدها ،
وهي من وراء صمود فتح الإسلام في بقعة صغيرة من مخيم نهر البارد شمال لبنان ،
وصمود دول أمريكا اللاتينية أمام الغطرسة ألأمريكية وكذلك كوبا وكوريا ،
وهي من وراء سقوط الشاه عام 1979 .

والعقيدة القتالية كانت وراء هروب القوات الروسية من أفغانستان ،
وخروج الاستعمار الفرنسي ثم الأمريكي من فيتنام ، حتى إن الضباط الأمريكان الذين شاركوا في حرب فيتنام حذروا حكومتهم من اتخاذ قرار بشن حرب جديدة .


إن غياب العقيدة القتالية هو وراء الانهيار السريع للجيش العراقي ، يقول المحلل العسكري ماركوس كوربن الباحث في مركز الإعلام العسكري في واشنطن :
إن إستراتيجية الصدمة والترويع التي تبنتها القيادة العسكرية الأمريكية في بداية الحرب ضد العراق من خلال شن هجوم جوي واسع ومكثف ،
ساعد القوات البرية الأمريكية في التقدم سريعا نحو العاصمة العراقية بغداد لتحسم معركة الغزو في أقل من ثلاثة أسابيع .

أما عندما تتوفر العقيدة القتالية فيقول ضابط بحري أمريكي لاري سيكويست : إن الدروس الحقيقية من حرب العراق هي أن طبيعة الصراع تغيرت وأن جيشنا لم يتمكن من الأداء بصورة جيدة في ظل الظروف الجديدة وذلك بفعل العقيدة القتالية التي يملكها الإرهابيون (حسب وصفه ).

وللعقيدة القتالية
علاقة مباشرة
بالقائد

الذي تتجه الأنظار في المعارك دائما إليه؛
لأنه يحتل بشخصيته موقعا مرموقا في عقول وقلوب أنصاره ،
بما يحققه من إنجازات على الأرض ، ولا يحدث ذلك إلا من خلال التواصل بين القاعدة والقمة ،
فتصبح شخصية القائد هي أشبه بالعقيدة القتالية ،
يستعد المقاتلون للموت من أجلها ؛
لأنهم رأوا به رجلا قويا وقائدا فذا ،
كما تلعب شخصية القائد دورا كبيرا في اجتذاب محبة المقاتلين وولائهم ،
وبالتالي تدفعهم إلى تنفيذ الأوامر الموجّهة إليهم ، بدافع الانتماء العقائدي .


فالقائد عند جنوده ليس شخصاً عادياً ،
فهو لا يستمد قوته من القيادة
بل يمنحها القوة
وهو الذي يُضحّي بوقته ويخلص في عمله بعيداً عن مصلحته الشخصية.

إنه القائد العادل الخلوق الذي لم يغرق في الفساد حتى أذنيه ،
مما يجعله مسموعا مطاعا يتفانى الجميع من أجل خدمته وتنفيذ أوامره بكل ثقة وإيمان .


إن حب القائد
يمتزج من الناحية النفسية بحب التضحية والاستماتة في سبيل العقيدة القتالية التي يتجنّد المحارب من أجلها.
وعندما ينغرس الحب للقائد وللمؤسسة في العقول والقلوب ، تنغرس عقيدة الولاء للوطن الواحد بشكل لا تَقدر المؤثرات الهدامة على التأثير عليها .

ووفقا لرأي علماء علم النفس ،
فإن الذي يقاتل من أجل عقيدة يؤمن بها ،
[size=25]يختلف عن الذي يُدفع إلى القتال رغماً عنه ،
كونه موظفاً يتقاضى في نهاية كل شهر أجراً ،

لأن هناك فرق كبير بين الانتماء العقائدي من جهة ، و
هو الانتماء الذي يتمثل في الفكرة التي تنتهجها المؤسسة العسكرية ،
والتي تعمل على صهر العقول المنتمية إليها في بوتقة وحدة العقيدة الواحدة ، عبر تقنيات مدروسة تعمّق هذا الوعي والانتماء ، عن طريق إثارة الدوافع لدى المقاتلين ، وبين الانتماء للوظيفة أو للمصلحة من جهة أخرى .


الدكتور مارڤين زوكيرمين وهو باحث أميركي معروف في الحقل النفسي يقول :

إن الانصهار في الفكر القتالي الموحّد يستدعي إثارة العوامل الفطرية التي رافقت وجود الإنسان، وفي مقدمـتها السعي إلى الدفاع عن النفس أو إرضاء غريزة البقاء ضمن مجتمع ننتمي إليه.

وهنا يتجلى الدور المؤسساتي الرسمي في استئصال فكرة الانتماء القبلي والفئوي الضيّق ، وغرس الانتماء الوطني في وجدان المقاتل .

ويقول زوكيرمين،
عندما تنغرس هذه الفكرة وتطغى على ما عداها، تبرز عندها أهمية إثارة التفاعل الكيميائي الدماغي عن طريق الشحن النفسي والعقائدي .

الجيش اللبناني استقبل الجيش الإسرائيلي
بالقهوة والبسكويت
في حرب تموز الأخيرة ،
فعلى أي أساس قامت عقيدته القتالية ؟


وهل اعتبر الجيش اللبناني إسرائيل العدو الأول للبنانيين والفلسطينيين وكل العرب ؟

من
أجل
ذلك
تجتهد الإدارة الأميركية
في وضع خطة
لتخليص جيوش النظام العربي الرسمي من
أي عقيدة قتالية تعتبر إسرائيل عدوة للعرب ،

وهي تربط مساعداتها بشروط عدة تضمن على الأمد البعيد عدم أداء أي جيش عربي دورا يهدد حليفتها الإستراتيجية إسرائيل .


نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الرابع عشر من أيلول 2006 :
إن واشنطن أعدت خطة لتسليح الجيش اللبناني وتدريبه ، وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية ، وربطت واشنطن تقديم مساعدات إلى الجيش اللبناني
بوجود قيادات عسكرية موثوقة بها
،
عبر طلب إحالة أسماء عسكرية معينة إلى مواقع ، وطلب إبعاد بعض الضباط عن مواقع حساسة ونافذة في أجهزة المخابرات ، الحديث دوما عن مهمات كبرى تنتظر الجيش اللبناني مستقبلاً .
( انتهى )

إن غياب العقيدة القتالية عند العرب وخاصة الفلسطينيين ،
هي من وراء كل هزيمة وهروب للوراء ،

وإنني أذكر وبحزن كبير تلك الأعداد الكبيرة من المقاتلين الفلسطينيين الذين فروا هروباً عبر مياه نهر الأردن ؛ ليسلموا أنفسهم إلى قوات الاحتلال أثناء المواجهة مع النظام الأردني ،
وبالمقابل تماما أتذكر الممارسات المسلكية الخاطئة التي ارتكبتها الثورة الفلسطينية على الساحة الأردنية واللبنانية وبدون الدخول في التفاصيل ،
و كذلك هروب المقاتلين الفلسطينيين بما فيهم كبار القادة من غزة إلى الكيان المسخ وإلى مصر، وكل ذلك يرجع إلى غياب الوعي في العقيدة القتالية .

وكذلك أيضاً انسحاب المقاومة الفلسطينية من لبنان وتشتتها في السودان وتونس وغيرها من الأصقاع ، وتراجع المشروع الوطني الفلسطيني إلى حد الفشل يرجع أيضا إلى غياب العقيدة القتالية .


لا بد من عقيدة قتالية نربي عليها رجالنا
من
خلال
مشروع مقاوم
يجمع تحت لوائها
جميع القوى العاملة على الساحة الفلسطينية الإسلامية منها والوطنية ،
فذلك هو الطريق الأقصر والأقرب لتحقيق المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ،
وخير سبيل إلى ذلك هي العقيدة القتالية الإيمانية ،
والتي تُعتبر محاولات القضاء عليها كمحاولات الكتابة على الماء ،
هذا ما أثبتته التجارب والأحداث .
[/size]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إقرأ : غضب شعبي وموات رسمي ..عبد الباري عطوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ايام زمان للدعايه والاعلان :: منتديات ايام زمان العامه :: نادى السياسى-
انتقل الى: