إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية وبورقيبة رئيساً لتونس

17/5/2009

إعلان الجمهورية وإلغاء الملكية وبورقيبة رئيساً لتونس

ولد الرئيس التونسى السابق الحبيب بورقيبة فى الثالث من أغسطس عام ١٩٠٣ فى حى الطرابلسية بمدينة المنستير الساحلية، تلقى بورقيبة تعليمه الثانوى بالمعهد الصادقى فمعهد كارنو بتونس ثم سافر إلى باريس فى ١٩٢٤والتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام ١٩٢٧ وعاد إلى تونس ليشتغل بالمحاماة ثم أسس فى مارس ١٩٣٤ الحزب الحر الدستورى الجديد وتم اعتقاله فى سبتمبر ١٩٣٤ لنشاطه السياسى وأبعد إلى الجنوب التونسى وأطلق فى مايو ١٩٣٦واعتقل فى أبريل من العام ١٩٣٨ إثر تظاهرة قمعتها الشرطة الفرنسية ونقل إلى مرسيليا ثم نقل إلى سجن فى ليون ثم إلى حصن «سان نيكولا» حيث اكتشفته القوات الألمانية التى غزت فرنسا، فنقلته إلى نيس ثم إلى روما ومن هناك أعيد إلى تونس حرا فى ٧ أبريل ١٩٤٣ إلى أن قرر السفر إلى منفاه الاختيارى (القاهرة) فى مارس ١٩٤٥،
وعاد إلى تونس فى سبتمبر ١٩٤٨ وسافر مجددا إلى فرنسا سنة ١٩٥٠ ليقدم مشروع إصلاحات للحكومة الفرنسية وعاد إلى تونس فى يناير ١٩٥٢ معلنا انعدام ثقة التونسيين بفرنسا ولما اندلعت الثورة المسلحة التونسية فى أول العام ذاته اعتقل وتنقل بين السجون ثم بدأت فرنسا التفاوض معه فعاد إلى تونس فى أول يونيو ١٩٥٥ ليستقبله الشعب استقبال الأبطال وفى ٣ يونيو ١٩٥٥ وقعت فرنسا المعاهدة التى تمنح تونس استقلالها الداخلى. وفى ٢٠ مارس ١٩٥٦، تم توقيع وثيقة الاستقلال التام وألف بورقيبة أول حكومة بعد الاستقلال وفى مثل هذا اليوم ٢٥ يوليو ١٩٥٧ تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وتم خلع الملك محمد الأمين باى واختيار الحبيب بورقيبة كأول رئيس للجمهورية.
وفى ٣ يناير ١٩٨٤ اندلعت ثورة الخبز بين المواطنين ورجال الأمن بسبب زيادة فى سعر الخبز ولم تهدأ إلا بعد تراجع الحكومة واستدعى زين العابدين بن على من وارسو ليشغل منصب مدير عام الأمن وفى ٧ نوفمبر ١٩٨٧ ومع تردى صحة بورقيبة قام زين العابدين بن على بتغييره وأعلن نفسه رئيساً جديداً للجمهورية فيما عرف باسم تحول السابع من نوفمبر ليقيم بورقيبة بمسقط رأسه المنستير إلى أن توفى فى السادس من أبريل ٢٠٠٠. تزوج للمرة الأولى من الأرملة الفرنسية ماتيلد وانفصلا بعد ٢٢ عاماً فيما كان زواجه الثانى من وسيلة بن عمار فى ١٩٦٢ وهى ثائرة تونسية وتعرف عليها فى القاهرة حيث عاش بورقيبة فى إحدى الشقق فى شارع نوال بالدقى.