لليوم الثانى على التوالى فى أيام عيد الفطر المبارك، اشتباكات عنيفة بالعصى والشوم بين أفراد أمن الحدائق العامة وخاصة حديقة الفسطاط بمحافظة القاهرة وعدد كبير من الشباب بسبب التحرشات الجماعية بالبنات.
رغم التحرشات الجماعية بالبنات والتى رصدتها "اليوم السابع" أمس إلا أن ما وقع اليوم كان خطورة خاصة مع وجود عدد كبير من العائلات وأولياء الأمور، وهو الأمر الذى أصاب الجميع بالسخط والغضب العارم.
بدأت حالة السخط من أفراد الأمن الذين هاجموا الشباب المتحرشين بالعصى رغم كثرة عددهم قائلين لهم: "حرام عليكم هو انتم ملكوش إخوات بنات"، أما أولياء الأمور الذين أعلن الكثير منهم مقاطعة الحديقة فقالوا "خلاص يا ابنى مبقاش فى أمن ولا أمان فى الحديقة بسبب شوية العيال البيئة والصيع التى محدش عارف يلمهم ولا يربيهم" مهددين بتقديم بلاغات جماعية ضد مسئولى الحدائق ما وصفوه بالتقصير والإهمال فى حماية بناتهن.
ومع تكرار حالات التحرش بشكل جماعى وكثيف فى ثانى أيام العيد بحديقة الفسطاط والتى رصدتها "اليوم السابع" أمس، إلا أن مسئولى الحديقة لم يوفروا الإجراءات الأمنية الكافية لمنع وحماية الفتيات من التحرش.
فرغم قلة عدد الزائرين وكثرة التحرشات والتى وصلت لعشر حالات من الهجوم الجماعى على البنات خلال ساعة زمنية فقط أمس والتى كانت تتطلب التحرك السريع من مسئولى الحديقة لمنع ذلك ولكن ما حدث اليوم وسط تضاعف أعداد الزائرين مقارنة بأمس وتضاعف التحرشات بشكل أبشع يعبر عن مدى غياب المسئولين عن الحديقة.
احتفالات المصريين بالعيد فى الحدائق والمنتزهات العامة والتى شهدت إقبالا كثيفا مقارنة بأمس، إلا أن مظاهر الاحتفالات أفسدتها، حيث تعاطى الشباب للسجائر والشيشة فى الحدائق- حسب قول عدد من الزائرين- رغم حظرها ومنعها بقانون 145 لسنة 2007 الخاص بحظر التدخين الذى بدأ تطبيقه أمس فى الأماكن العامة من اليوم الجمعة الموافق 10 سبتمبر الحالى، فى كل من المستشفيات والمدارس والجامعات والمواصلات العامة، والمصالح الحكومية، ومراكز الشباب والأندية الرياضية، فى جميع محافظات الجمهورية.
ففى حديقة أحمد عرابى بجوار أرقى مناطق مصر "الدقى والمهندسين" كانت الاحتفالات متمثلة فى ركوب الحمار والجمل والكارو والحنطور والخيل" وسط حالة فرحة بين الزائرين، فيما شهدت القناطر الخيرية إقبالا كثيفا من زائرى مختلف المحافظات رقص بعضهم على أغانى الدى جى والبعض الآخر بركوب الدراجات والتوك والتوك والجمال والخيل. أما على كورنيش النيل فاحتفل المصريون مع الأجانب بركوب المراكب النيلية