سيناريو يتكرر للعام الثالث على التوالى دون تغيير من قبل المسئولين لكنه هذا العام تجاوز كل الخطوط الحمراء فى حق فتيات مصر، أنه سيناريو التحرش الجماعى بزائرات حديقة الفسطاط بمحافظة القاهرة على يد الشباب وصغار السن أمام ذويهم ومسئولى الحديقة الذين يكررون نفس السيناريو بعدم حمايتهم للفتيات.
مشاهد مؤلمة تتمثل فيما يلى قرابة العشرين شابا يتجمعون فى حلقات حول الفتيات الزائرات ثم يقمن بالتحرش بهن أمام الأمن والأهالى ليس لمرة واحدة بل تكرر هذا الأمر إلى 6 مرات خلال فترة لم تتجاوز ساعة من الزمن، وهو الأمر الذى يعكس ظاهرة خطيرة يتعرض لها زائرى حديقة الفسطاط سنويا فى الأعياد والمناسبات ورغم ذلك لا تتخذ إدارة الحديقة أى إجراءات من شأنها علاج الظاهرة أو الحد منها وكل ما يستطيعون فعله هو منع وسائل الإعلام من الدخول بحجة رصد الظواهر السلبية داخل الحديقة.
ما تشاهده فى الصور قد يجعلك لا تصدق أن هذا الأمر يحدث لفتيات مصر بعد الثورة التى قى قرابة المليون متظاهر لمدة 18 يوما متواصلا فى التحرير لم ترصد ظاهرة تحرش واحدة ولكنها حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها بعدما تجاوزت الظاهرة التحرش باللفظ إلى ملامسة مناطق حساسة، وسط حالة من الذهول والغضب من الزائرين لفشل الأمن فى حماية الفتيات.
ظاهرة هذا العام رصدتها عدسة اليوم السابع من قبل على مدار العامين الماضيين فى عهد حكومة النظام المخلوع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وكل ما قامت به الحديقة هو منع الجريدة من متابعة ما يحدث داخل الحديقة دون اتخاذ أى إجراءات أخرى والآن يناشد أولياء الأمور وزائرى الحديقة كل من المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والدكتور عبد القوى خليفة محافظ القاهرة والدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة باتخاذ إجراءات صارمة لحماية بناتهم ومحاسبة مسئولى الحديقة.