صحة الجسم في الأسنان السليمة

17/5/2009

صحة الجسم في الأسنان السليمة

لا يولي الكثير من الناس أهمية للمحافظة على أسنانهم، سواءً كانت لبنية أو دائمة، كما لا يخطر في أذهانهم مراجعة طبيب الأسنان إلا إذا استفحلت آلامهم وأوجاعهم؟!

ولست هنا بصدد تعداد أمراض الفم والأسنان وهي كثيرة، وإنما لتسليط الضوء وتصحيح مفاهيم وسلوكيات خاطئة منتشرة خاصة بين الصغار، وتتعلق في عدم وعيهم بأهمية العناية بأسنانهم . فالمحافظة على الأسنان اللبنية سوف يؤثر بصورة مباشرة في سلامة الأسنان الدائمة عند بزوغها من حيث الإطباق وترتيب الأسنان وحتى شكل الوجه، حيث إن تسوس الأسنان يعيق الطفل من عملية الأكل فيؤثر ذلك سلباً في تغذيته ونموه وصحته العامة، كما أنه قد يعيق الكلام لديه، وكذلك يمكن أن يؤثر في نومه فلا يستطيع الاستيقاظ للمدرسة، ما يؤثر سلباً بالتالي في عملية تعلمه، وقد يتطور ذلك إلى الانطواء وربما يفقد الطفل ثقته بنفسه .

ان إهمال الأسنان منذ الصغر وعدم تنظيفها بالطريقة الصحيحة مرتين في اليوم، والإكثار من تناول الحلويات والمشروبات الغازية، يسبب مشكلات عديدة أولها تسوس الأسنان والآلام والخراجات المصاحبة لها التي تؤدي إلى صعوبة في مضغ الطعام وبالتالي تناوله، وما يصاحب ذلك من سوء التغذية العام نتيجة إهمال تناول الطعام المفيد .

وحيث إن تسوس الأسنان مرض بكتيري معدٍ فهو في أغلب الأحيان ينتقل عن طريق اللعاب من الأم إلى أطفالها عند تقبيلهم أو الأكل بنفس الأدوات، وبالأخص من الأم التي تهمل في تنظيف ومعالجة أسنانها، ولكنه يبقى ساكناً حتى تتوافر الظروف المناسبة له، وهي بداية ظهور الأسنان اللبنية وأكل السكريات والكربوهيدرات بكثرة التي تتغذى عليها تلك البكيتريا، وعدم تنظيف الأسنان جيداً لتسبب بعد ذلك مشكلات في الفم وتسوس الأسنان، لذا يجب على الأم معالجة أسنانها والاهتمام بها جيداً .

إن الدور الأكبر يقع على عاتق الوالدين وبالأخص الأم في الاهتمام بأسنان أطفالهما والحفاظ عليها لأنها هي التي تطعمهم في معظم الاوقات، كما يجب أن تكون أول زيارة لطبيب الأسنان خلال السنة الأولى من عمرالطفل، ليضع له الخطط الوقائية التي تناسب كل مرحلة من عمره .

ولأن مشكلة تسوس الأسنان ما زالت منشرة حول العالم بنسب متفاوتة، فإن التوعية العامة وتظافر الجهود بين كافة المنظمات والقطاعات الصحية من خلال وضع استراتيجيات وقائية كفيلان بتغيير مفهوم الثقافة الصحية المتعلقة بصحة الفم والأسنان وارتباطها الوثيق بالصحة العامة .

وختاماً، فإن الوقاية والحفاظ على الأسنان لا يتطلب الكثير من الجهد أو الوقت، بينما الإهمال وعدم العناية بالأسنان يتطلب العلاج الذي يحتاج إلى الوقت والمال الكثير بجانب المعاناة من الألم، فأيهما تختار؟

17/5/2009

افادك وافادنا من علمه اخي سامي

17/5/2009


اشكرك اخى مصطفى شكرا samy